السبت، 31 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{عام على ذكراك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


 عام على ذكراك 

كم أنتظرك 
يازهرة البيداء يانور 
تظل ذكراك 
ياساكنة القلب كفاك 
عن كل شيء يذكرني بك 
تهيم الروح بك 
لهف القلب ببعدك 
ذات يوم كتب لك 
ذكريات دونتها بأسمك 
سافر الظلام يانورة مااروعك  
يعاتبني الوصل  وانا لم أنساك
 وما دامت بالروحِ رمقُ فذاك
 هو ذكراك
  كنتُ اتمنى  لقياك
  وكنتُ أتمنى أن اضحي من اجلِ مناك
 فما دامت الايامُ تسيرُ فذاك مركبُ
                ولا بد للأيام لقياك 
معك يتحول الألم ألم همسة هواك 
في هدوء الليل أبحث عنك 
ياقمر الليالي ماأطلك 
من ذا لقائي يمنعك
حسن حوني جابر، العراق

قصيدة تحت عنوان{{عبديات عاشق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الحي}}


🫣 ***  عبديات عاشق ***🫣

وأغمض من هوى العينين جفنا
                                  وإني حين أبصر لا أراك

كأن الطيف مرهون بوجد
                                   وأني بالبصيرة قد أراك

غريب ان يكون المرء صبا
                              ويعمى في الظهيرة لو رأك

كأن نحول جسمك قد أطل
                                    فلا أنا كالبصير لو أراك

وأسمع من ذهول الحب شعرا
                                      وتقرأه عيونك لو أراك

تصم أذني لو  صرخت
                                 وأسمع من دبيبك او عداك

كمثل الصب تفضحه عيون
                                  فكيف لشعر قيس لو رأك

و بلقيس التي ذبحت نزار
                                فكيف يقول شعرا لو يراك

لقد جلدت زليخة فخر مصر
                                ولو همت بعشق حين ذاك

فيوسف قد ترفع رغم هم
                                  فكيف تراود العينان فاك

اراود في هواك العشق صبا
                                  ولو كان الهوى رجلا رأك

لأصبغ شعره وأقام عرسا
                                     وزوج حاله حين رأك

قد صبر لمن أقرأه شعري
                              ولو ضحك لجهلي لو يراك

كأن العاذلون بقول فعلي
                               يلوم الفعل حتى لو أتاك

فما ان ترى عيناه عينك
                           أقال اللوم او أضحى يراك

   أحمد عبد الحي 

قصيدة غنائية شعبية تحت عنوان{{الفراق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


أغنية 
( الفراق )

أيوه   الفراق كان بإيدي
بعترف بالفراق  ياسيدي
بعترف   أنا اللي صونت
ورجعت     أنا اللي بعت
بس إنت  ياحبيبي خنت
يوم خروجك من وريدي
أيوه    الفراق كان بإيدي

كنت   سيدك    وبمزاجك
لما  إحتاجني   إحتياجك
كنت      سيدك     بإتفاق 
ما إتفقناش       ع الفراق 
وكان  فيك   من الأخلاق 
ماضي     يوازي    عيدي 
أيوه     الفراق كان بإيدي

ليه  حبك    جوايا  مات؟ 
وهانت   عليه   الذكريات
أقولك:      مليون    سبب 
ولا أقولك   ع اللي إنكتب
النهاية       فراقك   دهب
وراحة البال كنز إقتصادي
أيوه     الفراق كان بإيدي
بعترف   بالفراق  ياسيدي

كلمات: 
حربي علي 

شاعرالسويس 

قصيدة غنائية شعبية تحت عنوان{{كفى_ما_صابنى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


 #كفى_ما_صابنى       #غنائيه


........  

ياللى هواكى انا شاغل بالى
عمرى ماهبعد عنك تانى

طول اليوم أنا بيك وخدانى
وسارحه أنا بيا الدنيا وعادى

ليك فى القلب معزه وعمرى
قلبى لغيرك ولآ وقللى

مين غيرك فى العين والنني
هيشغل بالى وقلبى وفكرى

بس سامحني بلاش تجرحنى
أصل غرامى جرحنى فضحنى

محدش غيرك لي  يسمى
فما تبقاش عزالى وهمى

هما الجانى وتبقى ظلمنى
تعالى لعندى وإسمع منى 

ياللى هواكى شغلنى قتلنى
أنا عمرى ماكنت أتصور إنى

هييجى اليوم وفيه تعاتبنى
فخابت كل أحلامى وظنى

وهبعد يمكن تبعد عنى
بس سعتها أنا هفرح فاللى

خاب ميت مره وخاب فيه ظنى
فبلاش تجرح فى اللى أنا قلبى

عليك بيدادى وبيسمى 
وآخرة حزنى وهمى وصبرى

أنا هبعد وأنسى وهبقى لوحدى
ماخلاص فض القلب مكانى

كفى ما صابنى وهنسى سنينى
 أنا ضاعت وياى أوهامى بتعانى

......... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 
هيثم محمد عبدالعال

خاطرة تحت عنوان{{ضعي فوق نن عينيك ستائر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{كمال وهيب}}


ضعي فوق نن عينيك
ستائر
فان  النن استباح... لى السھاد...
واروى ارض الذكريات...
شذى  الوجد بالاشواق...
انا ھائما فى كوكب العين
لا اجد علامات ارشاد
وكانك تنوين..ھيامي..
ولھفتي تزداد..
كون  عيناك. جميل..عميق..
لا فرار..ولا انتھاء...
كليل...امسكتى بمفتاح نھار...
حتى النجوم....كست ضى الحنين
  الشوق ... يزداد .....
اتى صھلك، نغم سلطان...
اصلھ جمال خصال اخاذ
نبعھ جمال روح...وصفات
واااھ.. ادركتن فيما جمال النساء؟
فى الروح...الرحيق  والعبير جذاب

المستشار كمال وهيب زكى المحام مصر اسوان كوم امبو 

قصيدة تحت عنوان{{قالت حزين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبد الرحمن المحمد}}


//////// قالت حزين ////////

قالت حزين وللحسان تُصفَّق
ولسان حالك بالخوافي ينطق

في مفرقيكَ الشيب حط رحاله
لكن قلبك بالمحبةِ يخفق

تشدو على فنن الغرام كبلبلٍ
وحروف سطركَ بالهوى لا تسبق

مثل السُكارى سرت في درب الهوى
وجراح قلبكَ ثغرها لا وترتق

يا أيها الصب العنيد إلى متى
سحب الغرام بوسط قلبكَ تبرق

دع عنك أحلام الصبابة فالصبا
بعد المشيب شموسه لا تشرق

ودَّع ليالي الأنس وأنسى ما مضى
فلظى المحبة بالتجافي تُمحق

يا قلب دهرك زُلزلت أركانه
وخيول شوقكَ جمعها يتفرَّق

كم قلت لي زهر المحبة عطره
ما إن تداعبهُ القلوب سيعبق

من يدنو من وهج الغرام فؤاده
سيذوب في جمر الغرام ويحرق

لا تمتطي سحب الخيال ولا تظن
إن الأماني خافقي تتحقق

ولى زمانك وأنقضت أيامهُ
أيام كنت مع النجوم تحلَّق

لملم جراحكَ فالهوى راياته
مثل النصال إذ استفزت تمشق

وأمضي لِما تهوى فميدان الهوى
فيهِ قلوب العاشقين ستسمق

وأثبت لهاتيك الجميلة قل لها
تهوى الحسان الخمر حين يُعتَّق

بقلمي : عبد الرحمن المحمد

من سورية 

قصيدة تحت عنوان{{ليل طويل لم يهدأ جفن}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{وفاء الكيلاني}}


ليل طويل لم يهدأ جفن 
إليك المشتكي 
لما الصديق يهون ويضيع المرتجي  
لما الرفيق يتوه في صحراء المدي 
لما الوليد يغوص بمتاهات الردي  
  لما الحبيب تهون لياليه  والهوي   
لما النفس تتآمر علي نفسها  بالعدا  
لما الذوق يرحل وكانه ما كسا  
لما ما عاد أمن وامان  ينتوي  
  لما يضيع الصدق  ويزداد  الجوي   
 لما يدمر إنسان إنسانا 
لصدقه الهوي  
 لما يكبر الصغير بشيب 
من النوي  
لما يعجز الكبير عن تحمل 
كل ما جري  
ويظل الليل طويل  ويزيد المشتكي  
  لما العون قريب لتحمل مابقي  

     بقلمي /وفاء الكيلاني 

قصيدة تحت عنوان{{مع الكهف نسمو}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااااامل}}


مع الكهف نسمو
بقلم // سليمان كاااااامل 
*************************
ومع الكهف........ونبعه لن ينضب
لمن قصد الحكمة...... ولها يرغب

آيات ربنا....... تتلى على الأسماع
فنلهو بدنيانا .......وننأى ونلعب

آيات تقشعر...... لها الأبدان إيمانا
ونذرف الدمع..... خشية ونعجب

لذي تسع وتسعون ...نعجة يسأل
ذو نعجة واحده فأين له المهرب

هنا في اليقين....... بما قدره الإله
من الأرزاق لنا فلنقنع ولا نغضب

وإن كثيرا ....من الخلطاء ليبغي 
بعضهم ببعض....ويعزه بالمطلب

فلن يغنيك طمع ...مهما حرصت
هي النفس تغري.... والمال يُلهب 

والنار ياويحنا.... من نار وقودها
الناس والأحجار ..وقعرها يغرب

فالأعمار والأرزاق والأنفاس قدر
هو الله وحده.... لنا أجل مكسب

فلتترك الدنيا ...ولا تقتتل عليها
فعند ربنا المغانم..كلها فلا تتعب
************************
سليمان كاااااامل........... الجمعة

2024/8/30 

قصيدة تحت عنوان{{سانتظر..الجديد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{كمال وهيب}}


سانتظر..الجديد...
فهو الاحلى ..برقة الدلع
والاعمق بلمس الحنين
والشوق ...طيفه بطعم الولع
لا يشقينى ...اللهف..معك
فاللهف للغرام ..دواء 
وتعلق...وهيام
كثير من الاحيان..الهام
يا ملية الجمال...ملكتي الفؤاد
بجمال الروح... اخذتينى...لملتقى الروح
والقلب على عرشه....ملك
بالحب..ممتلؤ.
  مثل ارز لبنان..
فى البهاء ..
كازھار الشام.....فى الخصال
ونهر النيل ..فى الحب والعطاء..
حباك  الله بجمال
للروح ،انت ....كمال
فجمال الروح الذ
 واشهى كل جمال
اكورود العراق..
فى العبق.... والالوان
انت مثل فل اسوان..
روح ...فكر....غرام
فعشقت.....
يا امراه ممزوجه
بكل مياة الجمال ... مسقيه
وبعطر الفكر مرويه
تسقينى من لحد...الهيام
 يكتب قلمى من وحى رؤى
لكمال مروج...الھام
لفكري بساتين عطريه..
فعيناك  لوحة سبحان الله 
اضفى عليها جمال
لبيان جمال الروح الانسان

المستشار القانونى كمال وهيب المحام مصر اسوان 

خاطرة تحت عنوان{{شهوة تيبّست بشجر الروح}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


شهوة تيبّست بشجر 
الروح...

ما عساي أنتظر
والخافق مترع بالجراح
لا زال في قاع جمر
يسكن عمى الحواس
والجسد مكتظّ بالغياب
والعمر يباب عقارب ما مسّ
جدبها غيم
لم تغسل عطبها سنابل فرح
أنا المكتنز بالخذلان على هيئة
صلصال يابس
أمدّ جليد السنين بملح وقت
فارغ من الحياة
والمرأة التي رحلت عن مرابض
مشرعة على منافذ قلق
غادرت لمّا رأت أحلامي تعرّت
أمام عبث حضور
بارحت مشانق خوفي  وتركت
لليمّ مداخن تضاريسي
وأنا على غير إتّجاه مراياها
نصف إحتراق
يقتحمني ضباب الطريق
وتربكني أسئلة حارقة عن لون 
الماء في غياهب المشتهى
وفاكهة ناضرة راودها عن نفسها
السقوط...

بقلم حمزة أونسي 

قصيدة تحت عنوان{{اْلوُشَاحَ اّْلمْذْيِّلْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*اْلوُشَاحَ اّْلمْذْيِّلْ*
    
    يَاحَرْ قَلْبِيِ  مِنْ  
    مَيِّاسْ  يِتْمَايَلْ،،، 
    مِنْ حَيٍ  بَعِيِدْ
     لِفَانَا اّْلغْزَيِّلْ* 
    
    قَدِّهْ  يَسْرِقْ         
    اّْلنَظَرْ  وَاّْلخَافِقْ،،، 
    مَسْتُوُرْ  بِثْيَابِهْ  
    مْدَثَرْ مْزَمَّلْ*
    
    يَجْعَلِهْ بغِيِرْ 
    حِسَابْ   لِلجَنَّةْ،،، 
    مَدْرِيْ جَنُوُبِيِ 
    وَلاَشْمَييِلْ*
    
    حِيِلْ  تْسُوُسِحْ  
    طَلِتِهْ   سَاحِرِهْ،،، 
    وُدِيِ اوَاعِدِهْ
    لَكِنِ مَاطَوَلْ*
    
    يَادَافْعَ اّْلبَلاَ 
    عِيُوُنِهْ نَاعِسِهْ،،، 
    تَتْرِكْ اَّلشَايِبْ 
    طَرِيِحْ  مْخَبَّلْ*
    
    غْزَيِّلْ يَارَاعْيِ 
    اّْلطَلْةْ   وَاّْلْهِيِبَةْ،،، 
    وَصْفَكْ بِسِفِرْ 
    اّْلعُشَاقْ  يِتْجَوْلْ*
    
    هِيِبَةْ وِعِيُوُنْ 
    ذَابْلَةْ  وْذَابْحَةْ،،، 
    حَقِكْ عَلِيِنَا 
    تِتْغَلْىٰ  وُتِتْخَايَلْ*
    
    جَعِلْ  غُزْلَانْ  اّْلفَلاَ    
    وُصَايِّفك،،، 
    وُيَجْعَلِكْ  بَيِنْهَا         
    مْجَلْجِلْ مْدَلَلْ*
    
    مَاَيِّنْطَالْ  تِهْتَزْلِهْ       
    شَوَاَرِبْ،،، 
    مَاَفِيِهْ  حِيِلَةْ حَرْبْ 
    دُوُنَهْ  تِتِغَوُلْ*
    
    سَهْمِهْ  نَحَرْ  
    خَافْقِيِ  بِخِفِةْ،،، 
    شَتَتْ  اّْلفِكْرْ  
    بْهَوَاهْ  مِسْتَبْسِلْ*
    
    أَشْهَدْ  إِنْهْ  رَمَانِيِ 
    بْسَهْمِهْ،،، 
    وُلاَشَكْ   لِمِثْلِهْ 
    اّْلحَقْ  يِتْدَلّْلْ*
    
    مَضَتْ سِنِينْ 
    مُرَّهْ     عَلينَا،،، 
    كِتَابْهَا بِسِفِرْ 
    اّْلغِيِبْ  مْسَجَلْ*
    
    لَنَا اْلّْلهْ يِعَافِيُنَا 
    مْنَ  العِشِقْ،،، 
    ويَكْفِيِنا  رَاعِي 
    اّْلوُشَاحَ اّْلمْذَيِّلْ*
    
    بقلمي،،، 
    *المستعين بالله* 
26/صفر/1446 

30/8/2024 

قصيدة تحت عنوان{{كنت عاقا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الحي}}


 من مسرحية"  كنت عاقا" 

مشهد رحلة العلاج الكيماوي في القاهرة 2010 وجهل أمي بتشخيص حالتها لكنها بالطبع تحس انها النهاية
الإبن:
      كل الذين تألموا في حضرتي
                                   قد كنت  أزعم  أن يطب دوائي
      لبيك أمي أنني ذو قوة
                                        ماكنت أقوى نزفها أشلائي
     حار.  لطبي  أي داء كنته
                                        مالم يحار الطب في الادواء
      ولما الهزال وكنت جبلا شامخا
                                          عند القيامة صدعت أنوائي
       عجزت يداي عن العطاء  أ مثله
                                       كنت الطبيب بصالة الإشفاء
      ماكنت أعلم أن سرطانا سرى
                                         أو كنت أجهل ساعة الانهاء
     كنت العقوق وإذ تركتك تصطلي
                                     ورجعت من يومي الى الإلهاء
      أني فشلت وإن صحبتك صامتا
                                         أني صمت بحضرة الإصغاء
       حتى الكلام وقد علمت حكايتي
                                  حتى اللسان وقد صنعتي ألهائي

                       ********  *******
مشهد
الآن أعلن توبتي في العشق
                                   بطل الصيام  فقربي كأساتي
أقسمت ريا أنني ماذقت
                                    ري الزلال كما شربت آهاتي
هل أنت زمزم  إن ظمئت
                           فإنني مازلت أجرع أدمعي وسماتي

قد كنت عاقا حين أعلن خيبتي
                                    أم تلك كانت غربتي ولهاتي
حتى مرضتي فكنت أبنا واهنا
                                  وعجزت عن طب جرى آناتي
صاحبت أمي في علاج مسها
                                    قد كان داءا ساخرا لصلاتي
كنت المخادع أن أقول لبرئها
                                  أبر المناعة لن تزيد حياتي
قد كنت عاقا إن سمعت أنينها
                               صمتا بصبر أوعجيب عظات
راودتها بالطب  يشفي دائها
                                ويداوي كبدا طامعا بالذات
                    
                               ********
مشهد
أماه عذرا قد برأت من الهوى
                           لما حجبتي عن السهام كياني
ما كنت ذياك العزيز من الجوى
                              قد كنت أنت محبتي وبياني
وظللت عاقا لا يناهضني الهوى
                        وغرقت  في وجدي وفي نسياني
قد كنت عاقا حين أنت ضممتني
                         فتركت في حضن الهوى أشجاني
ورحلت عنك بغربة لا تنجلي
                                وظمأت رغم زلالها فيضاني
آماه عفوا ما برأت وربما
                           مازلت ذاك الطفل في حرماني
وبحثت عنك كي أصونك راعيا
                                فبدوت في عق الوفاء أناني
ورحلت عني كي يلاطمني الهوى
                                وتعج سفني عند موج قاني
انا ذلك الطفل الذي دللته
                                هل ولد عاقا أم يعق ثواني
مازال يطمع ان تصدى له النوى
                             والطفل ظل اذا رحلت يعاني
قسما برب البيت
                 ما أبقيته
                             رجلا اذا هاج الزمان محاني
مازلت طفلا لو فطام مسني
                          أو كنت كهلا في الغرام  بياني
           
                         *************      
قالت؛ تعاتب بكرها في عاجه
                                الآن أخلع في الحياة ردائي 
كبر البنين وكدت جدا ناضجا
                           فأرفق بنفسك ان أردت صفائي
خادعتها أني بخير ربما
                           قد كنت أكذب في علوم وفائي
ماكنت بارا إن عجزت وربما
                                 قد كنت عاقا واهنا برثائي
                    *** ******* ***

كانت تههم بالدعاء لأبنها
                       وتتمتم الأصوات في الصلوات
رفعت أكفا للضراعة علها
                                يوما تنال ما يجئ وآتي
نسيت دعاء الفرد حين دعائها
                              وتهيم في صلواتها لحياتي
كانت تعاني من شقاء طريقها
                                   أما وأبا راعيا لسماتي
لكنني من فرط حرصي ربما
                          اليوم عاقا في محيط زكاتي
قد كنت بكرا غير أني عائل
                             كم ضيع الأعمار في الهفوات
ناشدتها عند الزواج تداعما
                            حتى البنين وأذ جنيت بناتي
قالت لرب الأرض يوما سرها
                              كانت تداري شقوة العلات
اليوم يصمت في المساء أنينها
                       ويئن صوتي في المساء العاتي
    
             **************  ***************
يا والديا ما عدت طفلا لاهيا
                           لكني في لهو الحياة أعاني
ما عدت بارا اذ ترحل خافقي
                     او كنت عاقا في سحيق زماني
آغوتني أحلام المساء تظلني
                        فيبات في ارض العراء عناني
أغرتني أضغاث المنام من الصبا
                             ناشدت تأويل الزمان كياني
لكن نسوة بلدتي قد غرها
                         أني العزيز  بجب شوقي أناني
قطعن من سوق أيادي سطوتي
                           وتقد من ذاك القميص بياني
جاءت زليخة غير تلك أميرتي
                             جلدت يجهل خاطري وحناني
حبست بسجن القلب كل محبتي
                             فأذبت من جهلي بذاك لساني
ياوالديا
         انا
           السقيم
                من الجوى
                              أرهقت 
                                     من كل الدواء مكاني
              أحمد عبد الحي

قصيدة تحت عنوان{{ساحر البيان}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{طارق فايز العجاوي}}


[ساحر البيان]

الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

قد تسرق جل عباراتي
من . .
جرذ ممسوخ أحمق
لكن لا تعبق 
في . .
فمه فالدنيا تعرفه أخرق
اما ان فاضت 
من . .
شفتي ترفل بالضاد  تتنمق
فالشعر حرفة فارسه
إياك . .
بقارضه . . . . . تعلق
يا شعري يا كل الدنيا
الورد بروضته أعبق
الناس تميز صادحه
ان . .
اغرب طارق او اشرق
تيهي فالحرف سوار يدي
ان . .
غرد  بلبل  او شقشق
يا كل قصيدي لا تحفل
أنت . .
الأروع
أنت . .
الأعرق
فالمعنى فكري صانعه
أنت . .
الأعظم
أنت . .
الأعمق
يا كل . . .
فضائل ديواني
بالعاشق . .
قد . .
تبقي الأرفق
فالضاد . .
تغازل فارسها
للطود . .
ترقص ، قد تعشق .

#طارق
#فايز

#العجاوي . 

نص نثري تحت عنوان{{عن أي حريةٍ تتحدثُ}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان البوادي حمدي}}


عن أي حريةٍ تتحدثُ، ونحنُ  
نعيشُ كأمواتٍ في الأجسادِ  
عن أي حريةٍ ترويها، وأنتَ  
تسيرُ في قيودِك، ترضى بالمهانةِ  

عن أي حريةٍ تنشدُ، وأنتَ  
تخافُ من الكلماتِ، تسكتُ  
عن الحقِّ والعدلِ، أليسَ الصمتُ  
موتَ الروحِ، والضميرِ؟  

عن أي حريةٍ تدّعيها، وأنتَ  
تغلقُ عينيك عن النورِ،  
تتبعُ أهلَ الزورِ، وتغفلُ  
عن الضلالِ، كأنه ظلامُ القلبِ  

عن أي حريةٍ ترويها، وأنتَ  
تعيشُ شبهَ أمواتٍ، ترضى بالقسمةِ  
والقدرِ، والفقرِ، والبؤسِ، والشقاءِ،  
ألا تحلمُ بأن تكونَ حراً في الأرضِ، سعيدًا؟  

إذا كان الإنسانُ قادرًا على تغييرِ  
مصيره بالعملِ، والجهادِ، والإيمانِ، والأملِ،  
عن أي حريةٍ ترددُ، ونحنَ  
من مدَّنا بالحياةِ، وبصرِ العقلِ، والقلبِ،

**غزلان البوادي حمدي** 

نص نثري تحت عنوان{{عذاب}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{ظلال حسن فتحي}}


 عذاب

ايقظ الهوى الحنين 
وحان موعد اشتياقي
اريد ان نعود كما كنا سيفك نار وانا تراب 
اريد ان تعود سيمفونية صوتك تطرب مسمعي وحياتي 
فإن  في اخر محطة الوداع انطلقت ارواحنا إلى السجن العتيق 
وخرجنا باجسادنا أمام الفانية

كان السنوات تناثرت واريد صوتك 
سوف اجن اريد سماع  اسمي يخرج من شفتيك 
اتعلم انني لم أعد اذكر صوتك .
اريد ان أشعر أن اسمي ما زال موجود 
اريد ان ارى ثباتي 
انت تعلم انك كنت تدندن لي ويتسارع تبكي ويتساقط دمعي 
اني ارتعش حبا لصدى صوتك 
لاشيء يعادل همساتك لي 

الشوق اللعين أصابني

لا أعلم أن هنالك مبرر يصف غيابك 
فأنت مازلت على قيد الحياة 
اخترق الحواجز اخترق المدن 
اخترق الفراق واجعل عناق هذه الليلة هو لقائنا

اجوك لا تعد لأنني لا استطيع ان تغيب مرة أخرى 
اناديك واتكلم معك فأنا مجنونة بك  وبعدك
اصارع نفسي بعدك 

يليم شتاتي صوتك سانتظرك في المنام 

ظلال حسن فتحي/العراق

قصيدة تحت عنوان{{في ذاتَ يوْمٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الفاطمي الدبلي}}


في ذاتَ يوْمٍ

مَشَيْتُ على السُّطورِ معَ اليراعِ
إلى أَدَبٍ يُحسِّنُ منْ طِباعي
وكُنْتُ أُلاحِقُ التَّغْييرَ جَرْيا
لأعْثُرَ في الطّريقِ على المساعي
أَقودُ بِأَحْرُفي أملاً كبيراً
يَسيرُ بِهِ الطُّمــوحُ إلى ارْتِفاعي
كأنّي بُلْبُلٌ  للصّبْحِ يَشدو
ليُطْرِبَ مَنْ تَيَمّمَ بالشُّــــعاعِ
سأذْكُرُ أنّنـــــــي في ذاتَ يَوْمٍ
نَشَرْتُ العِطْرَ في كُلِّ الــــــبِقاعِ

محمد الفاطمي الدبلي 

خاطرة تحت عنوان{{ ما أَمهلتِني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


 ما أَمهلتِني !!


نائتْ بها الحمولُ جنازتي 
عن موطنٍ
على صدى نبضكِ فيه تَنفُسي
على بابكِ درب الموتِ 
ضَللتُ في متاهاتهِ
من عينيكِ نَصلُ نبالِهِ
قَطَّعتْ أوردَتي
أمُدُّ طرفاً إليها 
وأُخرى الى فَراغِ أوعيتي
والنهاياتُ كالبداياتِ 
لا مُقيل لعثَراتي 
ولا تقييم لتضحيتي
ما أَمهَلتِ جراحي
خَرَّقتِ قلبي 
قَتلتِ ما بيننا
بجدارِ الصّدِّ من نَفثِ العاذلين
قُلتِ : ( لنْ تستطيعَ معي صبراً)
وأَدرجتِني في خبايا الماضي السحيق 
ما راعَني هَولُ المَنايا
وإن هَويتُ تحتَ سنابِكها
لكنَّما!!! … 
حياءً أنزوي بينَ أضلُعي
……………… 
               محمد عباس الغزي 
                العراق / ذي قار 
                 ٢٠٢٤.٨.٣٠

قصيدة تحت عنوان{{حَافِيَ الشُطْآن}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}

 

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

حَافِيَ الشُطْآن .

وَقَفَ الحَرفُ عَلَى عَتَبَاتِ القَولِ تُزَاحِمُهُ أَوجَاعُ رُوحِي ، و دُمُوعُ الطُفُولَةِ فِي الكُهُولَةِ تَنْظُمُ القَصِيْدَةَ الأَحْزَان ...
فَاضَتِ المَآقِي عَلَى الوَجْنَتَيْنِ مُتْعَبَةٌ و مُتْعِبَةٌ ، و أَنَا أُجَالِسُنِيَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّيَ جَاهِدًا أُحَاوِلُ النِسَيَان …
تَرَكْتُ الحَرفَ يَكْتُبُنِيَ كَيْفَمَا شَاء ، مَتَى شَاء ، تَزُورنِيَ الذِكْرَيَاتُ وَحْدِيَ فِي عُزلَتِي ، تَقْتُلُ بِدَاخِلِيَ أَنَايَ الآخَرُ ؛ الأَنَا الإِنْسَان …
سَمِعْتُنِيَ أَقُولُ لِنَفْسِيَ : ذَاكَ الذَي كُنْتُهُ مَا مَات ، يَعِيْشُنِيَ فِرَاشَ أَوجَاعِيَ : سَرِيْرِيَ المَكَان …
أُسَاهِرُ لَيْلِيَ الطَوِيْلِ بَطِيْءَ الثَوَانِي فِي سَاعَةِ الوَقْتِ ، أَعِيْشُ مَا مَضَى حَاضِرًا يَعِيْشُنِيَ الآنَ خُطُوَاتِ الزَمَان …
لَسْتُ أَنَا مَن كُنْتُهُ هُنَاكَ قُبَيْلَ مَوتِيَ لِأَتَذَكَرُنِي ، و لَسْتُ أَنَا مَن يَسْكُنُنِيَ هُنَا و الآنَ عُنْوَةً بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَان …
هِيَ أَنْتِ القَادِمَةُ كَامِلَةَ التَفَاصِيْلِ طَيْفًا مِنَ البَعِيْدِ ، فَمَن قَطَعَ الطَرَيْقَ إِلَيْكِ ، و لَدَيْكِ غَيَّرَ العُنْوَان …
أَعِيْشُكِ عُمْرِيَ مُذ رَأَيْتُكِ بِأَحْلَامِيَ عَيْنَيْنِ تَنْظُرِيْنِيَ ، نُقْصَانِيَ يَومًا ؛ أَلفُ عَامٍ أَنَا الدَائِمُ النُقْصَان …
أَبْحْرتُ مَوجًا عَاليًا يَعْلُو ، مَا أَصَابَ فِي العَلَاءِ عُلَاكِ ، فَرَسَوتُ خَيْبَةً مِن بَعْدِ رَجَاءٍ عَارِيَ الرُوحِ و حَافِيَ الشُطْآن …
صَاحَ صَمْتُ الرُوحِ مُنَادِيًا مِن عُمْقِ الظَلَامِ عَلَيْهَا ، سَمِعَ النِدَاءَ أَلَمٌ أَنْهَكَنِيَ أَتَجَذَّرُ وَاقِفًا سَاقَ السِنْدِيَان ...
قَفَزَ الكَلَامُ مِنِّيَ أُسَاهِرُ جَحِيْمَ وَحْدِي ، قُلْتُ : هِيَ التَي إِن غَابَت أَتَى خَرِيْفُ أَيْلُولٍ يَسْكُنُ الرَبِيْعَ فِي نَيْسَان ...
نَادَيْتُهَا مِن غِشْيَةِ هَذَيَانِيَ طَالِبًا مِنْهَا زِيَارَتِي ، فَسَمِعْتُ صَوتِيَ يَقُولُنِيَ لَهَا هَمْسًا ، و يَحْكِيْنِيَ لَهَا رِوَايَةَ مَا مَضَى مِنِّيَ ، و مَا تَبَقَى    مِنِّيَ تَحْكِيْهِ دُمُوعُ مَا كُنْتُهُ و مَا كَان …
شَرِبْتُ الفَجْرَ مُعَتَقًا نَشِيْدَ الدُورِيِّ زَارَنِيَ إِشْرَاقًا ، و مَالَ مُخْتَالًا يَسْأَلُنِيَ عَن عُمْرِيَ بالشُهُورِ و الأَعْوَامِ ، قُلْتُ لَهُ و أَنَا أَعُبُّ أَنْفَاسِيَ شَهِيْقًا : عُمْرِيَ الآنَ خُطْوَتَان …
خُطْوَةٌ أَمْشِيْهَا نَحْوَ الخَلفِ كَي أَتَّزِنَ جِسْمًا يُثْقِلُنِيَ ، و خُطْوَةُ الأَمَامِ تَمُاشِيْنِيَ أَسِيْرًا دَاخِلَ الحُلُمِ يُوصِلُنِيَ بَرَّ الأَمَان …
صَاحَ هَمْسُ أَحْلَامِيَ فِي سَمْعِ صَحْوِيَ لِيُوقِظَ نَومِيَ ، و قَد جَاءَ الصَوتُ مُهَروِلًا نَحْوِيَ فَأَخْبَرَنِي : رُبَّمَا أَنْتَ هُوَ أَنْتَ عَلَى فُوَّهَتَي بُرْكَان …
هِيَ قُبْلَةٌ مِن شِفَاهِ المَدَى لَن تَضِيْعَ سُدَىً ، إِن أَقْبَلَت و لَو وَهْمًا ، طَيْفُ جُنُونِكَ يُنْشِدُهَا القَصِيْدَ و قَابِلًا فِيْكَ لِلثَوَرَان …
فَاحْرِص عَلَى أَلَّا تُقَبِلَ النَدَى عَلَى جَبِيْنْهَا ، و احْرِص عَلَى أَن تَبْقَى بِكَامِلِ قِوَاكَ التِي تَشْكُو التَعَبَ ، و احْرِص عَلَى قُبْلَةِ الوَجْنَتَيْنِ الأُرجُوَان .

سامي يعقوب . / فلسطين .

قصيدة تحت عنوان{{العراق}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 العراق

ايها البلد الحبيب
ويحي من امرك العجيب
اصابتك عين الحسود 
ولعنة سوداء لاتبيد
صيفك سعير
وشتاؤك زمهرير
ربيعك عواصف ترابية
وخريفك رهيب
جبالك صماء
وانهارك ضمياء
كنوزك كثيرة 
وخيراتك وفيرة 
نخيلك الباسقة مقطوعة
وحقولك محروقة
حكامك سراق جبناء
وشعبك جياع اشقياء
رمزية مياس ،كركوك، العراق

نص نثري تحت عنوان{{إلى مدرستي المهجورة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 الجباس الحبيبة


إلى مدرستي المهجورة

كلما اقترب موعد افتتاح السنة الدراسية، تراودني الذكرى وتوقظ ما بداخلي من أحاسيس لتلك الربوع الخالدة. وتساقطت أوراق الخريف، كست الساحة والنوافذ، وغيم الحزن الذي ملأ المكان. كم يؤلمني عندما أرى منارة العلم مغلقة، مهجورة، وأبوابها موصدة مقفولة. لقد أخذتني الذكرى إلى ربوعها، أين قضيت طفولتي في ريف بسيط، لا طرقات معبدة، ولا أرصفة، ولا ممرات راجلين، ولا أضواء ساطعة. نقطع المسافات البعيدة لطلب العلم، وكلنا أمل في النجاح رفقة القلم.

البراءة تغمرنا، والقناعة تسكن قلوبنا، ولا شيء يلهينا عن الدرس وجدول الضرب والنحو والصرف الذي نفتتح به صباحنا كل يوم. أتذكرون يا رفقة الدرب؟ كان المربي بمثابة الأب الروحي، نلجأ إليه عسى أن يزيدنا من علمه، وكلنا آمال صاغية لمن علمنا أصول العلم والمعرفة، وزرع في قلوبنا معنى الوفاء للقلم والورق.

الشوق يغمرنا كل يوم بلقائه "حباً وتبجيلاً". هي ذكريات جميلة خالدة كانت ولازالت في قلوبنا وكم من أصدقاء فارقناهم. هم كثر، وإن غابوا عن العين فبالقلب مسكنهم.

وفي ختام هذه الذكريات، تظل تلك الأيام باقية في الذاكرة، تملؤنا فخراً وحنيناً. مهما تغيرت الظروف، تبقى تلك الربوع مصدر إلهام وعزيمة لنا، وذكراها محفورة في قلوبنا إلى الأبد. لن ننسى تلك الأيام التي شكلت جزءاً من هويتنا، وستظل مدرستنا المهجورة رمزاً لذكريات عزيزة لا تُنسى.

قصة من واقع الحياة بقلمي، عائشة ساكري - تونس🇹🇳

قصيدة تحت عنوان{{هدنة عاشق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 هدنة عاشق

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
***********************
إمنحيني............. بعض وقت
كي أرتب... في الهوى أفكاري

فحبك.......... دائم ممتد قاهر 
شغوف...... على زهوة انتصار 

تتبادر.........على شفتي حروف
تتمم قصيدا........فيه انصهاري

لست أقوى... على ذلك الموج
أشرعتي لاتقوى..على الإبحار

دعي نبضي........يخط قصيدي
لايتلعثم...... النبض من إقراري

فعشقكِ لي.... . مغامرة عظمى  
جنون حب.. أقوى من الإعصار

روضي قلبي...... فمازال يحبو
ويخطوا إليك.... بكثرة الأعذار

وأنفاسي تلهث.....خلف نبضك
يالنبضك الجريء بالحب جاري

أعطني هدنة....... بعض أنفاس
فالحديث خجول مازلت أداري

ورغبات الحب حمقى بلا خجل
أخاف سهمي.... يطيش بالأوتار

دعيني أدرس....... خرائط قلبك
وأبحث تضاريسا تعشق إمطاري
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الخميس
204/8/29

نص نثري تحت عنوان{{أنا و محمود درويش و هي}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


أنا  و  محمود درويش
و  هي
  
قد أغرقنا  الحرف
الكاف
كفن  الأحلام  المطرز  بدم
الحمام 
و الكف  المبلول  بأرق  السنين
الشاحبة الغمام
كيد  القدر حيث وطن الضياع
و الدمع بركن الضجر
و النون هواء المر على ضفتي
الشمس يقتل النظر
فمن  نحن ...... ؟
كنا نمشي واثقين بخطاي برؤاي
فأنا المرئي من بقايا السماء 
و أنا صمت الوجع بوطن الكلام  فأشدُ
ألف جثة ورائي و أقول مالا 
يقولون
و محمود درويش قد صار يصارع
ريح الظلام فهو المرئي بعرش السماء 
و قال ما لا يقولون 
فقال  بجدارية الشعراء كل ما سوف 
يقال
التاريخ و التغيب بفلسفة  الراحلين 
و صورة الذكرى بين لوحتين
فربما هو أجاد بلغة الكتابة أكثر  من
الكثيرين عندما قال 
أنا مثلهم لا شيء يعجبني لكني 
تعبت من السفر فأنزلني هنا
و نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا
إليها سبيلا
فهو  يدنو بجسد الكلام  كلامه للبعيد 
برعشة الغياب بسفره الطويل 
و أنا بالقصيدة أشبهه بنثر الكلام كلما
نحر الكلام فينا
فأرتبُ مأتم جنازتي مع الوقت بسفري 
البعيد فأكتب
ليتك لم تأتي بموعدي الأخير 
لتقتلني
ذرفتني فوق حدود التحمل و القدرة
و العيون  لا تحمل ذنباً
فأودعتها و الروح تجري خلفها لتعانق
روحها على دروب الرحيل 
و لم أكن لأحيا حجراً و أجسُ 
نبض الأبجدية
فتعثرت كلما جئت أنهض من سقوطي 
المكرر بغيابها
فلولا وجع الحكايات بأخطاء السنين 
و موتي المبكر في دنيا السراب
لما أصبحت شاعراً محبطاً أتمرس على 
شهقات الكلمات المغلوطة
كانت تؤنس المكان بصورتها كلما
قبلتها و أشبعت ثنايا الروح 
لكنها تحجرت بين يدي و انكسرت
صورتها و راحت تسبقني على طريق
الموت و تغيب
بكيت عليها و لم أنساها 
ندمت لأني سكنت بقلبي بروحها
و نسيت أن أحيا بعدها
ضائعٌ كنت هناك  بلا  معنى لوحدي 
و وحدي هنا ضائعٌ أنا أداعب ساحرة 
القلوب
الكافرون الكاذبون العابرون من جسدي 
إلى جنازتي هم قتلة الزمان و
لعنة المكان
بجدار الشبح كنت أحلم  بلا  شيء
و أهربُ من كل شيء 
كنت أتزمر  عاطفة كلما طلع الفجر 
بخيط الشمس الأولى
كنتُ أحسُ و أشعرُ  بمكانة البقاء 
برهبة وحدي 
و لم أعد أتذكر كم مرة متُ بالحنين
هناك خلف الراحلين 
قد كسرتني الخيانة العظمى يا محمود 
تلك التي رسمتها بنور الله 
فقلت أكثر من الوجع بكل قصيدة 
من إساءتها
فأنا  أسيرُ  على حافة الهاوية منذ
القِدم بجرحي القديم
و لم أعد أخشى  من  السقوط 
بعد الآن 
فالميت  لا  يخاف من  الموت بألف مرةٍ  
و لا  يخشاه
فهو مجربٌ و معتاد عليه بكل طقوسه
الكثيرة الموجعة 
من  و لماذا  و أين  و متى  و كيف 
تلاشى هذا  العمر
فأنا  لست  مثلك يا محمود درويش 
ملك الصدى فلا أُنسى
و مدللٌ  بزمن  الشعر و صاحب شعبيةٍ
واسعة 
لأحرك  مشاعر تماثيل الحجارة و الأصنام  
بقصائدي  العتيقة
و لا  أجيد صلابة  الوحي مثلك 
كي أقول 
و تمضي الأيام من وجع الحياة 
فكل كتاباتي هي سخرية الفلاسفة 
و المفكرين
أكسرُ الحرف الذي يعاندني و أشاطر
المعنى بكل سطر  بدفتري
أبتعد بجرح الوحي لآخر النفق و أعصر
الروح بصور الذكريات 
أنا  حرٌ و كئيب بترتيب الحروف 
لا شأن لأحد بإختياراتي و بشكل
وجعي
فقرأت فصلاً كاملاً من كتابات محمود 
درويش لأنسى ما يؤلمني
و تذكرت قصيدة محمود و قصيدتي 
لن تأتي
فكلانا كتبنا قصيدة الخيبة على غياب
من انتظرناهم هناك
ف محمود درويش كان يرسم الحرف 
و يتقن  الشجن المتمرس
في  لغة التصويب بجدران الذاكرة
فهو  كان  يدقق  في  مغزى  الحرف
و يرتقي 
و انا  مثله  كذلك  أجيد لغة التصويب
بجدارية ذاكرتي 
و أدقق جيداً  بمعنى  الحرف  و 
أرتقي  به
لكن لو كان محمود درويش حياً  و
موجودٌ الآن 
لو  بقي يراقب قافيتي هنا عن كثب
و يقرأها معي
لوقف احتراما لكتاباتي الساخرة
في  التجويد
و صفق  طويلاً  و  مدحني كمعجب
بملحمتي  
 لبكى طويلاً بآخر القصيدة معي
و شكرني
فهو  صديق  البكاء بالقصيدة
و انا  كذلك  صديق  البكاء و المحبطين 
بكل  حرف أدونه شعراً
فهو  الشاعر   العربي  من  فلسطين
و أنا  الشاعر  الكردي  من  عفرين
فنحن  الأثنين  نحاصر  شبحاً
من  غبار   يحاصرنا
فهو  كان  المنفي  ببلاد  المهجر
و  أنا  مثلهُ  كذلك  منفيٌ و مُهجر
في بلاد  المهجر
فهو أحبَ فتاةٍ يهودية بكل قلبه و جس
بكل أطراف العشق بنبضه
غراما
و أنا كذلك أحببت فتاةٌ كردية عادية شقية 
غبية بهيمة العفاف
فأرهقتني بالحياة و كسرتني حتى 
القيامة نداما
فربما هذا هو الشيء الوحيد المغاير
بيننا
فهو   كان  رجلٌ  ذو حس  و  فكرة 
و  انا  كذلك   رجلٌ  ذو  حس  و 
فكرة
لكنه كان يشبهني بطريقة موتي
قد مات محبطاً من القصيدة 
الطويلة 
و أنا  أشبههُ  بطريقة موتهِ محبطٌ
بصورة القيامة الثقيلة 
فالناس  بطريقة الموت  سواسية
لا فرق بينهم إلا  في شكل الوجع
و ما اقتبسوا من جعبة
البكاء 
فهناك  من  بين  الموت
و ما بين  الحياة
رقصة 
هي  وجع  الحياة 
و لكني  أبكي  مثله بعد إنتهاء
كل قصيدة 
فمحمود  كان يبكي بوقت  الوحي
في القصيدة 
و  أنا  كذلك  أبكي وجعاً و  ألماً   
و أدمى غاشية من الندم و لا
أرتاح
فكلما  دغدغ  الوحي  بوجعي
لوحدي  أجفُ نبض  الأوجاع  و أسطر
خيبة الأيام على جلدي
و  أحلمُ  سرابا في الغد  البعيد 
محمود درويش وطنهُ فلسطين 
مغتصب و مازال
و  أنا كذلك وطني عفرين مغتصب  و  
مسروق  و مازال
أسيرُ  مثلهُ بنعشي على درب الموت 
و أبكي كلما صرت للبعيد  في
 جرحي  أكثر
و لا  أتذكر  تاريخ  الهزيمة متى مشينا
تائهين
مثلهُ دوماً  أنا متعصب  مع  الدمع
فأرفض ثوب الشتاء
بمنفاي  المر
مقيدٌ  أنا بألف زنزانة و لست  حر
لكي  أحلم  مع  الغيم
فأنا  مثله أراقب درب الموت سراً
دون  أن  يراني الشبح  و  يحاصرني 
القاتل السفاح
علني مازلت حياً خلف الراحلين 
بعد
كل هذا الألم الطعن الرديم
و كما فعل أيضاً أنا أدمنت في الشفق 
حتى الأخير 
فأمضيت خمسين عاماً  أصنعُ  بقطار  
العمر  من  تعبي
و  عندما  إنتهيت  نسيت  أن  أبني  
لها محطة
لكي أستريح من  سفري  
محمود كان سيد المنصات و يلقي 
أشعارهُ للجمهور الواعي المصفق  
له هناك
فمات غريباً  ثم عاد بجنازته إلى بلده
الأم محملاً على الأكتاف
و تنهد بضيق التنفس عندما مشى 
بموكب الوداع 
و لم يشكر من المودعين أحد أثناء 
الدفن  و لم يقرأ  من منا المهاجر
كالحجر  تجمدَ و نام في الرخام 
و هو
 مطمئن على بقية الكلام بنعش
السلام 
أما  أنا فأتنهد بألف حسرة و أرتعش بألف
موت
فلا أحد يعانق جبيني و يقبله لأنسى
حزني الشريد
و لا  أحد  يقرأ من قصائدي ليفهم 
لغة الحياة البعيدة 
فمازلتُ كالمعتوه الأحمق ألقي بأشعاري  
على أرصفة غربتي من وجع  
الذكرى 
دون  أن  يشكرني الجمهور  المتحجر
القلب
أو  يستمع  إلي  أحد  العابرين فيقول
أحسنت يا شاعر الهواء المر
فمحمود  كان ذو قيمة  بين ناسهِ و أهله
العرب فأحبوه
أما  أنا   فلا
لا قيمةٌ  لي بين  ناسي و أهلي الكورد 
و الحلبيين فلا  أحد
يراني
فالكواكب كلها تشهد بأن محمود درويش 
كان شاعراً مخضرم و يتقن  
لغة الضاد
و  أنا صرت على  دربه الشاق بوجع 
حكايتي 
و قد أصبحت متمكنٌ بالكتابة على 
ما أعتقد بعد موته 
و قالوا عني أنت درويش عفرين و سيد
الحرف و أمير القافية 
فبكيت و حمدت الله 
فأنا أتقن أيضاً و كذلك لغة الضاد كغيري
من الكثيرين الذين يحلمون بنجاة
القصيدة 
فدائماً  أسهو مع الليل بأوجاعي ولا 
أنام كباقي الناس 
أعد بمخيلتي آلاف الصور و آلاف
