الأحد، 18 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{لا تعتذر ودعِ السليقة حرة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{جهاد إبراهيم درويش }}


بسم الله الرحمن الرحيم
..
لا تعتذر ودعِ السليقة حرة
*****
لا تعتذر ودَعِ السليقةَ حُرَّة
**
وأنثر يراعك كالنجوم مُدَوَّرا
..
وأنثرْ على كُلِّ الخمائلِ وردةً
**
واهتفْ بِحُسْنِ الْقَوْلِ دُمْتَ مُنَوَّرا
..
واشحذْ سنانك باليمين رسالة
**
تسمو بها بين الأنام مُكَبِّرا
..
ما كل من وُسِدَ التراب بميتٍ
**
ما كل من كتب الحروف مُعَمِّرا
..
فهناك بعد الْلَحْدِ موطئ جنةٍ
**
وهناك ما عاذ الرسول وحذرا
..
وهناك نارٌ في القلوبِ وحسرةٌ
**
والكل يُجْزَى ما جناه مُحَبَّرَا
..
ما عاد إلا الذِّكْر شيمة من مضى
**
يا رُبَّ ذكرى قد تسامت مَخْبرا
..
ربي دعوتك أن تُجيرَ جميعنا
**
وتنير درب السالكين مُطَهَّرا
..
بارك إلهي للأحبةِ سَعْيَهُم
**
هبهم جنان الخلد زانت مَظْهَرا
..
هبهم من الريحان عَبْقَ أَرِيجِهِ
**
هبهم بِحُسْنِ القول شأواً مُزهرا
..
هبهم خُلاصةَ حكمةٍ وحقيقةٍ
**
دانت لها الدنيا تَزَيَّتْ أَخْضَرا
..
ما غير رَبِّكَ في البرية واحدٌ
**
وهو الذي ذَرَأَ الممالك في الورى
..

جهاد إبراهيم درويش 

ليست هناك تعليقات: