- يا شامُ يا لوحةً خضراءَ قد رُسمت-
- يا شامُ قلبي على أعتابكِ احترقا
يسقي خُطاهُ دموعَ الشوقِ إن نطقا
- أطوي إليكِ دروبَ الحُزنِ مُرتعشاً
كأنَّ لي في ثراكِ الحُبَّ مُلتَحَقا
- يا شامُ يا نبضَ أيامي ومُلهمتي
ى أراكِ في الحُلمِ شمساً تُوقظُ الأفُقا
- وفي مآذنِكِ التاريخُ مُتَّشحٌ
بالنّورِ يشهدُ مجداً شامخاً عَتقا
- يا شامُ كيفَ ارتضيت عينيكِ مُبتعِداً
والقلبُ في ظلِّكِ المعشوقِ قد وثقا
- أتيتُ أبحثُ عن أنفاسِكِ زمناً
وكنتُ أرجو لهيبَ الشوقِ لي خفقا
- يا شامُ فيكِ عبيرُ الشوقِ مُنتشرٌ
كأنَّهُ من نسيمِ الحُبِّ قد عُتقا
- وفي غصونِكِ دفءُ الروحِ معتصِمٌ
يروي الحكاياتِ عن ماضٍ بِنا اتّسقا
- يا شامُ يا لوحةً خضراءَ قد رُسمَت
فوقَ الجبالِ جمالاً صافياً نطقا
- في كلِّ زُقاقٍ ترى التاريخَ مُتّكِئاً
على الرُفاتِ يعيدُ العهدَ والوثقا
- يا شامُ هل يُعبِّرُ الحِنّاءُ عن وجعي
أم يستعيدُ هواكِ القلبَ مُرتفقا
- يا شامُ عودي لنا شمساً مشعشعةً
تُضيءُ دربَ الهوى أملاً ومُتَّسقا
-نُعانقُ البُعدَ والماضي بفرحتنا
كأنَّهُ في حنايا الصّدرِ قد خفقا
- يا شامُ قلبي على أبوابِكِ احتفلَ
كطائرٍ بعدَ طولِ التيهِ قد وثقا
رأيتُ فيكِ ضياءَ العيدِ مُبتسماً
وفوقَ خدّكِ عطرَ الوردِ قد عَنُقا
صفوح صادق-فلسطين
٨-١-٢٠٢٥.