السبت، 16 أبريل 2022

خاطرة تحت عنوان{{مدمني نثر الورد}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{لينا ناصر}}


‏مدمني نثر الورد
لا تنثني أرواحهم عن بذله نضراً نقيّاً
حتى وإن كان يستقي من سيل المحاجر.. 
من قال أن الحب،
مجرد اعترافات مقتصرة على نطق الحناجر؟!
جوارحنا أطفال ناطقة بمختلجات الصدور
ففي كل لحظة ثلّةٌ من الاحاسيس تأتي وأخرى تهاجر! 

لينا ناصر /من سلسلة :أنشودة المطر 

مساء الورد 

قصيدة تحت عنوان{{مسمومُ ما نشهق وما نتنفسُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


مسمومُ ما نشهق وما  نتنفسُ 
بِغيِ ما خاضت قبيحُ  الأنفسُ
مرهونةٌ بما أستفاظت بالردى 
حتى أنبرت بغمارها  تتعسسُ
منبوذُ  منها ما يجاري  فكرها 
والغيضُ فيها  نافلُ  متمترسُ
لئيمٌ   بها  حقدٌ  تولى   نهجها 
فيهِ العداوةُ  تستشفُ وتدرسُ
مهزولُ  نسجاً  للأرادة   ثوبها 
قد لا يغطي منها ما  يتحسسُ
نمت  الرذيلةُ  تحتويها  خلسةً
تعمي القلوبَ  بما تود  وتهمسُ
الرأيُ  شذَّ بما   لها  من   مغمزٍ
كما شذَّ قولاً في عياء الأخرسُ 

عبد الكناني 

السبت ١٦ /٤ /٢٠٢٢ 

قصيدة تحت عنوان{{اذكُرني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


اذكُرني 
-----------------------------
كُلَّمَا أتَى الَليلُ اذْكُرنِي وتَذَكَّر
         أنَّي لاَزِلتُ سَقِيمَا
وأنِّي بِدُونِكَ مُغتَرِبٌ بِلَا مَأوى 
         ومُشَرَّدٌ ويَتِيمَا
اذكُرني فَذِكرُكَ يَكفِيني يَكفِيني 
       كُلَّ فصُولِ التَقوِيم
ويُطفِىءُ نَارًا مُشتَعِلَةً ويُطِيحُ
     بِظَّني المُستَديمَا
قَدْ مَلَأَ البَردُ أضلُعِي ولَيسَ لَدَيَّ
      غَيرُ ثَوبكَ القديم
أرتَدِيهِ يَكسُوني ولاَ زِلتُ في
     دِيَاركَ أنتَ مُقيما
فَلاَ تُغرِيني الدنيا أبدًا وإن غدا
 الزمَانُ بَعدَ لُئمٍ كَريما
بَينِي وبَينُكَ قَسمًا ومِيثَاقًا
 فَكَيفَ أنسَى عَهدٌ عَظيم
إنِّي مَرِيضٌ بِكَ لاَ أُشفَى
 إلَى أنْ هذا الخَطُّ يَستَقيم
ومُسَافِرٌ فِيكَ بِلاَ عَودَةٍ وغُربَتِي
         فِيكَ أنتَ نَعِيمَا
لِلمَرَّةِ الألفِ أختَارُكَ لِلمَرةِ الألفِ 
أُبَايعُكَ لِلمَرةِ الألفِ أُنَاشِدُكَ
 أُنَاشِدُكَ أنْ تَكُونَ بِى رحِيما
اذكُرني وتَذَكَّرْ أنَّي لاَزِلتُ أنتَظِرُكَ
 وبِي آلافُ الطَعَنَاتِ وألافُ الآهَاتِ
وقَدْ أطَفَأَ الحُزنُ مَلاَمِحِي وصَارَ
 شِعري وصَارَ شِعري عَقِيم
يَاقِدِّيسِي الخَالِدَ أسألُكَ العَودَةَ 
      وأسألُكَ صلاةً تُقِيما
فَبُعدُكَ كُفرٌ قَدِ انتَشرَ وأخَافُ
 أموتَ عَليهِ وألقَى جَحِيما
أنَا لاَزِلتُ رَاهِبًا وحُبُّكَ مَذهَبي 
        مَذهَبي الحَكيم
ولَكِني أخشَى سَيدي أنْ أُفتَنَ
 بَعدَ هُدىً ولَم أعُد ذَاكَ المُستقِيما
أخشَى كُفرَ الأشواقِ وانتِحَارَ الصَبرِ 
أخشى إنتِقَام الزَمن الَلئِيم
أنَا لاَ أخشَى نِسيَانكَ أبدًا فَحُبُّكَ
 مَحفُورٌ بِأجزَائي في أوردَتِى
      وفي أوردَتِى مُقِيما
عُذرًا عُذرًا سَيدي إنْ خَشيتُ شَيئًا
 فِي حُبِّكَ وأنَا مَن.عَاهدتُكَ أنَّ
 أنَّ دَولَةُ الخَوفُ أبدًا لَن تُقَام
رُبَّمَا تَخَارِيفُ بُعدٍ رُبمَا هذيانُ شَوقٍ
 رُبَما حَسرةُ عَلى عَزِيزٍ لَدينا أصبحَ
       في الدنيا بِلا قيمَة
اذكُرني وتَذكَّر أني لَنْ أنسَاكَ أبدًا
       وأنَّي لاَزِلتُ سَقيمَا
وأنِّي مُشَرَّدٌ بِلَا مأوى فَتَرفَقْ
         بِذَاكَ اليَتِيمَا
----------------------------------

حسام الدين صبرى/ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{في_عنيكي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ايمن شتا}}


 #في_عنيكي

#كلمات_ايمن_شتا 
اللي باقي من حياتي
هعيشه ليكي
حتى صورتي بحبها
تبقى في عنيكي
مهما قولت عن شعوري
مهما هكتب فوق سطوري
لو هغني لحن حبي
مش هغني الا ليكي
اللي باقي من حياتي
شفته في عنيكي
....
كل لحظة بعيدة عنك
بعتبرها عمر تاه
كل ثانية بكون في قربك
بلقى نفسي في الحياة
....
كل حاجة بحسها
بلمسة ايديكي
كل حاجة بحبها
لقيتها فيكي
لو هغني لحن حبي
مش هغني الا ليكي
اللي باقي من حياتي
شفته في عنيكي
....
كل دقة في قلبي
بعتالك سلام
كل نظرة في عيني
بتقولك كلام
مهما هوصفلك شعوري
مهما هكتب فوق سطوري
لو هغني لحن حبي
مش هغني الا ليكي
اللي باقي من حياتي
شفته في عنيكي
... 
ايمن شتا

قصيدة تحت عنوان{{القسطنطينية}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


 [ القسطنطينية ] 

=======
 
 تلك المخططات مرسومة بمهارةٍ وتلك الرسومات متنوعة 
 وزلزال الأفكار الغربية ضرب كما هدد  حقاً القسطنطينية 

 تغير  الزمان وامتزج ثوب السلطان بأفكار وألوان  غريبة 
 تغيرنا  وتغيرت تلك المفاهيم من إسلامية إلى  ليبرالية 

 وتكالبت  أوروبا بأكملها فاجتمعوا ليحرقوا  أولا  الأستانه 
 عثوا  وحاربوا وانتصروا ومن ثم سيطروا  على   القاهرة 

 تغير  الزمان ولعنة التشظي أصابت فانزلقت تلك الدولة
 تغيرنا  وتغيرت  تلك الثقافة  من  إسلامية  إلى  غربية 

 وتلك  الأماني صارت سراباً  وظلت بيوت الأعداء مرفوعة 

 وتلك  الأفكار  جعلت من تلك  الدول فتات  وأمة  ممزقة
 فلم تكن أبداً الأفكار رجعية وذاك المفهوم  مجرد   فكرة 

بقلم  : السيد نجيب العربي 
بتأريخ 16/4/2022
السودان

ج(الرابع) من قصة {{عزرائيل}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"عزرائيل"
قصة مسلسلة
بقلم :
تيسيرالمغاصبه 
------------------------------------------
     -٤-
،،حاصد الأرواح،،

كانت الشمس قد أغربت وإختبأت خلف الجبال كي لاترى أبدا ما يحدث ..أو لتكن ستارة على حكايا الصحراء القاسية،
قال بلال:

-إسمع أخي ثائر ،هم يعتقدون بأني وحدي ولذلك  عليك البقاء  في الناقلة وحاول أن لا يرونك،بينما أنا سأذهب للتحدث معهم لأعرف ماذا يريدون مني أبناء ال..........؟

-لكن قد يأذونك .

-أن جميع الاحتمالات واردة ،لكن أنا معي سلاح ؟

ثم مد يده إلى جيب العربة وأخرج منها سلاح آخر وقال :

-ليبقى هذا السلاح معك ولاتتدخل إلا عندما أعطيك إشارة ،ولكن بحرص شديد؟

-حسنا أنا معك إلى الموت.

-إن إنتهينا بسرعة سنغادر قبل وصول الشرطة،بعد ذلك سوف تحسب حادثة عراك بين  مجرمين أو خلاف بين قائدي الناقلات وقد قتلوا بعضهم البعض لأن ذلك كثيرا مايحدث ؟

ترجل من الناقلة ثلاثة رجال ..وضعوا على الشارع لوح خشبي غرزت فيه المسامير لاجباره على التوقف ..أوقف بلال الناقلة من مسافة  قبل الوصول إليهم كي لايروا ثائر ويعلموا أن معه رجل آخر،
ترجل من الناقلة وتوجه إليهم ..أحدهم أشهر سلاحه في وجهه وأخر قام بتفتيشه وأخذ  سلاحه منه ..تحدثوا إليه قليلا ومن ثم إقتادوه يريدون أخذه وراء الصخور ،هنا نظر بلال إلى ثائر من بعيد وكان ثائر قد نزل من الناقلة وكمن لهم ..نادى بلال وهو يشير إلى ناقلته  ليثير الرعب في قلوبهم:

-يارجال ؟

هنا أطلق ثائر النار..شائت إرادة الله أن  تصيب الرصاصة أحدهم فترديه قتيلا،  إعتقدوا أن بلال قد أعد لهم كمينا ، فدب  الفزع في قلوبهم، ثم أطلق ثائر النار مرة ثانية وهو يجري إليهم  فأصاب الآخر في بساقه ..بينما ترك الرجل الثالث  رفاقه وصعد إلى ناقلته وإنطلق بها فارا،
تقدم ثائر من الرجل الجريح وأطلق النار على رأسه ليرديه قتيلا هو الأخر ،
إستعاد بلال سلاحه من أحد القتيلين  وقال :

-هيا بسرعة؟

جريا إلى الناقلة وإنطلقا متابعان طريقهما،
قال بلال وهو يضرب بكفه على كتف ثائر :

-والله خطير أنت  أخي ثائر ليتني إلتقيتك سابقا  لفعلت المعجزات؟

رد ثائر بدهشة :

-أنت واهم أخي بلال انا لاأجيد أستعمال السلاح وقد كان إطلاقي للنار عشوائيا.

-كل ذلك كان عشوائيا هههههه  ليتك تفتح لي قلبك أخي ثائر ؟

-والله أني أقول الصدق.

ضحك بلال وهو غير مصدق مايقوله ثائر ،فقد كان يرى بأنه إنسانا غامضا،
وفي الواقع أن ثائر لم يكذب عليه أبدا،
ثم تابع كلامه الفاحش:

-لو الزمن يعود إلى الوراء لأختطفت أخت ذلك القذر الذي فر و..........؟

-أستغفر الله العظيم.
فكرر بلال :

-أستغفر الله من كل ذنب عظيم؟

كان ثائر يتمنى أن يصطلح حال بلال تماما وأن يتخلى عن عباراته الذيئة،لتكتمل تويته، حتى لو كان أحيانا لايقتنع بتلك التوبة ويشك بمدى صحتها،

وهكذا يرد ثائر الجميل لبلال الذي أنقذ حياته من الثعبان الذي كان يتربصه ،لكنه فعل شيء لم يكن متوقعا منه ولا يمكن أن يصدقة أحد ،فهو بلحظة أرتكب جريمتي قتل بدم بارد،
ماهو الشيء الذي بدله هكذا ..ماهو الشيء الذي حوله فجأة إلى مجرم ..إلى حاصد أرواح..إلى عزرائيل ..هل هو الحزن ..أم أنه قد إتخذ قراره بالابتعاد عن الله في الوقت الذي عاد فيه بلال إلى الله.

*   *    *   *   *   *   *    *   *   *   *

وصلا إلى ميناء العقبة ليلا ..أنزلت الحمولة  ..في الميناء ثم قال بلال:

-الآن أخي ثائر لنذهب إلى الفندق لتناول طعام العشاء والنوم كي ننطلق  برحلتنا التالية في الصباح الباكر ؟

قال ثائر باستغراب:

-من خلال رحلتي معك رأيت أن ذلك العمل مرهق جدا والطريق ممتلئ بالمخاطر ..لكن بما أنك ثري جدا ماالشيء الذي يجبرك على الإستمرار بتلك المهنة ؟

-آآه..أن كل من لديه أموال فهو يعيش  كالحوت تماما فيحب أن يزيد أملاكه دائما؟

-وهل هذه المهنة تدر عليك المال الذي يستحق تلك المعاناة؟

-ههههههههه أتعرف كم كان أجري على تلك الحمولة؟

-كم .

-ألف وثمان مائة؟

-الحمولة الواحدة !!

-نعم ويمكن أن أطلب أكثر؟

-أنه لأجر  مغر حقا.

-وغير ذلك أنا قد عشقت الأسفار وذكرياتها ومغامراتها..وقد نشأت  حالة عشق بيني وبين ناقلتي ..وإن توقفت سأموت ههههههه تستطيع أن تسمها زوجة لي أيضا؟

-سبحان الله .

*   *   *    *    *    *    *    *    *    *

في صباح اليوم التالي كانت الناقلة منطلقة في حمولتها الجديدة بالطريق الصحراوي بينما بلال لايكف عن الحديث :

-في الرحلة القادمة سآخذك معي إلى بيتي لتتعرف على أولادي في العقبة ؟

-إن شاء الله...نعم نسيت أنك متزوج من خمسة وثلاثين زوجة .

-هن أربعة وثلاثون ؟

-لماذا نقصن واحدة هكذا.

-نسيت أن أخبرك بأني قد قتلت واحدة منهن ههههههه؟

-أتمازحني أخي بلال.

-بل اقول الصدق..أنا قتلتها بالفعل ؟

-ولماذا .

-عندما إكتشفت بإنها تخونني؟

-ياإلهي .

(يتبع....)
تيسيرالمغاصبه 

١٦-٤-٢٠٢٢ 

قصيدة تحت عنوان{{غارق في حنيني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


.
        غارق في حنيني
           بحر البسيط

حتى متى ننهك الأعمار في طلل 
و ناخذ العمر رهن الهمّ في عجل 

نضيع في زحمة الأيام في سفرٍ
و الدهر يطوينا قهرا  بلا كلل

ذؤابة العشق أن لا ينتهي مطر 
يروي حنين الفؤاد الصب بالامل 

كم ناب قلبي من الأحزان في زمن 
غاب الدواء و زاد الجرح في العلل 

يا صاحب الداء لا تمضي بلا عتب 
بعض العتاب رواء القلب بالجمل 

أشكو الليالي غريب في منادمتي 
و غارق في حنيني دونما بلل

لا ينفذ الحزن يوماً طالما مُلِئت 
خوابي الشوق من حبٍّ بلا أمل 

سعادتي لو رأيت القطر يرفده 
تلك الأماني مع الغيمات بالرفل 

أرنو إلى المجد من صبح المها رغبا 
لها الحنين مع الأنفاس من أزل

مقداد ناصر.. العراق 

Mukdad #اريج_الذكريات# 

قصيدة تحت عنوان{{الْقُدْسُ يَبْكِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نَاصِرِعْطَامِحَمَدُ}}


*** الْقُدْسُ  يَبْكِي ***

 

مَاذَا  أَقُولُ  وَقَدْ  خَارَتْ  بِنَا  الْهِمَمُ

الْقُدْسُ  يَبْكِي  وَبَاحُ  الِاقْصَى  يَقْتَحِمُ

 

الْحَالُ  يُوحِي  بِأَنَّ  الْكُلَّ  فِى  خَطَرٍ

نَامَ  الْجَمِيعُ  عَنِ  الْأَوْطَانِ  وَانْقَسَمُوا

 

حَتِي  الْأَمِيرُ  وَقَدْ  وَلَّيْتُهُ  أَمْرِي

رَضِيَ  الْمَهَانَةُ  وَالْأَوْغَادُ  تَنْتَقِمُ

 

شَكَوْتُ  حَالِي  لِلْأَمْصَارِ  عَزْوْتَنَا

خَافُوا  الْحُرُوبَ  وَقَالُوا  سَوْفَ  نَحْتَكِمْ

 

قُدْسِي  الْعَزِيزَةِ  أَيْنَ  الْبِرُّ فِى  وَطَنِيٍّ

حُكْمُ  اللِّئَامِ  وَمَنْ  لِلْحَرِّ  يَعْتَصِمُ

 

هَذَا عَدُوِيٌّ  يَغْدُو فِى  مَرَابِعِنَا

فَتْحُ  الْحُدُودَ  وَفَاضَتْ  حَوْلَهُ  النِّعَمُ

 

وَقَدْ  تَهَافَتَ  مَنْ  بِالْعَهْدِ  بَايَعْنَا

خَانُوا الْعُهُودَ  وَهَانَتْ  فِيهِمُ  الْهِمَمُ

 

كَيْفَ  الْخَلَاصُ  تُقْطَعُ  حَبْلٌ  مُسَبَحَتِي

الْحَرِّ ضَاقَ .. وَسَادَ  الْعَنْزُ  وَالْغَنَمُ

 

الْحِرْفُ  يَسْحَقُ  أَقْلَامِي  بِثَوْرَتِهِ

لَمْ  يَبْقَ  عَهْدٌ  فِى  الْأَيَّامِ  يَحْتَرِمُ

 

أَيْنَ  الصَّلَاحُ  وَأَيْنَ  الْعِزُّ فِى  بَلَدِي

مَاتَ  الْأَمِينُ  وَهَانَتْ  بَعْدَهُ  الْأُمَمُ

 

مَتَى  يَحِينُ  لِوَعْدِ اللَّهِ  نُصْرَتَهُ

الْقُدْسُ  يُعْلِنُ .. وَا غَوْثَاهُ .. فَالْتَحِمُوا

 

دُنْيَا الزَّوَالِ  وَأَهْلُ  الْمَالِ  يَرْتَحِلُوا

تَبْقَى  الذُّنُوبُ  وَيَوْمَ  الْحَشْرِ  نَخْتَصِمُ

بِقْلَمِي .. الشَّاعِرِنَاصِرِعْطَامِحَمَدُ 

قصيدة تحت عنوان{{ربّاهٌ... لا حول لنا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{داود بوحوش}}


((( ربّاهٌ... لا حول لنا )))

زِدِ الماء 
زِدِ الدّقيق
و الوضعُ مُزرٍ
جزّار 
للدّم يُريق
و شعبٌ 
يغطُّ في نوم عميق
لا تسمع له ركزا
حمارٌ
عزاؤه شهيق
و فلاحُه 
وشوشة في الزّوايا 
أصواتٌ تنعق 
هنا و هناك 
ضفادعْ يستهويها النّقيق
ما ضرّ المزابلَ 
وردة بها قد أينعت 
فمن أين لها برحيق ؟
سل من رام الوغى
قاذفات و راجمات صواريخ
أ يقوى على صدّها منجنيق ؟
ربّاهُ... لا حول لنا 
لك وحدك القوّة
 و الحول بك وحدك يليق
ضعفاء نحن...لك فقراء 
ما العمل ربّاهُ
متى اشتدّ بنا الكرب
و الصّدرُ يضيق ؟

      ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

قصيدة تحت عنوان{{دموع الإبتهال}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{خضرة هارون}}


نثر...
دموع الإبتهال 

وتنتفض بقايا دموع الإبتهال 
يا منشغل بحبك العاصي كفاك القتال .....

هناك تحت أبواب الثرى 
مجموع ضعفك الأزلي 
وأركان أمة تبتغي القبح كمال......

يا مهد أعلامي ورمز وديعتي 
كيف تكون القدس 
والدنيا خيال .....

كيف اعتراضي يقتدي
أثري .
وأنا الموضوع والرواية
والقصة صمتي بوجه النعال....

أذوب بروح الكون 
وفي رحمه شجر وليد 
يرتوي سجيل شعب 
يهدي الحجارة للجبال ......

أما آن أوان الزوال؟ 
يا بضع من شموع تأبيني
ارتميت بنعش الهوى 
وما سلمت ..
فهوى المتيم لقدسه حرب نزال ......

يا ناشدا حبر البطولة
هاك خلايا من الأحلام 
تنشد صبحها.
فكيف يكون الصبح والليل الجمال......

وبيارق نجمها القاصي
تجيد ندائها..
أرضي كفاكي .عنيدة أنت..!
أما انبثق غيث السماء 
من لحن أروقة السؤال.......

بك ولك أمتطي قدري 
وأعلن الفردوس منتظري 
وأهدي نوافذ الأزمان
رياح الفجر
 حرة الأحمال......

شريد مع وسادات اعتزازي
حتى ظننت العيش غنيمتي..
ما لي والحرير ؟
فأنا البقايا من أمير ولايتي 
أنا المعني برسم الفتيل 
فكيف اشتعال.....!

بقلمي خضرة هارون فلسطين 

خاطرة تحت عنوان{{كُل صَباح}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


كُل صَباح ..
أتأكدُ من مَوتي ،
ليسَ في الحَرب ،
أو الوباء ،
أو في المجَاعة ،
أو في السُجون ،
ليسَ بِسببِ الزّلازلِ ،
والكوارثِ وسـُقوطِ الطّائرات ،
فقط ..
لأنّني عندما أمدّ يَدي
عَلى الطرفِ الآخَر من السّرير
فلا أجدكِ ؟!

يزيد مجيد 

قصيدة تحت عنوان{{أنا الغريب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


(((((( أنا الغريب )))))))
أنا الغريب؟؟؟؟؟؟ بين أحضان الأحبة استشعر غربتي
أنا الغريب؟؟؟؟؟ في نفسي وجسً يشرد بفاطر وحدتي
قلبي يموج؟؟؟؟؟؟؟؟بين برثنه شعوري وساقط دمعتي
وغاب ليلي؟؟؟؟؟؟ كم يسوق فيا غياهب م ذرا متاهتي
كم يغالبني؟؟؟؟؟؟؟؟ هاك الشعور وكم هو تعس دنيتي
أرواد نفسي؟؟؟؟؟ أم أراود الخوف الذي تملك حفيظتي
&&&&&&&&& ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا الغريب؟؟؟؟؟؟؟ سابتني الخيلاء وقطنت ف خلوتي
أطاوع النجم؟؟؟؟؟ حين يطارد نظراتي ورحيله مخافتي
وهاتف ينادي؟؟؟؟أ؟؟يها الشارد أين منك دروب محبتي
قد وهبت؟؟؟؟؟؟ فيك سابح الفكر كي تثوب به لحكمتي
وقاربت منك؟؟؟؟؟وصال الأحباب  لتدرك ماهية أرادتي
وها أنت ؟؟؟؟ ؟؟تحجم ظالم الوعظ فيك وتشعل حيرتي
&&&&&&&&&& ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا الغريب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من ذا يداوي في قراح مذلتي
يرهقني ثمد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الماء فيظمئ حلقم خيال بخيلتي
تعس النوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثريه كم يميد بليل ماد بقمرتي
فيا أيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الواجف مني هل ضجعت بخيمتي
أسود الشقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نصل غربة حدها ذابح لمنيتي
فكيف الليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا منه حلم سبق منامي وغفلتي
مستعرك يا نفس؟؟؟؟ هو غريبي كم يحرم الهبة ف راحتي
******************** ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غريب الذات؟؟؟؟؟؟؟؟ أما لذاتك مهد أدراك أو فطنتي
أنا الضمير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كم هتفتك لأعير فيك وجهتي 
تمقت الدنيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وما كانت بعصف يذري بمهابتي 
فيك غربة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الوجود تماري لك فجاج ضيعتي
ف شهد انك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للواحد ما سجل طرفك لغمرتي
ولا مس ؟؟؟؟؟؟؟؟ جبينك طهر الثري لتعود إلي بروضتي
إنما الغربة هي؟؟؟؟؟؟؟غربة الروح  لتوحيد يطلق براءتي
&&&&&&&&&&&&& ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحيى نفادي سيد 

قصيدة تحت عنوان{{بهمس الحب زدت نورا و سرورا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


بهمس الحب
 زدت نورا و سرورا
قصيدة عمودية موزنة على البحر المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن    فعولن فعولن فعرلن فعولن
ومن يجعل الحب نارا و نورا _____ فمن جنة القلب يجني الزهورا
تداوي   المحبة   قلبا سليما   _____ و تشفي الغليل و تشفي الصدورا
و هذا   هواك يجاري   هواي _____ و إن غاب يوما يُحَيِّ الحضورا 
وبين العيون يحب    العبور  _____ و بين القلوب يمد الجسورا
و يملأ قلبي   شعورا    نبيلا _____ هواك و ما فيه يبقي الشغورا
يصير  الهيام   خيالا    فلما  _____على واقع الأمر يبني القصورا
و ذقنا الهوى سكرة ثم   قلنا _____ احل الهوى للسكارى الخمورا
سرورا يزيد  المحب  و نورا _____ و يبدي و من بعد حزن حبورا
يعيش المحب وحين يموت _____ أمام الحضور اشتياقا دهورا
و يلقي سلاما    فلما   تكاد _____ بحور الهوى فبه
 أن تمورا
يصوغ شموسا به أو  بدورا _____ و يأبى زمان الصبا أن يدورا
على كل من يزدريه  فدوما _____ عيون الهوى تشتهي أن يثورا
يجوز الزمان على كل  حي _____ عليه فمهما جرى لن
 يجورا
و إن صار شيئا يضاهي سناك ____ يصير محيا التباهي
 وقورا
و صنعا فلا يستطيع سواك _____ يحرر مني   هواك   
 الثغورا
هواك هوية قلبي   انتمائي  _____ الذي لا يبعثر  مني الجذورا
وكم اشتهي أن اجاري هواك _____ ليبقى جميل الرؤى أو طهورا
لم الشعر يُجري فحين احب _____ و أهوى فما فيك يسمو البحورا
و قلبي المعنى لماذا   ظلالا _____ يرى في عيون الهوى أو حرورا
يكابد هما و   ما زال   رغم _____ عناد الهوى والزمان صبورا

يلاقي جميع الصعاب  و يرضى __ بدنيا المدى أن يكون جسورا
يضوغ الطيوب و ينشر لو ها ____ م فوق الثرى والثريا البخورا
يقيم ربيع الهوى من   يهيم _____ ومنها الزهور يشم
 العطورا
و منه فوجه الحياء    يشع _____ جمالا و ما كان يهوى السفورا
يغيب ليعطي السنا للحضور _____ على هالة السحر يهوى الظهورا
و أمر الهوى لا يمر سريعا _____ و من دونه  صار يأبى
 المرورا
و من مات فيه اشتياقا ففي البع ____ ث عند القيامة يأتي سكورا
يحق له في الحياة به أن  _____ يكون هواه
الوحيد   فخورا
تمادى لأقصى مداه و فيه _____ محال رياض الهوى أن  يبورا
يثير فضول الفؤاد الهوى لم ____ يجد منه رغم التنائي
 فتورا
به الحب يحدث همسا فيشدو _____ يجاري بدنيا الغناء الطيورا
و منه يحب التقرب  دوما _____ و في البعد ما كان يبدي النفورا
و يجعله في النعيم مقيما _____ و يضفي سرورا عليه
 و نورا
 فيقضي بما هو فيه يشاء _____ و يمضي و يترك فيه الكسورا
علام الصبا مرتين بداع   _____ وجيه يريد له  أن    
 يزورا
طقوس الهوى كل عيد تقام ____ تحرك في كل عرس  الشعورا
إليه و بعد العناء    الطويل _____ فنورا يضيف الهوى أو سرورا

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

قصيدة تحت عنوان{{شهر رمضان}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{زهير الحلايقة}}


شهر رمضان...

شهر رمضان شهر الخير والبركات 
صيام نهاره وليله تلاوة وصلوات 
شهرٌ يعم فيه الخير وتكثر الطاعات 
تزول فيه الذنوب وتهل الحسنات 
ربي كريم يجزينا بالمغفرة والرحمات 
فمن صام إيمانًا واحتسابا بشر بالخيرات 
نتلو فيه كتاب الله فيا روعة اللحظات 
ترتاح القلوب فيه وتكتفي شر المعصيات 
فيا رب ارزقنا الفردوس في أعالي الجنات 
وأحسن خاتمتنا واغفر ذنوبنا قبل الممات 
واجمعنا في الآخرةِ مع الأنبياء أفضل اللمات 
وبارك لنا في رمضان شهر الرحمة والمسرات 
شهر العزة والكرامة والصمود والانتصارات 
خير الشهور وليلة القدر أفضل من كل السنوات 
لنا ربٌ كريم يضاعف لنا الأجر ويمحو السيئات 

زهير الحلايقة..... فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{شطحات بين الأمس اليوم}} بقلم الشاعر الجزائر القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 (شطحات بين  الأمس اليوم )


ضاقت مسالك 
الود التي كانت 
تجمعنا 
وماتت بذرة 
الصدق التي 
كانت 
تزينها 
بالله صبراً يا 
روحي
و ياحاضري 
مارايت في السابق
إلا افراح 
تسكنني واحلام
تكبر وتتسع 
اليوم اراها 
حزنا  يجتاحني  
يطوف الرقاب وتكبر 
من هوله
الجراح 
ويعمقها...
لا الشمس نورها يُدّفئني...
ولا غيم السماء 
جاء من بعدها
يرويني
حقول الأمس 
كانت آبار 
الحب بها 
عامرةً
تسقي الحقول والكل 
منها يبتهجُ
اليوم ضاعت منابعها 
واختفت حتى 
ضاع 
من الوجوه نور
بريقها...!
دروب العز التي 
كنا نسلكها 
اختفت من حياتنا 
خرائطها 
ماعاد في القلب،
نبض يدركه 
ماعاد للحياة في 
القلب نبض اشتهاء...!

_زيان معيلبي_(ابو ايوب الزياني)

قصيدة تحت عنوان{{متعة_الغروب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{عائشة_ساكري}}


متعة_الغروب

أصفّفٌ الأمواجَ أمامي
وعلى شاطئ البحر أمشي
واللؤلؤًٌ يضيئ طريق أحلامي 
يشع نوراً على خيوط شمس
 الغروب على الدروب...... 

وقفت أتامل طيف
العاشقين........... 
تراودني الذكرى
وتوقظ أحلامي
نيرانٌ أشواقٍ
ويرتفعٌ ضجيجٌ
القلب ويصرخٌ
وينادي...للقائي

على تغاريد الصدى
وسحائبَ الأمنيات
سحر النوارس البيضاء 
التي تتهادى بريشها الناعم
وتداعب الرمال الذهبية
بألوان سرمدية تؤسرني

تداعبني نسمات البحر
وصخب الموج الثائر 
و أغاني حزينة
صداها يهز أركاني 

شمس تحضن
السماء نحو المغيب... 
تعزف سنمفونية الأمل
وانا هنا سوفَ أبقى
 إن كانَ لي في الكون بقاء...@  

✍️_عائشة_ساكري_من_تونس 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{جات اخبارك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}


جات اخبارك 

جات النوبة جات
ونارها حرقت الروح
والذات
اخبارك فلعشية طلعات
والقلب تٌَكوى والدوخة
فالراس شدات...
ما درنا احساب لهاذ
الضربة
والغصة فالقلب
والنفس  تجرحات بموتك
يا زين الهدٌات...
القلب احزين
والكبدة مجروحة
مات لحرازلي عز الناس
وتبعو نجيم الترٌاس
وجا دورك يا حسين
امشيت وخليتني يتيم
يا صاحبي وصاحبي..!
وبيك كنت نداوي
لعروق ف الراس
ونشم فيك ريحتْ
الراحة والنعاس
وهذا مكتوب
 ما ليه حيلة
ما منٌُو اهروب
الله يرحمك صاحبي
والله يفاجي النفوس
ولقلوب..

     المصطفى نجي وردي  15\4\2022 

قصيدة تحت عنوان{{يتيم وطن}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محسن عبدزيد العرباوي }}


بقلم الشاعر /
محسن عبدزيد العرباوي 

       《يتيم  وطن 》 

أنهكني  الفقر  يانفس ،،،،،،، هوني
عليكِ  بالكرامة  أن ،،،،،،،،، تكوني
أشدُ  أحشائي ليسكن ،،،،،،،،، أَنينِ
لاوطن لي ولا  سقف ،،،،،، يأويني
سوى دمعي على الخدين يرويني 
         قالو....يتيم
          قلت....  
ابن الرافدين ،،،،،،،،،،،،،، يحيني
        قالوا فقير ....
       قلت ،،،
هل على الفقر ،،،،،،،،،،، تقاضيني
انا الصغير  الفاقد ،،،،،،، الابوينِ
حكم الزمان أعيش ،،،،،،، حزين
كانت ألام ملاذاً وخيمةًتحميني
اصبحت في الدنيا ،،،،،،  وحيدا
لا معيلٍ  لي ،،،،،،،،،،،،،،،، يخاوينِ
ولا  وطنٍ  لي ،،،،،،،،،،،  يواسيني
وهبت لوطني الاب ،،،،،، الحنونٍ
ومضجعي على الرصيف يبكيني
مشرداً  فيه  والموت ،،،، ينفيني
تأملت السعادة فيك ،، ياوطني
انت عشقي فلا غيرك ،، يغنيني
ماحسبت الفقر  فيك ،،،،، أعزفهُ
لحن الدجى والآلام ،،،، تكسيني 

الجمعه / ٢٠٢٢/٤/١٥ 

قصيدة تحت عنوان{{هادم اللذات}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}


 سبحان قاهر العباد بالموت وهو الباقي وكل شيءٍ هالكٌ الا وجهه 

من قصيدتي (هادم اللذات ) أكتب :وأقدمها هديةً أواسي بها كل من فقد عزيزاً
سيأخذنا الموتُ من بعضنا
                                     ويحرمنا من أحبائنا
ولا شيءَ ينفعُ بعد الرحيلِ
                                     عزاءٌ لنا في أعزَّائنا
فقد حصدَ الموتُ عبر السنينِ
                                        وغيَّبَ آباءَ آبائنا         
ولازال يحصدُ في دربه
                               ويودي ببعض أشقَّائنا          
ويخطفُ في لحظةٍ مُرَّةٍ
                             وفي غفلةٍ بعضَ أبنائنا      
                            ++++++++++++++++++++++++++
هو الموتُ يقهرُنا فِعلُهُ
                        وما كان فِعلُ الرَّدى شائنا 
ولكنه غصَّةٌ في القلوبِ
                                        تذكِّرنا بمساوئنا
فما الموتُ موتٌ لأرواحنا
                               ولكنه موتُ أعضائنا
وما الموتُ إلا رجوعٌ أكيدٌ
                        إلى صاحب الأمرِ بارئنا
إذا قال كنْ أمرُهُ كائنٌ
                        وما كان ما نشتهي كائنا
                             +++++++++++++++++++++++++++
أرى الموتَ داءً دواءً لنا
                              يطهِّرنا من أذى دائنا
نعيدُ لديه حساباتنا
                         ونهربُ من بعض آرائنا
فَداءُ الحياةِ بحبِّ الحياةِ
                                 وكِبرٌ يزيد بإيذائنا
وبالبعد عن ْ ذكرِ أنَّا سنفنى
                          فنزهدَ في كلِّ أشيائنا
فإنْ جاء موتُ عزيزٍ علينا
                            بدا كلُّ شيءٍ لنا بائنا
تعرَّت أمامَ الردى ذاتُنا
                            وصرنا نقرُّ بأخطائنا
                                   ++++++++++++++++++++++++++
هو الموتُ هادمُ لذاتنا
                        يعيدُ العقولَ لأهوائنا
ويبعث فينا شعوراً غريباً
                     ويعبثُ في كلِّ أحشائنا   
ويخلقُ جوَّاً من الحزن فينا
                    سيطغى على كلِّ أجوائنا. 
ويمضي ويترك أصداءَه
                         ترددها بعض أصدائنا
أرى الموت في كل صبحٍ يجيءُ
                  ويرجعُ في وقتِ امسائنا
ولا زال يأتي كضيفٍ ثقيلٍ
                               ليأخذ كلَّ أحبائنا
             
                     سامر الشيخ طه

الجمعة، 15 أبريل 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{على تخوم البانيو}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ {{ربيع دهام}}


 ( قصة قصيرة / على تخوم البانيو / ربيع دهام/لبنان)


صرختُ بمجموعةٍ من اللصوص صادفتهم وهم يسرقون بيتي للمرة السابعة :  " لقد طفح الكيل".
أجالوا بصرهم أرجاء البيت، قبل أن تعود نظراتهم وتحط على مدرج ناظري :
" نعرف بيتك أكثر منك. لقد فتّشنا ولم نر أي كيل".
اقتربتُ منهم وسألتهم موبِّخاً : " ولما لا تسرقون بيت جاري؟ لماذا بيتي فقط؟".
"نحن نختار مكان السرقة"، أجابوني.
وبختهم محتجاً : " ذاك كيل بمكيالين".
عادوا وأجالوا بصرهم أرجاء البيت، ولما لم يروا شيئاً أنّبوني :
" لم نرَ كيلاً واحداً كي نرى اثنين".
جلستُ على الكنبة غاضباً : " ولِما لم تهاجموا بيت إم محمود؟ جارتنا اللئيمة.  لديها في البيت أشياء ثمينة".
عاتبوني : " ألم نقل لك نحنُ نختار مكان السرقة؟".
انتفضتُ عن الكنبة ووثبتُ كالغضنفر ... على السريرِ. 
وهناك، فوق الفراش الناعم الشاسع المريح، جلستُ شامخاً ، 
ثم صرختُ بهم :
" ستنتقم منكم العدالة الدولية".
أجابني أحد اللصوص. ذاك الذي كان يشكُّ في جيبه المزهريّة : 
" إرفع شكواك لمجلس الأمن، وللمنظمات الدولية".
بسرعة الحُسامِ، وبطش الكلام، قفزتُ عن السريرِ وانقضضتُ على ... معجون الأسنان الذي يتسكّع ملولاً في الحمّام. 
عصرتُهُ بيديّ حتى خنقته. حتى صار يئن بين أصابعي مثل اليائسين. 
حتى راح يلاطف كفّي ويقبّلها. 
لكني، من شدّةِ حنقي، لم أتراجع. 
لقّمتُ الفرشاة بالمعجون، وحملتُها من مقبضها المخيفِ، ثم هززتها مثل بيرق النصر، وشَهَرتها بوجوهم مهدداً. 
ثم ، وبحركة مباغتة إلتفافية مني، غرزتُ شعيراتها المسنّنة بلثّني وفوق أسناني.
وصحتُ، ورغوةُ الغضبِ تتناثر كحمم البركان من فمي :
" أنظروا إلى لون معجوني الأزرق هذا. ألا يذكّركم بشعار الأمم المتحدة؟
 غداً .. غداً سأقدم شكواي لمجلس الأمن. الأمم المتحدة ستحاسبكم. وستنال منكم أيها اللصوص".
لم يقولوا شيئاً.
زجرتهم : " إذا لا الأمم المتحدة تخيفكم،  ولا معجوني الأزرق، سأتصل بالعرافة ليلى عبد اللطيف لترسل لكم الجن الأزرق".
لم يردوا.
لكن أحدهم. ذاك الذي كان يُفرغ قجّة إبني من النقود. نقود جمعتها له على مر السنين. رمقني بكل استخفاف وقال، بعد أن تثاءب طويلاً من الخوف:  
" أولاً. إمسح الرغوة عن فمك لنعرف ماذا تحكي. 
وثانياً  أبشِر. سنترك لك القجّة الفارغة. ضَع بها بعض النقود كي نأتي لسرقتك في المرة القادمة".
لم أحتمل كلامه التهكّمي هذا. فقفزتُ كإبن بطوطة، من الحمّام إلى داخل شاشة التلفاز. 
تمنطقتُ بربطة عنقٍ أنيقة قلّ نظيرها في البلد. دوزنتُ صوتي على مقام الحجاز. ثم عدّلته للرست. ورحتُ أوبخّهم فرداً فرداً. 
ومثل البحرِ العاصف هدرتُ في صدورهم : 
" لكن جاري أبو ملحم لدى إبنته قجّة أكبر من تلك التي لإبني. لم لا تذهبوا إلى هناك وتستخرجوا من لبّها ما يطيب لكم من العملات؟".
أجابوني بصوتٍ واحدٍ، وكأنهم يريدون دفعي مرغماً إلى الإستسلام : 
" للمرة الثالثة نقول لك نحن نختار مكان السرقة".
وهنا، وفي هذه اللحظة بالذات، وجدتني مضطراً أن أهمس في داخلي : 
" كفى!".
ثم حضّرتُ نفسي لقصفهم. لتدميرهم. لسحقهم. لإبادتهم بشِعرٍ عاموديٍّ 
لا مثيل له. 
قصيدة ملحمية، فشل المتنبي وأمرؤ القيس في نظمِها. كل بيتٍ فيها موزونٌ على مقياس ريختر. أبيات ستزلزل الأرضَ مِن تحت أقدامهم.
ولما انبريت وتنحنحتُ لتلاوة القصيدة اللولبية، وشربتُ من كوب الماء الزجاجي أمامي، تماشياً مع بروتوكول الإلقاء، انقضّت عليّ دعاية فجائية لبوتوكس نسائي، قد تم طرحه حديثاً في الأسواق، فأسكتتني.
أسكتتني ولو لحين.
وصبرتُ صبر المؤمنين الواثقين المستشرفين.
 ولمّا لملمتِ الدعايةُ حقيبتها السيليكونية، وآذنت بالرحيل، قفز التيار الكهربائي إلى داخل حقيبتها ورحل معها.
واأسفاه.ماذا أفعل؟ 
هي مؤامرة حبكها الإستعمار مع اللصوص علي. 
أأترك الساحة لهم؟ أأختفي من المعركة وأنا فارسها؟
لا وألف لا.
لن أيأس. لن أستسلم. لن أركع. لن أسلّم عنقي للريح، ومذلّتي للتاريخ.
كسرتُ شاشة التلفاز وانبثقتُ من موجاتها الحرارية مثل طائر فينيق.
ومن هناك، طرتُ إلى البانيو. فتحتُ الصنبور، وملأت جوفه السيراميكي بالغضب الساطع، وقلتُ للصوص مزمجراً : 
" إلى المعركةِ  يا لصوص هلّموا ! ". 
وبخطة حربية عبقرية مني ، لبستُ فوّاشات النجاة وانسللتُ إلى ما دون سطح الماء مغرغراً :  " لقد طفح الكيل".
وطارت درونات الفقاعات المائية، التي بها الكلمات، حتى وصلت  لما فوق رؤوسهم. 
وقبل قصفهم بالقنابل الغازية، المحملة بالأبجدية ، عاد التيار الكهربائي.
فاشتغل المكيف، فلفح الهواء البارد الفقاعات، فأصابها بتشّات البرد الموجعة. فانفجرت في عليائها قبل الوصول إليهم.
صرخوا بوجهي مقهقين: " لقد طفح البانيو وليس الكيل".
لم أحتمل إجابتهم الساخرة تلك. 
ركّبتُ على ظهري زعنفة مرعبة، وخرجتُ لهم كالكرشِ الفتّاكِ من بحر البانيو العظيم. 
" أنا قادمٌ انتظروني"، هدّدتهم.
ولما صرتُ خارج الماء، مددتُ يدي نحو المنشفة، كي لا يلفحني البرد، 
لكني لم أجدها.
ثم مددتها نحو السيشوار. أيضاً لم أجده.
حدّقتُ في سحنتي بالمرآة لأرى إن كان شعري منكوشاً أو لا. 
لم تكن المرآة هناك.
ما هذا؟ ماذا حصل؟
ركلتُ باب الحمّام بقدمي وخرجتُ  لمهاجمتهم.
نعم. لمهاجمتهم من دون رحمة. 
لأن زوجتي رحمة  كانت في زيارة لصديقتها نرفين.
وقبل قرع طبول الحرب، صرخت باللصوص لآخر مرة متوعداً : 
" إلى المعركة يا لصوص هلّموا ! ". 
لكن اللصوص الجبناء لم يردّوا. 
وما أجابني، في تلك اللحظة، إلا الصدى : "هلّموا ...هلمّوا ... هلّموا".
ولما فتشتُ عليهم أرجاء البيت، لم أجدهم في أي مكان.
ليس هم فقط. بل محتويات البيت كله لم تكن هناك.
لا الكنبة ولا السرير. 
لا التلفاز ولا الخزائن.
لا الصحون والملاعق. ولا السكاكين.
ولا ملاقط الغسيل. حتى وجبة أسنان جدتي التي نستها لم تكن في البيت.
 حتى حبال الغسيل قد أخذوها.
حتى حبال الصوتِ قد سحبوها.
لم يتبقّ في البيت إلا لوحةً كنت قد علّقتها  منذ قدومنا إلى هنا، 
فوق باب المدخل.
لوحة مكتوب عليها كلمة "سيادة".
 يبدو أنهم لم ينتبهوا حتى لوجودها.
صفنتُ في نفسي. كوّرتُ كتفيّ. كدتُ أن أضرب الباب بقبضتي.
لكن قبل أن يصيب الغضب الساطع الباب، تداركتُ. 
فجأة راحتْ تنفرجُ أساريري. عاد العنفوانُ المضمّخ باللازوردي إلى صدري.
وعلا إلى ما فوق السحاب جبيني. أخفضته قليلاً كي لا يضرب بطبقة الأوزون فتحرقه.
وقلتُ، والنشوة أضاءت بالوهجِ عيوني: 
" الآن، وبعد أن سرقوا كل ما في بيتي، سيضطرون لسرقة بيت جارتي أم نايفة".
ضحكتُ ضحكة النصر المؤزر  وهمستُ: 
" أخيراً قد جاء يومكِ أيتها البومة ".

نص نثري تحت عنوان{{من أكون}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{فاطمة محيسن الجنابي}}


من أكون!!!!
في اَي زمن نعيش واي الدروس نتعلم؟؟
وكيف نربي أولادنا ؟؟
وكيف تنشأ الأجيال؟؟
 أين حق الجار على الجار؟؟
 والاقربون اولى ؟؟
ومن علمني حرفًا ملكني عبداً ؟؟
أين بر الوالدين ؟؟
بدأت وكأني أعيش بغير عالمي استرجع ذاكرة طفولتي كيف كان الجار أخ، وكان فرحهم فرحنا وحزنهم حزننا ...
وكيف تكون الزيارات بين الأقارب وكأنه واجب مقدس وكيف يزور الأولاد آبائهم كل نهاية اسبوع وتتجمع العوائل في بيت الاهل او احد الاخوة...
 ماذا أخبركم عن الحديث المشوق والاصوات ولعب الأطفال بالممرات وتبداَ 
الاهل الأتفاقات على الرحلات...
والاب والام في اسعد اللحظات ووجهم مغمورة بالضحكات.. 
مجرد اني تذكرتها انتابني شعور جميل ☺️ 
كما أتذكر معلمي وكأنني لا ارى أعظم منه 
اما الان لايعرف الجار جاره ولاحتى الاقرباء يعرفون اي الطرق تؤدي اليك... 
والاولاد عقت ابويها والمعلم بات شئا مزعجا😕 يدقق بلا التزام ويريد منك الواجب والامتحان 
ولايهتم بالتكنولوجيا...
 هذا حال الأجيال الان همهم اَي برنامج يسليهم اكثر وأي عذر يتخذ لترك الامتحان وأين يسهر مع الاصدقاء...  
استعنت بذاكرتي للتحري عن نفسي، وما زلت أبحث بين السطور
قد أكون أنا لا أدري حقاً من أكون، لذلك التقطت قلمي وكتبت... 
(من أكون)....

أختكم فاطمة محيسن الجنابي/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{أنا فراشة لا تجيد الطيران}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{ندى الساعدي}}


أنا فراشة لا تجيد الطيران 
أملك جناحين لكنني لا أستطيع طيران بهما 
لستُ فراشة لا تجيد الطيران فقط 

بل ولا أجيد الكلام كذلكَ 
 فكلماتي حرقت حتى تلاشى كل شيء 
كما أنني حين أحدق بالمرآة أراني ذبابة أسطبل !
لم أصدق هذا فأقول عن نفسي أنني أجيد  التخيل فقط،  
وهذا كله  من صنع خيالي 
كما أنني فعلآ بالأمس رأيت أني فراشة بذراعين كبيرين  ،
ووجه ذو يوم بتجاعيد الولادة ،
 وتحت عيني يعكس نور الحب وكان ذلكَ رائعًا جدًا  
حين لا يستطيع اللسان النطق بكلمة   تخرج الحروف عن السيطرة،
 فتتجول بين الحقيقة المبطنة بالكذب الحلو .
فالحروف لها صوت بصدى تفهمه الطيور  فتستعيد بها لغتها من ثقل قفص مفتوح !

هكذا أرى نفسي  !
بيدين يحملان جناحين 
جناحين لا يستطيعان الطيران 
بوجه طفل بملامح فراشة 
فراشة تبدو كذبابة 
ذبابة تحب الظهور بالمرآة !

عيناي أيضا لا ترى 
فهي تشاهد ما ترغب به فقط !
منذ عمر وهي تقوم بخداعي 
بدت مُريحة الحياة بها 
فهي تمضي سريعة !

فالجميع لديها يملك وجه واحد!
فتبالغ بوصف حروف الحب 
فتخرج الكلمات إلى القلوب لتتجول
وتتحول بعدها إلى أصوات الأشجار وهي تتنفس الرياح .
أما قدماي فتجيد الوقوف طويلًا
و لا تحب السير ولا الركض !
أحيانا أظن بأنها قدمي دمية صنعت من شجرة  تجيد الالتصاق بالأرض لذا لا أعارض ذلكَ .

فأنا اؤمن بأن الوقوف أفضل من الجلوس !  

فأنا فراشة 
أقف قريباً من نافذةِ السماء 
وأراقب من بعيد  
شجرة واقفة تنتظر الطيران
لأطير معها  !.

ندى الساعدي 

قصيدة تحت عنوان{{ابتهال}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{رمزية مياس}}


ابتهال
سبحت باسمك العظيم
يامن تسبح باسمه الارض والسماء
ركعت لجلالك يامن لااركع لسواه
سجدت لعظمتك
يامن يسجد له الانس والجان
يامن لا يألف القلب غيره
يامن لا تطمئن النفس الابذكره
يامن لافرار منك الا اليك
يامن لا اله سواك
ياسند ظهري
اتوكل عليك
فسري وجهري بين يديك
فلك الحمد والشكر والثناء
يامن لافضل لغيرك ولا رجاء
ياجابر العظم الكسير
ياشافي العلات
فرج بجاه نبيك الكريم الكربات
وارزق عبادك من الطيبات
ضاق العيش
وطغى المصاب
وانت انت ارحم الراحمين بالعباد
واليك المرجع والمآب

رمزية مياس،كركوك، العراق 

قصيدة تحت عنوان {{فَيضُ مَشَاعِر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


فَيضُ مَشَاعِر
***
مِن فَيضِ كُل المَشَاعِرِ
أرْوِى بِعَذبِ الحُرُوفِ عِشقًا
وَتَارِيخًا مَحْفُورٌ بِالوِجدَان
لِحَبِيبَةٍ يَزدَادُ حُبّهَا مَعَ كُل شَمسٍ
ومِن حَنَايَاهَا تُزهِرُ بِالقَلبِ فَرحَة
وإني لأشعُرُ بِالسَّعَادَةِ كُلّمَا
عَزَفَ الحَنِينُ بِأضْلعِي أوْتَارًا
فَأرسُمُ لِسَمَائِهَا تَرْنِيمَةَ حُبّ
***
أيَا بَلدًا أذُوبُ فِي عِشقِهِ
فِدَاكِ الرُّوحُ تُونِسُ قبلَ الأبدَانِ
 جَمَالُ حُضنكِ غَالِيّتِي أغوَانِي
شَمَالكِ أغنِيّة تُرَفرِفُ بِالهَوَى العَذبِ
وَسَوَاحِلكِ جَنةُ لِلعُشّاقِ
قَادَنِي شَوقِي والهَوَى لِجَنُوبِهَا الفَاتِن
تَبَارَكَ رَبُّ الجَمَالِ سَوَّاهَا
بَنَيتُ حُبّهَا مَعَ تَرَاقصِ الأشجَارِ
وفِي المَدَى الرَّحبِ أهدِيهَا قَافِيّتِي
حَتى تَتَفَتقَ ألحَانُ الخُلودِ بِعِشقِهَا
وَتَتَكحَّلُ مِن مَحَابِرِي عَبَرَاتُهَا
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس

15/04/2020 

قصيدة تحت عنوان{{في القدس}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حماد}}


في القدس 

في القدس 
ينتصب المسنون 
يقفون على أعتاب الوطن 
وصدر البيت للدخلاء  مرهون
من قال اننا بعنا الوطن
وهذا الشَعر الرماديُّ 
يقف منافحا عنه رغم انف المنون؟!
لله درك يا وطن الصامدين
في القدس ينتصب الشيوخ كما الزيتون
على أرضهم باقون
هنا سيموتون رغم معاول الهدم
 هنا كالجبال في قدسهم منغرسون..  
#بقلمي

#إيمان_مرشد_حماد 

قصيدة تحت عنوان{{أزمة ثقة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ أسيا حملاوي}}


أزمة ثقة

ياليال العشق تمهل،،،،
وتريثي وتوقف،،،
حين عم الغدر،،،،
وأصبح يهز العمر،،،،
وأصبحت الخيانة،،،،
طعنة في الظهر،،،
أعيش ازمة ثقة وأكثر،،،،،
حين اصبح الوفاء،،،،
هو كذالك يخون،،،،
حين يعمى القلب،،،،
ويصدق الكذب،،،،
أعيش ازمة ثقة،،،
من كان حبيب العمر،،،،
ترك كل وعوده وتغير،،،،
وباع الود وسقاني المر،،،،
بكاس من الغدر،،،
أعيش أزمة ثقة،،،
ياليال العشق تمهل،،،،
وإسأليه لماذا اختار  الغدر،،،
لم اقل أحبني طول العمر،،،،
ولكن اخلص لي ولو لوقت،،،
أعيش ازمة ثقة،،،،
يالياليالعشق انسى من كان،،،،
يخدع في المكان،،،،
باسم الحب والهيام ،،،
باعني  بكل برودة دم،،،،
أعيش ازمة ثقة
ياليال العشق تمهل،،،،
لاترجعي وأهجري ،،،،
ساكتفي بما تجرعت،،،
بتمزق عواطفي،،،،
وإغتيال أحاسيسي،،
وابقي أعيش أزمة ثقة،،،،

زهرة الحروف

         بقلم :حملاوي أسيا 

ج(الثالث) من قصة {{عزرائيل}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"عزرائيل"
قصة مسلسلة
بقلم :
تيسيرالمغاصبه 
------------------------------------------
     -٣-
،، الطريق الوعر،،

كانت الناقلة تسير ببطء كما وإنها عربة في جنازة،بينما بلال لايتوقف عن الحديث كما وأنه راديو،
بينما ثائر يعيد وصل شريط ذكرياته وأفكاره الذي كان بلال يقطعه في كل حين،
كانت حياة ثائر كلها صدمات لاصدمة واحدة، لكن أصعبها كان مايتعلق بزوجته وحبيبته آيات ،
فكانت الصدمة الأولى عندما علم أن آيات تعاني من ربو حاد ،وأن نوبات الربو تصيبها دائما عند الحزن والفرح والخوف  وأحوال الطقس المتقلبة ،
إضافة إلى إنها ضعيفة البنية ،فكانت كثيرا ماتصيبها نوبة الربو فيطلب لها الإسعاف ..ولأن ثائر كان شديد الخوف عليها ،فكان يرسلها إلى  أهلها في القرية عندما يتطلب عمله التأخير،
كذلك عندما تفتقد أمها.. أو عندما  ترى حلما  مزعجا في نومها ،
وكان يمنعها من القيام بكل أعمال المنزل حتى يحضر لمساعدتها ،وكان يغضب إن عاد إلى المنزل ووجدها قد أنجزت أعمال المنزل كلها من غسيل الملابس وجلي الصحون والطبخ وغير ذلك ،فيقول لها :

-لاأريد  منك أي شيء ياعزيزتي فأنت هنا ملكة..ملكة  فقط لاترهقي نفسك؟

وهذا القول كان يزيد محبته في قلبها فترد بعذوبة صوتها الجميل :

-أن هذا واجبي ياحبيبي في البيتك كأي إمرأة  كما أن واجبك خارج البيت كرجل.

يقطع عليه الشيخ بلال شريط ذكرياته ثانية بقوله:

-أف...لقد هبط الإطار..سنضطر للتوقف هنا للقيام باستبداله  ..وهي فرصة لأخذ قسطا من الراحة وتناول طعام الغداء أخي ثائر؟

-لابأس أن كل تأخير فيه خير .

"مثل عندنا يقول :أن كل تأخيره فيها خيرة"

نزلا من الناقلة ..قام بلال بفك الإطار وإستبداله بآخر بمساعدة ثائر ،ثم أخرج حافظات الطعام المحمولة  "سفر طاس" وإبتعدا عن الناقلة إلى البر ..إستوقدا نارا ..ثم إفترشا الأرض ،
كان بلال يمتلك أيضا روح النكتة وكانت جميع نكاته من النوع المكشوف إن صح التعبير، وأنه كلما رأى الحزن على وجه ثائر كان يلقي النكات لاضحاكه وكان يكرر عبارة"يارجل نصف الألف خمس مائة"
عدا عن أنه لايتوقف أبدا عن الحديث وإحياء ذكرياته أيام الضلالة :

-تفضل أخي ثائر كل مما قسمه الله؟

-أشكرك .

-أرجو أن لا تشكرني أبدا فنحن إخوة ..أرجو أن ترفع التكلفة بيننا أخي ثائر ..أن ذلك يزعجني؟

أستمر بلال بالحديث عن أيام الضلالة وهو يأكل وثائر  يستمع إليه، بالرغم من أنه كان ينزعج من الحديث إثناء تناول الطعام، 
فبدى فم بلال الواسع كما وأنه فوهة خلاط فاكهة مكشوف الغطاء:

-في بداية حياتي مع الضلالة كنت أزعر "أي بلطجي" ومن ثم لص شقق،لكن بعد ذلك إنضممت إلى مجموعة من قاطعي الطريق ،وكنا ننهب المسافرين من الحجاج والتجار تحت تهديد السلاح والعياذ بالله؟

-............... .

-ومن تلك الفظائع التي إرتكبتها ،لقد قمت بأختطاف فتاة من إحدى القوافل فأغتصبتها ومن ثم تركتها في الصحراء هائمتا؟

-ياإلهي ..حقا شيء فضيع.
فجأة نظر بلال إلى ثائر بقلق شديد ثم قال له محذرا:

-إبقى كما أنت لاتتحرك...لاتتحرك أبدا؟

ثم إقترب منه بحرص شديد ..مد يده وأمسك بثعبان ضخم كان ينتصب مستعدا للدعه ،كان منظره مخيفا جدا تقشعر الأبدان عند رؤيته وقال له ساخرا:

-أيها الفاجر تريد لدع أخي ؟

ثم أخذ يعذب الثعبان بالنار قبل أن يرميه فيها، ومن ثم تنتشر رائحة الشواء،
قال ثائر :

-أنا ممتن لك أخي بلال لأنقاذك حياتي ؟

-ماذا تقول يارجل ،نحن إخوة بالله.

-إخوة بإذن الله؟

-عموما قد نواجه الكثير من الأخطار في الطريق.

-حقا أنا مدين لك بحياتي؟

-ماهو عملك الأن .

-في الوقت الحالي أنا بلا عمل؟

-مارأيك أن تعمل معي .

-وماهو العمل ؟

-يكفيني أن تكون مرافقا لي في جميع رحلاتي كي لا أبقى وحدي ،نكون سندا لبعضنا في مشقات الطريق ،وسيكون معاشك مغريا؟

-............. .

-وعسى أن  العمل معي يخرجك من حزنك الذي ترفض حتى الأن أن تكشف لي عن سببه ؟

بدون تردد قال ثائر:

-أوافق؟

وفي الواقع أن ثائر يريد الهروب من واقعه المؤلم ،فهو كان هائما على وجهه ، لم يكن يدري إلى أين سيذهب.

*   *    *    *   *    *    *    *    *    *    *

وهكذا بدأ ثائر العمل مع بلال ليرافقه في جميع رحلاته، لكن ذلك لم ينسي ثائر حزنه ،فهو دائم الحزن والصمت وبل أحيانا ترورغ عينيه بالدموع.
نظر بلال أمامه وقال بغضب :

-أنظر هناك إلى تلك الناقلة المتوسطة الحجم، أنهم أولاد ال...... ينتظروني كن حريصا؟

-ومن هم .

-أنهم أعداء قداما.

(يتبع..."
تيسيرالمغاصبه 

١٥-٤-٢٠٢٢