واستنشق سيجارة ودخانها الابيض الكثيف يخرج صورة ركامية التعبير
على حوائط حياتي ظهرت تناهيد قلبي والاحزان
كصورة امرأة نطقت بها الاهااات .
وسراب خيل لي اني اراها .. اني اراها
واذا بي ارى ظل السنين واتعابه
يرسم لي البؤس
بين يدي سجارة دخانها في الهواء يتطير .
يصنع وهم ويحلق هزيمة وانا انهزام يلحقني انهزام
مس قلبي الحب فسلك طريقه بمركب شراعه الامل ومجدافه الصبر
في بحر ازرق متوهج الموج
رفع المرساة وانطلق يواكب اعصار الحب ..
بسرعة الرياح والاشواق المتدفقة عبرت به مضيق الخلجات حتى وصلت ماكانها
واختنقت العبرات باللقاءات وسمو الحب الذي صار يكبر يوما ويصعد روعه كل يوم .
وما إن صنعنا للحب طريق وسلكناه بعربة الصدق حتى جاء القدر واضرم نار الفراق وجاء الرحيل يقاسم صوت الاهااات ويدرف دموع الاحزان كمطر في ليالي شتاء قاسية قارصة باردة.
واتجهت الى علبة الكبريت والسيجارة اضرم نار حزني بها وافرغ من دخانها لقلبي قطرة فرج
فحتى يومنا هذا النار بها تشتعل والمطفي لها ذهب ولم يعد ... .
احمد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق