الخميس، 22 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{كفى عبثا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{حامد الشاعر}}


 

كفى عبثا

بقلب يطربه الغناء

و يشفي الروح بلسمه الغناء ـــــــــ كبدر الشعر يرفعه السناء

و أرض الفكر تسقيها السماء ـــــــــ و تهوى الشعر منطقه النساء

به علم العروض الحلم يغفو ـــــــــ عيون الشعر يسحرها الضياء

بمغربه هوانا الشمس تبكي ـــــــــ بمغربه لنا ضحك البهاء

و يحي الحب لا يفني سواه ـــــــــ و يشفي الحب للداء الدواء

،،،،،،،،،

حبيبي أنت في الدنيا طبيبي ـــــــــ و فيه الحب كالطب الشفاء

و في جسد الغناء الروح تسمو ـــــــــ و تشدو في السناء لها هناء

تحب الشعر حكمته السماء ـــــــــ هواء في هوايتنا و ماء

و تهوى الشعر لهجته النساء ـــــــــ و في وجه السناء بدا الحياء

بديوان الحياة الموت أعمى ـــــــــ غذاء الرُوح في الرَوح الغناء

،،،،،،،،،،

كفى عبثا بقلب الشعر يشدو ـــــــــ و يطربه الغناء به نقاء

ولائي للقوافي من توافي ـــــــــ لواعجه الهوى نعم الولاء

و بحر الشعر لا أهوى سواه ـــــــــ يكون على شواطئه اللقاء

و واقعه يراعى في خيالي ـــــــــ بوقع الفكر يمتد الفضاء

بمن وجد الهوى يبدو الذكاء ـــــــــ بمن فقد الهوى يبدو الغباء

،،،،،،،

و كأس الحب كالعسل المصفى ـــــــــ كأن بشهده الصافي الطلاء

و هذا الحب يفقرنا و يغني ــــــــــ و من مثلي يدوم له الثراء

و نبض القلب واعجبي فلما ـــــــــ أصوغ الشعر يعجبه الثناء

هواه فلا يخون و لا صباه ـــــــــ و هذا القلب شيمته الوفاء

يطول الود في عرض التنائي ـــــــــ بأزمته النوى يأتي الرخاء

،،،،،،،،

و يحييه الذي يهوى التصافي ـــــــــ و يفنيه و يقتله الجفاء

مديحي للأحبة فيه أسلو ـــــــــ على كل العدى يلقى الهجاء

بعلقمه النوى يدمى فؤادي ـــــــــ به طال الهوى عندي الرجاء

يصلي القلب في محراب حبي ـــــــــ و يرفع نحو قبلته الدعاء

يحبك في غوايته فيعمى ـــــــــ على قدر الهوى يعطى الجزاء

،،،،،،،،

و وجداني تنامى الشوق فيه ـــــــــ تسامت في صبابته الصلاء

و حامله الهوى تعب و كم في ـــــــــ صروف الدهر يصرفه العياء

و أعطي في محنته حياتي ــــــــــ يدوم به إلى موتي العطاء

على بيت القصيد الشعر يبنى ــــــــــ على أسس الغناء علا البناء

أنادي الجن أصرعه فيأتي ــــــــــ كمثل الطفل في النادي النداء

،،،،،،،،

أشم العطر في بستان شعري ــــــــــ كأن الشعر للنفس الهواء

يدوم السحر في سحر القوافي ـــــــــ و قد عرف الزمان به الدهاء

و دارت كالرحى فيه الدواهي ــــــــــ تسيل بعرض مذبحه الدماء

على منحى حقيقته سرابي ــــــــــ أراه و في مباهجها الجلاء

يرى من يعشق الدنيا الغباء ـــــــــ به يبدو بكارهها الذكاء

،،،،،،،،

يرائي القلب حتى الحب يلقى ـــــــــ وما دام المحب به الرياء

به الإيمان في الأزمان أقوى ـــــــــ على كل الورى يسري البلاء

بلاء الحب أقوى من سواه ـــــــــ إذا مات الفؤاد جرى الرثاء

سيبقى الشعر في الأحياء حيا ـــــــــ إلى الأموات مبعثه الفناء

سعادته بأن يلقى هواه ـــــــــ يصيب القلب لو هُجر الشقاء

،،،،،،،

و أغنيتي فلي يشدو صباحي ـــــــــ و أمنيتي يحققها المساء

إذا ما العرض ينتهك الأعادي ـــــــــ بكل الأرض ينتشر الوباء

و شعري في جمال الروح روح ـــــ كأن الشعر للروح الرداء

و يضحكني زماني في غنائي ـــــــــ يطول الشدو لو عُرض البكاء

أبيع الشعر في سوق الأماني ـــــــــ و يحسن في قيامته الشراء

،،،،،،،

لكي يأتي ربيع الشعر أحلى ـــــــــ به لابد أن تأتي الشتاء

و منه الشعر نأخذها المعالي ــــــــــ و فيه الفكر يزداد النماء

غذاء الروح في أمدي الغناء ــــــــــ بطعم الشعر يكتمل الغذاء

يضحي في سبيل الحب قلبي ـــــــــ و يحسن بالدم الغالي الأداء

يحل بزهرة الدنيا الفناء ــــــــــ شذاها ما له أبدا بقاء

،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: