الخميس، 15 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان{{شفى الله الأحبة حيث حلُّوا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{جهاد إبراهيم درويش}}


 بسم الله الرحمن الرحيم

**
شفى الله الأحبة حيث حلُّوا
*****
بحر الوافر
............................
هنا الأصحاب هل ناجيتَ طيفا **
أحلَّ ببابكم أم زار ضيفا
..
رماه السقم يرقد في سريرٍ **
وأضناه العنا أسألت كيفَا ؟
****
سقيما بات بالإعياء يحبو **
كميلاد ٍ حبا إذ كان مهدا
..
بلا حولٍ تُلاحقه عيونٌ **
تُحيط سريره أتعيد عهدا ؟
****
شفاه الله دام الود خلا **
وأيَّده   بعافية   تجلَّى
..
وأبدله بثوب السقم نورا **
وأعطاه السنا  وأفاء ظلا
**.**
تعددت الورى لقبا وإسما **
وضمَّهم العنا ضعفاً و سقما
..
ومن عجلٍ .. همُ خُلِقوا إبتداء **
فصبِّرْهم إلهي .. أنت أسْمى
****
هنا أهلٌ وإخوانٌ وصحبٌ **
هنا اجتمع الوفا فوجاً و مَوْجا
..
يود البعض لو يفديك نفسا **
تعود لحضنهم لتعيد نهجا
****
هنا اجتمع الأكابر جاء قوم **
أتتك وجوههم حملوك نفسا
..
كذاك الأمس حبٌ فيه طوقٌ **
وكم لهجوا بجنح الليل همسا
****
هنا دارٌ رعتك الأمس صَبَّا **
تدبُّ رحابها ما شئت دَبَّا
..
ترى عتباتها حملتك طوعا **
وصَفَّت خيلها ضمَّتك رحبا
****
هنا في الدار من يرعى سناها **
إذا حبٌّ طغى .. أيُرامُ صبحا
..
بربك هل لنا فيها وميضٌ **
وكيف نؤوب نعلي الود صرحا
****
تعددت المنى وا لهف قلبي **
وأشجاني العنا فبكيتُ شوقا
..
تذكرتُ الأحبة أين كانوا **
سألتك يا إله العرشِ رِفْقا
****
دعوتُ الله يا ربي شفاء **
وأبدل عُسْرنا يا رب يُسْرا
..
شفى الله الأحبة حيث حلُّوا **
وسدَّدهم بصبرٍ زاد أجرا
**
جهاد إبراهيم درويش

ليست هناك تعليقات: