الأحد، 25 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{إرحمي هذا الناسك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{بلال المنصوري}}


{إرحمي هذا الناسك}
يا أكرم ماخلق رب الوعود
من جمال عين وأخدود 
كالسماء في وهج،كالروح في نهج 
فأنت لوحة صورها الرب المعبود 
أنت ،ما أنت؟إلا إلهة غناء هذ الوجود
تقولين ما راق لإلهنا منذ عهود
أنت، ما أنت؟إلا سلطانة السماء
كيف أصف حورية الفردوس 
الزرقاء التي لها نعود
أنت الزهر البادي إذا سجى 
بل أنت ملاك الأرض الممجود 
أنت ، ماأنت؟ نعم أنت 
ما لك وصف ولا أوصاف
في الكون الجلمود.
إن وصفتك، فأنا لست بأحمق حتى
أصف من ركع لها إله الجحود 
يا غجرية الملاذ وعريضة الأعين
يا شيطانة الملاك الواليد...
أنت، ما أنت؟ إلا رزمانة 
وياقوت ومرجان بعيد 
لا يصله إلا شيطاني
الوعيد.
تمايل الأقحوان المنثور 
على خديك في وهج 
سعيد 
ورزقنا رب هذ الوجود 
بملاك أسمر الوجه 
ياله من إبداع أبدعه ربنا 
الموجود 
يا أكرم ماخلق رب هذ الوجود
أنت عسل أم شهد في حرب 
مفقود.. ؟!
يشتاقك الوريد ، ينهار دونك الفقيد
يتمنى لقياك هذا الجندي 
على أكفان خدك الشهيد 
***********
أرحمي هذا الناسك في معابد ربه 
فأنت شجرة الخلود وركعة وسجود 
أنت الكون والأكوان والأعين في 
أمان، بل أنت جمعتي كل مافي 
هذا الوجود 
من عسل ومعسول وأملود 
وخيال وجمال عربي 
غني عن التعريف به 
وإن لم يثق بي العالم 
فلديا الملائكة ناسكين 
من أجلك كشهود 
أنت عنواني 
وقصائدي العذرية 
في جو مولود 
بل أنت النعيم 
الأحادي الغير محدود 
لن ينهيه سوى رب الوجود 
أرحميني أنا الناسك 
المتعبد في مساجد العرب 
المهدمة كالمقابر لكن
ليس لأرض الله حدود 
أصلي في غيابة الجب 
أو في ظل شجر الزيتون
فخير الله دائما لك ممدود 
فصلي أين ماشئت وأذكرها
بدون قيود، فهي عبق
الزمان العابر المنشود
أرهقني الزمان لكن أنت، لا،
بل، أنت التي ماتت عندك
كل أزمنتي في خيال موعود
أنت أجيالي و أشعاري و
ألواني..!
هل تعلمين أني أفضلك عن 
دفاتري الجوفاء من الجهود 
أنت التيلاد في وهج ممدود
والطفلة والبديعة 
والمرأة وحسن السيرة 
والعجوزة كالجلمود...
كفاني فليس لكلامي عنوان
أبلغ لك سلامي من قاع الوريد 
في جو زهيد من عند 
ناسك في معابد ربه 
القديد...

بلال المنصوري 

ليست هناك تعليقات: