السبت، 8 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{امطري يا سماء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **امطري يا سماء** 


امطري امطري يا سماء 
حركي الأشواق كي لاتموت
 البسمات على شفاهنا
امطري..ها نحن في أيامٍ حزينة 
 ليالٍ قاتمة من فصل الشتاء 
هكذا يعمّ السكون في كل الأرجاء 
والآذان لصوت الفقد، أصبحت صمّاء
حتى الشروق أتى بدونكم فاقداً
يملؤه الحنين عذاباً لا نهاية له
حتى يحن القدر ليوم اللقاء...!

امطري حبًّا واسقي النيام الذين 
وافتهم المنية على عجلٍ
فنحن من يستحق الرثاء 

امطري غيثاً مريئا نافعاً
كي ينبت الزهر على  
ضفاف قبر الأصفياء 
نحن مِن بَعدِكُم يا إلهي..
أصبحنا أمواتاً
وأنتم صرتم من الأحياء 

امطري..امطري يا سماء 
واروي جراح الأحباب
الذين تركتهم دون سواء
قد جفاهم الضيم وأثر النوى
فرحيلكم  يا إلهي كان 
كالجبل الشاهق...جثا 
على صدورنا حد الشقاء 

لا أدري،  هل أرثيكم حزني
أم أجاريكم ببعض الثرثرات 
التي كنا تعودنا عليها في كل لقاء 
قد خسرنا الحلم المزكّى
والأخلاق الحميدة التي 
تقاسمناها في السراء والضراء.

الشاعرة عائشة ساكري تونس🇹🇳
8 فيفري  2025

قصيدة تحت عنوان{{طوبى لِمُفْرَدَةٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


طوبى لِمُفْرَدَةٍ

روحي تُفَتِّشُ في الحُروفِ عنِ الأمَلْ
والعَقْلُ يَرْكُضُ خَلْفَ بَوْصَلَةِ الأجَلْ
والمُفْرَداتُ على السُّطورُ تَصَفّفَتْ
فَبدَتْ لنا نوراً أنارَ لنا الأملْ
وعلى ضِفافِ بُحورِ نَظْمِ ثُراثِنا
صَحَتِ الحروفُ على البيانِ وما فَعلْ
وتَعَطّرَتْ بِطُموحِ مَنْ صَنَعوا العُلى 
عِطْراً تَجودُ بهِ المَحابِرُ كالعَسَلْ
طوبى لِمُفْرَدَةٍ يُحَرِّكُها الصّدى
فَتُنيرُ درْبَ المُلْهَمينَ على عَجَلْ

مازالَ قَيْسٌ بالقَصيدِ يُغَرّدُ
وفِراشُ ليلى لليَهودِ يُقَوّدُ
حَتّى الكِلابُ مع القُرودُ تحالفَتْ
والمُفْتَرونَ على العَليمِ تَهَوّدوا 
تَبْكي الحُروفُ على الأُفولِ بِحُرْقَةٍ
والجَهْلُ في وسطِ الورى يَتَمَدّدُ
ضاقتْ بنا سُبُلُ النُّهوضِ تَخلُّفاً
لَمّا تَلَوّثَ بالخُنوعِ المَوْرِدُ
وعلى مَشارِفِ فِقْهِنا سقطَ الدُّجى
وكأنّما جَهْلُ الورى يَتَجَدّدُ
 

محمد الدبلي الفاطمي 

ج(الثاني) من قصة {{أصوات في العتمة}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس أبورزق 


الحلقة الثانية  : صدى الندم

كان الليل ثقيلًا، يزحف ببطء فوق جدران الغرفة التي ضاقت بها، رغم اتساعها. جلست في ركنها المعتاد، حيث النافذة المغلقة بإحكام، وكأنها تخشى أن يتسلل الهواء ليوقظ كل ما تحاول أن تخمده. في الداخل، لم يكن هناك سوى صوت واحد يعلو فوق السكون: صوت الندم.

كان صوتًا متكررًا، يشبه الصدى، لا يهدأ ولا يرحل، ينبعث من عمق ذاكرتها، يسألها في كل لحظة: لماذا فعلتِ ذلك؟ لماذا اخترتِ هذا الطريق؟ ماذا لو كنتِ قد تراجعتِ قبل فوات الأوان؟

مرت سنة كاملة، لكنها لم تستطع أن تهرب من اللحظة التي غيرت كل شيء. يومها، كانت واقفة عند مفترق الطرق، وكان قلبها يصرخ بشيء، بينما عقلها يسير في اتجاه آخر. لكنها اختارت أن تستمع لصوت المنطق، أو ربما صوت الخوف، ذلك الصوت البارد الذي قال لها: لا تلتفتي للوراء، لا تثقي كثيرًا، لا تخاطري!

فأغلقت الباب في وجهه، وهي تظن أنها تحمي نفسها، وهي لا تعلم أنها تحطم شيئًا لن يعود.

والآن؟ الآن لم يبقَ سوى الفراغ، سوى ذلك الصدى الذي يلاحقها أينما ذهبت، يتردد داخلها كضربة على جدار هش:
"لو أنكِ فقط... لو أنكِ فقط لم تخافي!"

أصبحت الوحدة رفيقتها، ليس لأنها أرادت ذلك، بل لأن من كان يجب أن يكون بجانبها رحل، ربما لأنه انتظرها طويلاً حتى تعود، لكنها تأخرت. تأخرت كثيرًا.

نهضت من كرسيها، مشت نحو المرآة، نظرت إلى نفسها، إلى عينيها الممتلئتين بالأسئلة التي لم تجد لها إجابة. مدت يدها كأنها تود لمس وجهها، لكنها توقفت، لأن صوتًا آخر، خافتًا لكنه واضح، همس في أذنها:

"لكن هل كان يمكن حقًا أن يكون الأمر مختلفًا؟ أم أن كل شيء كان مكتوبًا بهذه الطريقة منذ البداية؟"

لم تعرف. ولن تعرف أبدًا. كل ما تعرفه الآن أن الندم ليس مجرد إحساس عابر، بل هو ظلٌ يرافقك إلى الأبد، يتحدث إليك كل ليلة، حين يصبح الليل أكثر ظلمة، والصمت أكثر ضجيجًا.

قصة قصيرة تحت عنوان{{ذكرى الرحيل}} بقلم الكاتبة القاصّة المغربية القديرة الأستاذة{{فوزية الخطاب}}


ذكرى الرحيل 

كانت أيامَ عيد ، الناس منشغلون بالاستعدادات ،النساء مهتمات بالبيوت من تنظيف وكنس والرجال يترددون على الأسواق لشراء أضاحي العيد. كنت في منافسة مع جارتي زهرة ، من منا ستكمل أشغال البيت وتجلس لتخضب يديها بالحناء ،كل شيء كان جميلا ،الأطفال يلعبون ويتهامسون فيما بينهم عن ملابس العيد وعن العيدية. اِتصلت بالسيدة التي ستزين يدي بالحناء ، لتأتيني صبيحة اليوم الموالي ،أغلقت الهاتف وانتابني شعور حزين ، لا أعرف مصدره ،جلست مكاني برهة ، ربما هو الاشتياق لعائلتي.. أمي وأبي وإخوتي ،كانوا بعيدين عني هناك في مدينة أكادير، وأنا هنا في مدينة طاطا. كان كلما حل العيد شعرت بالوحدة والحزن وتذكرت أيامنا الجميلة ودفء العائلة ، صحيح أنا الآن بين أحضان أسرتي الصغيرة زوجي وأبنائي ، ولكن لن يغنيني  ذلك عن أيامي مع عائلتي ومجلسهم . قطع حبل تفكيري ، صغيري الجميل :
ــ  ماما سأخرج للعب مع أبناء الجيران .
في الحي الذي نقطن فيه ، كنا نجمع بين الدنيا والآخرة ، فنصوم تلك الأيام المباركة ونتنافس في ذلك . كان يوم عرفة والاستعدادات على قدم وساق و الوقت عصرا ،  رن هاتفي  ، خفق قلبي رأيت الرقم .. أختي تتصل ، رفعت السماعة وجاءني صوتها من بعيد ولم يكن كما عهدته ، بحة وحزن تسيطر عليه .
 -أهلا أختي ،كيف حالك والأبناء و زوجك ؟ 
قاطعتها :
-هل أنت بخير ، وأمي وأبي ؟؟
  ما به صوتك ؟ هل أنت مريضة؟  صمتت ،  وأردفت قائلة :
 -يجب أن تحضري لرؤية عائشة، إنها مريضة جداا؟
 انتفضت من مكاني وصرخت:
ــ  ما بها أختي ؟ هل أصابها مكروه ؟ رجاء ..اِخبريني..  قولي لي الحقيقة. 
 قالت بنبرة حزن شديدة : تعالي لتريها إنها مريضة،  وقطعت الخط .
سالت الدموع بحرقة .. بكيت كثيرا،  أيضا كل جيراني. جمعنا أمتعتنا وشددنا الرحال إلى مدينة أكادير. طيلة الطريق وصورها لم تفارقني .. تعاملها الجميل معي ومع أسرتي الصغيرة ، عائشة ملاك يمشي على الأرض، تحب الجميع وتساعد الجميع رغم مرضها.  لطالما خصتني بحنان فريد وتجلس معي الساعات الطوال ، تحكي لي بإيماءاتها عما يكدر صفو حياتها. أخذتني الذاكرة إلى آخر مرة رأيتها فيها ، في نهاية العطلة الصيفية و في ليلة من الليالي و نحن نودع العائلة و نهم بالخروج ،استوقفتي وكأنها تودعني الوداع الأخير ،كان حضنا دافئا جداا .. حضن قال كل شيء ، شعرت بها وكأنها تهمس لي : اِهتمي بنفسك وأسرتك جيدا ، أحبيهم . 
ضاق صدري وحاولت ابعاد وساوس الشيطان ،أختي ماتزال على قيد الحياة . 
وصلنا وكل شيء يقول أنها رحلت ، تركتنا ..  لم أسألهم ..بحثت عنها ..صرخت بأعلى صوتي أين هي ؟ ماتت ؟ رحلت ؟ هل واريتموها التراب قبل أن أودعها وأطلب منها السماح ؟؟ حاولوا تهدئتي من أجل طفلاي الصغيران . 
إنها في مستودع الأموات في مستشفى الحسن الثاني، صباحا ستريها قبل الدفن . آه ما أشده من ألم يستوطن  القلب. 
صبيحة اليوم الموالي ،  توجهنا نحو المستشفى ..  وجدتها مستلقية على ظهرها ، نفس الابتسامة مرسومة على شفتيها،احتضنتها بقوة .. قبلت جبينها وتمنيت لو تستفيق لبرهة لأطلب منها الصفح والسماح، بح صوتي .. جفت دموعي ولم أدرِ ما حصل . بعد ذلك،وجدتني والأسرة من  حولي وكثير من الأصوات . 
وُريتْ أختي التراب.. تركت أثرا جميلا عند كل من عرفها ، رغم أن كلامها كله  ايماءات وحركات ..  إلا أنها كانت أحسننا في كل شيء ، ما تولت أمرا إلا وأتقنته . رحلت عنا بغير عودة وتركت جرحا ينزف وذكريات ترافقنا في كل وقت وحين . 
ومنذ سنة 2014 ما عاد العيد يحمل الفرحة والسرور،  بل ذكرى رحيل مؤلمة.

بقلمي فوزية الخطاب . 28.11.2024. 

قصيدة تحت عنوان{{هامَ قلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


هامَ قلبي

هامَ قلبي بغزال قد دنا
قابَ قوسين فجالَ ونفرْ

ليتني لَم أرَه يوماً وما
عرّفتني فيه أطوار القدرْ

مثلَ طيف مرّ فينا ومضى
مثل طير بين كفيَّ وفرْ

ايُّ طيف مرّ فينا ومضى
هل تعيد الطيف اوقات السحرْ

هام قلبي فيه من نظرته
ليت عيني ما رأته حين مرْ

حبه يسري بروحي ودمي
منذ ذاك الحين في قلبي استقرْ

قد ذهلنا عندما مرّ بنا
قمر غطى على ضوء القمرْ

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{أسواق المحبة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


أسواق المحبة 
بقلم // سليمان كاااامل
************************
الحب في... زمن الغلاء جريمة
فوا اسفي دُنست دولة العشاق

كانت وُعود.......... الحب طاهرة
وكان الزواج........خاتمة التلاقي

وكانت بسمة.....المحبين صافية
وكانت كعهد........بينهما وميثاق

ونظرة بها كل الرضا والسماحة
تنوب عن........... جمهرة وأوراق

فاليوم لاتبتئس بما تسمع وترى
ولا تعجب من....... كثرة الطلاق

الحب في زمني... أعيا صاحبيه
أجهد النفس بالإسراف والإنفاق

وزاد من ........أكاذيب التجمل 
حتى توارت........ براءة الأخلاق 

وغدا الطهر...بيننا سلعة نبتاعها
والمزاد قائم.....علي قدم وساق 

ثم نشكو ونبكي...ونندب حظنا
ونلقي باللوم على نبرة الأشواق

ماله الحب الذي...جمع القلوب؟
ماتدنس إلا .....ببائعي الأسواق

يوم أن جعلنا......... الحب سلعة
تباع وتشترى... للفجار والفساق
************************
سليمان كااااامل............ السبت 

2025/2/8 

نص نثري تحت عنوان{{كلنا راحلون}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{اللطيف المنصوري}}


 ********كلنا راحلون****

انا
انت
نحن
هم
جميعنا راحلون
 سنرحل.                                                                    وسيرحلون.
كلنا                                                              
  كأوراق الخريف.                                                      سنتساقط تباعا.                                                                لنطوي فصلا.                                                                من فصول عمرنا                                                          انتهى.
 كلنا راحلون....                                                          وسيظل الرحيل..                                                                شبحا  نهابه..                                                         نخافه...                                                                    قدرنا  المحتوم...
فعذرا 
ايها الراحلون
فأنتم في القلب
باقون
 و‏ستبقى ذكراكم  
راسخة                                                                      حاضرة
حضور زمننا
نسافر معا
مجرد نعوش
متنقلة
قبور متناترة
كلنا راحلون
عابرون   
دنيانا  فانية
كلنا لله
وإنا إلى ربنا
راجعون
                                                                                 عبد اللطيف المنصوري   
ابن جرير 6/12/2023
المغرب                           

قصيدة تحت عنوان{{ النَّوْمِ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


مَقْطَعٌ  شِعْرِيٌّ  عَنِ  النَّوْمِ  مِنْ  مُعَلَّقَتِي
      الشِّعْرِيَّةِ  الشَّامِلَةِ  الطَّوِيْلَةِ
    مُعَلَّقَةِ الْإِثَارَةِ عَلَى فَضَاءِ الْخَلْقِ
         وَالْإِعْجَابِ وَالْإِمَارَةِ
بِالْإِضَافَةِ إِلَى  مَا  كَتَبْتُهُ  عُنِ  النَّوْمِ  فِي
نَظَرِيَّاتِي الْعِلْمِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيِّةِ ، وَفِي أَدَبِي

مِنْ نَظْمِي  /
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي  / الْعِرَاقُ
Dr - Mohammad   Kaleel  AL _ Mayyahi  /  Iraq
فَيْلَسُوفٌ عَالِمٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ
عُضُو الِآتِّحَادِ الْعَامِّ لِلْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ فِي الْعِرَاق
رَجَبٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ / شُبَاطٌ فِبْرَايِرُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

الْمَقْطَعُ الشِّعْرِيُّ :
وَبِالْكَرَى الصَّحْوُ لِلْغَشْيِ ٱرْتَمَى غَلِقًا 
                       كَأَنَّهُ الْمُنْتَهَى لِلْجِدِّ وَالنَّظَرِ.
فَالْعَقْلُ يُغْلِقُهُ وَالْعَيْنُ يَهْدِلُهَا 
                 وَالْأُذْنُ يُطْرِبُهَا وَالْحِسُّ لَمْ يَدُرِ.
وَالنَّفْسُ يَغْمُرُهَا بِاللُّطْفِ مَقْفَلَةً 
          وَالْجِسْمُ يُسْقِطُهُ فِي الذَّوْبِ وَالْخَدَرِ.
فَلَيْسَ مِنْ مِثْلِهِ عَطْفًا وَمَرحَمَةً 
                       فَحَالُنَا عِنْدَهُ لِلْعِبْءِ لَمْ يُعِرِ.
وَالنَّوْمُ يَأْخُذُنَا لِلْغَيْبِ تَوْلِيَةً 
                     أَخْذًا رَحِيْمًا بِلَا نَزْعٍ وَلَا غُمَرِ.
فِي ضَمِّهِ الْحِسُّ مَفْقُوْدٌ وَمُرْتَجَعٌ 
                   عِنْدَ الْغِيَابِ وَعِنْدَ الظِّلِّ لِلْبَصَرِ.
فَقَدْ نَرَى أَنْدَرَ الْأَحْلَامِ تَبْصِرَةً 
                   وَكَمْ نَرَى كَثْرَةَ الْأَوْهَامِ بِالْعَكَرِ.
فَكَيْفَ يُشْبِعُنَا التَّنْوِيْمُ مِنْ عَطَلٍ 
              وَنَحْنُ فِي الْغَيَبِ غُيَّابٌ مَعَ الْوَطَرِ.
أَلَمْ نَذُقْ طَعْمَهُ فِي الرَّأْسِ يَفْلُقُهُ 
                كَالْفَلْقِ لِلزَّرْعِ فِي الْأَكْمَامِ وَالسِّرَرِ.
وَالْجِسْمُ يَشْرَحُهُ لِلِّيْنِ يَكْنُزُهُ 
              كَالدِّفْءِ بِالْمَاءِ لِلْمَبْلُوْلِ فِي الْخَصَرِ.
يُمَدِّدُ النَّوْمُ آمَالًا مُبَدَّدَةً 
                    بَيْنَ الْهُرُوْبِ لَهُ والْقَادِمِ الْعَسِرِ.
فَبِالْهُرُوْبِ الْمَدَى عَنْ مَا يُؤَمِّلُنَا
                   فِي النَّوْمِ يُهْبِِطُنَا بِالْهَمِّ وَالْخَوَرِ.
مَا أَعْزَلَ النًَوْمَ لِلْمَكْرُوْبِ تَنْسِيَةً 
                      فَالْكَرْبُ يُحْرِمُهُ إِيَّاهُ بِالضَّجَرِ.
إِنْ نَامَ عَنْ تَعَبٍ يَذْعُرْهُ مُعْتَقِلًا 
                  فَيَتْرُكَ النَّوْمُ عَيْنَيْهِ ارْتِعَادَ كَرِي.
مَا أَبْثَقَ النَّوْمَ لِلْمَسْرُوْرِ رَاحَتُهُ 
               فَالْفَجْرُ مُنْبَثِقٌ بِالضَّوْءِ فِي السَّحَرِ.

مِنْ نَظْمِي  /
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي  / الْعِرَاقُ

رَجَبٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ / شُبَاطٌ فِبْرَايِرُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ 

نص نثري تحت عنوان{{سوق العفن تحت ظلال الخيانة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"سوق العفن تحت ظلال الخيانة"

في سوق الغرائب
حيث الأرواح تتكدّس
على رفوف الصمت المتهالك،
والعفن يزهر بين
الأصابع المتراخية،
 حيث البائع بلا وجه
والمشتري بلا قلب
يتبادلون الأنفاس المتعطشة للدمار
ويبسطون الحلم
كسجادة لا روح فيها،
ينخرها الخذلان.

يُرقّعون الثقوب
بكلمات جوفاء،
يُلمعون الخيانة
كأنها حقيقة،
ويرفعونها كراية نصر.

العيون زجاج
لا تميّز النور من العتمة،
ولا الزيف من الحقيقة المسمومة
الأيدي تتخبط،
تسابق الريح لشراء الفراغ
كمن يركض خلف سراب غادر.

في هذا السوق المظلم
كل شيء له ثمن:
العفن الذي يغلفه الوهم،
العدم الذي يرتدي ثوب الوجود
والصمت المطبق منتشيًا.

من يشتري الفساد؟
ويجمع حطام الأرواح
في جرارٍ مثقوبة؟
يَنسجُ من الظلال
أثوابًا للضوء؟
يغزل من الموت حياة؟
ومن الواقع أغلالًا؟

هم هناك 
حيث كل شيء يفسد
إلا الأمل
الذي يظل خالداً كالنشيد الاخير.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{الطَّبِيبُ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سَيِّدُ ابُوزَيْدَ}}


الطَّبِيبُ
أ طَبِيبٌ اِنْتَ أَمْ اوْهَمْتِنِي
الطَّبَابَةَ وَمَا اسْعَفْتَنِي ؟

حَرَكَتْ سِنُونْ شِيبِي قَبْلَ
مَوْعِدُهَا وَذَهَبَتْ وَصَلَبَتْنِي

عَلَى رَصِيفِ هَجَرَكْ الْبَارِدِ
اقَاسِي مِمَّا فِيهِ اوْقَعَتْنِي

بَعَيْنِيكَ وَنَشْوَةُ مَحَبَّتِي
سَرِقْتُهَا وَعَلَى غِيَابِكَ تَرَكْتَنِي

مَقْتُولٌ وَانْتَ قَاتِلِي بَعْدَمَا
عَلَى كَفَّيْكَ اشْلَاءُ ابْقِيَّتَتِي

مَكْلُومٌ خَائِفٌ عَلَى عُمْرِي
وَطَبِيبٌ انْتَ وَمَا اسْعَدْتْنِي

اَيْنَ الْمَشَاعِرِ الَّذِي تَعَلَّمْتُهَا
وَهَلْ نَسِيتُ الْقَسَمَ وَذَبَحْتَنِي ؟

خَبِرَنِي لَمَّا اسْتَبْحَتْ رُوحِي
وَأُسْتَرْخَصَتْ دَمِي وَقَتَلَتْنِي

أ عَلِمْتُ انْ لِلِامْوَاتِ رَجْعَةً
كَيْ تُوقِفْ النَّبْضَ وَلَا تَعْتَنِي ؟

هَلْ وَجَدْتُ فِي عُمْرِي مُتَّسَعًا
كَيَ تَأْبَى مِنْ جَمَالِكَ تَسُقُّنِي ؟

سَأُقَاضِيكَ امَامَ ابْنِ حَيَّانَ
وَاصْفَعْ فُؤَادَكَ كَمَا صَفَعْتَنِي

بِقَلَمِي / سَيِّدُ ابُوزَيْدَ
مصر

الجمعة، 7 فبراير 2025

ج(الأول) من قصة {{أحاديث منتصف الليل}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق العربي}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس أبورزق 

الحلقة الأولى : أحاديث منتصف الليل

في منتصف الليل، عندما يهدأ كل شيء، يبدأ عقلها في الصخب.

تمد يدها إلى الهاتف، تقلب بين الصفحات دون اهتمام، تبحث عن شيء لا تعرفه، عن إجابة ربما، عن طمأنينة عابرة، لكن لا شيء هناك سوى الضوء الأزرق الباهت الذي يزيد الأرق سوءًا.

تضع الهاتف جانبًا، تغلق عينيها، تحاول الهروب من زحام الأفكار، لكن العتمة لا ترحم. بمجرد أن يغلق جفناها، يفتح عقلها مسرحه السري، وتبدأ العروض:

صوت يقول: ماذا لو كنتِ فعلتِ ذلك بشكل مختلف؟
صوت آخر يهمس: لقد أضعتِ فرصتك، ولن تتكرر.
ضحكة بعيدة، ساخرة: كم مرة قلتِ أنكِ ستتغيرين ولم تفعلي؟
ثم صوت أكثر هدوءًا، لكنه أكثر قسوة: هل أنتِ سعيدة؟ حقًا؟ أم أنكِ فقط تتظاهرين بذلك؟

تحاول إيقاف العرض، تنهض من سريرها، تشرب كوبًا من الماء، تمشي في الغرفة ذهابًا وإيابًا، لكن المسرح لا يُغلق بسهولة. الأفكار تظل تتراقص حولها، كأشباح تعرفها جيدًا.

تفكر في كل الأخطاء الصغيرة التي ارتكبتها، في كل الكلمات التي لم تقلها، في تلك المواقف التي تمنت لو تصرفت فيها بشكل آخر. لماذا تعود هذه الذكريات الآن؟ لماذا تهاجمها في هذه اللحظة تحديدًا، عندما يكون العالم بأسره نائمًا؟

تعود إلى سريرها، تسحب الغطاء فوق رأسها، كأنها تحاول الاختباء من عقلها. لكن الحقيقة التي تعرفها جيدًا هي أن منتصف الليل ليس مجرد وقت، إنه بابٌ يفتح على أعمق زوايا النفس، حيث لا مفر من المواجهة، ولا مهرب من الأحاديث التي لا تنتهي.

إدريس أبورزق العربي / المغرب

قصيدة تحت عنوان{{أنا وَحَبيبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أنا وَحَبيبي

كَمْ هامَ قَلْبي بِريْمٍ قَدْ شُغٍفْتُ بِهِ
وَمَزَّقَ الشَّوْقُ في بِدْءِ الهَوی جَلَدي 

أرْجو مِنَ اللهِ أنْ يَحْميهِ مِنْ حَسَدٍ
دَوْماً ويُعْطيهِ طولَ العُمْرِ والسَعَدِ

ما خابَ ظَنّي لِما أعْطيْتُه ثِقَتي
وَلْنْ يمُرُّ بِبالي أوْ عَلى خُلُدي

ولا تَبَرَّمْتُ مِنْهُ واشْتَكَيْتُ أسَىً
ولا وجَدْتُ كما أرجو وَلَمْ أجدِ

وَما دَعَتْني إلى هِجْرانِهِ تُهَمٌ
وَلاسَمِعْتُ كَلاماً فيهِ مِنْ أحَدِ

وَما جَفاني لِأمْرٍ هالَهُ أبَداً
وَلسْتُ أجْفوهُ ما أعْطَيْتُ مِنْ رُشُدِ

أعْطانِه رَبُّنا فَضْلاً وَلا عَجَباً
فالْحَمْدُ لِلَّهِ يُعطي قَبْلَ أنْ يَعِدِ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{في حيرة أنا وقلمي}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{نورالفجر}}


في حيرة أنا وقلمي 
نقاش حاد دار بيننا 
ناديته ... بكل لطف 
وطلبت منه أن يخط 
رفض بشدة .. وعناد
قال تعبت ... فكفاك
أوجعت قلب القاريء
فذرفت عيونه الدمع 
وتوجع وشعر بالألم 
كلماتك كثيرا أحزنته 
وبوحك جدا ... آلمه 
فاتركيه  ودعيه يرتاح 
واستريحي  سيدتي 
فقد آن أوان راحتك
نظرت إليه باستغراب 
وبعد تمعن فيما قال 
نزلت من عيني دمعة 
وقلت له حقك علي 
أيها الصديق .. القلم 
وانت أغلى قرطاس 
لقد ملأت لكما الرأس 
بحروفي ... وكلماتي 
وشوقي واشتياقي
وحنيني ... الكثير 
وحطب لهيب الشوق 
ونيران الهجر والبعد 
والعتاب .. والعذاب 
أقلقت .... راحتكم 
راحة القاريء الكريم 
وكدست .. أوجاعي 
و تراكم مني الأنين 
فعذرا منكم جميعا 
إلى المعاش سأنتقل 
والكتابة .. سأعتزل 
فارحل .. أيها القلم 
صحبة .. القرطاس 
وتمتعوا .... باللهو 
وشرب .... الكأس 
سلام مني ، إليكم 
ودمتم  .... بأمان 
 

#نورالفجر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(في عتمة الحافلة )
   سلسلة قصصية 
          بقلم:
    تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
         الأرملة السوداء 
                -٣-
        
-أن ماقصدت قوله هو  ماالذي أتى بك إلى الأردن.  وأنت تمتلكين  ذلك العقل ،أنت تستحقين مكانا آخر.
-أن الأردن وطني ياصديقي ،ومهما تطورت وعلوت وابتعدت فأن حب وطني يجري في عروقي مجرى  الدم ،ولا يجوز أن أشعر بأني كبرت عليه وعلى أهلي وناسي؟
-أنت عظيمة حقا.
-وأنت كذلك ياصديقي.. لكني أكن الكثير من الإحترام والحب لامريكا لأن لها  كل الفضل علي ؟
-بالطبع تستحق.
-أنا لاأتنكر لها أبدا؟
-هل أنت متزوجة.
-لا..أنا لا تروقني فكرة الزواج؟
-أتفق معك على  ذلك.
-أفضل الحرية؟
-أن أفكارنا متطابقة تماما ..أنا اسمي "غريب"؟ 
-لكن يختلف اللون هههههههه ؟
-اللون ههههههه حسنا بما أني حنطي البشرة ،فسوف تنتهي هذه المشكلة بأخذي عدة حمامات شمسية طيلة أيام رحلتي هذه فتحل مشكلة اللون .
-أنت شقي ههههههههه هههههههههه حقا قول طريف جدا..أنا أسمي "نور"؟
-اسم جميل.
-لماذا أنت بلا عمل ،وماذا كنت تعمل قبل ذلك ؟
-كنت أعمل فني في مصنع تابع لشركة للأجهزة الإلكترونية، وكنت باستمرار أحاول التطوير ووضع اقتراحات ، و ذلك تسبب لي بالكثير من المشكلات و كثر الأعداء من حولي  ،كذلك كنت أرتكب بعض الأخطاء الفنية أثناء محاولة التطوير مما جعل إدارة المصنع  تستغني  عن خدماتي ،هذا كل مافي الأمر.
بالرغم من أني شعرت بأن ذكائها الخارق قد كشف كذبي سريعا بما يتعلق بالعمل وملابساته. إلا أنها تابعت :
-جميل جدا ،منذ أن رأيتك علمت بأنك إنسان مختلف جدا ،فأنا بأستطاعتي تمييز الإنسان العبقري   من أول لقاء ؟
-أشكرك. 
-الأن أقول لك بأنك أنت الذي يجب ألا تكون هنا ،أن مكانك هناك في أميركا؟
-أنا لاحظ لي أبدا .
-لا تيأس ياعزيزي..أرى أن معك كاميرا ؟
-نعم ،أنا أتخذ من التصوير هواية.
-حسنا ،عند الوصول سأدعمك ببعض الصور التي تحبها؟
-وماأدراك بما أحب من الصور.
-من عينيك ياصديقي فأنا دارسة أيضا علم نفس وفلسفة؟
-أنت رهيبة .
-في أي فندق ستقيم ؟
-فندق الهوليداي ان .
-نفس الفندق الذي سأقيم فيه،هذا شيء جميل؟
وأظنها أيضا قرأت  عدم الصدق في عيني  بشأن الفندق ..فما أنا سوى شاب عاطل عن العمل بالكاد يمتلك نقود تكفيه لبضعة أيام يمضيها على الشاطىءفيما لو إقتصد في الإنفاق .
لكن لاأعلم لماذا قلت ذلك.

          " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{منابر من قش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


منابر من قش
بقلم // سليمان كاااامل
************************
إن كان....بالأقلام جبن فبئس
فما بالك..........لو كان السلاح

أعند الكريهة.....نحن نختفي؟
وعند الهزل......فالقول صداح

إن تكلمت ...عن صفعة القرن
أرى منابراً..........لبست وشاح

أرى منابراً......حذفت حروفي
وأغلقت دوني.......بابها صباح

ياويحنا................ إن لم نقلها
أعار نتوارى..........كأنه سِفاح؟

أخطأت إن..قلت بأننا هلكى؟
حينما طأطأ.......رؤسنا سَفَّاح

حينما فرضوا......علينا جزية
وبتنا بخوفنا...نخشى صياح

كيف تلقون......... ربكم غداً؟
وماذا تقولوا....بهذا الإجتياح

تكالبت علينا..........أمم الغرب
ونحن نحشى....للحق إفصاح

ماذا يضيرك من نشر قصيدي
أصمت مخزٍ أم شهادة وفلاح؟

ماذا نقول........عن أبناء غ زة ؟
ضحوا بالنفيس لم يشكو جراح

هناك بالوغى...صرخاتهم صمت
ونحن الرخاء.........صمتنا رباح

منابر الخزي........التي لا ترفعها
مدوية عالية........تنقلها الرياح

تدك بها.................أنوف الطغاة
وتقول لهم..........قد ولد صلاح
*************************
سليمان كاااامل..... الجمعة

2025/2/7 

قصيدة تحت عنوان{{يَرْقى الصّلاحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


يَرْقى الصّلاحُ

سلوا الحُروفَ عنِ الإخْفاقِ في الأدَبِ
وهلْ ثقافَتُنا تَشْكو منَ العَطبِ
تَبْدو مُكََبّلَةً في جَوفِ أُمّتِنا
والجَهْلِ يَفْتِكُ بالأذْهانِ والكُتُبِ
أمُّ اللغاتِ بها القُرآنُ أرْشَدْنا
رُشْداً تألّقَ في الإرْشادِ بالأدبِ
بُنْيانُها بِعُرى الإعْرابِ مُتّحِدٌ
والفِقْهُ قائدُها بالنُّورِ في الحِقَبِ
وإنْ يَكُنْ خانَها أبْناءُ جَلْدَتِها 
فاللهُ خَلّدَها بالوَحْيِ والنّسَبِ

قُمْ للصّلاةِ وَكُنْ باللهِ مُعْتَصِما 
فالعبْدُ يَرْجو رِضا الرّحْمانِ مُلْتَزِما 
تَلْقاهُ يَخْشى حُدودَ اللهِ حينَ يرى 
أنّ الرّقيبَ بما يُخْفيهِ قدْ عَلِما
إنْ مَدَّ  طَرْفاً بفَرْطِ الجَهْلِ مُنْحَرِفاً
تَذَكّرَ الخالِقَ الجَبّارَ والقِيَما
عَبْدٌ مُطيعٌ بدينِ اللهِ مُعْتَصِمٌ 
أتاهُ رَبُّهُ مِنْ تَيْسيرِهِ نِعَما
يَرْقى الصّلاحُ بِنا إنْ كانَ مَسْلَكَنا 
والعَكْسُ يَهْدِمُ ما نَبْنيهِ إنْ هَجَما 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{روح الروح}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{أنور المحرزي}}


روح الروح

بين المد والجزر تتراقص أمواج الروح 
بين مخلص ينعش نفسك  بعطر يفوح 
وآخر مفلس ينهش قلبك بشوق  ينوح
وأقبل على الوفي ينقشك بذوق يبوح
لا تغامر بولوج شراك طوق خطر يلوح
أبحر خالي البال فوق لج ودود صبوح
كن لبيبا يفهم الإشارة لا يحتاج لشروح
الأمر ليس بصعب  فكن متين الصروح
وفارق كل خوان لعوب يسبب القروح 
وأطمئن  لحبيب واحد هو روح الروح
المناجاة بينكما توأمان في نفس الدوح
بقلمي:
أنور المحرزي 

تونس 

الخميس، 6 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{الفقد الأبدي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**الفقد الأبدي** 

حين نزلت صاعقة رثائك، عمّ السكون للحظات،أهو حقًّا ما قالوا؟ هل مات؟! لا، هيهات هيهات ولمَ هيهات والموت من المسلّمات؟! حزنٌ جثا على قلبي، ولساني يرثي حالي بصيحات وصرخات…

أبا بلقيس، كنتَ قربي قبل لحظات، تودّعني، وأنا أرفع يدي لك بالدعوات…
أهكذا عهدنا؟! أنسيتَ رفقة الدرب، حين كنّا بعمر الزهور؟ جيرانًا في البيوت، نسلك الطريق سويًّا، ونزداد علمًا من الدراسات… كنتَ متفوّقًا، واعتليتَ عرش المتفوّقين والمتفوّقات، ثم سلكتَ طريق البعد، وعانيتَ ألم الفراق، ولوعة الحنين كانت تتجسّد في الآهات التي تخرج مع الزفرات…

ورغم البعد والغربة، أبيتَ أن تنسى حكايات الماضي، ثم جاء العلم بشيء جديد، يقرب البعيد، ويختصر المسافات… عدنا مستبشرين بغدٍ أفضل، فرحين بعودتنا، وكنا نلتقي في هذا الصرح الثقافي الذي جعلته منارة للعلم لكل الأطياف، يحملك القلم والقرطاس، وتنطلق بما لديك من كلمات، تكتب، وتحكي للناس أجمل الحكايات…

وفي لحظات وجيزة، خيّم الحزن على قلوبنا لما أصابك، وأصبحتَ كطير مهاجر يرفرف فوق الغيمات، كلّ أمانيك أن تحطّ رحالك بأرض الوطن، تستنشق عبير ترابه، وتنام في سبات عميق… لكنّ الله لم يستجب…

وذات ليلة، فاجأتنا بقولك: "إني راحل، أبرئوا ذمّتي، فليس لي عيش في هذه الحياة، فقد ناداني إلهي، ولا مفرّ من قضاء الله وقدره، وداعًا يا رفاق.

الشاعرة عائشة ساكري تونس 🇹🇳

6 فيفري  2025 

قصيدة تحت عنوان{{صفعة القرن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


صفعة القرن
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
صفعة القرن..............وكم
توالت ........بنا الصفعات
ونحن.......... النيام الكرام
وشموخنا......هذا السكات
حتى..............متى الضرب
أقفيتنا شكت هذا السبات
ونحن.........ندعي الكرامة
وأحوالنا تستجدي الإهانات
أما زلتم.....ياعرب تأملون
حراكا.....جمادات وأموات
أما زلتم....تقولون حكامنا
باعوكم وقبضوا الدريهمات
وا أسفي......على أمة آلت
بعد عزها بين الأمم شتات
بعدما كشر...الفجور أنيابه
وأعلنها صريحة أننا غنيمات
ندفع الجزية صاغرين لهم
مات معتصم ومابقى البنات
أوطاننا مرعي ومرتع لهم 
وما بقى.......لنا إلا دويلات
نُخفي الأذان....فينا ونُسِرُّه
مخافة الذئب والصمت حياة
صفعة القرن من قديم موجهة
ومازلنا.....رغم العلم ظلمات
***********************
سليمـــــــان كاااامل.... الخميس

2025/2/6 

قصيدة تحت عنوان{{نَبْعُ الحَيَاة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


نَبْعُ الحَيَاة
***
تَغَنّى حَمَــامُ الأيْكِ فَهَيّجَ مَخزُونَ شَوقِي لهَا
جَمِيـلةٌ عِيلَ تكَتّمِي واصطِبَارِي فِي هَـوَاهَا
نبعُ الحَيَـاةِ عَرَبِيّة تُحَـاكِي الزّمـَـانَ بِجَمَالِهَا
تحَدِّثُكم النفسَ عَنهَـا وهِي النَّفسُ ومَن فِيـهَا
فَاتِنَة فَاقَتْ مَلِكات الجَمَالِ جَمِيعهُن بِحُسنِهَا
مِن بَرِيقِ عَيْنَيْهَــا تُطفِئُ الدُنيَـا مَصَــابِيحَهَا
كَمَـا الدِّيبَـاجُ جِسمُهَـا بَل حَرِيرٌ لِمَن يَهْوَاهَا
ليْلُ الرّبِيـع يَستَمِدُ ظلمَتَه مِن سَـوَادِ شَعرِهَا
كَالهِلال مُقوّسَةُ الحَـاجِبَينِ لِلعَينَينِ تَرْعَـاهَا
أرْجُـوك رَبّي ذَا الجُودِ والكرم القُرْبَ مِنهَا
حَتى تَبرُدَ لِي نَــارٌ فِي الأحْشَاءِ منها ألقَاهَا
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
06/02/2025

 

قصيدة تحت عنوان{{ما مرَّ اسمُكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


ما مرَّ اسمُكَ

ما مرَّ إسمُكَ الّا وابتهجتُ بهِ
دونَ الأسامي لأنَّ القلبَ يهواهُ

أو مرَّ طيفُكَ الّا وانشغلتُ بهِ
فلستُ اقدرُ أنْ أُغْضي وأسْْلاهُ

أبقى أمَتِّعُ نفسي في حلاوتهِ
والنفسُ تسألُني عنهُ لتلقاهُ

أعيدُهُ كلَّ لحظٍ رغمَ ذاكرتي
اكرّرُ اللفظَ مسروراً بذكراهُ

وقدْ نسيتُ سواهُ الناسَ قاطبةً
الّا هواهُ لوى قلْبي وأرداهُ

انّي لأنسی سواهُ كلَّ فاتنةٍ
 مرَّتْ عليَّ ولكنْ لستُ أنساه

انِّي نسيتُ كثيراً من أحبتِنا
جاءوا وراحوا وما ظنِّي سأنساهُ

  قد كنتُ أصغي لعذالي ولائمتي
في كلِّ شيءٍ أعيدُ الفكرَ الّا هُ

قدْ طرْتُ فيهِ وفي كُلِّي مودَّتُهُ
من دون شكٍّ وفي عينَّيَ سكناهُ

ما غابَ  عنِّي فانساه لأذكرُهُ
او غبت عنه فاسلوه وأنساهُ

وليسَ يغيبُ عنْ عَيْني لأفقدُهُ
لأنَّهُ منْ جروحي خطَّ مسْراهُ

مازالَ يحضرُ عندي كيْ يؤانسُني
وفي مَنامي يُلاقيني والقاهُ

قد طرت فيه وفي كلي مودته
من دون وعي واحساس بجدواه

وقد نسيت سواه الناس قاطبة
لم ادر ماذا دهى قلبي واغراه

نسيت اهلي واحبابي ووالدتي
عذرا  لعظم عقوقي فيك اماه

قلْ للعواذلِ كفّوا عنْ مجادلتي
 كمْ منْ حبيبٍ كثيرُ العذلِ اغراهُ

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

خاطرة تحت عنوان{{انا حضارة الأحلام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


 انا حضارة الأحلام ..

وأنت الحديقة الدهماء بمخيلتي ..
الشوق المنساب بجسد متيم ..
 يا عطر الزهر .. يا حروفا تختال
بين قوافي الأشعار ..
يا أبجدية دفئ الوجد ..
التي تثمل أنفاس اللغات ..
بسحر عينيكِ توقد جمرات الشوق ..
أيتها الاستثنائية بالعشق ..
يا ونيسة النبض ..
المستوطنة بالفؤاد ..
أنامل تنعم بدلال بحديقة 
حضارة الأحلام ..
نقشت اسمكِ على جدران ليلي ونهاري ..
بلغات العشق ..
رونق طيف يزين الأشعار ..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

قصيدة تحت عنوان{{لا ريبَ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا ريبَ

أمْسى المُؤنّثُ في قاموسِنا ذكرا
واللّيلَ عَسْعَسَ بالدّيْجورِ فانْتَصرا 
سيقَتْ نُفُوسُ بني الإنْسانٍ  نَحْوَ غَدٍ
لا ريْبَ فيهِ بِنَشْرِ الفِسْقِ قدْ أمرا
حتى الطّبائِعُ في الإنْسانِ حَلَّ بِها
مَسْخٌ رهيبٌ أباحَ النّسْخَ والغِيَرا
ومِنْ وراءِ فسادِ الأرْضِ سَفْسَطَةٌ
بها اليَهودُ أضَلُّوا الغَرْبَ فاعْتَذرا
وهاهُمُ اليَوْمَ قدْ أضْحوا صَهايِنَةً
بالنارِ قدْ نَسَفوا الأشْجارَ والبشرا

يا أُمّةً سَخِرتْ مِنْ جُبْنِها الأُمَمُ
تَرْجو السّلامَ مُعاقاً ما لهُ قَدَمُ
تَبْكي بِجامِعةٍ حُكّامُها عَربٌ
باعوا القَضِيَةَ بالدّولارِ واسْتَلموا 
ونحنُ نَجْهَلُ ما يَجْري بأُمَّتِنا 
كأنّنا بِحِبالِ الوَهْمِ نَعْتَصِمُ
فكيْفَ نَطْمَعُ أنْ تَرْقى إرادَتُنا 
والبيْعُ تَمَّ وأهْلُ الحُكْمِ قدْ بَصموا 
يا وَيْحَ مَنْ قَبِلوا إذْلالَ أنْفُسِهِمْ
سُحْقاً لِمنْ بظلامِ الليْلِ قدْ حَكَموا

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{على بِسَاط القمر مدينة}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


على بِسَاط القمر مدينة / في ليالي الربيع حيث الهدوء  والنسيم العليل يُعانق  ألوان الطبيعة ولها  يَميل والقمر  يَسطع  نوره  في 
ليالي اكتمال بدره وظهوره وعلى  بِسَاطه  مدينة  تتلألأ  أنوارها ببريق أقدارها وكأنها بنيت بإتقان ليس فيه خلل مُبرّأة من الذّلل  وأبوابها منقوش عليها بإتقان  كل ما  مر  بها  من  تقلبات  الزمان وما مر  بها من أحداث سيئها وجميلها حتى  أنه يَوماً طرق  على باب القمر مُشتري لهذه المدينة يريدها عارضاً عليه ما يَمتلك من ثروات ومِن أطهر خِصال الذات وهي حُسن الخُلق وصفاء النفس وطيب اللسان وصدق القول وعدالةالمطلب فأجابه القمروألأنوار  تُشع منه وتنهمر لو أني أخذت منك ثروتك ونلت عَطيتك من تلك المدينة ماذا ستفعل  بها  وقد ذهبت  سِمات  عِزتك  بعد  فُقدانك لعظيم ثروتك  وظهور  عُيوبك  وعتمتك وما  زال  المُشتري على إلحاحه حتى أعطاه القمر ما كان يَهواه وما تَمناه فإذا به يَفقد ما أنعم  عليه الإله من عظيم عَطاياه فقد  تحول  حُسن الخُلق  لديه إلى  أسوء  الأخلاق  والنفس  الصافية   أصبحت   نفس  ضبابية 
وعُُذوبة  اللِسان  ذهب  ريحها وأقبل فظّها  فأصبح طويل الِلسان ضَعيف البيان  وإذا بصدق القول  لديه صار كذب بَيّن  ظاهر  بين عينيه وإذا بعدالة المطلب  يَختل  ميزانها  وتحترق  أوزانها  فلقد أفتقد أغلى ما  أتاه الإله والحزن والسوء أرداه والمدينة تهتز  من سوء ما يُحاك بها فلربما أصبحت على انقضاها وهي تصرخ طالبة العون وهي تنظر كطفل فقد  أمه  في  شارع مُزدحم بالمارة وهو ينظر إلى كل من يُشابهها من أقرانها فلا يَجد إلا سراباً حتى إنفض الزحام ووجد الطفل  نفسه  بلا زحام حوله ولا يَقوى على فعل أي  شيء   فهو   ينتظر  والمدينة   تنتظر   مثله   فالأول  يَنتظر   أُمه والثانية تنتظر  بانيها  ،،

كلمات وبقلم /  علاء فتحي همام  ،، 

قصيدة تحت عنوان{{أنا العراق}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق

……………………………………………… 
(أنا العراق) من ديواني(ثورة فكر) 
…………………………………………… 
انا الوطنْ
انا الحضارات التي آثارها 
كانت على مَرِّ العصورِ والزمنْ
أنا العراقُ والوفاقُ والسلامُ والمُؤنْ
أنا الصلاحُ والفلاحُ والنجاحُ
في دهاليزِ المسارِ المُفتتنُ
أنا الأراضي الحاملاتِ للملا
وجهاً حسنْ
لازلتُ أحمي مبدئي
مُطبِقاً كل السُننْ
وكل شعبي في ربوعي آمِناٍ
رغمَ البلايا والمِحنْ
تَبَّاً لِمنْ كانَ يظنُّ سوءَ ظنْ
ويرتجي الشِقاقَ فيما بيننا
سِرَّاً وحتى في العلنْ
انا العراقُ مُذْ أتاهُ ها هنا
كل عميلٍ مُرتَهنْ
انا العراقً عندما 
اجتاحتهُ آلافُ الفِتنْ
انا أمانينا التي باتتْ تعاني من وَهنْ
أنا الدِينُ أنا الحقُّ أنا العلاءُ 
والسموُ والرخاءُ أبداً
فَلَن تُداني هَيبتي
يدُ البغيِّ ذي الدَرنْ
ولَن يطولَ قِمَّتي
مِسخٌ بِضُرٍّ أو وَهنْ
أنا العراقُ شامِخاً
أبقى ويبقَ مَعلَمي
أرضاً وماءً وسماءً للوطنْ
أنا العراقُ والوطنْ
وكل شخصٍ إنَّني
يعيشُ في أرضِ الحضاراتِ
أنا الشعبُ أنا الأرضُ
أنا باقٍ على مرِّ السنينِ ما بَقَنْ

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 (في عتمة الحافلة )

   سلسلة قصصية 
         بقلم:
    تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
          الأرملة السوداء 
                -٢-

قلت ملاطفا:
-أشكرك آنسة؟
كررت المرأة البدينة عبارتي ساخرة بصوت خافت لكن يسمعه الرجل المقابل لها ..واسمعه أنا:
-آنسة!!
ماذا فعلت بي زجاجة النبيذ المعتق بلون الليل المثير للعواطف،المحفز لكل شيء.
أما المرأة البيضاء البدينة ،فأعتبرت ماتقوم به الفتاة السوداء أنه مجرد إبتذال وتصنع في محاولات يائسة كي تبدو جميلة ،فكانت حين تنظر إليها وحين آخر تنظر  إلي باشمئزاز لملاطفتي لها، وهي من ذاك النوع الذي لايستطيع إخفاء ما بداخله من سواد حقيقي ،وقبح ..وسوء ،وعنصرية.
وفي الحقيقة  أن تلك المرأة  لم تكن تمتاز بأي نسبة من الجمال..حتى بياض بشرتها بدى لي قبيحا ..مقززا. بل وهي أيضا امرأة سليطة اللسان، ظهر ذلك من خلال تذمرها بأستمرار من سوء الخدمة ،وطول الرحلة ؛على حد قولها.
إبتسمت وقالت للرجل تقصدني "بلا حياء أو ذوق" :
-أظنه هو الأخر يعتقد بأنه أبيض البشرة ههههههه؟
إبتسم الرجل مؤيدا ،فهزيت رأسي مشفقا عليهما. 
كان الرجل  يبادلها نفس النظرات، بل ونفس التذمر، وهو  يهز رأسه ساخرا من كل شيء..لعله يعاني من ضعف الرؤية.
لكن ولحسن الحظ وجدت بعض  المقاعد الخالية من المسافرين، أخيرا قررا استبدال مقاعدهما بمقاعد أخرى بعيدة ،وهكذا بقيت أنا وهي وحدنا .
 فتنفست أنا  الصعداء ،وإبتسمت هي  كما وأنها معتادة على هذا النوع من البشر ،وقالت بصوت رقيق ،جميل لم أتوقع أن يكون أيضا بهذا الجمال الذي زاد من سحرها:
-هل أنت من سكان العقبة، أم تريد إمضاء إجازة لبضعة أيام أستاذ ؟
إبتسمت ملاطفا وقلت:
-الاحتمال الثاني..هي رحلة أمضي فيها بعض الأيام فقط ..فأنا عشقي الأبدي عمان؟
-ههههه كما هو الحال بالنسبة إلي ؟
-سعدت بمعرفتك آنستي.
-أسعد الله مساك أستاذ، ماهي مهنتك ؟
-ومساؤك آنستي الجميلة..في الوقت الحالي أنا لا أقوم بأي عمل  .
-هذا شيء مؤسف أن يبقى المرء بلا عمل خصوصا إن كان في وسامتك ،أن الوقت ثمين جدا ياأستاذ؟
-أحقا أنا كذلك.
-أتشك بذلك ياأستاذ؟
-أرجو منك آنستي عدم وصفي بأستاذ ،فأنا لاأحبذ الألقاب. 
-كما تشاء صديقي ،أما أنا فطبيبة ..طبيبة عيون ، أغلب دراستي في أمريكا ،بل واقامتي أيضا، وقد أنجزت تطورا في طب العيون ،ولنقل اختراعا جديدا وقريبا سيتم الإعلان عنه؟
-أنت رائعة ..عموما أن تخصصك يفيد ذلك الرجل ؟
-ههههههه أشكرك ،أما اختراعي فهو يسمى  "الشبكية الالكترونية" ،ومن خلالها يستطيع الكفيف الرؤية من خلال ذبذبات ،وبأمكانه أن يسير بحرية والاعتماد على نفسه في كل شيء ،وأن يعيش حياة طبيعية مثل باقي البشر؟
-حقا أنت مدهشة.. لكن لماذا أنت هنا .
-ماذا تقصد ياعزيزي ؟

           " وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه

قصيدة تحت عنوان{{فسامحنــــــى على التبيان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


 ق:فسامحنــــــى على التبيان 

ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆
ويمضــــى العمـر دون رجوع
     وكم أصـرفت فـــى الخسراَن 
          تـــــــذوب الروح مثل شموع 
               كأنفــــــــــــاسٍ بخيط دخان 

ويبقـى الوهــــم دون خشوع 
     يـــراود مــــــــــــا تبقى وكان 
          ضباب الجـــــــرح عتم دموع 
               أنين يمــــــــــــــــــلاء الأركان 

ظـــــــلام الذنب يغشى ربوع 
     كفيفٌ يمضــــــــى دون زمان 
          آهــــات تأتـــــى خلف جموع 
               مـن الزفـــــــــرات والأشجان 

تغــــــــالب للبكـــــــاء ضلوع
     بصــــــــــــوتٍ يشبــه الألحان 
          جذور المــــــوت تغرى فروع 
               بـــأنّ تكثــــر مــــــن الكتمان

ألاَم النفـــــــــــــس ذاَ ممنوع 
     إذا ما المــــــوت هـا قد حان 
          وغــــــابت روح خلف خضوع 
               تكابد شقـــــــــــــــوة الهذيان

إلهـــــى قد جفانـــــى هجوع 
     وحتى الصبر لـى قــــــد خان
          لذاتــك أنت ربّــــــــــى ركوع 
              فقوينـــــــــى يـا ذى الإحسان

وألهمنى فــــــــــــــؤاد يطوع 
     لباب العفـــــــــــــو والغفران 
         رجــــــاء الغــــــد بّى مقطوع
              وبــــــــاتَ الأمس لــى سَجّاَن

وبت اليـــــــــــــــــــوم منزوعً
     مـن الدنيــــــــــا إلى النسيان
         شهيــد الجهــــــــــــل مرفوعً
             علـى خشبـة بـــــــــــلا أكفان

تركت الوهــــــــــــــم مخلوعً 
     اُغالب شقـــــــــــــوة البهتان
          فـإنّ أخطـــــــــــــأت موجوعً
              فسامحنــــــــى علـى التبيان
                  ◆
كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح

قصيدة تحت عنوان{{على شُطآن الذّكريات}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عزيز الجـزائري}}


 المقطع الأخير من قصيدتكم الرومنسية:

................ على شُطآن الذّكريات ..................
((( باللّحــــــن الجميــــــــل و الأداء الحـــالم )))
............... بقـــــراءتين مختلفتين .....................
كلمات.. إلقــاء و تصميم:
................................... أخـــوكم: عزيز الجزائري
................................... متابعــــــــــــة ممتعـــــــة
.
فيا يوم حبّي الأعظم..
قد جاد بك الدّهرُ..
في حين مغفلِ..
قد حرّر مهجاً..
ضاقت ذرعاً من قيدٍ مكبّلِ..
يراودنا العشقُ..
يركبنا الهيام غير مخذلِ..
مقامك على عرش نساء الكونِ..
يسود و يعتلي..
إلى من أوكل أمر قلبي في الحبِّ..
إن لم يحتويه قلبك.. بحضنٍ موكلِ..
و أنا الشّاهد يومها.. 
حين همس خافقكِ..
” أنا لك دهراً.. و أنت مدى الدّهرُ لي..“
و يظلّ وفاؤنا وقوداً.. 
للهيب المشعل..
لن يدنو من وهجه فتورٌ..
فكيف لنبضٍ.. 
عاش على أمل لقياكِ..
أن يتحوّلِ..؟
يراوده الخلود في كنف هواكِ..
يرجوك دنيا عشقٍ..
في كلّ دعاءٍ..
و في كلّ توسُّلِ.
.................................... أجمــــل و أرقّ تحيـــاتي
.................................... أخــوكم: عزيز الجـزائري

الأربعاء، 5 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{رجولة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- رجولة -

١-وغضَّ الطرفَ إذ لاحت جمالاً
                     كشمسٍ في الدُجى بينَ الظلالِ
٢-تمرُّ بقربهِ كغزالِ روضٍ
                            فتخطفُ قلبَهُ قبلَ الخيالِ
٣-ولكنَّ الفتى ظلَّ اعتزازاً
                           عفيفَ النفسِ ذا خُلُقٍ مثالي
٤-فلم يُلقي إلتفاتاً إذ تبسَّمَت
                            كأنَّ الشمسَ أشرقَتِ اللآلي
٥-فقالت:مالهُ لم يعبأِ الفَتنَ؟
                          أما يخشى سهاماً في النِبالِ؟
٦-فقالَ:لهمي في الوغى عزٌّ وسيفٌ
                         وسُمٌ في الطِّعانِ وفي النِزالِ
٧-أنا ابنُ المجدِ لي هِمَمٌ كجبلٍ
                        تُعانقُ في السماءِ مدى الكمالِ
٨-فلا يغوِيني وجهٌ أو جمالٌ
                                ولا لحظٌ ولا زهرُ الدَّلالِ
٩-فإنَّ المرءَ يوزَنُ في المعالي
                                ولا يُغلى بسحرٍ أو مثالِ
١٠-فما هانت عزيمتُهُ لحُسنٍ
                                   ولا لانت قناتُهُ للغوالي
١٢-يُقيمُ الحقَّ لا يخشى ملاماً
                                 ولا تُغريهِ أهواءُ الجمالِ
١٣-إذا نادى المُنادي للمعالي
                             تراهُ السيفَ في يومِ النزالِ
١٤-كريمُ النفسِ مُمتَدٌّ عُلاهُ
                        كشمسٍ في المدى فوقَ الجبالِ
١٥-يُجاهدُ لا لطمعٍ أو لِجاهٍ
                                    ولكن للنُبوغِ وللخِصالِ
١٦-فإن مرَّت غزالةٌ في دروبِهِ
                             أدارَ الطَرفَ مُكتملَ الخِصالِ
١٧-وقالَ:لنا المكارمُ والمساعي
                                وليست غايةُ الحُرِّ المُحالِ
١٨-فلا يُبنى الرجالُ سوى بعزمٍ
                                  ولا تُهدى الكرامةُ للضَّلالِ
١٩-كرامتُهُ لهُ تاجٌ ودرعٌ
                                   يُحصِّنُهُ من الذُّلِّ المُحالِ
٢٠-إذا ما الظُلمُ جالَ بكُلِّ أرضٍ
                               تراهُ الصَّخرَ في وجهِ الزَّوالِ
٢١-يُقاومُ لا يُهادِنُ في مقامٍ
                                 ولا يرنو لعيشٍ في انحلالِ
٢٢-فعِزَّتُهُ لهُ نسبٌ وفخرٌ
                             وسيفُ الحقِّ مِن خيرِ السِلالِ
٢٣-يسيرُ برأسِهِ عالياً بفخرٍ
                                     ويُدركُ أنَّهُ فوقَ الرجالِ
٢٤-فلا يُغريهِ جاهٌ أو منامٌ
                               ولا يرضى بعيشٍ في خَبالِ
٢٥-فمَن أرخى لذُلِّ العيشِ حبلاً
                                    تداركَهُ الهَوانُ بلا جِدالِ
٢٦-فلا يُثني العظيمَ مقامُ زَيفٍ
                                  ولا يُغويهِ وعدٌ في مِحالِ
٢٧-يسيرُ وكلُّ دربٍ مِن دماءٍ
                                      يُزيِّنُهُ بأسمى من مَعالِ
٢٨-فإمّا العِزُّ يحكُمُهُ مُلوكاً
                             وإمّا الموتُ في شرفِ النِّضالِ
٢٩-فذاكَ الفارسُ الحُرُّ التَّقيُّ
                             عظيمُ الروحِ مجبولُ الخِصالِ
٣٠-تراهُ النورَ في ليلِ المآسي
                                يُعيدُ الحقَّ مِن وسطِ التِلالِ
٣١-فما نالَ الخُلودَ سوى كِرامٍ
                                   بَنوا بالمَجدِ صرحاً لا يُبالي

صفوح صادق-فلسطين

٥-٢-٢٠٢٥.