السبت، 18 يناير 2020

قصيدة {{معذبي}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ أمل عبده}}

{ معذبي }

 حدثت طيفه حينما 
 زارني 
 أنه من أيقظ النار 
 بفؤادي 
  يامن هواه أسعده 
 وأشقاني 
 غرامه أشكو به 
 لغرامي 
 مكان أيامه محفوظ 
 بأحضاني 
 أقسمت ووعدتني 
 لن تميل لهوي غيري 
 لكن نسيت ماعاهدتني 
 نسيني لكن لم أنساه 
 أناديه وهو  غير 
 مبالي 
 أين وصاله من وصالي 
 حتي ذهبت لقمر   
 الأحبه لأشتكي
 له شوق إشتياقي 
 وأحدثه أنه أنت قاتلي 
 وأدعو عليه ليعذب 
 كما عذبتني 
 ولأراه يبكي كما 
 أبكاني 
 لعلي أسلوه كما
 سلوتني 
 فمن سار بدرب الهوي 
 هوي 
 مازال ناره حتي 
 الأن بقلبي 
 لاأتركها مهما أحرقتني 
 مهما غبت فحبك 
 يسري  في دمي 
 أناجيك بجنح الدجي  
 يكفيني أنه ملك
 جوارحي ووجداني

 بقلم /الشاعرة 
        
           أمل عبده
18/1/2020

نص نثري بعنوان {{على ضوء القمر}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{فاديا حسون}}

على ضوء القمر
كتبت لك عبارات اشتياق
لتضيء لك دروب العشق
ويحلو بترانيمها العناق
تعال حبيبي
نساهر القمر
ونحكي للنجوم احلا ماقيل عن ضوء القمر
في قصائد العشاق
ضوء القمر كالؤلؤة تزين صدر السماء
تشق بنورها عتمة ثوبها الاسود
والنجوم كالازورد يزين الجيد ولايزهد
ضوء القمر يحكي للنجوم 
اسرار عشاق المساء
ويغار النهار
وينتابه استياء
من لهفة النجم للقاء القمر المنصهر
فاديا حسون /سوريا

بحث تحت عنوان{{ الفتح الاسلامي لبلاد الشام }} بقلم الباحث العراقي القدير الاستاذ {{د. صالح العطوان الحيالي}}

الفتح الاسلامي لبلاد الشام ....... الجزء الاول
ـــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 7-1-2020
الفتح الإسلامي للشام هي سلسلة من المعارك العسكرية وقعت بين سنتي 12 هجري / 633م و 19 هجري / 640م بهدف سيطرة دولة الخلافة الراشدة على الشام أو ولاية سوريا الرومية .
كان قد اندلعت مناوشات بين الدولة الإسلامية التليدة في زمن الرسول محمد  صلى الله عليه وسلم  والإمبراطوية البيزنطية في غزوة مؤتة سنة 8 هجري / 629م وغزوة تبوك سنة 9 هجري / 630م وبعدها بدأت معارك فتوح الشام في خلافة أبو بكر الصديق  رضي الله عنه  بعد نهاية حروب الردة وقد تولى قيادة تلك المعارك كل من خالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان بشكل رئيسي حيث حدثت معركة مؤاب ومعركة داثن ومعركة مرج الصفر وقد أفضت هذه المعارك إلى انتصار المسلمين والتي نتج عنها فتح تدمر والقريتين وحوارين وفتح بصرى ثم حدثت معركة أجنادين قرب الرملة في فلسطين سنة 13 هجري / 634م والتي انتصر فيها المسلمون وخلال هذه الفترة توفي الخليفة الصديق وتولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه  الخلافة .
أن المعارك الحاسمة لفتح بلاد الشام كانت في عهد عمر بن الخطاب حيث حدثت معركة فحل-بيسان ومعركة مرج الروم التي نتج عنها فتح دمشق وفتح بعلبك وفتح حمص ثم حدثت معركة اليرموك سنة 15 هجري/ 636م التي هزم فيها الجيش البيزنطي هزيمة ساحقة حددت مصير بلاد الشام حيث فتحت قنسرين وحلب وأنطاكية وفتح الساحل اللبناني واستكمل فتح فلسطين وقيسارية واستكمال فتح الأردن وأن العديد من هذه المدن فتحت سلمآ دون قتال بعد أن أعطى المسلمون أهلها عهدآ بحفظ الأمن والأملاك الخاصة .
جرت معارك فتح الشام تزامنآ مع معارك فتح العراق وفارس وقد وجد الكثير من المؤرخين أن سقوط الشام سريعآ نوعآ ما يعود ألى عاملين أساسيين أولهما إنهاك الجيش البيزنطي بعد الحرب الطويلة مع الفرس وثانيهما سخط قطاع واسع من الشعب على السياسة البيزنطية وهو مادفع بعض القبائل والجهات المحلية لمساعدة المسلمين مساعدة مباشرة ولقد أقبل أغلب الشوام على اعتناق الإسلام بعد سنوات من الفتح واستقرت العديد من القبائل العربية المجاهدة في البلاد الجديدة واختطلت بأهلها ومع مرور الوقت استعربت الغالبية العظمى من أهالي الشام وأصبحت تشكل جزء مهم من الدولة الإسلامية وساتكلم عنها على شكل اجزاء
نُبوءة فتح الشَّام في المُعتقد الإسلامي
ــــــــــــــــــــــ يُؤمن المُسلمون بأنَّ الرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلم تنبأ وبشَّر بِفتح الشَّام قبل حُصول هذا الأمر بِسنواتٍ عديدةٍ، ووردت في ذلك عدَّة أحاديث، ومن ذلك حديثٌ رواه الإمام مُسلم بن الحجَّاج في صحيحه عن جابر بن سمُرة عن نافع بن عُتبة عن الرسول أنَّهُ قال: «تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللهُ» وفي روايةٍ أُخرى أنَّ النبي بشَّر بِفتح الشَّام وبُلدانٍ أخرى كثيرة خِلال مُعاونته المُسلمين حفر الخندق حول المدينة المُنوَّرة للحيلولة دون اقتحامها من قِبل مُشركي قُريش، سنة 5هـ، ففي حديثٍ منقولٍ عن ميمون بن أُستاذ أنَّهُ قال: «حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ: "لَمَّا كَانَ حَيْثُ أَمَرَ النَّبِيُّ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ، عَرَضَتْ لَنَا صَخْرَةٌ، فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ، فَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ"، فَكَسَرَ ثُلُثَهَا، فَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْظُرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ""». وفي حديثٍ آخر رواهُ الإمام مُسلم عن ثوبان بن بجدد مولى الرسول: «إِنَّ النَّبِيَّ 
قَالَ: "إنَّ اللهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْك أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ...»، ويتفق العُلماء والمُفسرون أنَّ المقصود بالأحمر هو كنز قيصر الروم الإمبراطور هرقل؛ لأنَّ الغالب عند الروم كان الذهب، وبالأبيض عن كنز كسرى الثاني شاه فارس؛ لأنَّ الغالب عندهم كان الفضة والجوهر، وقد ظهَر ذلك في زمان الفتوح في خِلافة عُمر، فإنه سِيق إليه تاج كسرى وحِليته، وما كان في بُيوت أمواله، وجميع ما حوَته مملكته على سَعتها وعَظمتها، وكذلك حصل بِهرقل لمَّا فُتِحت بلاده
دوافع الفتح والتمهيدات
في العصر النبويّ
ـــــــــــــــــ اتَّخذت الشَّامُ مُنذُ السنة السَّادسة للهِجرة حيِّزًا بارزًا في سياسة الرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلم الخارجيَّة، بعد أن حسم الوضع السياسي الدَّاخلي في الحجاز لِصالح المُسلمين إثر صُلح الحُديبية، وكان اهتمامهُ بِتلك البِلاد كهدفٍ حيويٍّ بوصفها أرضًا عربيَّة كالحجاز أو ذات وجودٍ عربيِّ ملحوظ، ولِإقامة مراكز إسلاميَّة على الأطراف الشَّاميَّة لِنشر الدعوة بين القبائل العربيَّة الوثنيَّة منها والمُتنصرة، واحتوائها تحت راية الدولة الإسلاميَّة في المدينة المُنوَّرة أو عقد صُلحٍ معها لِتمتين النُفوذ الإسلامي في تلك الرُبوع، ولِفك تحالُفها مع الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، ولِلسيطرة على طريق التجارة، إذ أنَّ مضاربها تُعدُّ بِمثابة معابر هامَّة لِلتجارة بين الشَّام وأنحاء شبه الجزيرة العربيَّة في الوقت الذي وصلت فيه تجارة القوافل إلى ذُروة النشاط والاستقرار. وأخذ الرسول يُراقبُ الوضع في تلك المناطق من خِلال السرايا المُبكرة التي كان يُرسلها، والرسائل المُوجهة إلى الإمبراطور البيزنطي هرقل والملك الغسَّاني شرحبيل بن عمرو صاحب بُصرى، وسائر رؤساء ومشايخ القبائل العربيَّة. دفعت التطوُّرات في الحجاز القبائل القاطنة في دومة الجُندل إلى القيام بِتحرُّكٍ سريع، وتزعَّم أكيدر بن عبد الملك الكِندي النصراني تحالُفًا قبليًّا راح يتهيَّأ للزحف نحو المدينة المُنوَّرة. ولمَّا علِم النبيُّ بِتلك الاستعدادات خرج من المدينة على وجه السُرعة في شهر ربيع الأوَّل سنة 5هـ المُوافق فيه شهر آب (أغسطس) سنة 626م، وتوجَّه نحو دومة الجُندل مُستبقًا قوى التحالف، ولمَّا وصل إليها لم يجد من يصطدم به. ويبدو أنَّ أكيدر تهيَّب الموقف فانسحب باتجاه الشِمال. واستغلَّ النبيُّ وجوده في تلك المنطقة، فقام بِعمليَّاتٍ استطلاعيَّة. 
تُعدُّ هذه الغزوة الحلقة الأولى في سلسلة الصراع العسكريّ بين المُسلمين والقبائل الضَّاربة على تُخوم الشَّام بِخاصَّة، وبين المُسلمين والروم بِعامَّة، في صِراع السَّيطرة على الشَّام. يُؤكدُ هذا ما ذكرهُ الواقدي من أنَّهُ قيل للرسول وهو بِصدد مُهاجمة دومة الجُندل: «إِنَّهَا طَرَفٌ مِنْ أَفْوَاهِ الشَّامِ، فَلَوْ دَنَوْتَ مِنْهَا كَانَ ذَلِكَ مِمَّا يُفْزِعُ قَيْصَرَ». وتكثَّفت هجماتُ المُسلمين على المناطق الحُدوديَّة مع الشَّام في السنة السَّادسة للهِجرة، ومنها: سريَّة زيد بن حارثة التي انتهت إلى العِيص، وتلك التي انتهت إلى حُسمى وراء وادي القُرى، وتلك التي خرجت في شهر رجب سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الأوَّل (ديسمبر) سنة 627م باتجاه وادي القُرى، وقد أغفلت رواياتُ المصادر دوافعها ونتائجها، إنما يُمكنُ القول بأنَّها تتعلَّقُ بِسياسة النبيّ الشَّاميَّة. وخرجت سريَّة في شهر شعبان سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الثاني (يناير) سنة 628م بِقيادة عبدُ الرحمٰن بنُ عوف باتجاه دومة الجُندل لِقتال قبيلة كَلَب النصرانيَّة، وقد شغلت حيِّزًا هامًّا في سياسة النبيّ الشَّاميَّة. فقد طلب من قائدها أن يتزوَّج ابنة شيخ القبيلة إن استجاب هو وقومه إلى دعوة الإسلام، وذلك بهدف استقطابهم، وتعزيزًا للعلاقات بين الطرفين، إذ كانت هذه القبيلة أهم مجموعة عربيَّة في الشَّام حين ظهر الإسلام كقوَّةٍ سياسيَّةٍ. وقد نجح عبدُ الرحمٰن في مُهمَّته، واعتنق الإصبغ بن عمرو الكلبيّ الإسلام، وتبعهُ أكثر قومه وتزوَّج من ابنته. وتميَّزت السريَّة المعروفة «بِأُم قرفة» بِدوافعها الاقتصاديَّة الواضحة. فقد خرج زيد بن حارثة في شهر رمضان سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الثاني سنة 628هـ في تجارةٍ إلى الشَّام، فتعرَّض لاعتداءٍ من قِبل جماعةٍ من فزارة في مكانٍ قريبٍ من وادي القُرى، وعاد إلى المدينة المُنوَّرة، بيد أنَّهُ عاد مُجددًا إلى استئناف مُهمتهِ بعد إصرار النبيّ، ونزل في المكان نفسه، واصطدم مع الجماعة التي اعترضتهُ، فقتل وأسر منهم وعاد إلى المدينة. ويُعدُّ هذا الاختراق لِقبيلةٍ كبيرةٍ كفزارة ما تزالُ غير مُكترثةٍ حتَّى ذلك الحين، بالقُوَّة الإسلاميَّة النَّامية في المدينة؛ عملًا ناجحًا كان له وقعهُ الحسن بين المُسلمين. 
استأنف الرسول نشاطهُ الجهاديّ في الشِّمال بعد صُلح الحُديبية، نظرًا لِما أمَّنهُ ذلك الصُلح من استقرارٍ في الوضع الداخلي، وبعد أن شهدت الجبهة القبليَّة - البيزنطيَّة بعض الارتباك؛ إذ تزعزعت ثقة القبائل العربيَّة ببيزنطية، بِفعل مُحاولتها تغيير المُعادلة في العلاقات الثُنائيَّة من واقع فرض سيطرتها المُباشرة عليها وتخفيف مُساعداتها الماليَّة لها، ممَّا أسهم في تراجع الروح المعنويَّة لدى القبائل التي نشأت على الاستقلال ورفض التدخُّل الخارجيّ في شؤونها إلَّا ما كان في إطار التحالُفات والمصالح الخاصَّة، كما أنَّ الاختلاف المذهبي أسهم في خلق وعي لديها تجاه الإسلام على الرُغم من أنَّها وجدت فيه تحديًا عقائديًّا يفوقُ، مبدئيًّا، التحدي البيزنطي. أرسل النبيّ في تلك الفترة كتابهُ إلى هرقل وكتابًا آخر إلى الحارث بن أبي شُمَّر الغسَّاني ملك تُخوم الشَّام. وتطرَّق في الكتاب الذي أرسلهُ إلى هرقل إلى أوضاع القبائل العربيَّة المُوالية لِبيزنطية، طالبًا منه ألَّا يحول بين الفلَّاحين وبين الإسلام إن قرروا الدُخول فيه أو أن يُعطوا الجزية، الأمر الذي أثار الإمبراطور البيزنطي ودفعهُ إلى استنفار قُوَّاته وحُلفائه من العرب. واعتُرض مبعوث النبيّ الحارث بن عُمير الأزدي إلى ملك الغساسنة من قِبل شرحبيل بن عمرو الغسَّاني، وقتلهُ عند طريق مؤتة؛ الأمر الذي فجَّر الوضع العسكريّ بعد أن بلغ التوتُّر ذروتهُ بين الطرفين، فأعدَّ الرسول حملةٍ من ثلاثة آلاف مُقاتل لِتأديب القبائل العربيَّة إن لم تستجب لِدعوة الإسلام، وإشعارها بِقوَّة المُسلمين، وقُدرتهم على ردع المُعتدين والغادرين. وأدرك النبيُّ مدى الخطر الذي يُهدِّدُ الحملة أمام القُوَّات البيزنطيَّة وحُلفائها، فسمّى ثلاثة قادة يخلف الواحد منهم الآخر في حال سُقوطه في أرض المعركة، وهُم: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدُ الله بن رواحة. حشد هرقل، الذي كان يتتبَّع أخبار تحرُّك المُسلمين من مقرِّه في أنطاكية، قُوَّةَ عسكريَّةً بيزنطيَّة بِقيادة أخيه تذارق (ثُيودور) زحفت باتجاه الجنوب وعسكرت في مؤاب من أرض البلقاء، وانضمَّت إليها في هذا المكان قُوَّاتٌ عربيَّة مُوالية من بهراء وبكر بن وائل ولخم وجُذام تُقدَّر بِمائة ألف مُقاتل. والواقع أنَّ الحملة الإسلاميَّة كانت أقرب إلى أن تكون حملة استطلاعيَّة منها إلى حملةٍ هدفها الدُخول في صدامٍ مُسلَّحٍ غير مُتكافئ، بدليل قلَّة الخسائر التي عانت منها عند الاشتباك مع الروم، إذ قُتل حوالي عشرة من المُسلمين بالإضافة إلى القادة الثلاثة، وقد ترك مقتل هؤلاء أثرًا عميقًا في المدينة وبنُفوس المُسلمين، لكنَّه شكَّل حافزًا جديدًا للاستمرار في مُناوشة الروم واستطلاع أحوال بِلادهم، ولم يرَ النبيُّ فيها إخفاقًا أو تراجُعًا لِمشروعه، فقال عن الجُنود المُنسحبين: «لَيْسُوا بِالْفُرَّارِ، وَلَكِنَّهُمُ الْكُرَّارُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». أمَّا من الجانب البيزنطي، فقد كانت جُزءًا من عمليَّة استطلاع تنظيمي لِمناطق خلت من عمليَّاتٍ عسكريَّةٍ مُدَّة عقدين، كان البيزنطيّون خِلالها يُحاولون تثبيت سُلطتهم في مناطق تخلّى عنها الفُرس على امتداد التُخوم الجنوبيَّة للشَّام، مُعتمدين على مُساعدة القبائل العربيَّة المُتحالفة معهم.
إحدى مناطق التُخوم الشماليَّة لِشبه الجزيرة العربيَّة، وهي المناطق التي وقعت فيها الغزوات الإسلاميَّة على الشَّام خِلال العصر النبويّ.
إحدى مناطق التُخوم الشماليَّة لِشبه الجزيرة العربيَّة، وهي المناطق التي وقعت فيها الغزوات الإسلاميَّة على الشَّام خِلال العصر النبويّ.
أعاد النبيّ إرسال حملة أُخرى إلى الشَّام بِقيادة عمرو بن العاص بعد نحو شهر، عندما بلغهُ أنَّ حُشودًا من بلي وقُضاعة وعاملة وكَلَب وغسَّان ولخم وجُذام تجمَّعت بهدف غزو المدينة المُنوَّرة، وقد بلغ عديدُها ثلاثمائة مُقاتل. وبِفعل الحُشود القبليَّة الضخمة التي صادفها عمرو، طلب نجدة عاجلة من المدينة، فأمدَّهُ النبيّ بِمائتيّ مُقاتل بِقيادة أبي عُبيدة بن الجرَّاح. وبعد عدَّة اصطدامات مع جماعات قبليَّة عادت الحملة إلى المدينة المُنوَّرة. غطَّت هذه الحملة بِنتائجها الإيجابيَّة، المُتمثلة بِفرض الوجود الإسلامي بعد الانتشار الواسع للمُسلمين في هذه المناطق، وتهديد الشَّام وإن بشكلٍ غير مُباشر؛ النتائج السلبيَّة لِغزوة مؤتة، وأعادت الثقة بالنفس إلى نُفوس المُسلمين في المدينة. ووصلت إلى مسامع النبيّ، بعد عودته إلى المدينة في أواخر سنة 8هـ المُوافقة لِأوائل سنة 630م في أعقاب فتح مكَّة وانتصاره في حُنين؛ أنباء عن حُشودٍ روميَّة - عربيَّة مُشتركة بِهدف القيام بِهُجومٍ على المدينة والقضاء على الدولة الإسلاميَّة الناشئة، قبل أن يشتد ساعدها وتُشكِّلُ خطرًا جديًّا على الوُجود البيزنطي في الشَّام؛ فقرَّر التصدّي لها. فخرج من المدينة في شهر رجب سنة 9هـ المُوافق فيه شهر تشرين الأوَّل (أكتوبر) سنة 630م على رأس جيش يُقدَّرُ بِثلاثين ألف مُقاتل، ووصل إلى تبوك، لكن لم يقع قِتال بفعل انسحاب قِوى التحالف شمالًا قبل وُصول المُسلمين. وراح النبيُّ يتَّصلُ بِزُعماء القبائل المسيحيَّة المُنتشرة في المنطقة في مُحاولة لاستقطابهم وفك تحالُفهم مع بيزنطية. وفعلًا وفدت عليه وُفود القبائل المُجاورة وصالحتهُ على الجزية، فحقق بحركته الصعبة تلك، انتصارًا على الجبهة الشماليَّة، إذ ربط العديد من القبائل العربيَّة الشاميَّة بالدولة الإسلاميَّة، فمدَّ نُفوذها إلى عُمق المناطق التي كان سُكَّانُها يعملون لِصالح الروم ويُؤدون دورًا خطيرًا في مُقاومة امتداد الإسلام باتجاه الشِّمال، وفتح منافذ الطُرق إلى الشَّام وبعث رُوح المُقاومة والتحرير في نُفوس العرب المُقيمين بالديار البيزنطيَّة. وجهَّز النبيُّ، بعد عودته إلى المدينة المُنوَّرة من غزوة تبوك، حملة أُخرى بِقيادة أُسامة بن زيد لِإرسالها إلى التُخوم الشماليَّة. والواضح أنَّهُ لم يستهدف فتح الشَّام أو الدُخول في معركةٍ سافرةٍ مع الروم بِدليل أنَّها تألَّفت من ثلاثمائة مُقاتل فقط، وإنَّما هدف أن تكون أشبه بِمُناورةٍ عسكريَّةٍ، وإظهار قُوَّة المُسلمين أمام القبائل التي ما تزال تُساند البيزنطيين، لكنَّ النبي توفي قبل أن تنطلق الحملة. 
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، بُويع أبو بكر الصدِّيق بالخِلافة ليتولّى شؤون المُجتمع الإسلامي الجديد الذي كوَّنهُ الرسول خِلال حياته، وكان أوَّل عمل قام به أبو بكر بعد مُبايعته هو التصدّي لأهل الردَّة ومُدعي النبوَّة الذين انتشرت ظاهرتهم واشتعلت في مُختلف أنحاء شبه الجزيرة لِأهدافٍ مُختلفة، ولكن قبل أن يحوِّل نظره شطر الأنحاء التي أعلن أهلها ارتدادهم عن الإسلام، قرر أبو بكر تلبية رغبة النبيّ مُحمَّد قبل وفاته، وهي إرسال سريَّة أسامة بن زيد إلى مشارف الشَّام للإغارة على القبائل الشاميَّة على الطريق التجاري بين مكَّة وغزَّة، ولمُحاربة الروم. وقد أشار المُسلمون وفي مُقدمتهم عُمر بن الخطَّاب على أبي بكرٍ ألّا يُرسل حملة أسامة بن زيد حتى لا تضعف قوَّة المدينة المنوَّرة بحال هاجتمها قبائل الأعراب المُرتدَّة، ولحاجته إليها في قتالهم وغزوهم، لكن أبا بكر أبى أن يُخالف وصيَّة النبي، وكان جوابه إلى الصحابة صريحًا، فقال: «وَاللَّهِ لَا أَحُلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ
، وَلَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَخَطَفُنَا، وَالسِّبَاعَ مِنْ حَوْلِ الْمَدِينَةِ، وَلَوْ أَنَّ الْكِلَابَ جَرَّتْ بِأَرْجُلِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، لَأُجَهِّزَنَّ جَيْشَ أُسَامَةَ».[55] وترتب على انتصار المُسلمين على أهل الرِّدَّة عدَّة نتائج مُهمَّة منها إعطاء المُسلمين الثقة بالنفس وبِالنظام الذي اختاروه وبِالقُدرة على الانتصار، وهي ثِقةٌ هامَّةٌ وضروريَّةٌ في مُواجهة قِوى كُبرى تتمتَّع بِقُدراتٍ ماديَّةٍ وكثرةٍ عدديَّةٍ، هذا إلى جانب الإيمان بالهدف. كما شكَّلت فُرصةً للمُسلمين كي يتدربون تدريبًا عسكريًّا عمليًّا على مُستوى الجُيوش الكبيرة، ابتداءً من الحشد والتعبئة العامَّة إلى التحرُّكات والسير والالتحام، إلى أعمال الدوريَّات والحِصار والجاسوسيَّة والتدابير اللوجستيَّة. ويُمكنُ وصف هذه الحُروب بِمثابة جسر عبر المُسلمون العرب عليه إلى خارج شبه الجزيرة العربيَّة بِهدف الفتح. 
يكادُ يتفق الباحثون في تاريخ الفُتوح الإسلاميَّة على أنَّ الشَّام كانت في مُقدِّمة اهتمامات الخليفة أبي بكر الهادفة إلى التوسُّع عبر المناطق المألوفة للعرب جُغرافيًّا، وكانت هذه البِلاد أكثرُها التصاقًا بِذاكرة العربيّ التاجر، حيثُ سعى إليها في رحلة الصيف أو سمع الكثير عنها من رجال القوافل ورُواة الأخبار. وكانت رؤية الرسول التوسُّعيَّة في تلك المنطقة حاضرة في ذهن أبي بكر الحريص على انتهاج السياسة النبويَّة مُنذُ بداية عهده. وإذا كانت ملامح هذه السياسة قد ظهرت أولًا في العراق، فإنَّ الجبهة الشَّاميَّة قد استقطبت الجانب الأكبر من اهتمامات أبي بكر، وبخاصَّة بعد انتصار المُسلمين في العراق. وتمَّت خطَّة التحرُّك نحو الشَّام في السنة الثانية عشرة للهجرة، بعد مُشاوراتٍ أجراها أبو بكر مع كِبار الصحابة من أهل الحل والعقد، ثُمَّ قام بِتعبئة المُسلمين لِغزو هذه البِلاد. كان ردُّ فعل المُسلمين الفوري الصَّمت، وذلك بِفعل هيبة غزو الروم، حتَّى قام خالد بن سعيد بن العاص الأُموي، فتقبَّل الفكرة، فكان أوَّل من خرج إلى الشَّام بعد أن عقد لهُ أبو بكر لِواء، هو أوَّل لِواء عقدهُ لِحربِ الشَّام. تحمَّست بعض القبائل، في سياق هذه الحملة التعبويَّة، للمُشاركة في عمليَّة فُتوح الشَّام، وأرسلت مُقاتليها إلى المدينة المُنوَّرة، ومع ذلك ظلَّت الاستجابة بالمُشاركة ضعيفة، مما دفع أبا بكر إلى استنفار قبائل اليمن، فجاءهُ المُتطوعون من حِمير ومذحج، ويُشيرُ البلاذري أنَّ أبا بكر سارع فور انتهاء حُرُوب الرِّدَّة إلى تعبئة قبائل نجد والحجاز واليمن لِغزو الشَّام، وسعى لِتشجيعها بالغنائم العظيمة، فسارع النَّاسُ إليهِ بين مُحتسبٍ وطامعٍ، وهذا يعني أنَّ بعض القبائل كانت تدفعُهم غريزة الغزو والغنيمة، وفق تقاليد الغزو المعروفة في المُجتمع العربي، وأنَّ أبا بكر لجأ إلى هذه الوسيلة التشجيعيَّة بعد أن لمس ضعف الاستجابة العربيَّة لِمشروعه، مما يدُلُّ على أنَّ بعض العرب كان الإسلامُ لا يزالُ ضعيفًا في قُلوبهم، كما أنَّ منع أبي بكر المُرتدين من المُشاركة في حرب الفُتوح، وهُم أكثر العرب، قد أثَّر على ذلك. ومهما يكُن من أمر، فإنَّ حركة الفُتوح الإسلاميَّة للشَّام، نوقشت بين أهل الحل والعقد، ثُمَّ عُرضت على عامَّة المُسلمين، ووُضعت الخُطوط العريضة لها أثناء انعقاد اجتماع كِبار الصحابة. 
بعد أن استُكمِلت التجهيزات وتمَّت الاستعدادات، عيَّن أبو بكر قادة الجُيوش التي قرَّر أن يُرسلها إلى الشَّام، وهي: الجيشُ الأوَّل بِقيادة خالد بن سعيد بن العاص الأُمويّ، وحدَّد لهُ دمشق كهدف، وتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل. وقد أبدى عُمر بن الخطَّاب تحفُظًا على قيادة خالد، لِموقفٍ اتخذهُ من بيعة أبي بكر، فأعفاهُ الخليفة بعد أن اقتنع بِرأي عُمر، واستردَّ منهُ اللواء وعيَّن مكانهُ يزيد بن أبي سُفيان وهو أُمويٌّ أيضًا. وأردف أبو بكر ربيعة بن الأسود بن عامر مددًا لِيزيد، فأضحى عدد قُوَّاته سبعة آلاف مُقاتل، وحدَّد له طريق الزحف وهو: وادي القُرى - تبوك - الجابية - دمشق. وانطلق هذا الجيش في 23 رجب 12هـ المُوافق فيه 3 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 633م سالكًا الطريق المُحدد له. الجيشُ الثاني بِقيادة شرحبيل بن حسنة، وهدفهُ بُصرى عاصمة حوران، وتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل على أن يسلك طريق معان - الكرك - مأدبا - البلقاء - بُصرى، وخرج هذا الجيش من المدينة في 27 رجب المُوافق فيه 7 تشرين الأوَّل (أكتوبر).[63] الجيشُ الثالث بِقيادة أبي عُبيدة بن الجرَّاح، وهدفهُ حِمص، ويتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل، على أن يسلك طريق وادي القُرى - الحجر - ذات المنار - زيراء - مآب - الجابية - حِمص، وخرج إلى وجهته في 7 شعبان المُوافق فيه 17 تشرين الأوَّل (أكتوبر). الجيشُ الرَّابع بِقيادة عمرو بن العاص، وهدفه فلسطين، ويتراوح عديده بين ستَّة وسبعة آلاف مُقاتل، على أن يسلك طريق البحر الأحمر حتَّى العقبة فوادي القُرى فالبحر الميِّت وُصولًا إلى بيت المقدس، وخرج من المدينة في 3 مُحرَّم 13هـ المُوافق فيه 10 آذار (مارس) 634م. الجيشُ الخامس بِقيادة عِكرمة بن أبي جهل، وقد أبقاهُ في المدينة كاحتياط، وبلغ عديده نحو ستَّة آلاف مُقاتل.
وأوصى أبو بكر قادة الجُيوش باللين مع الجُنود وعدم تحميلهم ما يفوق طاقتهم للمُحافظة على قُدرتهم القتاليَّة، وأن يُشاور كُلٌ منهم مرؤوسيه للوُصول إلى القرارات السليمة، وبأن يؤمنوا لهم العدل ويُبعدون عنهم الشرَّ والظُلم في وقت السِلم كي يُلازموهم في وقت الحرب، وعدم الفرار عند لقاء العدوّ لِأنَّ ذلك يُغضب الله، وعدم جواز قتل الأولاد والشُيوخ والأطفال والنساء والعُزَّل أو حرق الزرع وقطع الأشجار ونقض العُهود والغدر، وذلك لِكسب قُلوب سُكَّان المناطق المفتوحة، وعدم التعرُّض للبطاركة والرُهبان والنُسَّاك والمُتصوفون في الأديرة والصوامع والكنائس، على أن يُخيَّر المُشركون المُوالون للشيطان بين القتال أو الإسلام أو الجزية........ يتبع
المصادر
ــــــــــــــ
1- طقّوش، مُحمَّد سُهيل  تاريخ الخُلفاء الرَّاشدين: الفُتوحات والإنجازات السياسيَّة  
2-  صحيح مُسلم » كتاب الفتن وأشراط الساعة » باب ما يكونُ من فتوحات المُسلمين قبل الدجَّال 
3-  المسعودي،   مُرُوجُ الذهب ومعادنُ الجوهر 
4- ابن الاثير - الكامل في التاريخ
5- .ابنُ سعيدٍ الأندلُسيّ  نشوة الطرب في تاريخ جاهليَّة العرب
6- اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي
7 - ابن هشام - السيرة النبوية
8- الطبري - تاريخ الرسل
9- الواقدي -المغازي
10- البلاذري - فتوح البلدان
11- الازدي - فتوح الشام
12- سويد ياسين - معارك خالد بن الوليد
13- ابن عساكر - تاريخ دمشق
14- ابن خياط - تاريخ خليفة بن خياط
15- ابن كثير - البداية والنهاية
16- كمال احمد عادل - الطريق الى المدائن
17- ابن سعد - الطبقات الكبرى
18- فتوح الشام .الواقدي

نص نثري بعنوان {{جميلة القد المياس}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ضياء الزير}}

❤جميلة القد المياس❤
والوجه كاللؤلؤ 
والمرجان 
وبها البدر اكتمل 
وبثغرها يتنغم
 ذاك الفنان
وبحسنها القلب 
قد مال 
عاشقة المطر 
تمطر بحروفها 
بكل مكان 
لتذوب قلبك
 من كثرة الإشتياق 
لتموت من لذة
 الإحتراق 
لتملأ المكان بالضياء 
جميلة القد المياس
عجز عن رسمها
 امهر رسام 
لحروفها القلب قد مال
كتبت لها  اجمل الحكايات 
وعزف لها اروع الألحان 
ساكنة بين الضلوع 
لا تفارق العقول 
تنسج بالخواطر وتصوغ 
بشغاف الأحلام تتوه 
لتتغنج بداخلك 
بين الحياة والموت 
لتسرق منك الدفء والروح 
مترعرة بين الياسمين
تراقبك ليل نهار 
لتسرق منك الاخطار 
 سيدة الأشعار
صبية الدلال 
وحور النساء 
هي من اسموها 
جميلة القد المياس
#انثى_الياسمين

ضياء الزير

سوريا 
حلب

قصيدة {{ ثورة العقل }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ مقداد ناصر }}

ثورة العقل 
غير مجد في هواك مهما اجتهد
و غير مرض للقلب ما يلقاه وما وجد
جفاء و صدود مهما طال الوصل و امتد
و غير نافع كل جميل معه فبالهجران يأتيه الرد
قاسياً متمردا في بعده لا يثنيه عنه أحد
مغترا بذاته غير آبه بمن احبه و به رغب
ففي مثل هذا لابد من وقفه و وضع حد
و إعفاء القلب من مهامه ليتسنى الرد
لإعادة الأمور لنصابها و إنقاذ مايمكن أن ينقذ
و ترميم الهيبة و إعادة حياة للكبرياء قبل أن ينفذ
باستنفار كل الهمم و شحذها و استحضار العدة و العدد
و تعبئه لكل مشاعر الفخر و الاعتداد بالنفس و استذكار كل مجد
و استشراق بصفحات الذكريات و أحداث تمتد
من الماضي التليد ايام كان للعقل سطوته و حيث كان الود
مجرد رد جميل و لمن كان يستحق الوجد
و قبل أن يسرق القلب من العقل سطوته و يسعد
العواذل بانكساره و تفلت زمام الامور من اليد
نعم انتهى زمن الخنوع لقلب قد أحب
و أتى وقت العقل ليمحص مايكون و ما يجب
لا تدع قلبك يحكم دائمآ
فقد تقع في براثن من لا يستحق العناء
و يكسر مافي النفس من كبرياء
مقداد ناصر.. العراق.. 18/1/2020
Mukdad   #اريج_الذكريات#

قصيدة {{كوني لقلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{إسماعيل الراوي}}

كوني لقلبي
(الكامل)
شعر: أ. إسماعيل الراوي

كُوني لِقلبيَ راحَةً وسعادةً
        وَدَعي المشاعرَ بالعطاء تُقاسُ
هٰذي الحياةُ بديعةٌ لحظاتُها
        في ِظلِّ عشقٍ زانَهُ الإحساسُ
لَوْ كان مَن تهواهُ طيِّبَ مَعْشَرٍ
         وَبِفَضْلهِ   تَتعانَقُ      الأنفاسُ
******
أنتِ المسرَّةُ والسّعادَةُ والمُنىٰ
       وَشَذَىً يَضوعُ ونَشْوةٌ والكاسُ
ولِنبضِ قلبي والعروقِ هدَّيةٌ
        في مَتْنِها  ريحُ  الصّبا  والآسُ
لا تَحْجبي لحْنَ الغرامِ وسحْرَهُ
       عن خافقٍ  فيه  الأسىٰ أكداسُ
آياتُ حسنِك همسَةٌ وقصيدةٌ
        تهْفو لها الأذواقُ والأعراسُ،،،
وحديثُ روح ٍفي الأماسي حاضر،ٌ،
        عذبٌ    بهِ   يتسامر  الجلاّسُ
لقياكِ للقلب المعَذَّبِ راحةٌ
        يسمو بهِ نبضُ الرّؤىٰ الحسّاسُ
مِنّي لقلبِك رفَّةً مِن خاطري
        تحكي سناها أحرفٌ   وجِناسُ
فيها يبُثُّ أسيرُ شوْقٍ وجدَه
       فَتُدَقّ في ساحِ الهوىٰ  أجراسُ
وَتَنوح شجْواً في الرّياضِ يمامةٌ
        وتئِنّ    فيها   وردة ٌ   وَغِراسُ
ترْوي بألحانِ الجوانحِ سِيرةً
       في  مَتْنها   تتلاحم    الأقباسُ
فيها حبيبٌ شفَّهُ ألَمُ النَّوىٰ
         وأذَابَهُ    قَدٌّ    جَفا      مَيّاسُ
يشكو لقلبِ حبيبِهِ آلامَهُ
         فَيَرقّ   مِن   بين العتاةِ أُناسُ

*********
العراق

نص نثري بعنوان {{حلم رمادي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{پرشنگ اسعد الصالحي}}

حلم رمادي

أخبروا الجميع أن تلك الروح 
لم تعد كما كانت 
لم يعد فؤادها ينبض لشيء
الوطأة وصلت لأعماقها 
لم تعد تهدئ بسهولة
لم تسرد وقائعها بأتم التفاصيل
لم تتنظر أن يشفقوا عليها بأقنعتهم المتنكرة والفاخرة والمتغيرة في كل حزة
ها هنا كانت تحيا الروح بوحدتها ببؤسها بوجعها
بروحانيتها الطاهرة
لم تكتفي بات صراخ صوتها تقرع له  سبع طبقات السماء
ياااا للدهشة العارمة
أو كل ذلك صوت حمام !
كلا
أو كل ذلك نحيبها
كلا
أو كل ذلك صدئ كسر شظايا فؤادها
لا بل كل ذلك كان انتهاء اجلها
ما السبب ...
مرارا وتكرارا نادت وتناجت وصرخت وارتفع عويلها
لم يسعفها أحد
لم يستنجدها أحد
كأن لا بشر ع بقاع الأرض
كأن لا خل وخلان لها
بات مصرعها ينهيها  ببطئ
حتى تلاشت إنحاء جسدها المرمري
كأن الملاك لم يبقى أي أثر منها

كأنها أسرعت لأنقضاء محنتها
يااا للسنوات التي جعلتها تنبض لا للحياة
بل للممات
هنا اسفرت الوقائع بأتم صورها لكم
كم أنها صارعت وصارعت ولم ترى من البشر غير الخذلان غير الهدم غير البغض والكره
لا محبة من قلوب الناس
 لله أنها كانت تكسر فؤادها ولا تكسر فؤاد أحد
كانت تشيد للجمعان لا للتشتت 
كانت ملهمة لحب الخير والصلاح
ماعاد زماننا يحمل جينات طاهرة كوجودها النادر
آآآه كم كانت تهمهم للنجاة
وبنهاية المطاف كان الموت حليفها
لم تحتمل قوة التناقضات والاكذوبات
والأعاصير والأرهاصات
كانت تكره رياح كل الموجات
كانت تهيم للمقدسات والمخلدات
كانت كالتراتيل الروحانية 
لا تشوبها أي شائبة وبقت بقوة صبرها كالشامخات
أنهالت عليها قوة المنطق حتى تكونت فيما حولها كل الاعجازات
وبرمجت على تغيير حيلهم تجاهها حتى بانت اليهم كشعاع الموشورات

هنا تقبع الروح بكل أدوارها
تفننت بأنهم  يمثلون بأتم الدراميات
لكن أفهمتهم بأنها هي من تتقن أشكال السيناريوهات
وبقوا كالمهرج يتهافتون ويتلاعبون  لدنيء زجراتهم

هنا الحياة وهنا الممات
لا يفنى معياده
بل تبقى كالزمن الغابر واللحظات المنسية وكظم غيضي وروح مرئي وكديكتاتورية الذكريات .....

بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية
پرشنگ اسعد الصالحي ✍️
4:33ص السبت
18/1/2020يناير

نص نثري بعنوان {{لا توقظيني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{جمعه عبد المنعم يونس}}

لا توقظيني

………..

ياربة العشق

تحت جناح ضياء النهار

تمرحين

تترقبين المغيب

تخافين الليل

تختبئين منه

تحت جناح

أحضاني

حتى الصباح

تنامين بسلام

وتتنفسين بهدوء

وراسك فوق ذراعي

طفلة شقية أنتٍ

يحلو لها المرح واللهو

بين أحضاني

كأني أنا

وحدي فقط عالمك

الصغير

التي تعيشين فيه وله

ترتدين عريي

وأرتدي عريك المتوهج

بعشق لا ينتهى ولا ينضب

ليل نهار

آآه أيتها الشقية

التي أحببتها وأحبتني

آه ياتمتمة الشفاه بأحرف

لا أعرف لها معنى

يارعشة العينين

كأنها أفعى

ووجهك المستل مني

وصيحاتك الممزوجة

بالآه

تشق أذني

غارق أنا في

عرقك وعريك

طنين صيحاتك

مازال يطرب

في أذني

كقيثارة تعزف

أجمل الألحان

أني وهبتك نفسي

وكل ما أملك

أشعاري

ومكتبتي وبيتي

وجنوني

في لحظات عشقي

وحبي

هل هذا يكفي

أظنه يكفي

لا توقظيني

ونامي على صدري

……………………..

بقلم / جمعه عبد المنعم يونس

مصر العربية

قصيدة شعبية بعنوان {{ورى كل باب حكايه}} بقلم الشاعرالمصري القدير الأستاذ{{ ماهر محمود }}

ورى كل باب حكايه.
ولكل قصه.    نهايه
الا حكايتك يا قلبي.
ملقتش ليها نهايه.
حبيت 
في الحب يا ما قاسيت.
وإنت اللي فيك لاقيت.
امان وصحبه    وبيت.
وفي    ا لاخر    لاقيت.
قلبك  مش        معايا.
وصحيت.
من حلمي.    وإتمنيت.
لو كان ده حلم ياريت.
ولا كنت بيك حسيت.
ولا كان هواك    هو يا.
ورى كل باب   حكايه 
وبقول يارب   صبرني.
علي  حب.      سهرني
إنت،إللي،وحدك قادر.
توضع. لحبي.   نهايه.
ورى كل باب حكايه.
كلمات الشاعر ماهر محمود.
مصر

نص نثري بعنوان {{أذوب شوقا}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{كرمة شحادة}}

أذوب شوقا 
كشمعة أحرقها 
لهيب العشق 
      تعال يامن 
أشعلت نار 
الحب في روحي 
وجعلت براكين 
الشوق تتفجر
 بداخلي 
ينابيع شوق 
ولهفة لرؤية 
عينيك 
لك وحدك 
ينبض قلبي 
لعينيك أكتب 
حروفي 
دمت لي روح 
وحياة 
كرمة شحادة
      سوريا

قصيدة {{ ستندم }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ ساهر الأعظمي }}

ستندم…..بقلم ..د.. لساهر الأعظمي

يوما ما ستندم عندما 
تعرف أنك لوحدك ولا أحد معك 
ستندم. ......
عندما تجد ذكرياتي معلقه فوف صدرك. 
سوف يعتريك الندم
وتعرف وترئ راياتي التي زرعتها فوق جسدك. 
ستندم. ...........
لن يفيد الندم حينها فقد رحلت المسافات
فقد وشمتك بين أضلعي 
ولكنك أثرت الرحيل وبرحيلك. هذا 
ستندم. ........
حين ترافق الليل بظلامه 
حين يداعبك بأحلامه واشتياقات غرامه 
ستندم .........
لن يفيدك ندمك وتحسراتك فالوقت قد مضى
ورحلت الذكريات لطريق النسيان
ولكنك يوما ما ستندم. ........
حين ترافق ذكرياتي الطريق نحو لقااتي

حين تعرف ان عرش قلبي احتله حب جديدا 
وسوف اذكرك بندمك أنا من علمك معنى الهيام والغرام
ومعنى كيف يكون الحب والأحلام وبالوفاﻋ 
نصون الأيام 
تذكر ستندم ولن ينفع ما فقدت ولن ترجع 
..د.ساهر الأعظمي 

قطعة شعرية بعنوان {{جُرعةُ الودِّ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{ رامز الآحمدي}}

جُرعةُ الودِّ قد أفناها الكذبُ
مخاضٌ في النِوى صار يضطربُ
أرهقتهُ سُبُولُ النفاقِ بجنيِّها العِقَبُ
فقد تمردَ الودودُ بعدما كان لي أربُ
حتى تجرعتُ الحُزنَ خصباً مُنتَصبُ

رامز الآحمدي 
شاعر الشرق 
2020/1/18

نص نثري بعنوان {{غائبي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{ رغد العلي }}

غائبي...

وفي عروقي نبض
 أسميته أنت
لو أخبرتك 
عن الاشياء التي أحبها
لسمعت اسمك كثيرا
كأنك نجم في السماء
ساحر أنت 
كل الحب في عينيك
كم احببت الغوص في روحك
دع قلبي يهمس لقلبك 
ويخبرك كم أحبك
شد روحي اليك
ولا تفلتها من بين يديك
فأنا اجوع عشقا اليك
ويدنو قلبي من مائدة همسك 
يلتمس جرعة حب من كأسك 
لا تبخل على عاشقتك المتيمة بك
فحياتها رهينة وصلك 
احبك
رغد العلي

نص نثري بعنوان {{تقاسيم}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{نسرين سعود}}

..........تقاسيم.........

من تقاسيم وجهك الحسن تجلى 

حتى القمر من غيرته تدلى 

على وتر الفجر

 عزف لحنا وغنى

أخبرهم الحقيقة

 ياأيها الساكن في تقاسيمي و

يامن عزفت على تقاسيم 

الحياة نغما  للحب شعرك 

 نوتة ودليل

أتيتني في زمن اللاحب

أتيتني في الوقت الصعب

أتيتني من  الزمن الجميل

ترى  أيامي ربيعا سوف تحيل

فعلت من أجلي المستحيل

أيعقل أن هذا الضجيج 

في داخلي لك

أيعقل أنك ستشعل ثورتي من جديد

ومن كلماتك شفاء لقلبي العليل

عيل صبري من أكاذيبهم 

فهل أنت الصدوق وهل 

 للصدق في زمن النفاق بقاء

وهل أنت  ستكون لي سندا ومعيل؟

أشتاقك فجرا ينهي ليلا

 في حياتي مدلهما 

طال روحي وانتظاري في الأرض

حتى  مرور الوقت بدونك  بات 
جدا ثقيل

ولأن كنت لي صديقا وحبيبا وملهما

سيكون لك على صدري راحتك

 وهناؤك  والمقيل

وعن هواك  لن أحيد أبدا

ولافراق  يهدم ودنا

ومن حبك  مهما حصل بيننا
لن أستقيل
نسرين سعود

نص نثري بعنوان {{حامي الطبيعةِ إختفىٰ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{زهرة طالب}}

حامي الطبيعةِ إختفىٰ
وأشجار الغابةِ قُطعت، فرت الوحوش
ورأينا الذئاب تجول في أرجاء المدينة
مرتدية أقنعة ملائكية
تذمرت أعمارنا طويلاً
ولم نأخذُ شيئًا من هذا العالم
الذي يدعنا للخريف
الحُماة يطاردونَ النجاة، والإتجاهات بلا جدوىٰ 
ورحلة البحث عن السعادةِ بائت بالفشل 
في أرضٍ باتت مملكة للبائسين
والقلبُ يحترقُ في حُب أحدهم سراً
سمِعت نسماتُ الهواءِ عن عشق فينا فأرتحلت عنّا
 والثبات لرئتين متمسكتين بالحياة 
وصدىٰ الأبتسامات صراخ
 وفي وهلةٍ .. أنفجرنا وتساقطنا الىٰ أشلاء وخرجَ الدُخان من أفواهِنا
وبُتنا تائهين بين رحلاتِ الغيابِ والحضور
والساعات سأمتُ منها بمشيها الجَشِعِ حبواً، يبدو إنها أشمئزت من أميالها
وفي زحمةِ کُل هذا 
 رحلت الوجوه التي عشقناها 
لم ينتهِ الكلامُ ابدًا لكن الذي أنتهىٰ .. الوقت 
قطعني سيفهُ وأنا مضضٍ .

زهرة طالب
العراق

قصيدة {{مشاعري مبعثرة}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{هاجر عمري}}

مشاعري مبعثرة
تتأرجح بين
مزاج وهستريا
تخفق بشدة 
وتتجمد بسرعة
في دهاليز مظلمة
مطوقة بكتل مؤلمة
ومكبلة بجروح عميقة
نستجتها ذكريات
الماضي المؤلمة
عبر غفوتي
وهفواتي المنفلتة
لم أعد قادرة
أن أحكمها وألجمها
بقبضة محكمة
فقد تلاشت قواي
وتخلخلت ذاكرتي
فلم أعد قادرة
أن ألملم أجزائي
فقد أصبحت 
أضحك كثيراً
وأبكي بسرعة
وأعشق وأحب
بطريقة جنونية
وأحزن وأتوجع بشدة
فصرت كالطيور
المهاجرة
أستغيث بالحرية
لأتحرر من جروحي الدفينة
وأمسح دمعتي الحارة
وأحيا بابتسامة
هاجر عمري
البلد/ المغرب

خاطرة بعنوان {{تهكمات فتاة}} بقلم السورية القديرة الأستاذة {{أمل محمد ياسر}}

{تهكمات فتاة}

في داخلي بل في وجد وجداني
تنطوي عبارات اتهام..
ولكن، لا أعرف من الجاني
سألت نفسي ..سألت زماني
حتى سألت كل خلاني،،،،
بحثت في كتب الأدب
من شعر ومن نثر 
فلم أجد أي تفسير لأحزاني
فتشت في كتب القانون..
لجريمة من غير جاني..
نظر لي القاضي
نظرة التهكم والاستهتار وأهداني
هدية ،ليس بمثلها مثل..
فكل الحب أعطاني..
حبه عبارة فيها من النصح 
ما اشقاني..
قال لي ..أتشتكي لي وتعلمين
انه لا يوجد ..لا حكم ولا جاني
كم كانت هديته رحيمة..
فبالقتل الرحيم قاضاني

أمل محمد ياسر
دمشق

قصيدة {{تراتيلُ الهجر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{علي سليمان سليمان}}

💐تراتيلُ الهجر...💐

يامَيُّ أَوجعني الحنينُ وشَفَّني
يامَيُ وصلاً والوصالُ حلالُ

ياأُختَ حسنٍ مالهُ الشوق هزَّني
رُحماك عودي للجوابِ سؤالُ

قلبي يسائِلكُ الوصال أَحبةٌ
هاموا الليالي وقلبهم أطلالُ

ياميُّ يقتلني النوى برحيلكم
وبآهتي كم تُضربِ الأمثالُ

الليلُ يلفظني وصبحيَ عاثرٌ
والقلبَ فرَّ وأدمعي تهطالُ

ياربُّ عفوكَ بالمحبِ شفاعةً
في أضلعي وقعُ الرماحِ نزالُ

فاضَ الحنينُ على البيانِ كأَنهُ
تسعيرُ  نارٍ  للسماءِ   تطالُ....

في معبدِ النعمى نذرتُ صبابتي
ياربُ عندكَ تُقبلُ الاَعمالُ

حتى غدوتُ مع الغرامِ كأنني
قيسٌ بهجره يشتكيه مقالُ

ولمحتُ طيف البثنِ ليَ ملوحاً
لكأَنَّ حلماً زارني ووصالُ 

وتذوقت روحي الهناءة حينها
إِِنَّ الدلالَ مع اللقاءَ جلالُ

كم زارني عِطرٌ نمومٌ بالضحى
وتجددت في اضلعي الآمالُ

ومسحتُ عن قلبي المتيمِ دمعةً
وبكتنيَ الأشواقُ والأهوالُ...
 بقلمي:
     د. علي سليمان سليمان .

قصيدة {{أَرَاك غليض الْقَلْب خصالك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{دُنْيَا الْعَبَّادِي}}

أَرَاك غليض الْقَلْب خصالك
التَّوَهُّم

اليكَ أتوق بلواعج الْحَبّ
مُتوأم

رَفْرف أَيُّهَا النابض رَقْصَة
الْأَلَم

وَدَارِي جراحك بَعْدَ أَنْ زادَ
السَّقَم

أَشْفِي غَلِيل غيرتي فَإِنِّي
مُلام

حَبِيب كُنْت سَاكِنَة وَهُوَ مِنْ بِهِ
الْأَلَم

أَنْجَد غُبَارٌ نِسْيَان الْأَسَى كَي
تَنَعَّم

دعكَ مِن بَذَخ الْإِحْسَاس فأنكَ
مُوهِّمٌ

سَيَأْتِي لَك يَوْمَ تتوسله تَستَطب
الْهَمُ

طويتَ وُرَيْقَاتٌ كُنتَ لَهَا
قِمَم

#دُنْيَا_الْعَبَّادِي

نص نثري بعنوان {{ سكون }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ جاسم الشهواني }}

سكون

يحيط بي ضجيج كبير
يسلبني تأملي وصفائي .. وكأنني على ظهر مركب وجن جنون الريح والبحر معآ .
تبعثرني الريح وتمزق أشرعتي وتكاد تحرفني عن مساري .
وذلك البحر يغتر بنفسه وينافس الريح ليزيد من عذابي ، يلطمني موجه بقوة
لاثبات لأشيائي .
والغيم الداكن فوقي يتكاتف ليعزل نور
الشمس عني .
وأنا .. الإنسان الضعيف بين جبابرة تتلاعب
بمقدراتي .
ضجيج يحيط بي من كل أتجاه فوقي تحتي .. وأنا مستلم بالكامل لما ستؤال اليه
نهايتي .
تقطعت حبال الوصل بيني وبين الحياة والسكون بات حلم الأحلام .
جبال من موج لونه من لون عباءة الليل
القاتم تشخص أمامي ، وريح تكاد ترفعني
لأبلغ السماء ورعد وبرق يخطف بصري
ويسلب عقلي .
هي .. ملحمة الصمود والبقاء ، صراع بين
قوى لتثبت جدارتاه من هو الأقوى والضحية .. أنا وزورقي الخشبي .
مالي أرى قد تكالب علي الأقدار ، لاقبل لي بها لأمقاومها ، هرج ومرج وتغيرت الألوان والأشكال وضاقت علي الفضاءات بما رحب وجثمت على صدري وأطبقت الأضلاع .
تمسكت بعروة الله التي لا أنفصام لها وناشدت الله النجاة .
إستعنت بالدعاء .. لأبلغ شاطئ الأمان .
وعلى حين غرة .. كما بدأ الجنون وظهر
من العدم .. توقف كل ذلك الصخب والجنون الامنطقي .
إنسابت الأمواج بود وقبلت زورقي الخائف
تفرقت الغيوم الحاقدة وحملتها معها ريح لاتعرف الرحمة .. لتشرق الشمس على قلبي
المرتجف ، ويطيب لأنفاسي هبوب النسيم
عم .. السكون وهدء النبض المتسارع وإلتقطت أنفاسي المهاجرة .
لأمسح بيدي أثار ذلك الجنون الغير مبرر
والامنطقي ، رذاذ ماء يغطي وجهي ودمع سال من عيني على وجنتي وعرق جبين من تساقط من شدة الخوف .
ليمتزجوا على بشرتي ليولد نهر الرعب الصاخب .
في جنون اللحظة كل شئ وارد .. !
لاح لي في ذلك المدى البعيد شاطئ الأمان والسلام .. ليرسوا زورقي المرعوب
سكون غريب إقشعر له جسدي .
بعد كل ذلك الصخب ألمس الأمان وتوقفت
كل تلك الأصوات .. لتسيد الموقف ماكنت أصبوا اليه .. السكون ، كم أنا بحاجة لك ياغائبي .. ؟
                           سكون

كتبتها للعقول ... الراقية
                                              الكاتب
                                      جاسم الشهواني
                                              العراق
                                     18 / 1 / 2020

قصيدة{{لوْلا الحياءَ لقلتُ أنًَكِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{أحمد عفيفي}}

/ لوْلا الحياءَ لقلتُ أنًَكِ..!!/

***************

لا تَثملي بالحسن أو تتفاخـري

الحُسنُ وَهْبٌ لا يعادُ فحاذري

هذا فـؤادي وكنتِ فيه:ملـيكـةً

لمًَا احتواكِ وذُبتِ فيه أتذكُري؟

الآن تمتشقي الدلالَ وتجحديه

ولا تُبالي بما يُشَتًِتُ خاطـري

**

كم انتظرتُ بأن تُبالي بعهدنا

وتغنمي قلبي وعشقي الفائرِ

وبأنًَ عشقاً كُنًَا فيهِ كبُلـبُـلـين

تناجـيـا عند المساءِ العـاطـرِ

لـن يقتفيه الهجرُ يوما واحداً

فهواكِ دفئٌ أحتويهِ بمئزري

**

هذا فؤادي يهيمُ فيكِ..يضلًِني

وعجبتُ أنًَكِ تشتهيهِ وتُنكري

تستأثرين بعشقهِ حتى الثُمالة

دون أن تتملًِـي فيه وتنظري

لوْلا الحياءَ لقلتُ أنًكِ ظالمة

أيًَاكِ عوداً قد سلتكِ نواظري!!

************

الشاعر / أحمد عفيفي
ديوانى-فى نهر عينيك-

نص نثري بعنوان {{ رحيل }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{جوني العيا}}

⚘...رحيل...
لا ترحل عني...
وتترك  أدمعي
تمطر على الوجنات 
أحمر من دمي.....
غدت دموعي..... 
نازلات من الجفون
كطفل في احضان 
أمه يرتمي......
ليس الخلاف عقيدتي
جميعنا لأبونا آدم
ننتمي......
لافرق بين مذهبك
 ومذهبي......
فسماؤك   فيها غيوم
وسمائي تضوي بأنجمي
الغيث يأتي من السحاب
والضوء ينشر  عالمي
لافرق بين  الجاحظ
والاصمعي......
يا أنت  مهلا....
في قرارك تمهل
إن رحلت عني 
......شيئا اعلم
عند رحيلك
........بعد حين
تندم.......
وتعض أصبع
الندامة......
تبكي قهرا وتلطم....
روحي  بعشقك قد غفت
 روحك عليها تبلسم
تهزها  ولها بشوق
تكلم.....
انت بروحي 
تفهم.....
كل الجراح
تلملم......
توأم لها.......
أنت جراحي وبلسم
انا العقيدة التي
انت لها قد تنتمي
لاتذهب .......
عني بعيدا
وتندم........
قد خط عند رحيلك
قرار  موتي بالرمي
جمعت كل حقائبك
ضنيت أنك تسلم
طيفك يلاحق  مضجعي
لاتكتم.......
تكشف ضحايا القلب
وإن خفيت معلمي 
نظرات عينك تفضحك
وبسرك تتمتم
تخفي في قلبك عذابك
وامامهم تتبسم
اصغ اليه 
 واسمع
عد.....  كما شريان 
يسري في دمي
جوني العيا
سورية

نص نثري بعنوان {{ نهوض }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{جواد البصري}}

*نهوض*
قبل!!
أن يقضمكَ
الهوس...
وتنزوي خلف
النسيان..
تبحث عن شيء
في اللاشيء
دعْك
من أحلام هوتْ
على أعتاب
رحيل..
تنفس عطر القادم
من أيامك..
إن ماتت زهورك
في هذا العام
ليس الفصول
كلها خريف..
الأشجار العارية
تحسد غصن الزيتون
ما زالت فيه
العصافير تعشعش

جواد البصري ✒

نص نثري بعنوان {{ماثل بين المرايا}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{ وردة}}

ماثل بين المرايا 
تشاهدني على بعد
 كلوحة معلقة 
على جدار أملس جدا 
و تترك هناك ستار الغلظة
 يغطي جانب اللوحة الأيسر.. 
تغازلني ببعد أخرق 
و تلف أشجاني بورق شفاف 
يعيق ترتيب الأرقام 
بأوراقي التي جفت انتظاراً 
سبل فاقة كبرى 
خلف غياب روحي 
و نظم حرمان مدفتر 
أمام الغياب و روحي 
كلك فلك و كل في فلك القلب يأفل 
يا روحي اغتربي أكثر 
فلا أحد ينتظرك 
كل في حلمي يحضر 
و لا واقع يأتي 

سمر.. سحر.. سفر.. 
مستفز حضور الوصل 
و لا نسق يجدي
 بوابة السرور 
و لا فيصل لعروش النبض.. 

(ورق أخرس ملطخ بالحرف 
و العميان أكثر الناس 
المبصر في الشعر 
مبصر القلب حساس 
و ليس بيدق حياة مندس...) 

وردة_الكاتب
تونس

نص نثري بعنوان {{قال لها}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{ رفيعة الخزناجي }}

قال لها :
ارقصي صبيتي
ارقصي على 
إيقاع نبضي 
وانثري عطرك
بكل يسر
بعثري 
بانوثتك خافقي
وازرعي
بين اضلعي
حبك وودك
عشقتك 
والعشق حقي
واسكنتك
وسط صدري
بجمال عزفت
لك أضلعي 
لحنك المفضل
وغنت حروفك 
انشودة القمر
ارقصي صبيتي 
تمايلي وتبختري
وصوتك اسمعي 
وقولي لهم بانك 
تحبني تحبني 
كثييييييييرا
قولي حبيبتي
انك  تعشقني 
والعشق حلما
تتخلله القناديل
قناديل الفرح
والاهااااااليل 

رفيعة الخزناجي
تونس 
#خربشاتي #الليلية
Pica So
18/1/2020

نص نثري بعنوان {{إفترقنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{رأفت الغريب}}

************إفترقنا.**************
والسبب.إختلاف وجهة نظر...........!!!!!!!!!!!!
مالي مزاج أرجع أقلب دفاتر.أوراقها تجرح
وسطوووووورها............................عتاااااب
مالي نفس.أنظر لصوره قديمه.فيها الملامح
تضحك.ب.وجه...............................كذاااااب
يمطر لغيري من حناااااانك.............سحااابك
ويمووت قلبي ظمأ.بين..................أيااااديك
رجيت عطفك..وطااال.................الرجااااااء
حتي إنقطع باليأس.أمل الرجااااااا.......فيك
**وإفترقنا.والسبب.إختلاف وجهة نظر**
كل واحد فينا.رااااح.مجروووووح.الضمير
يحترق في صمت.وماااا.يصدق..........خبر
نلتفت ونقوووول......معقووووووله.يصير
أين منا.عهد كاااان بالوفاااااااااا..........كبير
كاانووا.كل النااااس.تذكرنا.................بخير
ياا.معاني الحب..كيف بريقك.........إندثر؟؟
في ثوااااني.صااار.مجهوووووول.المصير
والأمل يبكي علي........................كل البشر
رغبته..تقف الخطاااااوي.ومااااااااااا.تسير
كيف ضااااعت بينناااااااا...عشرة...عمر؟؟
والمحبه ماااااا.بقي منهاااااا...........الكثير
والسبب.إختلااااف.....وجهة..............نظر
ياااا.خساااره.إنتهي.الود.................الكبير
والقلووب الحانيات.أصبحت مثل الحجر
....
رأفت الغريب
....
مصر