السبت، 8 مايو 2021

خاطرة تحت عنوان {{قال لها}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{إيمان حامد}}


قال لها :
متعجرفاً ان لم تكوني عبدة 
لي فسأجعلك ترابا امشي عليه..

متعجرفه :سأكون عاصفةٍ 

فالترابِ الذي لا يملئ عينيكَ قادراً ان يجعلك اعمى؛ 

قصيدة تحت عنوان {{بحارُ الجنون}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}


 بحارُ الجنون ..!

_______
عَلامَ نَجُنُّ 
و نحلُمُ أَنَّ البِحارَ تُنَادِي... 
 تَلُومُ القلوبْ ...؟!
و تسعَى إليكِ ،  بموجٍ شَقِيٍّ
 و ريحٍ غَضوبْ 
علامَ نحدّقُ بالعين حيناً 
أ ندركُ أن العيونَ تغنّي 
بتلكَ الذنوبْ ....؟!
علامَ نغنّي ، غِناءَ العَنَادِلِ 
تهفو إلينا ، بخصرٍ نحيلٍ 
يروحُ إليكِ ، فثمَّ يؤوبْ 
أنا ما تمنيتُ عينيكِ إلّا
عيونَ الظباءِ بغابٍ تُغنّي 
غناءً عَذُوبْ 
 أنا ما تمنيتُ جفنيكِ إلّا
شموعاً تذوبْ 
هناكَ نجومٌ ...
 تزيّنُ همسَ السَّواقِي وتغفو 
على ريحِ وردٍ ،  و خفقِ  القلوبْ 
 وتهفو إليكِ ،  بشمٍّ ، و ضمٍّ
وعشقٍ سَغُوبْ ...!!
أنا رُحْتُ كلَّ المدائِنِ فيكِ 
وجلتُ المعابدَ في رفِّ جفنٍ 
ينادي عليّ بغيمٍ يصوبْ  
حواليكِ كلُّ العنادلِ بحرٌ
تجوبُ  الشَّوارعَ 
تسألُ عنكِ ، فتحيي الندوبْ
علامَ نحدّقُ في الجفن حتى 
يغارُ النَّسيمُ ، نسيمُ الجنوبْ
و نغري الورودَ ، يفوحُ شذاها
 كشمعٍ تذوب ...!!
و ربِّيَ إني عشقتُ الحنينَ 
 حنينَ الاماسي إليكِ
و إنّي ...
بعينيكِ رحتُ أقبّلُ خفقاً 
و إنّي بكلِّ العرائش أبدو 
نبيذاً يصليكِ شهداً لذيذاً 
 بُعَيدَ الغروبْ ...!! 
لماذا نجنُّ 
تقولين ، إنِّي بذنبي شَقيٌّ 
عليَّخ ذنوبٌ ، بقلبي ندوبْ  
و إنّي كمَنْ راح يشكوكِ سِرَّاً  
و يعبدُ رمشاً ، بقلبيَ يهفو ...
ُتُرانِي أتوبْ ...؟!
لماذا نَجُنُّ ...
 أ ٧٧بعدَ الجنونِ يناديكِ طيفٌ 
يناغيكِ صيفٌ 
و يأتي الشتاءُ بغيمٍ سكوبْ 
لماذا نجنُّ ، فهذا الجنونُ 
بقلبِي يلفُّ ، بروحِي يجوبْ ...؟!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

قصيدة تحت عنوان {{الكُلُّ يُراقصنا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{داود بوحوش}}


 ((( الكُلُّ يُراقصنا )))


تسكنني من التناهيد ما يكفي
و من العبرات مائة و نيف
و بين أضلعي ألف سيف و سيف
أكياس رداءة و إيغال حيف
تحاصرنا الآهات و يتملكنا خوف

إلى متى سنبقى هنا 
نعيش زيفا يتلوه زيف
إلى متى سنحيا هنا
على أرضنا
بمثابة  ضيف

في كل مرة 
تعاد  الكرة 
فأمني النفس
لعلها سحابة صيف

الكل يراقصنا 
و الكل يعاملنا 
و كأننا سذج 
و هم من سلالة عوف

تقلد ما شئت من المناصب
فإنك حتما مفارق
و ستعلم أنك مجرد ضيف

                 ابن الخضراء
          الاستاذ داود بوحوش
           الجمهورية التونسية

قصيدة تحت عنوان {{تغضبني وتصالحني}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{شيماءالكعبي}}


تغضبني وتصالحني
تهجرني وتراضيني وبين الاه
والدمعة لوعة عشق انتهت
تحاول ارجاع اللحظات
 التي قتلتها
فالصمت مازال في قلبي قائم
فاجمل اللحظات هي البدايات
وانا معك طفلة جميلة لاتكبر
اذ تذكرت كم كان اللقاء الاول جميلا
واليوم ارى الحب يتيما يتناثر رذاذا
بين دفتي الفراق واللقاء
لست اسيرة في هواك
فحنيني اصم والاشتياق قد تاب
وحين اقسم ان لايعود.. عاد 
ونسيت كل القيود

قلمي شيماءالكعبي العراق 

خاطرة تحت عنوان{{لهاث صامت}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سعدالله جمعة}}


لهاث صامت؟ بقلم الشاعر والأديب سعدالله جمعة العراق 

احمل 
زجاجة الكلام 
في محطات 
أزمنة منزوية 
تراقص الأشعار 
شموع الليل 
تذوب قطرة قطرة 
عناقيد مشتعلة 
اسم بلا ظل 
مصلوب في اللامكان 
شمس باردة 
تتناثر على مرايا العيون 
مطر ينتحب 
وجدان مكلوم 
لهاث صامت 
أصابع نحيلة 
تنسج حكايا سحر الأمواج 
حين تلتوي 

في عنق الدهشة 

قصيدة تحت عنوان{{درب الياسمين}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{سناء الدليمي}}


درب الياسمين
من أين لي قلبٌ كقلبك
لا يعرف معنى الاشتياق
على درب الياسمين مشيت
أشتاقّك عطراًٍيملأ بشذاه
سماء روحي٠٠٠٠٠٠٠
وعلى أوراق الشجر كتبتك
حكاية علَّ الرياح تأتي
وتنقلها  إليك فيها
حكاوينا وسهر ليلي والشجن
حبيبي٠٠٠٠٠٠
متى تعرف كيف تعشقُني
بقلبك لطالما كان قلبي
أسيرٌ لأمر  هواك
رضيتُ أن  أتحمل عذابي
ببعدك أتأمل أن يجود
عليَّ الزمان بلحظةِ وصالٍ
حتى أذا ولى ربيع عمري
سأضلُ أحبك٠٠٠٠٠٠
دعني أرتديك هيبة
وأضعُ كلماتك الدرر تاجاً
أُزين بهِ رأسي  
ومن أريج   المحابر
أكتبُ حروف أسمك
وشماً على وتيني
متى تدرك أني
أموت وأحيا بوجودِك
أتنفسُك حياة وأنت بعيد
فما أحلى الحياة لو
قضيتها بقربك
فالنفس لا تروم المكوث
بحياةٍ خالية من  ذكرك
 

الكاتبة والشاعرة/سناء الدليمي 

قصيدة تحت عنوان {{شعاع من حرير}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}


....       .......    شعاع من حرير...   ...     

كان لي أن اقتفيت
 الظهيرة
ومن محياها جنيت
الظل
وهناك..شعاع خفيف
يخطف بصري
يعميه
وقد تطاير شهابا في
المُقَلِ...
والقلب يتسكع في المحيط
محيطك التائه
تدفعه الريح
وظلال الصيف..
ووهج الظهيرة...
شطآن لحظيك نقعت في
مآدب العشق
فما نفعت فيك
صلاة..
ولا جوارحي استطاعت
نسجَ شراع الرحيل
عنك...
غواية أنت
وخطيئة أنا
والشعر فيك 
فن وإبداع...
       المصطفى نجي وردي

         المغرب         07\5\2021 

نص نثري تحت عنوان{{المتسوّل}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر}}


 💫💫  المتسوّل  💫💫


أفتش في السفر
عن خيال بين القطر
عن مساحة وردية
أتسول مثل السائل والمسكين
لا أرى عدا فقاعات السواد
فهل من جذوة من وادي موسى؟
في الفضاء ترسل الضياء
تحفّز فلك الروح؟
هل من خطاب
يصلني 
بعد رسائل حبيبتي؟
يرسم بحر فرح؟
سهل فرج؟
هل لي بخيول جامحة
تردنا الي نرسيسة
لترى نفسها في صورة نرجسة
في صورة ياسمينة
خريف هرِمٍ ...
تُغادر
تلبس صفائح القصّ
ترتدي حلّة شامية
أنا الساكن في المتوسط
أغازل صورة
عرس بغداد وسورية
مزامير سومر وعطر الياسمين
تمضي يا زمن 
وحلمي يُعاقر جرّته
رغم افتضاضي لها
تمضي  والجراح بي
سكنا
زرابي مبثوثة
لم تر ألوان قوس قزح
إلاك يا حلمي
نزف بي
أخفيه عن العذال 
أناجيه 
في دياجير الأنّات
في هبوب العواصف
فمتى 
أصغي إلى مزامير الأعراس
 فأستعيد كصوفي
الصفاء.
"كتبت الساعة"

حاتم بوبكر
تونس

خاطرة تحت عنوان {{غضب للأقصى }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{برهان أبو شاهين}}


غضب للأقصى
......................
صاعقة  المرابطين 
قد  تحرك  الضمير
لكل الغيورين
.هَبوا
كَبركان بنشيد نحميك 
يا اقصى بالروح بالجسد 
بالولد  اقصانى الحبيب
على جدرانك في ساحاتك وباحاتك نشعل فتيل الحرية
قدسنا  اقيمي
صلاتك...العنقودية
كبري يا مئاذن  قدسنا واقصانى 
الابيه ها هنا في الساحات مرابطين 
ارواحنا فداك حصن منيع

لك اقصانى نسائنا والكاهل والطفل والولد 

مقال تحت عنوان {{ليس على الإنسان الإعتقاد}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{ أمل شيخموس }}


ليس على الإنسان الإعتقاد بأنهُ كل من صَدَقَ معهم سوف يصدُقونَ معهُ ، فالإناءُ بما فيه ينضح هناك من يقتربُ من عالمكَ يعطيكَ ويحبكَ دونما سؤال وثمة من يهديكَ التعاسة والشقاء ، المعاناة دونما أسباب ورغم تقديمكَ لهُ كل شيء  !!! ليست هناكَ حقائق مطلقة أو ثابتة من حولنا ، فكما قلتُ سلفاً في أحد كتاباتي أن كل شيء من حولنا وفي أعماقنا متغير لا ثابتَ سوى الله سبحانه وتعالى وحدهُ له الدوام والثبات ولا ثباتَ إلا من ثبته إياه . . المفارقاتُ كثيرة في هذه الحياة . . الرحلة البشرية على سطح الأرض تستلزمُ الإجتهاد والصبر ، الإيمان والإحتساب عند الخالق البارئ ثمة عواصف قوية ستهبُ في مراحلَ معينةٍ من مراحلِ العمر ستشعُرُ أن جذوركَ على وشك أن تُجتَثَ من الأعماق بعنفٍ !؟  بيد أنكَ تجدُ أن رحمة الله التي وسعت كل شيءٍ ، قد ثَبتت القلب وغمرتهُ بالقوى والرضى ، المجابهة . . الثباتُ و السعادة أمورٌ ضرورية لإستمرارية الحياة المتوازنة ، فالتوازن والوسطية هي عصبُ الوجود ، فدون إتزان لاعنوانَ لاستقرارٍ نفسيٍّ وبدنيٍّ يظفرُ به الإنسان . . أقولُ كن مع الله يكن معك لا تخشى شيئاً لا بشراً ولا ظروفاً ولا مجابهات ، التحديات و الآلام والصعاب كلها زائلة و الدوام لوجه الله الكريم الغفور الرحيم ، كن مع الخالق ولا تخشى المخلوقات وأعشق التحديات .
                                    
  ☆        ☆      ☆
أوقاتكم ورد وخزامى 
مقتطف روائي 
بقلمي الكاتبة و الروائية

 أمل شيخموس 

ومضة شعرية تحت عنوان{{قالت}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ {{يزيد مجيد}}


قالت..
دعني أحرث عينيك حبا
لتحصد أنت فاكهة الهوى..
قلت..
دعيني أضم سنابل شفاهك 
حبة حبة..
فأنا أعشق أن أكون متأنيَ
يزيد مجيد

ليبيا 

نص نثري تحت عنوان {{أيها الضيف الكريم لا تراحل }} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ ناصر همام}}


 أيها الضيف الكريم لا تراحل 

محبره ناصر همام
أيها الصيف الكريم لا تراحل 
كم أدخلت السعاده
والغبطه والسرور
كم سعد بك الفقراء 
كم ارتوت وشبعت  بطونهم 
يا رمضان راح له أنت
ضيف كريم
وكذنا  يفعل الكرماء 
أن رحلت أترك الحلم والمساعد 
اترك السعاده  الفقراء
كل معاني جميله أتركها
يا موسم العطايا والهدايا 
لا تجري  بسرعه 
كم سعدت المساجد بك وتنورت 
وأشرقت علي الأرض نور 
ارتوت  به قلوب العارفين 
أدخلت البهجة 
ارتوت 
اسماعنا  بعذوبه  القراءن 
فيك ليله خير  من ألف شهر 
تنزل الملاءكه 
لمباركه  أهل الأرض
بإسناده من أدرك ليله القدر 
يا سعاده من تمتع بمشاهد 
ياهناء 
من تجلت عليه الرحمات 
يا من ذكر عند ملك الملوك 
يا رمضان كنت ضيفا كريما 
اترك الصفات لأن 
واترك السعاده
محبره  ناصر همام

قصيدة تحت عنوان {{وطني العراق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{عدنان القرشي}}


وطني العراق
---------
سلام على قلب 
كما الاولاد يعرفني
سلام على ترب ..
كمسك بغداد يعطرني
سلام على حب
كما الاوتاد يمسكني
سلام على نسب
كنسل ضاد يشرفني
سلام على درب
كدرب اجداد يهاتفني
سلام على قرب
كلما اويت يطعمني
سلام على نهر
كجنح العراق يحملني
سلام على سحر
كما الافاق يبهرني
سلام على مآقيه
سلام على كل مافيه
وطن ولاخر العمر يشغلني
سلام على عرقه الاصلح
سلام على رييعه الاصبح
سلام على اسمه الاوضح
سلام على قصيده الانجح
سلام اصيح به واصدح
فما غيره يمنح .. 
روحا للقياه تفرح
وانا الذي اشرح
اي به المح
من عزا ويرفعني
ووحده حين ابرح
يعرف اي به اطمح
فما غير كتابه افتح
ولا عذب لسان
في غيره اطمح
عنوانا ويقراني

د.عدنان القرشي 
بغداد 

٢٠٢١/٥/٧ 

قصيدة تحت عنوان {{شحيح أنت}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{اسراء عبد الخالق}}


شحيح أنت
بخيل قلبك
أنت هناااااك
وأنا وحدي بلااك
لا أقرأ عيناك
لا ألمس يدااك
كل يوم لن أراك
وكل أحبابك معاك
وعليا تبخل بهواك ؟
هبني قليل من الكلمات
 لتكون لقلبي ذكرااك
ألا تعلم إنني لن ألقاءك
 لن أحظى بنور بهاك
شحيح أنت بخيل قلبك 
وأنا خُلقت لكون عشقاك
اسراء عبد الخالق

سوريا 

خاطرة تحت عنوان {{هذا المساء }} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}


هذا المساء 
أخذني الحنين 
إلى عينيك
واجتاحني 
صهيل بوحي
وناداك سرا 
شوقي
واستباح
ضجيجك 
صدري
وغزا روحي
وانتابتني 
رجفة شديدة 
متى ألقاك 
يا شاغل البال 

رفيعة الخزناجي
تونس 

#هلوساتي 

خاطرة تحت عنوان {{يراودني شعور }} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{لينا ناصر}}


يراودني شعور 
حين أجلس أمامك، بالتهامك! 
بقسوةٌ حيناً
وبالحنان أحياناً..
حيث فاكهة ملامحك الطفولية 
وأنت غارق بالأحاديث 
تفتح شهيّتي
للبدء بصوتك.. 
ليصمت قليلًا 
فهناك أحاديثٌ أُخَر
أحتاج لفهمها
نظراتك
ونبضاتك
وحركات أناملك.. 
أتدرك كم قصيدة تغفو
بين فراغات أصابعك؟ 
وكم أغنية
تختبئ خلف ثرثرة خافقك؟ 
برأيي لا تحاول استفزازي 
فقد أقضم لسانك
إذا تمادى أكثر في قطع حبل أفكاري
خلال محاولة كتابتك!

لينا ناصر 

أنشودة الغيث 

قصة قصيرة تحت عنوان {{نقاد " تميم "}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{مصطفى الحاج حسين}}


نقاد " تميم " ...

                           قصة : مصطفى الحاج حسين  . 

          صديقي .. لا أقصدُ الإساءةَ إليكَ في حديثي هذا.. فلن أُحدّثَ الآخرين عن شخصيتك ، بل عن نموذجٍ أنت تمثّلُه ، وإمعاناً منّي بالحرص على عدم التّشهير بك ، فسوف أغيّر
اسمكَ ، وسأهدر خمسة عشر سنتيمتراً من طولِكَ ،
وأضيفُ إلى نحولِكَ عشرينَ كيلو ، وإلى عمرِك خمسَ سنوات .
       
    أعزائي ..أرجوكم ألآ تهتمّوا بالشخصِ الّذي سأحدّثكم 
عنه ، بقدرِ اهتمامِكُم بنموذجه ،  فتميم  هذا ليس وحدَه
من سلَكَ هذا الطريق في بلدنا،فهناكَ العشرات من أمثاله
 ، وللتوضيح أقول :

- " ليس الذّنبُ ذنبه فقط ، بل ذنبنا أيضاً نحن البسطاء ،الذين
 نصدّق كلّ مانراه ، ونؤمن بما نسمع ، لذا علينا أن نسخر من أنفسنا قبل أن نسخر منه ، ونحاكم ضمائرنا وسلوكنا قبل أن نحاكمه ونحاسبه .

     وقبلَ أن أبدأَ حديثي عنه ، سوفَ أسحبُ وعداً منكم بعدم
 التّشهيرِ به ، وإن تعرّفتم عليه من خلال الحوادثِ التي سأسردُها عليكم .

          ترعرعَ تميمٌ في أسرةٍ غنيةٍ ، محبوباً مدلّلاً ، فهو الذّكر الوحيد لأبويه مع بناتٍ ستٍ . ولهذا السّبب بالذات فقد نشأ " تميم " طفولياً واتّكالياً ، لا يكادُ يحتاجُ إلى شيءٍ إلاّ توفّر له ، ولا يطلبُ أمراً إلاّ حصلَ عليه ، ممّا كرّسَ في شخصيّتِه هاتينِ الصّفتينِ ، وكثيراً ما كان يخرجُ على القواعدِ والأصولِ ، فلا يرى معارضةً ولا يوقفه أيّ تأنيب ، وهكذا كبر وهو لا يقدرُ أن يتحمّل أيةَ مسؤوليةٍ، وأقسم لكم إنّه حتّى اللحظة لايستطيع
ُذلك وهو ابنُ خمسةٍ وعشرينَ عاماً .

     وعند أدنى إبطاءٍ من قِبلِ أهلِه في تنفيذِ رغباته  ، كان
يعصّب ويتمارضُ ، فيُقلقُ الأسرة ، الّتي تضّطرُ أن تنزل عند طلبهِ لكيلا يتأزّم .. ولكنّه تأزّم أيّها السّادة ، وأقسمُ على ذلك فقد صار أنانياً إلى أبعد الحدود ، وهو لا يدري أو ربّما يدري ولكن أعجبه حاله هذا .

      كانت فرحةُ أهلهِ به لا توصفُ  ، عندما دخل الجامعة
لكنّ هذه الفرحةَ سرعانَ ما أصيبت بمنغصات كثيرة ، ذلك لأنّه ظلّ راسخاً على مقعده الدّراسيّ ، في السّنة الأولى أربعَ سنواتٍ ، أمّا تعليل رسوبهِ هذا فله أسبابٌ عديدة .. رفاقه يقولون :

- إنّه بدل أن بتابع دوامه في الكلّية، يداوم في المقصف.

أمٌهُ تقولُ :

- " تمتومي " هكذا تناديه كنايةً عن الدّلال ، صغير بعد على الدراسة، ثمّ المستقبل بالنسبة " لتمتوم " مؤمّن له والحمد لله .

أمّا هو فيقول :

- الحقّ كلّه على أساتدةِ الكلّية ، فهم أغبياء لا يعرفون أن يسألوا ، ولا أن بصحّحوا ، إنهم يناصبونني العداء .. وأنا أكرههم .

أمّا أقوال الآخرين عنه ، فتنحصر في أنّه :

- لم يخلق للدراسةِ ، لأنّه غبيٌ لا يفهم .

ولكنني أقول :

- إنّه ليس غبياً ، وسوف ترون فيما يأتي .

             " تميم " ممثلٌ ، أو بالأصح يرغب أن يكونَ ممثّلاً ، لذا فقد انتسبَ إلى فرقة المسرح الجامعي ، وعمِلَ فيها لسنواتٍ . ولكنّه لم يحصل على أيّ دورٍ رئيسي أو هام ، وهذا ما آلمه وسبّب له عقدةً نفسيّةً ، ترون نتائجها فيما يلي :

        والآن أعرضُ لكم نقطةً جوهريّةً في حياة تميم  ، فهي لحظةُ الانعطاف الخطيرة ،التي مرّ بها في الجامعةوالواقع ُ أنّ الغموض يسيطر على هذه النقطة بالذات .

       فلا أحد يدري كيف اهتمّ " تميم " بالأمور الثقافية الجادة ؟!..وحضر أمسيات المهرجان الأدبي في الجامعة
؟!.. ولأوّل مرّة في حياته الجامعيّة ، في ذلك اليوم ، دخل " تميم " إلى القاعة ، واستمع للشعراء الشّباب ، بكلّ هدوء واهتمام ، ولا أحد يدري أيضاً ، كيف تسلّلت إلى رأسهِ ذي الشعر الكثيف والطويل والمفروق من الوسط على طريقة الفتيات.، ذلك أنّه تربّى في صغرهِ تربية فتيات ،حيث خرّمت أمّه أذنيهِ ، ووضعت فيهما القرطَ ، خوفاً عليه من عيون الحسّاد ، لذلك ظلّ سلوكه حتّى اليوم قريباً من سلوك الفتيات .. أقول :

- لا أحدَ يدري كيف تسلّلت إلى رأسهِ ، فكرةُ أن يكتبَ الشّعرَ ؟!.. لذلك عاد إلى بيته مهموماً ، يفكّرُ بطريقةٍ تصنع منه شاعراً ، ممّا لفتَ انتباهَ والدتِه التي بادرته بالسؤال :

- مابكَ ياروحي " تمتوم" لا تضحك ولا تتعارك مع أخواتِكَ كعادتك ؟؟!! .. هل ضايقكَ أحدَ الأساتذةٍ في الجامعة ؟ .

قال تميم :

- ماما .. أنا أريدُ .. بل قررتُ .. أن أصبحَ شاعراً .

- أنتَ شاعرٌ ياحبيبي" تمتوم" ثمّ استدركت باستغرابٍ هذه المرّة :

- ولكن كيف ؟!.. ماذا أستطيع أن أقدّم لكَ من أجلِ
ذلك ؟ .

- تستطيعينَ ياأمّي .. بمساعدتكِ ومساعدةِ بابا ، ممكن
أن أكون أكبر شاعر في خلب .

ثمّ أردف :

- الشّعر يا أمّي شيء كبير، يكفي أنّ الشعراء أصحابُ مزاجيات عجيبة، وهي تستهويني .

رددت الأم باستغراب :

- مزاجيات ؟!.. ماذا تعني ؟!.. أبوك يقول عن الشّعراء
شحاذينَ .

قاطعها تميم ، وكاد يهمّ بالبكاء :

- ماما .. عليكِ أن تقتنعي بكلّ شيء أقوم به ،لا أريدُ معارضةً 
من أحدٍ ، وإلاّ ... وبدأت قسماتُ وجهه تتغيّر، ويداه النحيلتانِ ترتجفانِ ، كأنّه يهمّ بالبكاء .

فأسرعت الأم تقول ، لتهدّأ خاطره :

- حسناً " تمتومي " لا تزعل ، سوف تكون شاعراً ..أؤكد 
لك .

            انفرجت أساريره فجأة ، وأخذ يهتف في أرجاء
المنزل ، وهو يقفز :

- تعيش ماما .. تعيش أمّ تميم الشاعر العظيم .

           لقد تلقّى أوّلَ اعترافٍ بشاعريّتهِ ، قبل أن يخطّ
حرفاً واحداً .

            وفي اليوم التالي ، دخل تميم المقصفَ، واتّجه
إلى إحدى طاولاتِ شعراءِ الجامعةِ ، متجاهلاً نداءتِ زملائهِ في المسرح الجامعي ، الذين يتربعون على إحدى الطاولات .

              ألقى التحيةَ على الشعراء ، جلس بأدب جمّ ،واتّجه
 بالحديث إلى أحدِ المشهودِ لهم بالشاعرية في الجامعة :

- أنا من المعجبين بشعرك..أنت أفضل شاعر في الجامعة
وأتمنّى التّعرف إليكَ عن قرب : 

- أهلاً .. شكراً ، قال ذلك بحرارة وافتخار ، فقد وقع على
معجبٍ به ، وهذا مايدغدغ كبرياء كلّ شاعر .

           عند الانصراف ، أصرّ " تميم "على دعوة الشاعر
" حسّان " إلى منزله ، لتناول الغداء ، وتمّ ذلك .

   وكم كانت دهشة " حسان " من كلّ شيء رأه أو حصل
 معه ذلك اليوم .

    فالمنزل فخم وأنيق ، والطعام فاخر يغصّبقطع اللحم اللذيذة و ......

فتح الباب ، ودخلت امرأة لا تتجاوز الأربعينَ بكثير ، تتبعها صينية الشاي ، فالتفت " تميم" إلى حسّان ، قائلاً :

- إنّها أمّي ، وهذه أختي الكبرى " سوزان " وتلك "رولا "
 الصّغرى .

وكان الترحيب حاراً بشكل واضح ،و " تميم" يتابع حديثه :

- إنّه " حسّان " الشّاعر ، صديقي الجديد ، الذي حدّثتكم
 عنه .

- أهلاً وسهلاً .. هل أنت من هذه المدينة ؟.

قالت الأم ذلك ، وكأنّها تلمّح إلى شيء ما في ثياب "
حسّان " .

- لا .. أنا لستُ من هنا .. أنا ..

- وأين تسكن ؟ .

- في المدينة الجامعية .

       وتظاهر " تميم " أنّ فكرة برقة في ذهنه ، فهتف :

- اسمع يا " حسّان " ، هل لديك مانع أن تسكن هنا معي
 في غرفتي ؟ .

       وقع السّؤال على رأس" حسّان " كصاعقةٍ  في عزّ الصيف ..  أمنَ المعقولِ أن يحدثَ ذلك .. هل ستنتهي أيامَ الغرفةِ الضّيقةِ في المدينة الجامعية ؟؟.. وتمضي معها تلكَ الوجباتُ القميئة من الفلافل والجبنة والحمص و .. وشعر َبالارتباك :

- ولكن ...

- لا عليكَ ، ستبقى معي حتّى تنتهي دراستك .

           واقتربت " رولا " الصّغرى من " حسّان" تفحّصته 
عن قربٍ ، ثم ضحكت بخبثٍ واستهتارٍ ، وقالت :

- هل أنت الذي سيعلّم " تميم " كتابة الشعر؟ .. هههه ، قال بابا إذا علّمتَ " تميماً " كتابة الشّعر ، سيقدّم لك هديةً كبيرة .

       ارتبك " تميم " و " حسّان " الذي لم يفهم شيئاً مما 
قالته الصّغيرة ، وصرخ " تميم " :

- " رولا " اخرجي من غرفتي يا سخيفة .

      وقبل أن تخرج " رولا " من الغرفة ، استدارت إلى " تميم" و " حسّان " مادة لسانها :

- شعراء مسخرة !! .
      
            وصار " حسّان " نزيل المنزل ، كأنّه أحدُ أفرادِ العائلة 
يتناول أطيب الطعام ، وألذّ الشّراب ، بل تعدّى الأمر إلى علب
 الدخان ونقود " الخرجيّة " .

         تعرّف " تميم " من خلال " حسّان " ، إلى كلّ أدباء
الجامعة .. ثمّ،تعرّف إلى كافة أدباء المدينة .. يدعوهم إلى بيتهِ للطعام ، والنوم أحياناً ، فصار صديق الجميع ، وكان في كلّ مرّة  يرجو فيها " حسّان " أن يكتب قصيدة أمامه و
" حسّان " يستغرب وبتعجّب من طلب " تميم " هذا :

- لماذا تريدني أن أكتبَ قصيدةً أمامك؟!.

- أريدكَ أن تعلّمني كيف تكتب القصيدة .

       يضحك " حسّان " وتزداد دهشته اتّساعاً ، ويسأل تميماً :

- أتظنّ كتابة الشّعر تعلّماً يا تميم ؟؟!! .. إنّها موهبة ، وليست تعلّماً ، حسناً .. سأدلّك على طريقة كان القدماء ينصحون بها ، كلّ واحدٍ يريدُ أن يكون شاعراً .. رغم عدمِ قناعتي بها .

       واستبشر " تميم " خيراً :

- رائع .. أرجوك ، قل لي ، ماهي النصيحة ، وسوف
أنفذها في الحال .

- النصيحة تقول يا صديقي (( إذا أراد المرء أن يصبح شاعراً ، فعليه أن يحفظ عن ظهر قلب ، عشّرة آلاف بيت من الشّعر القديم .)) .

         تغيّرت قسمات " تميم " .. وردّد بتعجّب .. عشرة
آلاف بيت شعرٍ قديم !!! .. ولكن .. كيف لي أن أحفظها ؟!.. خاصة وأنا لا أحبّ الشّعر القديم ؟!!.. لا سيّما الجاهلي منه .. ثمّ هذه المسألة تحتاج إلى وقت وجهد كبيربن .. وأنا أريد أن أكون شاعراً بأسرع وقتٍ ممكن .

- ولماذا العجلة يا " تميم " ؟!.. لا تظنّ كتابة الشعر بهذه السهولة .

قال تميم :

- أنت لا تريد أن تساعدني يا " حسّان " . ونهض مسرعاً إلى أمّه ، وكأنّه يهمّ بالبكاء .

      عندما أعلن المكتب الإداري في الجامعة ، عن بدء تقديم الأعمال الأدبية ، من أجل المهرجان ،سارع " تميم " لكتابة أوّل قصيدة له ، مزّق عشرات الأوراق .. دخّن كثيراً .. تناول أكثر من خمسة فناجين قهوة .. وثلاث حبوب " تامرين " .. أوصد على نفسه باب الغرفة ، خلع سترته أولاً .. ثمّ بنطاله .. كرع كأس ماء بارد .. استلقى فوق السرير على بطنه ، فكّر كثيراً .. تقلّب .. خرج من الغرفة .. دخل الحمّام .. ثمّ خرج مسرعاً ، وهو يصرخ :

- وجدتُها .. وجدتُها .

كتب عنوان القصيدة .. ثمّ تصفّح العديد من المجموعات الشعرية التي اقتنع بضرورة قرأتها أخيراً ، من" حسّان " .. إن كان جاداً في رغبته بأن يكون شاعراً .

وأخيراً بدأ يكتب القصيدة :

                  (   أحبّكِ .. وأموتكِ  ) 

أرتكبُ وجهي عندَ المرايا
أنا القطار المشظّى بالرجال
المعبأ بالجبال .. والشّمال
ألّوح بأقدامي عند الوداع
ضربوني على نحلتي
فصارت وردتي مملكة الحجل
ولم يبقَ من أصابع حبيبتي إلاّ الخواتم
لقد رأيتُهم ياأبي ، لم يكونوا
أحدَ عشر قمراً لي ساجدين
تلك حكمة الأجزاء منّي .

                لا أريد أن أكتب لكم القصيدة بكاملها ، لأنكم
 اطّلعتم عليها على ما أعتقد .      وبهذه القصيدة طلب من صديقه " حسان" أن يقدّمها إلى اللجنة المسؤولة عن إعداد المهرجان ، وعندما قرأها " حسان " ضحك وقال :

- ولكن يا تميم هذه الكتابة ليست شعراً .

قال تميم والانزعاج واضح عليه :

- حسان .. أرجوك دعني أشارك في الملتقى ، وأنا الذي سيتحمّل المسؤولية .

ولبّى صديقه الطلب حياء .

             نزلت بطاقات الدعوة للمهرجان ، وبمعونة الأصدقاء
 كان اسم " تميم " من بين الأسماء المشاركة .

          كان الحشد كبيراً ، كما هي العادة ، عندما صعد "تميم "
 إلى المنصّة ، وبدأ يلقي قصيدته ، إنّها فرصته ليتخلّص من عقدته النفسيّة ، التي خلّفها عمله في المسرح الجامعي ، ورغم كلٌ أفانين التمثيل التي تعلّمها من المسرح ، فقد كان إلقاؤه متعثراً، مليئاً بالأخطاء النحوية ، ولعلّي ألتمس له العذر
 إنّها أول تجربة له من هذا النوع ، لكنٌ الجمهور المثقف ،
جمهور المهرجان ، لم يحتمل ذلك ،فانتشرت الضوضاء بين الصفوف المتململة الضّجرة ، وعلت الهمسات تشتم الشاعر وتسخّف عمله الشّعري ، وتسبّ اللجنة التي أخرجته ، وظهر ذلك بشكلٍ جليّ حينما بدأ الحوار ، حول القصائد المشاركة ، حيث انصبّ وابل النقد والسخرية على تميم وقصيدته ،
وأخطائه الفادحة من كلٌ مكان ، حتى إنّ أحدهم نصحه بالعودة إلى سلك التمثيل ، لأن ذلك أفضل له .

           ولكن ما حدثَ بعد ذلك فاق المعجزة ، إذ بدأت اللجنة 
النقدية المؤلفة من أهم أساتذة كلّية الآداب ، إضافة إلى ناقد شاب عضو إتحاد الكتاب العرب ، بدآت تناقش في الأعمال المقدمة . تحدّث الدكاترة حول الأعمال ، ثم جاء دور الناقد المعروف، فقال :

- إنّ ما سمعناه اليوم من الشعراء الشباب كان شعراً رديئا
ًباستثناء قصيدة هامة قدّمها الشاعر الشاب "تميم " .

       في الشعر ثمّة نصوص تتطلّب نقداً عادياً بعاديتها
 ، وثمّة نصوص أخرى تعلّم الناقد كيفية النقد.. وقصيدة الشاعر تميم من هذا النوع الثاني ، فهي تحمل حساسيتها وشفويّتها ، مندغمة بالواقع المعاش حالياً بشكل تراتبي ديناميكي ، لقد أثارني " تميم" حقاً ، لأنّه يكتب قصيدته بطريقة مغايرة وشموسة .

       كان حديث هذا الناقد الشاب مفاجأة فعلاً ، وكان حديثه نصف معجزة ، أمّا النصف الأخير للمعجزة ، فقد كان عندما تراجع الدكاترة عن آرائهم في قصيدة تميم ، وفي تأيدهم لكلام ذلك الناقد .

       أمام هذا الأمر ، كانت ردّة فعل المدرج كبيرة ، فمن
 سائل ومن مستغرب :

- كيف يقول الأستاذ الناقد هذا الكلام ؟!

- هل أصبح رصفُ الكلام السّخيف شعراً ؟!

        وانقسم جمهور المدّرج والأدباء إلى قسمين  ، بين مؤيد
 ومعارض ، ومع ذلك فقد منح " تميم " الجائزة الأولى .

       أمام باب الخروج ، سمعتُ حسّان يقول لتميم :

- تميم .. لا تنخدع ، فأنت لست شاعراً .

ابتسم " تميم " بكبرياء ، وقال :

- بل أنا أكبر شاعر في سوريا .

             ومضى " حسّان " إلى المدينة الجامعية، رافضا
ً العودة إلى منزل " تميم " .

         وبعد هذا اليوم ، صار منزل " تميم " محطّة لكلٌ الأدباء
 الشباب والكبار في المدينة ،بل لأدباء ونقاد ومحرري الصّحف والمجلّات في العاصمة .

    وبرز اسم " تميم " في عالم الأدب ، وصار له جمهوره
 ونقاده وصحفه و ....

وتميم صديقي يضحك في سرّه ، ويقول لي :

- انظر إلى هؤلاء .. لقد اشتريتهم جميعهم ، إنّهم أُضحوكتي .. فأنا بصراحة لا أحبّ الشّعرَ ولا الشّعراء .

                             مصطفى الحاج حسين .

                                          حلب . 

خاطرة تحت عنوان {{رحيل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{لؤي الشاهري}}


رحيل
.............

على حواف
الليل
الغائبون اللذين رحلوا
تركوا الابواب مشرعة
للريح
تركوا عطرهم
وتركونا  أجسادا متشرنقة
تشغل حيزا
في زوايا الظل
......................

لؤي الشاهري /  العراق 

قصيدة تحت عنوان{{اشهر رمضان ادركنا }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


اشهر رمضان ادركنا 
فخذ معك ذنوبنا 
وجدد جميل صحائفنا
وانثر بريق جهدنا 
وعبرة عبور ضيقنا
الى منابر نورنا 
وصحح زوبعة شرنا 
 واخبرنا كرم عاقبتنا
واسكب نعيم فخرنا 
ودجج صخب حرزنا
من ضجج جدبنا 
الى خير منازلنا
ذاك رهيب مدركنا
وجمل قبيح عملنا
وارتق لهيف جنوننا
فخذ بنا الى مداركنا
وزين انين جهدتا 
واسقي ربيع سعينا
ليثمر ترياق خلاصنا 
ويمحو علة لؤمنا 
هذا المستدرك منا 
شهر رمضان اكرمنا 
تمهل وخفف ثقلنا
وارتق به بؤسنا 
وازرع بسم ثغورنا
وراحة انفاسنا 
وجميل زهدنا 
فهذا ضجيجنا
الى علياء سجلنا
 للحظات علومنا
تسرد تتالي اسرنا 
فيا رمضان خلصنا
من نار  عثراتنا
واكشف بريق سعينا
فلربما بشراعك فزنا
فيارب بحقه خلصنا
وانشر جميل منارنا
وامحو قبيح عملنا
رياض النقاء 
العراق 
نيسان ٢٠٢١

شهر رمضان 

الجمعة، 7 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{رمضان وداعاً}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}


 قصيدة بعنوان(رمضان  وداعاً)

بالأمس جاء يُظلُّه الإيمانُ
                        واليومَ يمضي راحلاً رمضانُ
العينُ تبكي حرقةً لفراقه
                        والقلبُ تملأُ جوفه الأحزانُ
عشنا مع الطاعاتِ نرجو ربَّنا
                        في كلِّ ما يسعى له الإنسانُ
صمنا وصلَّينا وكان رفيقنا
                         وربيعَنا في شهرنا القرآنُ
نتلوهُ آناءَ الليالي دائماً
                         ولنا بأطراف النهار أوانُ
نرجو به يوم الحساب شفاعةً
                          فبه من الفزع الكبير أمانُ
ندعو بقلبٍ خاشعٍ وتوسُّلٍ
                          أن يستجيبَ دعاءَنا الرحمنُ
              ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رمضانُ يا شهر الهداية والتقى
                          الصومُ فيك جزاؤه  الغفرانُ
وقيام ليلك والصلاةُ تبتُّلٌ
                            ورجاؤنا في ذلك الريَّانُ
تمضي الشهور وتنقضي أيَّامُها
                            ويعود بالشهر الفضيل زمانُ
لوددتُ لو كانت حياتي كلُّها
                            صوماً وأنَّ شهورها رمضانُ
           المهندس: سامر الشيخ طه

قصيدة تحت عنوان{{إنحنى قلبي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبـي}}


 ((( إنحنى قلبي  )))


إقتحمتي خلوتي 
ليتك لم تفعلي 
فمن بعدها ضاع 
يقيني
وضاع أجر تعبدي 
اقتحم حبكِ
جدران قلبي دون 
موعدي 
يا ليتك لم تفعلي
أنا أبصمت بكل
أصابعي 
وأقسمت أن لا أفتح 
باب قلبي
للحب ثانية 
لكي أسلم من ناره
لكن وقع الذي كنت 
عازما له
واخشاه كي لا يجتاح 
خلوتي 
تريضي ياعاشقة فأنا 
لا أملك 
سوى قلبي ودفاتِري 
وبعض الأشعارْ 
وما يخفيه 
قدري 
أنا لا أستطيع سدّ 
سهام عيناك 
القاتلةَ
وقع الذي كنت 
أخشاهُ. 
وأنحنى طوعاً له 
قلبي 
ليس خوفاً 
بل لجمال عيناكِ 
الذي هد معاقلي .....!!

_بقلم _زيان معيلبـي

نص نثري تحت عنوان {{إلى ولدي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{زهير همامي}}


إلى ولدي

لا أريدك أن تولد 
على فراش العدد
يا فلذة كبدي...
ستكبر قبل أوانك 
و تعلم من أحرق السنابل
 ضع على جبين الأيام 
أكاليل زيتون...
و اعتصر رحيق القنابل
في راحتيك تنبت براعم
تهتف باسم الوطن... 
و إياك أن تضل طريقك
في رحلتك إليك...
ستكون حافيا من كل ذكرى
و من رماد السنين 
ستوقد شعلة الأمل...
و ترتق فجوات جرحنا 
و تجعل بينك و بين الطيبين
جسر خبز و ملح...
قد نلتقي في ذاكرة المكان
سأشكرك كثيرا يا قرة عيني
حين تتفرغ للحياة ...
غادر إطارك و الحلم دثارك
و في أهداب الصمت 
خبئ صهيل ألمك...
و في صقيع الذاكرة
 اطو مرارتك و حاجتك...
أصابعي ثملة مخضبة
 بأقاحي السكينة... 
من براثن العدم تنتشلك...
و بيد من وجع ...
و منديل شوقي المعتق
لوحت اليك... ما أجملك...
يا فرحة عمري المكلل
أشتاقك قبل أن أودعك
خلف مسافات حزني
أعتصر شفاه قلمي...
 لأنثر على بساط اللغة
 أن  يومي و غدي
لن يعتدل إلا بك...
لن تكون مشردا 
على رصيف البؤس 
أنت الذي نلت العقوبة
منذ ولادتك...
فوطنك الحاني الرؤوم
بعد أن كان ملاذك 
بات في أزقة الفراغ 
سبب قهرك و ألمك...

زهير همامي

تونس 

نص نثري تحت عنوان{{والديّ}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{بورديم آمنة}}


....والديّ...
تلك هي امي..
حملتني في البطن تسعا...
وارضعتني الحولين...
تعبت وربت...
واسعدتني في  كل الأعوام...
وقفت إلى جانبي في صغري ...
وساندتني في كبري....
وعلمتني كل ما احتاج...
هي امي اليوم تحتاج...
ان  ارعاها....
أبرها...
اسعدها.. 
ازورها والقاها كل يوم...
بإبتسامة.... 
بكلمة طيبة...
وذاك أضعف الإيمان.

والدي العزيز...
رحمك الله...
كم اشتقت اليك..
اسعدتني في وجودك...
احببتني...
شقيت من اجلي....
وكنت نعم الأب...
ادعوا لك....
ان تلقى ربي راضيا عنك...
 وان يعتقك ويسكنك جناته.
والديّ..
انتما عزي ...
انتما خيري...
انتما جنتي.

بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر 

قطعة شعرية تحت عنوان {{شكونا لله كل ضوائقنا}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{صابرين عباس}}


شكونا لله كل ضوائقنا

تكبدنا مواجع النفس وآلامها 

طوينا بين أضلعنا ما يكوينا

وكان الصمت كالتاج يعلونا

فلك ياربي بوح سرائرنا

فأنت الملاذ والنور لافئدتنا

بقلم الكاتبة صابرين عباس

الجزائر. 

قصيدة تحت عنوان {{ضاعت أحلامي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{اسراء عبد القادر}}


 ضاعت أحلامي

 ولن أجدني 
فحتى ملامحي تخذلني
أذوب شوقاً يلهبني 
ودموع الغدر تحرقني
فتختبئ نظراتي 
وتتخفي ..
أضيع مرات بين الحروف 
والف ضياع يسكنني
عشق البعيد كاد يقتلني
زهيدة روحي 
وخجولة عيني
لا تراني ولن أجدني
ضاعت أحلامي 
وحتى ملامحي تخذلني
تتهرب من قلبي
تتنكر من عشقي
تفضحني اللهفة وتكويني
اسراء عبد القادر
سوريا

نص نثري تحت عنوان {{بيننا صهباء قصيدة وعشق}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ميساء علي دكدوك}}


**بيننا صهباء قصيدة وعشق **
     ***************بقلمي :
          ميساء علي دكدوك /سوريا 
           **************
منذ دهر يغفو قصيدة في نبضي
يغفو سوسنة بين الصمت ودموع الجراح
يغفو بين رماد البؤساء وقلبي 
يغفو جسدا ممزق الأطراف 
في عينيه بحر 
أقدام البحر خلاخيل رحيل واغتراب 
يداه أيك  احترقت في مواسم الخيانة
زمن خريفي مستأنس 
أغادرني إليه 
أحمل بعضا من قلبي وجراحات المزن 
وصوت بكاء الأطفال في ذاكرتي
يداعب أجفان النعاس
أحمل ذاكرة التاريخ المتخمة بدفلى المآسي
أيها السيد الذي أرقته اللهفة للإخضرار 
سأصوغ الآمال أغنية إليك كؤوسا...
  من السلاف والندى 
لتلد الآمال أطفالها 
ترنو لفضاءات الفرح 
تغادرالكهوف عشائرمن طيورالليلاس  والليمون 
 بوجوه طافحة بصيف مندى 
تعتلي صهوة النجوم 
تقيم طقوسا من العشق المدمى 
يذوب في أوردة الشرفات 
يرتوي  الغيم 
تورق الجراح 
تثمر بالحنين كلما هبت رياح المطر
وأنا سادرة إليك مع طيور الصباح
سحابة أغسل لماك المبللة بالأنين
تضمني (عشتروت )في ممالك الديم
على أنغام العشق وصهيل الهطول
طقوس جعلت من قلبي غابات للنخيل وعرائش للياسمين 
ومن عيوني أنهار الكميت
هناك رأيت السياب يحمل السعف لأطفال الشام 
والخنساء تجفف دموع الثكالى بمراثيها لضرار 
ورأيت القباني يسكب رحيق الشعر وصفوة أحلامه المجنونة في شغف لحبيبته أكواب شهد وقوافي
ورأيته يبكي بلقيس نارا في قصيد
وكان درويش في منفاه  يلون الجدارية بأهازيج بيضاء ،وزنابق  تعانق الفضاء
أعود إليك ...
أراك في بحر جراحك 
ترنو لرحم الكروم 
عيناك شاخصة لزغاريد الطيور
ترمم الجسور 
تصبو إلى اللقاء مع الفجر وخمرة الهوى الدمشقية 
وأنا ألبس معطفا من أزرار ياسمينة 
  عرشت على أوتار القصيدة 
 أمسح عن جرحك دموع الحزن 
 وبقايا الرماد المتبقي بين أهدابك
 أبحث عن بقايا الروح ...
 في كل العواصم 
وبعد فاصلة من الاغتراب والقهر 
أعود إليك بأعراس الندى ...
 للصباحات  الآتية 
 ستعرف أنني ماتوانيت
  أعزف  للياسمين سيمفونيات اللقاء
 سأكون رداء الموعد 
وسوف تكون قبلاتي طافحة بالعبق
فكن رجلا على صهوة الوفاء
 وكن عاشقا يثمر في الصهيل
  قمرا  وماء .
*********
*******3/5/2021 بقلمي :

ميساء علي دكدوك. 

قصيدة تحت عنوان{{طوفان حبك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يوسف السمور}}


طوفان حبك ِ ♥

لن أشعل الريح بعد الآن
ولن أكسر كؤوس الخمر
ولن أقتل  في داخــــلي 
جيوش القوافي بعـــدك ِ

فطوفان حبك ِ
قد غادرني بـــــلا رجعة 
وتنــاثرت شظايا الروح
ورجفة الفــؤاد  وانتهى 
الأمر
فالحب 
في قلبي .... يا سيدتي 
بك ِ ودونك ِ ... سيبقى 
عامر

يوسف السمور ـ سوريا 

قصيدة تحت عنوان {{إلى شاعرة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{خالد عزالدين}}


خالد عزالدين 
- إلى شاعرة -

ما أجملك يا .. شاعرة
اخترقتني حروفكِ
فارتعَشَت قصيدتي
وصدَحت بالشوق
حروفيَ الثائرة
على عتبات عينيكِ
رفعتُ راياتي البيض
مستسلماً
وانهارت أبراجُ
كبريائي الجائرة
انثري بأقداح الوصال 
أيقونات عِشقي
وانغمسي لتتعمَّدي
بغرامي الدمشقي
وزيدي إلهامي 
بعيونك الساحرة
فأنا 
جعلتُ ثغري قرطاساً
فأين مداد شفتيكِ
يا شاعرة
تعالي
واجعلي من رغباتكِ
سيفاً
يخترق قلبي
لينزف عٍشقاً
تعالي 
ولا تقفي كالحائرة
فقصيدتكِ
لن تكتمل
حتى تكوني
بأحاسيسي .. شاعرة 
.......  ........  .......

خالد عزالدين 

قصيدة تحت عنوان{{إلى شاعرة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{خالد عزالدين}}



- إلى شاعرة -


ما أجملك يا .. شاعرة

اخترقتني حروفكِ

فارتعَشَت قصيدتي

وصدَحت بالشوق

حروفيَ الثائرة

على عتبات عينيكِ

رفعتُ راياتي البيض

مستسلماً

وانهارت أبراجُ

كبريائي الجائرة

انثري بأقداح الوصال 

أيقونات عِشقي

وانغمسي لتتعمَّدي

بغرامي الدمشقي

وزيدي إلهامي 

بعيونك الساحرة

فأنا 

جعلتُ ثغري قرطاساً

فأين مداد شفتيكِ

يا شاعرة

تعالي

واجعلي من رغباتكِ

سيفاً

يخترق قلبي

لينزف عٍشقاً

تعالي 

ولا تقفي كالحائرة

فقصيدتكِ

لن تكتمل

حتى تكوني

بأحاسيسي .. شاعرة 

....... ........ .......


خالد عزالدين 

قصيدة تحت عنوان{{عاتبني فيك العذال والأعادي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}



عاتبني فيك العذال والأعادي

وهواك على المحيا بادي

..........

أتوسد طيفك في وحشة ليلي

وأدثرك بين أضلعي وفؤادي

..........

ملكت كلي وأستوطنت جلي

لا تستهيني بلوعتي وسهادي

..........

لحسنك وليت وجهي وقبلتي

وغدوت لطيب المنى بجيادي

..........

أشتاقك وأنت بقلبي مقيمة

ويهجر الكرى جفني ورقادي

..........

طورا أبكيك حرقة وتارات

لا أرى في ليلي غير سواد

..........

أنا متيمتي أضناني الجوى 

بعدك غدت أيامي حداد 

..........

تبعثرت أوراقي وتناثرت

في مهب الريح عدة الأمجاد

..........

أدعوك للسماء رفقا بأهدبي

دونك أموت كمدا في بعادي

.........

فأنا من أريج حروفي أعلنتك

واحة عشقي وموسما لحصادي

.........

                ()()()()()هشام كريديح()()()()() 

قصيدة تحت عنوان{{أبواب الرحمة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ناصرعطامحمد}}



... *** أبواب الرحمة *** ...


رمضان ياشهر الهداية والرجاء

شهر كريم في صيامك والدعاء


أبواب رحمات الاله تفتحت

نادت ترحب بالعباد الأتقياء


شهر به كل القلوب تجملت

وتزينت تلك المأذن بالفضاء


مرحى فلن يحتار قلب صادق

طلب الهداية بالسماحة والصفاء


رمضان جئت وكل باب رحمة

باب الصيام مع العبادة والشفاء


والله يجزي بالصيام لذاته

ومع الإله يصيبنا حسن الجزاء 


أما القيام فبابه يمحو الذنوب 

لله نحتسب السجود مع الرجاء


ومع القيام نرتل الذكر الحكيم

نور الهداية حرفه وحي السماء


 أما الدعاء فرحمة في كل باب  

وكذا الزكاة وثم زيدوا في الدعاء 


وإلى السحور ورحمة بطعامنا

وشرابنا للفجر .. صوم الأنبياء


والصبر باب في الصيام نذوقه

ونزف بالإيمان ريح الأغنياء


فاظفر لنفسك رحمة أبوابها

رمضان أحلى في قلوب الأولياء


بقلمي .. الشاعرناصرعطامحمد

بقلمي .. Nasser Atta

البلد .. مصر