الحكايات 
و عن سر فشلي بالجاذبية  بين الأرواح 
و أمضي في الشرود
ربما أعطي  لسر حكايتي  معناً  آخر
فأنا هو المنسي المجهول
و أنا  هو آخر الشعراء في هذا العصر
و الزمان 
أقول  لا  .......  
فساعدني يا محمود  لكي أنجو
من محنتي الأبدية 
و علمني كيف أكتب قافيتي بلا أخطاء
و دلني على مجد الكلمات لأكون
ساطعاً في سماء الحدس
فلم أعد أتذكر  إلا شكل الخيانة
و يوم النكسة الكبرى هنا
فأنا يا سيد الحلم لست سوى دمعة 
من القهر على طريق السفر
و مازلت أداعب أسراب دموعي و أطرز 
بأثواب الأكفان
لكننا و كأننا نشبه بعضنا البعض بأشياء 
و نختلف عن بعضنا البعض 
بأشياءٍ أخرى
لكني سأعود يوماً من وجع الموت
للوراء 
لأحيا بصورة الطفولة المبكرة ببرائتي
بذكرى بيتنا القديم 
سأتفقد كل تفاصيل الذكريات و سأعبروا 
زمن الحكايات التي انكسرت قبل 
موعدها
فهناك كل المواعيد التي نثرت جمال
الكلام 
و مازالت تردد أغنية الحب الأولى بذاكرتي
للحالمين الصغار
فكل ألواننا بقيت تفيضُ هناك بين الأيام
بذكرى زمنٍ جميل 
كم كانت البداية جميلة بأوقات 
الفرح
و هي ترسم لنا الهدوء بكل مساء 
تلاشت الأجساد و الأرواح من ذاكرة 
بقيت تقلب بداخلنا المواجع
فرحنا نشقى بغربتنا و نركض خلف
السراب 
و كل الشعراء راحوا يركضون في الوحي
للامس البعيد لأنه الأجمل و
الأنقى
يعيد للذاكرة راحة الأنسان المعافى
من الوجع و الخذلان
و اللغة في زمن البداية كان أفهم
من الآن و بسيطة التعبير
فيا صاحبي المعظم في الأناشيد 
الوطنية 
يا أيها الغائب الحاضر يا إستاذي و معلمي 
باللغة و القافية و سيرة الحرف 
المعظم
قد كان زمننا القديم يا محمود هناك 
هادئ و لطيف  
و الليل كان لونه أزرق و يميل للصفاء
اللحظات التلك و القلوب المشبعة بالبرائة
بشغب اللهو و حسنُ الجوار
كانت وحدها تلخص الحياة بضحكة 
واحدة صادقة
أنا وحدي يحق لي أن أبكي بكل مساء 
و أجهش في كل صباح 
فلا شيء يطفو على زمن البدايات 
إلا  وجع الحنين للحنين
و كأنه كان يوحي لنا بأننا سنكون في
الغد البعيد بخير 
لا  لسنا بخير بهذا الضجيج المكلل
بالخسارة و الإنكسار
بإنكسارنا و تعثرنا في منتصف كل شيء 
عندما كبرنا ذبحنا بألف حجر
قد تغيرَ الزمان و الآوان و تكالبت كل 
الأشياء ضددنا
و كلما جئت أتذكر الماضي تألمت قهراً
و بكيت بخيبتي على جنازة
الحياة 
سأحول و أحاول العثور على فكرةٍ ما 
لتنقذني من الشتات
و سوف أعود إلى القصيدة كلما داهمني 
الحزن ليعصر بجدار القلب و
يهلكني أرقاً
سأرتب مقبرة ذكرياتي قبل عودتي
من النسيان بين الكلمات 
فربما اتسعت لي بلادٌ هناك و أرشدتني
التأمل في الفراغ لذات المكان 
لكن ينقصني زمنٌ لا يسقط بخطوتي
الأولى برشفة القدم
و ينقصني قليلٌ من أحاديث الشعراء
بلغة الكلام 
كي أعرف ما الفرق بين رعشة القتيل
و بين ضحكة القاتل البريء
ماذا فعلت بنا يا أيها الزمان و ماذا
حطمت بداخلنا من أشياء 
فأني مازلت أذكر ذاك اليقين و تلك
الجَمعة 
صورة الباب الخشبي بمساميره
القديمة 
ثلاث غرف ملتصقة ببعضها و سطحٌ 
للمنام بأحاديث الوالدين للحكايات 
و تلك النظرات التي كانت تراقب النجوم
حتى يداهمنا النعس 
فهل حملت مثلي يا سيد العرش العظيم 
في الشعر فاجعة الكون و هزيمة 
الكائن الغريب
يا إسطورة الزمان للزمان يا أيها المحاك
للكواكب و السحب البعيدة
قل  لي يا ساكن بين جدار الكلمات ما
نفع حكمتنا هناك
ما نفع قصائدنا التي دوناها بجدارية
القوافي 
قل لي يا سيد الشعراء لماذا نحن نرجع
للوراء دوماً برغبتنا
و هل الحياة كانت أقل وجعاً في عهد
البدايات فنحنُ إليها و نبكي
فهل إنكسرت مثلي يا درويش كما إنكسرت
أنا من طعن المقربين
لا  و لا  و  كلا  استحالة أن تكون كذلك 
فعانقت الموت لتتذكر شكل
الحياة 
فأنتَ لم يكسرك سوى شكل وطنك
فلسطين المحتل
أم أنا فقد كسرني الوطن و الحياة 
و زوجتي السابقة عفاف 
و غربتي و حرماني من طعم الدنيا
و كل شيء بهذا العالم قد طعنني و
كسرني حتى العظم
فلا نجمةٌ تأرق ضفاف ذاكرتي لأنساها
و أعيد لذاتي ذاتي المفقود
و لا الليل راح  يستكن بظل القصيدة 
كي أنقذ  جثة غدي
فحائرٌ أنا بين متاهات السنين لوحدي 
و  بين  تلك 
و حاضري المكسور الهش في ضجر الريح  
لا أحد يشبهني بجرحي
فلما خذلتني يا محمود و متَ هناك 
يا شاعري دون أن يكون بيننا لقاء 
طويل
و أحاديثٌ طويلة في البلاغة بين قصيدتين
و عن تجربة المشردين
قصيدة عربية تحكي عن وجع الإحتلال
و المنفى 
و  قصيدة كردية تشكو من الهلاك المر
بالهوية الوطنية الضائعة
بطعن البشر  الذين أجروا قرآنهم للشيطان 
الكبير و بنا كفروا
فيا أيها المناضل الرصين ماذا فعلت
لترحل باكراً عنا 
فلم ننتصر بعد يا أيها البطل فإنتظر
فعلام ترحل 
أليس هذه كلماتك التي صرخت بها
بإحدى قصائدك
فلما رحلت إذاً و لم تنتظر و نحن لم 
ننتصر  بعد
لقد أوجعتنا و أدهشتنا و مللتنا تعطفاً
و اشتياقاً
لكن قصائدك هي التي بقيت تدغدغني 
بألف حجةٍ للإنكسار بالأبدية 
فأنا الغريب يا سيد القوافي المبجل
و لم أعد أحيا فهل أسعفتني
فكيف تموت هناك يا آخري و تركتني 
أبوح وحدي بوجع القصيدة هنا 
و لوحدي 
قل لي يا سيد الحكايا ما هي اللغة 
الدارجة 
هناك بالموت أم هي عربيةٌ فصحى
هل تذكرتها
و قلتَ للموت يا موت انتظر حتى
ربيع الهش لأعيد ترتيب أشيائي معجون
أسناني و فراشة الحلاقة 
فهل رتبت نفسك جيداً للموت يا ملكَ
الملوك  يا ملكُ الحروف 
أم غافلك الموت سريعاً و أنت نائمٌ 
بسريرك
و أنت تحلم بكتابة القصيدة في الغد 
ففشلت بالسقوط بثوب الكفن أسير 
الوداع 
فجاء دورك لتجيب عن سؤالي و ترد  
عليَ يا سيد الكلام 
ما اللغة الدارجة هناك  بعالم الغيب 
أم  عربيةٌ فصحى
و نريد أن نحيا قليلاً  لا  لشيء 
بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت
فربما الأموات لا يحلمون
فألتمس عذراً من كل الكلام بعد موتك
فلا قيمة للشعراء و لا  للشعر بعد
رحيلك 
و  لا شيء ينتمي إلي ههنا فكل 
شيء عاثر
إلا  موتي  و أرشيف كلماتي  
فأنا شاعر الأحزان و أريد أن أقلد مديحك 
بالقصيدة لأنجو بنعشي القديم 
هناك
فمازلت أكتب  صراخ  أوجاعي  بملح  
البحر  للموج الراحل
و لا أستطيع  أن ألملم  بقايا جسدي  
من  ورائي  بغربة  إنتمائي
فلا  إنتماء  لي  ههنا يا صديقي الذي
قال 
انتظرها و هو لم ينتظرني
فكيف سأكمل دورة الجسدين غريبين
ماتَ على طريق الوحي
فإني  أعيش متضرعاً ببن كلابٍ متوحشة
فلا تعرف الرحمة و لا الشفقة
و من شدة الخيبة و الوجع أنسى 
أن أموت
قل لي يا سيدي كيف  هو طعم الغياب
بعد الغياب 
إذا متُ غريباً أنا برحيلي الأبدي بعالم  
الغياب 
فأنا  و أنت  يا محمود  درويش كائنان
يملكان روح القصيدة و نفتقد
أرواحنا
كوطن الريح الشريد بشتاء المنفى  
بذكرى العابرين
و بيننا و بين الحقيقة و الخيال فجوة
كبيرة تغتال كل الإمنيات 
فلا  أنت مت بضجر اللاوقت هناك
لأنساك
و لا  أنا عدت من الغياب لأقول 
أنا حيٌ ها هنا
فلنا أثرٌ بليغ بزمن الهزيمة بالأبجدية 
الخالدة 
و لنا نكاسات الدهر المقلد في الروح 
بألف قصيدة 
لكن الوحي الساقط لا يبقى أثره 
يئن بالأنين
بفكرة الغائبينِ النائمين على طريق 
السفر الأخير 
ف محمود درويش و مصطفى محمد 
كبار 
طائرين مكسورين تائهين بسماء الحرمان
و مبشران بصورة النسيان 
و إحتضار القيامة لجسد القصيدة 
المنسية
بحجرٍ  يخلد الوجع بالأبدية 
 
ابن حنيفة 
مصطفى محمد كبار 

حلب   سوريا ٢٠٢٤/٨/٣٠