صراخُ الأمل لذاك......الغريق
صاروخٌ بلا قذيفة
طلقة بلا حرب
لأنّ شمسُ الخلاص آتية
على الفور وبتمهّلٍ.....وبسرعةٍ
تمرُّ السّاعاتُ دون.....استراحة
الشّمسُ ليست بكامل.....نورها
لم تلدها .......السّماء
سماءُ الحرب بلا.......شمس
أين وكيف سيأتي......الفجر
وفوق رؤوسنا القذائفُ......والصّواريخ
وتلتهمنا نيران.........الظغاة المعتدين
إذاًليس لدينا........فجرٌ
ولا تتمّة مسيرٍ بلا......استقرار
هناك بعضُ .......الظّلّ
وأمام بابه ظلٌّ......آخر
ظلٌّ......أسودٌ
لعدوٍّ......سافرٍ
ظلُّ حربٍ.....ضروس
البحرُ الهائجُ المائج.......هادئٌ
ليس له......موج
أسفر محيّاهُ عن حزنٍ......دفينٍ
فصل الشّتاء......القادم
شتاءٌ بلا......أمطار
فصلٌ يتيمٌ حزينٌ فقد اهله......وخلّانه
صار جافاً دون......أمطار
فقط بكاؤه ودموعه .......سيولٌ
تجرُّ الحطام وتسحبُ الأشلاء
هواؤه تلهوُ بلعب......الأطفال
تفتحُ كتبهم ودفاترهم تسألُ عن.....أصحابها
نوافذُ بلا أبوابٍ صعقها.......البارود
منازلٌ خاوية.....فارغة
تلعبُ بها ريحُ الحرب......الهوجاء
واللّيل ليلُ بلا......قمرٍ
بلا.....نجومٍ فقط.....نجمة
تقفُ على حافّة نافذةً في......السّماء
ربّما قدرها أن لم يطلها.......صاروخٌ
السّماءُ ترسلُ......آهاتها
وهي تلقي التّحيّة على توابيت......الشّهداء
وكأنّها تذري الأرزّ والياسمين......فوقهم
تقذفُ نداها تغسل أجساداً بلا......نفسٍ
فُرشت فوق تراب.......الأرض
وكان لحافها حطام.......البيوت
لا شمسٌ في......السّماء
ولا فجرٌ......لنهارٍ
ولا قمرٌ.........لليلٍ
ولا نجومٌ...... سواها
وحدها من عاندت......قدرها
لتبقى الوحيدة تسجّلُ الساعات.......والمواقيت
وترسلُ زغاريد......الوداع
على.......الأيتام
على الامّهات.......الثّكالى
على أجنّةٍ لم تر......النّور
ولم تطلق أوّل......صرخةٍ
صرخةُ.........الولادة
بحرٌ بلا......أمواجٍ
منازلٌ بلا.......أهل
أهلٌ بلا........مأوى
وزغاريدُ الفراق تودّعُ......الشّهداء
والشّهداء على أكفّ ريح.......الوداع
هناك فقط......صراخٌ
صراخُ الأمل بأنّ ذاك.......الغريق
بدم الضّحايا.......سينجو
وتعاويذٌ بأفواهٍ بلا......شفاه
تناجي الأمل.....والنّجوى
بميلاد شمس.......الخلاص
لفجرٍ......نوره
صاروخٌ بلا......قذيفةٍ
طلقةٌ بلا......حربٍ
لأنّ شمسُ الخلاص......آتيةٌ
بقلمي
لميس منصور
19 /10 /2024
سوريّة طرطوس