هل ضيعَ الدهرُ في عينيكِ إحساني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يامنتهى الشــوق في نثري واوزاني
هل ضيعَ الدهرُ في عينيكِ إحساني
وهبتــــكِ الـــروحَ احســاناً بلا ثمنٍ
لكـــن حبــــكِ مربوطاً باكفــــــــاني
ملئتُ مــن حبـــكِ المشؤمِ ناصيتي
حتى غــدا العشقُ ياصنعاءُ عنواني
اوهمتُ قلبي بحبٍ لا وجــــــود لهُ
وفي حبيبٍ اذا ما طــابَ ينســاني
اخفيتُ عن اعينِ العـــذالِ مظلمتي
حتى تحيَّــر مني الظالمُ الجـــــاني
كل المظالمِ تفنى رغــــــــم حــدتها
لكـــــــــن ظلمكَ (ياصنعاءُ) ارداني
شربتُ مـــركِ حتـى صــــرتُ ادمنهُ
وكلما زِدتُ عشقــاً زادَ إدمـــــــــاني
من يحتسي السمَ لن يخشى عواقبهُ
فهل يخــافُ اذن مـــــن لــدغِ ثعبانِ
العازفـــــــونَ على جـــــــرحٍ يؤرقني
ستغرقونَ باوجــــاعي واحــــــــزاني
لــن يبقى للحـــزنِ حيزٌ في مخيلتي
ولــــن ابالــي بشوقٍ هــــد بنيـــــاني
اغــالطُ الشــــوقَ في اوزانِ قافيتي
فتستلذُ بدمــــعٍ الشوقِ اجفــــــــاني
اكفكفُ الدمعَ خـوفاً ان يرى وجعي
خصمٌ يعيشُ على أناتِ اوهـــــاني
صبرتُ حتى أذابَ الصبــرُ قافيتــي
وخيم الصمتُ كرهاً خلف الحــــاني
حاولتُ ابني مـــــــن الامالِ منزلتي
حتى اعـودُ الى اهلي واوطـــــــاني
لكـــــن حزنكِ أدمى كل خــــــافقةٍ
وحركَ الشعرَ مـــــن اعماقِ وجداني
متى يعودُ اليــــكَ الــروحُ يا وطني
وترتمي بين اضــــلاعي واحضـــاني
سابني من صخرةِ النسيانِ قاعدتي
ومـــن رضى العفو ياصنعاءُ عمداني
الشاعر عادل درهم الرعاشي