الاثنين، 19 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{وَطَــنِــــي}}بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبد الفتاح الرقاص}}


 وَطَــنِــــي


يَـا دُرَّةَ الأَوْطَــانِ يَـــا وَطَــنِــــي 
 فِي حَــاضِــرِ الأَزْمَــــانِ وَ الْأَزَلِ
أنْـتَ الْحَبِــيــبُ وَ لَــوْ يُقَاسِمُنِـي 
 فِـــي حُبِّــكَ الْأحْبَـــابُ بِالْــغَـزَلِ  
مَهْوَى فُؤَادِي أَنْـــتَ يَــا وَطَنِــي 
إنِّـــي بِحُـبِّـــكَ هِــمْــتُ كَالثَّمِـلِ
ألْهَـمْــتَ لِلـشُّـــعَــرَاءِ مِــنْ أدَبٍ 
 أحْلَى قَوَافِي الشِّعْرِ وَ الزَّجَـــلِ 
 فَـأنَـــا الَّـــذِي بِالْــوُدِّ فِـي دَعَــةٍ 
 بِكَ أنْــتَ مَــنْ يَحْلُــو بِـهِ غَزَلِــي
وَ خَوَاطِــرِي بِــهَــوَاكَ شَــادِيَـــةٌ 
 وَ مَشَاعِرِي فِي مُنْتَهَى الْجَــذَلِ
وَ الْمَـدْحُ أنْتَ عَــرِيسُــهُ وَطَنِــي 
 مَــــلَأَتْ رُؤَاكَ طَـــلَائِـــعَ الْأَمَــــلِ  
كَــرُمَــتْ صِفَاتُكَ كُلُّهَــا وَ بِـهَــــا 
 قَــدْ صِرْتَ نَجْمًا مَضْــرِبَ الْمَثَـلِ
وَ الْوَصْـفُ أنْتَ جَمَـالُـهُ وَطَنِـــي 
فِي السَّفْحِ وَ الصَّحْرَاءِ وَ الْجَبَــلِ
يَا جَنَّةً بَسَطَــتْ مَحَـــاسِنَـــهَـــا 
 سُبْحَـــانَ مُبْــدِعُــهَا بِــــلَا خَلَـلِ
أنَّــى اتَّجَـهْـتَ رَأيْتَ مِـنْ عَجَـبٍ 
 أبْــهَــى مَفَــاتِنِـهَــا مِــنَ الْحُلَـلِ
وَ الْفَخْـــرُ أنْــتَ نَشِيــدُهُ وَطَنِـي 
 لَــكَ أنْــتَ دَوْمًا هَــامَــةُ الْبَطَـلِ
عَــلَــمٌ عَظِــيــمٌ زِدْتَ مَـفْـخَــرَةً 
وَ كُسِيــــتَ عِـــزًّا بَـــاذِخَ الْحُلَـلِ
وَ عَلَـــى صَدَى الْأمْجَادِ شَاهِدَةٌ 
 سِيَـرٌ مِـنَ التَّـــارِيـــخِ وَ الطَّـلَــلِ
 وَ أنَـــــا مَــــدَى الْأيَّــامِ مُجْــتَهِـدٌ 
 بِالْحُــبِّ وَ الْإخْـــلَاصِ فِي الْعَمَلِ 
عُمْـــرِي فِـــدَاكَ وَ إنَّنِــي أبَــــدًا 
 لَبَّيْـكَ يَا وَطَـــنِــي عَلَــى عَجَــلِ
لَبَّيْـكَ فِــي السَّــرَّاءِ مُبْــــتَـهِــجًا 
وَ مُجَنَّـــدًا فِـي الْحَــادِثِ الْجَــلَـلِ 
لَا شَــيْءَ يَا وَطَنِي يُـــؤَخِّـــرُنِـي 
إلَّا نِــــــــــدَاءَ اللَّهِ وَ الْأَجَــــــــــلِ
بقلمي عبد الفتاح الرقاص - المغرب

ليست هناك تعليقات: