السبت، 23 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{وإنْي حَلِيفكِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


وإنْي حَلِيفكِ
.................................................................. .......
أنَاحَلِيفُ الرِيح وحَلِيفُ الَليل 
وحَليفُ السَفرُ بِلاَ  عُنوَان
أنَا حَلِيفُ المَطَر وأقدَاحِ خَمركِ 
فَلاَ تُسكِرني إلاَ تِلكَ العَينَان
لِي قَلبُ لِي قَلبُ كَمَا العُصفُور
لاَيُحَلقُ أبدًا في غَيرِ  النُور
وبِأشْوَاقِهِ يَشْدُو ألحَان
فِي عَينِ الدُّنيا،  أنَا أنَا رَجُل 
وفي عَينكِ أنتِ أنَا طِفلٌ
   تُؤوِيهِ  جُزُرَ   الرُمَان
أنَاحَلِيفُ عَينَيكِ فَمَالِي 
عَلى الأرضِ غَيرهِمَا صَديقَان
هُمْ تَرَانِيمُ مِيلاَدِي  وشمُوعِ
          المَغفِرَةِ
وبِرغمَ البَحرِ هُم مِدفَأتَان
فَإنْ خَانوا كُلَّ الحُلَفَاءِ أنَا أبدًا، 
       أنَا أبدًا لَن أخُون
أنَا حَلِيفُ الوَرد والشَوكَ والمَوت 
       والحُزنِ والجنُون
أُحِبُ فِيكِ كل شَىءٍ وإنْ أتى 
     وإن آتَي بِغَيرِ أوان
أحِبُ البَسمَة تَحمِلنِي وأُحِبُ 
الدَمعَة تَجلدُني وأحِبُ الصَمت
 يُعَلِمُني أنَّ بَلاَغَةَ العِشقِ  هيّ
        صَمتُ العَاشقِين
وٱحِبُ فِيكِ طفُولَتي فَإن شَابَ 
        الطِفلُ في وجهي
تُحَارِبِينَ تُحَارِبِينَ تَجَاعِيدَ الأحزَان
أنَا حَلِيفُ الشِتَاء لِأنَ الشِتَاءَ بِعَينَيكِ 
       في أيلُول مِثلَ نِيسَان
أنَا حَلِيفُ الصَيفِ لِأنَّ تَمُوز يَجلِدُني 
فَيُهدِيني صَدرِكِ  مِروحَتَين
وحَلِيفُ الزَنبقُ إذْ اجمَعَهُ مِنْ عَينَيكِ 
       لِأُزَيَّن الشَفَتَين
أنَا حَلِيفُ النَغَم فَأجمَعُ مِن صَوتُكِ 
أوجَاعُ النَايُ وعُذوبَةِ الكَمَان
فَأسْمَعُ فِي صَوتُكِ مَاهِوَ أعَذَبُ مِنَ     
المُوسيقَى ومن تَغريد العصَافيرِ 
    وهي تَشدو بأرقَ الألحَان
أنَا حَلِيفُ المَوج لِأنَ المَوج في 
عَينَيكِ يَحمِلَني بَعِيدًا عَنِ الشُطآن
فَيستَمِر البَحثُ في كُنُوزَكِ ويحلو 
ويَحلو فِيكِ المَوتُ غَرقًا ويحلو 
         نَزِيفُ الشُريَان
أنَا حَلِيفُ الشَمسِ لِأنَ الشَمس 
في جَبينَكِ تُغَيَّر ملاَمحِ الأزمَان
فَلاَ شَمسُ الشِتَاءِ تُسحِرُني ولاَ شَمسُ 
          الصَيفِ تُدَفِيني
تَكفِيني شَمسُكِ أنتِ التي جَعَلت 
      مِنَ الفَقيرِ سُلطَانِ
أنَا حَلِيفُكِ حَتَى يَجِفُ النَهر وحَتَى 
 يَكُفَ الطَيرِ وحَتَى يُصبِحُ شِعرِي هَذَيَان
أنَا حَلِيفُكِ حَتَى الجُنُونَ وحَتَى اللاَشَىء
 وحَتَى تَكُف الأرضُ عَنِ الدورَان
أنَا حَلِيفُكِ ٱعلِنُهَا وأنقُشُهَا وسَأوَرِثُهَا حِينَ 
          أتَلَحفُ الأكفَان
كَيفَ لاَ أكُونُ حَلِيفُكِ؟ وأنَا مُشَرَدٌ بِلاَ وطَن 
           وأنتِ الأوطَان
فَإني جَمَعتُ تَارِيخِي كُلَهُ فوجدته صِفرًا 
           أمَامَ عَينَينِ بَغدَادِيتَّين
أنَا حَلِيفُكِ مَهمَا تَحَالَفَ مَهمَا تَحَالَفَ  
              عَلَينَا الزَمان
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

حسام الدين صبرى 

قصيدة تحت عنوان{{كُن إنسَان}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


كُن إنسَان
***
أيّهَا العَابِرُون بَينَ ثَنَايَا هَذا الزّمَن
أحِبّتِي نَبتَغِي وَإيّاكُم  لِلخُلودِ مَكَان
أنتُم هِبَة مِن مَوَاهِبِ الرّحمَانِ
جَاءَت تُغَذّي العُقُولَ  وَالوِجدَان
أنتَ أيَا بُلبُلَ الشِّعْرِ وَالنّثر والألحَان
كَشَمسٍ تُلقِي شُعَاعَهَا ألوَانًا
نَسَجْتُم بِالفنُّ جَمَالًا وخَمَائِلَ بِالجِنَان
كَالرّحِيقِ أوْ أصْفَى مِنهُ لَألاءٌ وَفَتّان
كَزَهرِ الطبِيعَة فِي رَبِيعِهَا تُحيِي الأذهَان
امْلأ سَاحَةَ البَسِيطَةِ تِبْرًا لُؤلؤٌ ومَرْجَان
كُن جَرِيءَ البَيَانِ بِالعَوَاطِفِ وَالنُّهْىِ أحَيَانًا
اجْعَلِهُ كَلامَ سِلمٍ يُنِيرُ دَربَ الشبَابِ بِالأوْطَان
فَكلُّ مَعْنًى أغرّ تَتَألقُ فِيهِ البَلاغَةً وَالبَيَان
***
أخِي الإنسَان
مَن يَعشَقُ الحَيَاة يَبنِي لهَا الأمَان
فَمِن أحْقادِنَا بِأيدِينَا هَدَمْنَا تَآخِينَا
قَتلنَا الأمَلْ حَبِسْنَا كُل الأنْفاسِ فِينَا
وَنَسِينَا الدُنيَا تَجرِي ولنْ تُبْقِي مِنَّا
وَأنّ الشُهُبَ تَضْحَك عِندَ تَلاطمِ الدُّجَى
وَليْسَ يُعَادُ لِلإنسَانِ دَهرٌ قدْ مَرّ
خَبِرنَاهُ زَمَانًا فَقدْ جَاءَ فِي السُنَنِ النَبَوِيّة
يَا ابنَ آدم رَدد ورَتل آيَاتَ التَفَاؤلِ
كُن فَارِشًا لِلأرْضِ شُعَاعَ الأمَل
بَلغْ أغنِيَاتِ الفَرَح مَسَامِعَنَا
فَجمال المَعْنًى تَتَألقُ فِيهِ بَلاغَةً الإنْسَانِ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس

23/04/2022 

نص نثري تحت عنوان{{زيف البشر}} بقلم الكاتب السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


{ زيف البشر } 
<><><><><>

ليس هناك شيء مثير في تلك المقبرة 
كأن تلك المقبرة كذاك السجن 
ذاك السجن زواره وضيوفه كثر
وكل شيء فيه زيف في زيف  
وحراس السجن لهم الكثير من الأعين  
وضيوف السجن أشياعهم لا يشبعون 
لو كان فعلاً ضيف اليوم بذلك السجن
الكاهن الأكبر أو شخص كبير  
لأكرمته القصيدة إكراماً له 
وأكرمه اليراااع زورا وبهتانا 
تلك الذنوب تتجدد ليشّع بريقها مجدداً 
اتعود الشجرة مخضرة ( لا نعلم أو ربما نعلم ) 
نحن في خطر وفي زمن اليأس وفي ألم 

تلك القصيدة التي لا يمكن حفظها 
طبعاً مشكوك في أمرها وتلك الشكوك مواطن 
وذاك اليراع الذي خط ( التفاهة ) لا إخضرار فيه 
حتى تلك اللحظة هناك أمل لا ينطفئ لا ينتهى لا يموت 
ربما كانت تلك اللحظة هي لحظة وصول الأمين 
إنها لحظة في الذكرى لا تنسى ولن تنسى 
ايعود الحق لأهله ربما نعم وربما لا
 وربما يعود في الزمن الخطأ 

وبعد هذا رفع الأمر إلى الأمين
وما زالت تلك الدعوى مستمرة بلا روح  
هنا أصل الحق هنا أصل النور
ولكن هي خطيئة آدم وهؤلاء البشر 
ليسوا ملائكة ليسوا بشر 

بقلم : السيد نجيب العربي 

بتأريخ 23/4/2022 

قصيدة تحت عنوان{{العربية أنت}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمرحبية}}


العربية أنت 
 أبحث  عن  عاشقها كي لا أعشقها
أقول أني أذوب ويذوب الدلع من شقاوتها
أتحن الى طفولتها أن ضممت أضلاعها 
 أنقى نساء العشق أن بكت بعينيك تكحلها
أذا همست عشقتها مسامعنا و أعجبنا بحديثها
وإذا ضمتك إلى القلب شممت ياسمين  بلادها
أنوثتها جنون العين و  حواء خُلقت  في سماها
تغار إذا النسيم  تغزل بعيون حبيبها
كأنها ألف  بركان من ويلات يا غرامها
عربية وصفها والعيون كحلت سود لياليها
يا شغفها و الحنين إذا الوجدان تأمل بها
قد أخبرتني أنها الروح  وتُخبر الدنيا أني هيامها
غربة انثى 
''''عمرحبية '' '''... بوحات أمل '.'. '''''

'''''.... omar Hebbieh '' 

نص نثري تحت عنوان{{ثورة القلم}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 (ثورة القلم ) 


اليوم لم يعد القلم 
يفصح
لانه تحت الرقابة 
أسير
مكبل لسانه 
بالحديد 
لانه خالف القوانين 
ونزف اكثر 
من حرفين 
وتحدى الوجوه 
العاتمة
وهي ترتدي 
عمائمها السوداء
مسرعة نحو 
الظلمات
لانه عاشق 
الحقيقة 
دائما يَخافهُ 
الطغاة
لانه اكسير 
للأروح والحياة
ومعين للعدل 
الذي همّشوه
وللأشواق خيوله 
تتسابق مع
الرياح 
لأنه 
يتكلم كثيرا 
عن المقدسات 
والشيخ المفتي 
وطفل 
الذي مات 
والأم الهائمة 
بطرقات 
وعن الأيادي 
الحمراء و هذه 
الماساة
وبعض الشهود 
وأنامل 
تحمل الرايات
في الليالي 
الحالكات 
والأغاني الصامتات 
وبعض الجراح
وتلك المباديء 
التى اختفت 
من أزقة الحياة 
التي أصبحت
شوارعها 
تعج بالأزمات
تلك القطارات 
لونها الأحمر 
تسير 
في دروب 
تحمل المشانق 
والمظالم 
تلك الأروح 
أراها 
تغرق في الدماء 
وأيادي تتضرع 
الدعاء
وتلك الاوجه 
توارت و اختفت 
احلامها مع 
الأيام  
أيها القلم أنت 
تختزل التاريخ
أطلق لروحك 
العنان 
نحن الغريبان 
في عاصفة 
الرعد
وشح الأمطار
وكثيرة الغبار 
وقليلة 
دساتير 
العدل بهذي
الحياة 
أيها القلم أنت 
أسير الحديد
لأنك ترشد 
العقول وهؤلاء
الفقراء الى 
الطريق
وتنشر ضياء 
الشمس في 
العقول
وترسم الضحكة 
على شفاه اليتيم 
والفقير والغني 
وتغني أغاني 
الوطن والشهادة 
والتحرّر 
لتحيا حياة 
الملوك العادلين 
مع مراحل 
التاريخ
لِتعبّد 
للعبيد الطريق
وللاحرار ثورة 
يسجلها التاريخ
و يقتدى بها النشء
توزع فيها العطايا  
والهدايا على
الضحايا و تصحو 
الأوطان و تتحرر
العقول من سبات
طال بها 
وينتهى الأنين 
وتلبس الأغصان 
سلاح الحياة
وتحرر رقاب  
العبيد وسبايا 
من جلاديهم.. 
ويعم السلام كل 
الأوطان
وترحل الأحزان 
ويُشرق في 
النفوس الأمل 
ويُشرق 
بعده فجرا جديد .

_ زيان معيلبي(ابو ايوب الزياني)

ج(السابع) من قصة{{عزرائيل}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}

 

"عزرائيل "

قصة مسلسلة

بقلم :

تيسيرالمغاصبه 

-------------------------------------------

     -٧-

،،الفاجعة ،،


إرتفع بركان الشاي وقطع بلال حديثه وحماسه ،ثم بطرف غطاء رأسه أمسك بمقبض الإبريق ورفعه عن النار فلسعت يده حرارة مقبضه ..وضع الإبريق بسرعة وقال:


-ههههههه أحيانا يكون الشعور بالألم قبل الشعور باللذة؟


-ههههههه أنت حكيم أيضا أخي ثائر.


ثم صب كاستين ومد إلى ثائر كاسة وقال:


-إشرب ..إشرب وإدعيلي أخي ثائر؟


-أشكرك.


-هذه نار الدنيا،فما بالك بنار الآخرة ؟


-اللهم أعفو عنا.


عندما ذكر بلال إسم قرية حبيبته وزوجته  آيات قد أعاده إلى تلك الذكرى الأليمة،

كان مساء يوم الأربعاء عندما عاد ثائر محمل بكل ماتشتهي زوجته آيات، فتفاجأ بتجمع أهل القرية  أمام منزله ،كذلك الشرطة والبحث الجنائي ..خارت قواه من الخوف والقلق على زوجته ،جرت إليه أمها ..إحتضنته وأجهشت بالبكاء ،بينما الأب ممددا على الأرض مغشيا عليه ورجال يحيطون به، وأخواتها الصغيرات يبكن بحرقة،سأل ثائر بقلق وهو خائف كل الخوف من ماسيسمعه:


-ماذا جرى..ماذا جرى لآيات ؟


عندما لم يسمع أي جواب جرى إلى الداخل فلم يرى زوجته آيات ورأى الفوضى في منزله والدماء على الأرض ومحتويات الغرفة متناثرة هنا وهناك ،

إقتربت منه إمرأة وقالت وهي تجهش بالبكاء :


-أن آيات ماتت وقد نقلت إلى المستوصف في القرية المجاورة ؟


-ماذا ..لا ..أن آيات ملكة والملكة لاتموت أبدا .


قال أحد الرجال :


-أستغفر  الله يا ثائر ،أنت رجل تقي وتخاف  الله ؟


قال آخر :


-آيات لم تمت بل قتلت؟


-قال ثائر بتوتر :


-بالله عليكم أن تقولوا كلاما غير هذا الكلام.


كانت جثة آيات قد نقلت إلى مستوصف في قرية أخرى لعدم توفر مستوصف في تلك القرية الصغيرة البعيدة ،

صعد ثائر مع أحد الرجال في عربة وتوجهوا إلى القرية الثانية ،هناك قابل  الطبيب الذي قال له :


-في الحقيقة إن زوجتك كانت حامل وقد توفيت هي والجنين ؟


ماهذه الصدمات التي إجتمعت معا على ثائر  ،تقتل زوجته آيات ويقتل معها ثمرة حبهما معا ،إبنهما ،لماذا الأقدار تحاربه ولاتريد له السعادة وتأخذ منه أحب و أعز ماله في الدنيا ،رد ثائر:


-أرجوك أن تقل شيئا أخر .


-مع الأسف الشديد هذا ماحدث ؟


-ياإلهي .


-بعد الفحوصات تبين إنها قد تعرضت للاغتصاب بوحشية ..ظهر ذلك من خلال ثيابها الممزقة وأثار الأسنان على جسدها، ويبدو أن نوبة الربو قد فاجئتها إثناء مقاومتها فلم تحتمل وقد إختنقت وتوفيت؟


-........... .


-بعد قليل ستقابل رئيس الشرطة الذي سيوجه لك

بعض الأسئلة ؟


*    *    *   *   *   *   *    *   *   *    *


لم يستطيع ثائر الإجابة عن أي سؤال يفيد العدالة ،فهو لايعرف أحدا في تلك القرية الصحراوبة غير زوجته آيات وأبوها وأمها وأخواتها الصغيرات ، من سيتهم .. بمن سيشك، ومن هو الذي إختار زوجته بالذات ،تلك المرأة النحيلة المريضة بالربو ليعتدي عليها ويقتلها ويقتل جنينها بتلك الطريقة البشعة ،من هذا الذي أرسله الله ليدمر حياته ويحرق قلبه ..وماذا فعل ليستحق كل ذلك ،

أقفل ملف القضية وقيدت ضد مجهول .


*   *    *    *    *    *    *    *   *    *


أقيم عزاء متواضع في القرية الصحراوية الصغيرة ،حمل ثائر زوجته وحبيبته وسعادته في الدنيا بين أحضانه رافضا أن توضع في نعش وسار متقدما أهل القرية إلى مقبرتهم الصغيرة بينما دموعه تغسلها ،وضعها في الحفرة وإستلقى إلى جانبها قائلا :


-أرجوكم أن تدفنوني إلى جابها  فكيف سأعيش بدونها؟


لكن أخرجوه بصعوبة من الحفرة، 

وبعد إنقضاء أيام العزاء قال ثائر للجميع :


-أنا لن أعود إلى تلك القرية حتى يظهر قاتل زوجتي وابني ؟


 وأكد عليهم أن يخبرونه فيما لو أمسك  أحدهم بطرف  خيط قد يوصله  إلى القاتل ،

أخذ بلال رشفة كبيرة لها صوتا مرتفعا  من كاسة الشاي وقال بنشوة :


- إشرب أخي ثائر قبل أن تبرد كاستك ،أرى أني سآتي على الإبريق وحدي ههههههه؟


-.............. .


-أين وصلت معك في حديثي أخي ثائر ...آه ..نعم لقد تذكرت ههههههه كدت أن أدخل في حكاية أخرى..

بعد أن رأيت تلك الفتاة مع بعض الفتيات قرب النبع سال لعابي ..فبالرغم من إنها كانت نحيلة فقد كانت جميلة جدا ..ومثيرة ..لقد كانت تحوم حول النبع كالفراشة ..إذا كانت مثيرة وهي ترتدي ثيابها فما بالك لو كانت عارية ..فتمنيتها ولو للحظة ،وأنا الشيء الذي أريده يجب أن أحصل عليه بأي طريقة،

تمنيتها بقدر كراهيتي للفتيات الصغيرات الخائنات، خصوصا بعد خيانة زوجتي الصغيرة لي و....


هنا قاطعه ثائر وهو يستمع بأهتمام هذه المرة :


-هل كانت الفتاة من تلك القرية القريبة ..ومتى حدث ذلك بما أنك تائب إلى الله ..

أرجو أن  تحدثني أكثر عنها.


-ههههههه كوني كنت تائبا وعائدا  إلى الله كنت سأطلب يدها للزواج، لكني عندما علمت من الفتيات  إنها متزوجة تغير الوضع هههههههه فلا ضير من أن أرتكب معصية ثم أتوب بعدها وأكون رجلا صالحا.. أن الله يبسط يده   بالليل ليتوب مسيء النهار ،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل  ههههههه نحن بشر ولسنا ملائكة ؟


قال ثائر دون أن يظهر توتره،   فلربما يكون قد وصل إلى  قاتل زوجته بالرغم من أنه في الحقيقة كان يتمنى ألا يكون هو بعد أن أحبه وإتخذه أخا له:


-لكن أخي بلال متى كان ذلك ؟


-ربما قبل شهر أو شهرين.

عندما إقتربت من النبع قد عاملني الفتيات باحترام بسبب مظهري كرجل ملتزم ..أردن التبارك بي هههههه كما وأني المهدي المنتظر ،قالت إحداهن لتلك الفتاة التي سلبت عقلي :


"تعالي يا آيات ليباركك أبانا؟"


لكنها بقيت بعيدة تخفي وجهها بخجل،سألت عنها إحدى الفتيات وعلمت إنها قد تزوجت من وقت قصير وأن زوجها يعمل بعمان ،ذلك الغبي يترك زوجته خمسة أيام في الأسبوع هههههههه ومايدريه إن كانت تخونه أم لا ..قد قضي الأيام الخمسة بين أحضان عشيقها  ههههههه أتعلم ماأسم ذلك الزوج الغافل ..أسمه ثائر كأسمك ههههههه لكن بالطبع أن الفرق كبير جدا بينك وبينه هههههههه قد تتشابه الأسماء وتختلف المعادن؟


-ياالله...يا الله ؟


(يتبع....)

تيسيرالمغاصبه 

٢٢-٤-٢٠٢٢

قصيدة تحت عنوان{{سكنوا الفؤاد ودونه الأهداب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}


سكنوا الفؤاد ودونه الأهداب
هجروا وعن عيوننا ما غابوا

الهجر جرح والوصال نصاب
شرع الهوى... والهوى غلاب 

حرفهم ساكن والقافيةإعراب
وليالي جزرهم ومدهم عذاب

نقيم لهم على رموشنا موائد
ونسقى من مر المدام شراب

كل المغرمين  بالجوى أغراب
هاموا صبابة لكنهم ما تابوا

                           _________€_________

          ((*))((*))((*))   هشام كريديح    ((*))((*))((*)) 

نص نثري تحت عنوان{{لأصابعي الوطء واليبس}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


لأصابعي الوطء واليبس...

بأقصاي
ليس عندي ما يكفي الضوء
كي يتخطى حواجز العتمة
في علاي يباغتني الوقت
كنجم تهاوى من شقوق الذاكرة
بحدود بعيدة
ليكتسي الشيب بقايا الرماد
ولا شيء يلبي هتافات إحتجاج
غير خلاء حواه
صراط قلق
لأواري خلف ثلج دمي فصول
هجرتها ألوانها
فأومضت بين مساكب الروح
قبس نارها
أنا النازح خارج دهشتي أرى في المرآة
ما ضاقت به أضلعي
بين يدي قسوة المدى تلهب
خطوط السفر
تحرق فراشات أخطأت القبوع
بجهات الملح
فأوغلت في اليباس ولا غمام
يبلل لهاث صراخها
ليس إلا ماء القصيدة يهمي من جرح
غائر
يرتل الصمت في نطق الحواس
لتراودني زنبقة رابضة بكوامن النوى
دلتني سماء قلبي على لغز سقوطها
استباحت السكون بصخب
الصدى
وفاضت برعشة الهمس...

بقلم حمزة أونسي 

قصيدة تحت عنوان{{ريّ الفؤاد}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{عائشة ساكري}}


ريّ الفؤاد.........

كانت لكلماته أثر التوت
وكان قلبي قميص أبيضٌ. 
 ذات ليلة همس لي
وقال في رقة الإحساس :
أنتِ أطهر من الماء
في زمن الملذات....
هل أكتب لك
قصيدة حبٍ........ 
أم لذّات غزلٍ....... 
أم آهات اشتياقٍ...
أم لهفات لقاءٍ.....
قلت له :
خذني إليك.......
لملم بعثرتي......
راقصني..........
واعزف بأوتار الحب
على قيتارتي........
تمايل بي على
أنغام الكمان
واعزفني لحناً
ك مقطوعة
سمنفونية بتهوفن
أنني ظمأ الفؤاد 
بداخلي جميل
إحساس يتملكني....@

عائشة ساكري من تونس 

قصيدة تحت عنوان {{الزار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


(((  الزار** **)))
تن؟ تتن؟ تن؟تتن
................وقع دفوف وطبول تدق إيقاع
      
وأناس بمذهبة
ا....لفكر ف لفيف دوائر ومدعاة إصداع

وشخوص أعين

..........بين الأوهام كؤوسهم زولا أتراع

تراهم حفاة 
.....وعراهم لشفاف الملبس حال مشاع

ما هم بحافلون
...بعبرات التأذي أو نظرات فيها جياع 

لعلة داء
........أو غبرة نفوس هموا ف إنصياع

تراهم تحسبهم
.......من وجم  البلي  كأنهم أشياه أتباع

أناس بفج الكذب
أخذون م الأزيار هزوا الوهم للإشفاع

فما بالنا
.......بمن  مسه  الضر وصار به يرتاع

وما عس الزار
.......... لفتاة  لعلة دائها  يشفيها  مطاع 

إنها أكاذيب
.........نحرها للعظام يفوق نهش السباع

فيامن تعقلون
.........للزار أبراء عليل م بأس الأوجاع

أو تقيمونه
............لمنعة مصاب وصد لقلب يلتاع

كفاكم ترهات
.........ما لكم لغير القرءان وسيل أقناع

وتبا لعقول
......إتخذت لوسوس شيطانها نهم السماع 
 *********((يحيى نفادي سيد))*******
ـــــــــــ************

ف 22/4/2022ـــــــــــــــــــــــ 

قصيدة تحت عنوان{{الحب أقداري}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{أسيا حملاوي}}


 الحب أقداري

تلومني الدنيا اذ اأحببته
وقلبي الولهان إختاره
لست من أدمن الحب واخترعه
ولا اول من نثر الورد بين ربوعه
الحب أغنية حتى الطيور تتقنها
لحن يغنى على  روح الحيارى
ويعزف علي أوتار القلوب المشتاقه
الحب تاريخ وحضاره
يولد من خاصرة العذارى
ويعيش بين الضلوع والروح
كزهرة الاوركيدا
لتفوح عطوره وتملئ مسامات
من  وريدي
وتسكن كل ذرة من شراييني
يحتلني بجيوش من اللاوعي
لأكون من اول الضحايا
الحب مدرستي التحضرية
دخلتها ودموعى تملأ عيني
والان بالجامعة أصبح صفي
ومن زهوره انتشي
هو نبض وسهم اخترقني
وقيدني
وأصبح نبضي لحياتي
بدونه يتوقف عشقي للعيش
هو كرياتي الحمراء تعطيني اكسير الحياة
تلومني الدنيا ولا تعرف 
إنني بالحب صريعة مقيدة
وللحبيب عمياء منقادة
وببحر الغرام عوامة 
أصبت بسهمه كغزالة
فلا تلومني واسأل القلب
يخبركم كيف اسر
وبين حروبه استسلم
أولم يستطيع المقاومة أكثر
وانه لم يرتكب الخيانة
ولم يرتكب حماقة

زهرة الحروف
  أسيا حملاوي

الجمعة، 22 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{تخضر بعد عجافها}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


(تخضر بعد عجافها )

وفي هذا السحر 
المحمل 
بالسان الصمت 
وثرثرة
تأتِ أنتِ على 
شكل طيف
جميل الروح 
طيب المؤنسة
ترسمين على 
الشفاه الفرح
و تطرب معه 
النفس بالسرور 
والمنى
ويأتي ربيعكِ
محملا
على وجهكي 
الملائكي 
حينها تنمو 
شقائق نعمان 
تحمل بين طياتها 
أنفاس الخجل 
وتحلى ساعتها 
بالحب والسمر
ونعش أحلى 
أيام العمر من 
دقائقها
تنمو السنابل 
وتخضر من عجافها 
السنين 
وينتهي عصر 
التشتت ويعود 
الحمام
إلى صوامعه  
وتعود تغني عصافير 
الحب كل الربوع .

_زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{جميلٌ أنتَ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-جميلٌ أنتَ -

جميلٌ أنتَ
حين تسرقني
من غفوتي 
وتبدّدَ حلماً راودني
أنا ثملٌ
من خمرةِ الحبِّ
التي أسقيتني
وجعلتني أغفو
على ساعديكَ
كي أستعيدَ حلمي
لِما بادرتني
بكلامكَ المعسولِ
عن أُمنيتي
وأنا حفظتُ العهودَ
وكلّ مواثيقِ العشق ِ
في الكتبِ
وجعلتني أُصابحُ خيلكَ
في الطرقِ
وأُمسيهِ عندَ غفوةِ الشمس
وليلٌ باردٌ هواءهُ
حين ألثمُ مِن خدَّيكَ
عبقَ البنفسجِ
جميلٌ أنتَ
تأتيني في الحلمِ
فارساً
أضاعَ الدربَ
في فلقةِ الصبحِ
تراودني حيناً
وحيناً تأخذكَ المسافاتُ
بعيداً في الطرقِ
جميلٌ أنتَ
حين تسكبُ من العبراتِ
كلّ آلامكَ وأحزانكَ
وتُعيدُِ إليَّ
أُمنياتي وأُغنياتي
وحلمي

صفوح صادق-فلسطين.

٢١-٤-٢٠٢٢. 

نص نثري تحت عنوان{{فقط في فلسطين}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{ايمان_مرشد_حماد}}


فقط في فلسطين

 شوارعهم مضاءة بالقلق؛ وشوارعنا مضاءة بصخب صغار يشهدون اننا نمارس الحياة بكل خطوطها الدقيقة؛ فقط في شرفاتنا طعم القهوة يحتفي بالاختلاف عن برتوكولات بلاستيكية وابتسامات زائفة؛ في فلسطين تجد من تحفظ وحدها مسامات وجه حبيبها المختفي عن أنظارهم ليقتنص الحياة  من خلف ابواب موصدة. نحن فقط من تشق الابتسامة طريقها من قسمات وجوه تنضح كرامة رغم ثقل القيد وشماتة السجان واخاديد التعب العتيق. هنا فلسطين حيث تنتزع كينونة طفل من خلف زنزانة لتعتقه امه في انتظار أبيه في أزلية صبرها على مرارة الفراق. هنا كل شىء مختلف رائحة  العرق في أوردة الزعتر ؛ لون قرص الشمش في المساءات الصيفية ؛ حبات الزيتون اللامعة كحدقات عيون خضراء ؛ لون النرجس الشامخ من رحم الصخور ؛ملامح القطط الشماء؛ صهيل الخيول في اعالي التلال النرجسية الجمال؛  وضفائر الصبايا الكنعانيات  البلقسيات في ازلية فتنتهن الطاغية. هنا نمارس إنسانيتنا ولا نلتفت لليباب ونبني فكيف لنا ان ننعت بالارهاب؟
#بقلمي

#ايمان_مرشد_حماد 

قصيدة تحت عنوان{{إلى أمسي البعيد}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لميس منصور}}


إلى أمسي البعيد 
أرنو بطرفي إلى أمسي وأعود......بالذّكرى 
أبحثُ في زواياهُ في خيالٍ وأنا........حيرى 
هنا هنا : 
هنا التقينا وهنا لهونا وهنا...........خ..حكينا 
وهنا وهناك : كم ركضنا وكم.........مشينا 
وعلى هذه الأريكة كم........جلسنا 
وعلى جنباتها كم اتّكأنا.........وارتكينا 
ومن كؤوس الغرام :
كم شربنا وكم سقينا.........قلبينا 
وارتوت من خمور العشق........روحينا 
هناك طال الّليلُ وهنا........صحونا 
وعلى تغريد البلابل وزغردة السّنونو......ّ.رقصنا 
وبتيهٍ وسكرة سعادةٍ تأرجحنا........والتوينا 
ومن أريج الأزهار  :
على ذاك الرّوض الحنون تعطّرنا........وانتشينا
آهٍ أيّها الأمس الجاحد كيف غدرتنا.......وغادرتنا 
كم عطشت سنون العمر لنبعك.......الصّافي 
أيا أنت يا الأمس الرّغيد 
كنت ذاك ماضٍ أضحى..........ذكرى 
تؤجّجُ النّيران وتثير..........الشّجون 
وتأتينا بالسّهد يؤرّقُ..........مقلتينا 
ليتك تعودُ : 
فتعال إلى الغدوّات........الآتيات 
مع الزّهور  والطّيور مع الشّموس......والأقمار 
تعال إلينا وانعش ما تبقّى لنا من..........أعمار 
واطرب الّليل.........بأغانينا 
وأنر سماءنا من نيازك الحبّ..........المتطايرة 
لتروي الحكايات 
وامنح قلوبنا المحبّة بلقاء........الأحبّة 
واجعل من بريق.......السّعادة 
في عيوننا ضوء نهارٍ..........آتٍ       لا محال 

بقلمي 
لميس منصور 
22 /4 /2022 

سوريّة طرطوس 

قصيدة تحت عنوان{{خوابي الكلمات}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}


خوابي الكلمات
ندب مشيّع هزه الشوق فأبدى  على الشفاه ضرامه
كلما قلتك  برقباك تحدّى صوتي الرعد داويا واهتزامه
اتراه  اللفظ  لم ينهل رحيقا  ولا ترشّف جامه
أنت علّمته الوفاء  فخفّ اليوم يبدي من الوفاء عُرامه
ملكت كفه الزمان  وقد شاء  فالقى الى يديك زمامه
قد رٱك ان ماجت الٱراء فكرا مسددا فهّامه
اعتزم والخطب اعياه  وتأكدى الهجير سهامه
تتظنّى فيقبل الغيب اذعانا  ويجلو لناظريك اكتمامه
بلغ القصد مدّه  فكان القصد يلقى في راحتيك مرامه
فاينني الشريد عثّره الاغتراب  فأضحى ولا رجاء أمامه
أينك فتراه لطيم الخد يشكو من الزمان ظلامه
مبين يأوى  الى مغناك يفسر الامه
صانه صان قلبه من جفا الدهر وزكيته هدى واستقامه
اي حب منحته لطيفك  قد فاق عطا الغيث درّه وسجامه
أي حب سما سموّا فذيّد الشعر عجزا عن أن يرى رسّامه 
هو عطف ورحمة  وحياة  وغناء  ورفعة وشهامه
هو حب ولا ازيد فحسبي  حيرة اللفظ عن مداه علامه
ولكن ندائي بسمعي قد تعشّقته في رجعه ودوامه
كم وكم نداء هبّ يدعو وشفاه مستهامه
حنانيك فكن نبضا لقلبه وقوامه
ويقين  يذهب العمى وظلامه وشرّ اوهامه

محمد طه العمامي 

خاطرة تحت عنوان{{خطر الجمال}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خطر الجمال ..

أكون كاذباً يا عزيزتي لو قلتُ أن جمالكِ يثير إعجابي ،

أكون كاذباً لو مدحتكِ بكلماتٍ مصطنعة و مستهلكة ،

هذا هراء وكذب وتزويرٌ لكلامٍ يُقال للوحةٍ فنية ولا يقال لامرأة !

في الحقيقة ما يفعلهُ جمالكِ بي هو أنه يثيرُ اضطرابي ، ويضعني في حالةٍ من القلق وعدم الارتياح ،

كأنما تُحاصرني النيران ،

جمالكِ ،

يستفزّ بدائيتي وعدائيتي الغريزية تجاهَ الخطر ،

لذلك لا يمكنني إطالة الحديثِ معك ،

او أن أقترب منكِ كثيراً ،

أو أن نبقى وحدنا في مكان ما مثلاً ،

فإن حدثَ ذلك ،

سيتملكني جمالك ويُهاجمني كالطوفان ،

حينها لن يكون أمامي سوى الدفاعُ عن نفسي ،

فإما أن يقتلني أو أقتله ؟!

يزيد مجيد 

قصيدة تحت عنوان{{وجدي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{سماهر محمود}}


 وجدي  ...!!

__________
وجدي ترانيمَ الجوى صبُّ الهوى
بربيعِ أنفاسٍ حكتْ أقوالي

تشدو البلابلُ شدوَ قلبٍ عاشقٍ
ببحورِ شعرٍ تشتهي إقبالي

وشرعتُ في شطّ الغرامِ وما انتهى
حبّي لهُ حِلّاً وفي ترحالي

العينُ تُروى من وريقاتِ الجوى
شلّالُ وردٍ مائجٍ موّالي

إنّي حظيتُ بدنِّ خمرٍ كاللُّمى
وبذاتِ عشقٍ طافحٍ بهلالي

مسكُ ظبيٍ في دمي ها قد بدا
هبّ اليراعُ وهبّ قلبُ ليالِ

نهدُ العذارى من صنيعِ ورودهِ
ثرثرتُ حبّاً من فُتاتِ خيالي
_________________
أميرة الحب سماااورنينااا
سماهر محمود

الخميس، 21 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{الكونُ سائخُ في ذهولٍ مدبرُ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


الكونُ سائخُ في ذهولٍ مدبرُ    
ولهيبُ جوفِ سماءهُ  يتسعرُ
وملائكُ الرحمنِ تنعى بعضَها    
فُقدَ الربيبُ المستشارُ  الأبهرُ 
رضيعُ النبوةِ راشفٌ  افكارَها 
ووليدُ كعبتَها  التي بهِ  تُزهرُ
تشهدُ بهِ  اركانُ  جدرانٍ   لها 
بفرطِ ما قد  أكرمت   تتفطرُ
غامت مفاهيمُ القضاءِ كليلةً
وأرتجَ   منها  كلُ   ما  يتنمرُ 
افلاكَ تنعاها مجراتُ السماء 
فيها الكواكبُ موجها   يتعثرُ
أَفلت شموسٌ ترتدي  أحزانَها 
والضوءُ  منها  كاسفٌ يتبعثرُ
مناقبُ الأحرارِ  يَقلقُ  عيشُها 
يعيثُ فيها مَن يشذُ   ويغدرُ 
تبكي البواسقُ شُحَّ امالٍ  لها 
وندى المحافلِ  غائرٌ   يتبخرُ 
أنّتْ  مقاليدُ المفاخرِ   حسرةً
تكوي بها مَن كان فيها  يفخرُ
تهدمت  اركانُ احياها   الهدى 
مفصومةً  منها  العرى  تتكدرُ 
تيتمت كلُ   المعالي  رخيصةً  
مذلولُ منها  ما  يسرُ  الأجدرُ
وتستغيث  النازعاتُ   بسيفها 
مَن  كان منها  بالمرؤةِ   يُبحرُ  
ماتت نواميسُ العروبةِ   كلها 
حين  أمتطتها  للرذيلة  معابرُ
كم استفاقت للرذائلِ   وصمةٌ
نفثت   بها  سماً   لها   يتخمرُ
حين استفزت  بالعداوةِ منبراً
منهُ  الخلائقُ  بالوفا    تتطهرُ
شُلت يدٌ بالغدرِ  حاز  خداعُها 
من   ملجمٍ    لقطامهِ  يتجبرُ
ذاك  اللعينُ  في اللعائن ثاوياً
عدوُ  إلى  الرحمن غادر كافرُ
عمدَ إلى روحِ  السلامِ  بسعيهِ
ينالُ فيما   قدَّ  منها  ويشطرُ 
لكنما    هيهات  مات   بغيضهِ
من كان يضمرُ للنبوة  ويحفرُ
ما كان يعلم مَنْ  مكمل نورَها 
ويشيدُ  منها ما يحيز  ويجبرُ
هوالذي أبلى  الفتوة  بوهجها 
يعشق  محاريباً   بها    يتفكرُ 
السيفُ منهُ في شروعٍ يرتوي 
من  دمِ  كفرٍ   بالفسادِ   معفرُ 
مَنْ  مثلهُ  حتى  يكلُ   فقارهُ
عليٌ اميرُ   المؤمنين   الأزهرُ
أنزع بطينٌ لا  يهابُ   شديدةً
منهُ الشدائدُ تستغيث  وتنطرُ
من الشركِ منزوعٌ  قريرٌ  قلبهُ
بطينٌ من العلمِ  معاجزُ   ينثرُ 
خرت له روس  العدا  مذلولةً
حين انبرى فيها يزخُ  ويمطرُ
مجبولُ وسمٍ بالشجاعةِ قلبهُ
لا يرتعد من ما يحيط ويصبرُ
يُحفظ بلوحٍ في  السماء  ارثهُ
ومنهُ   يباري  للحواري  مصدرُ
تشهدت  فيه  السماءُ   وانبرت 
هذا  فتى الأسلامِ   لا   يتقهقرُ
نادى بها  جبريلُ  يهتفُ بالسما 
لا   سيف  الا  ذو  الفقارِ  موقرُ
يقدُ  عضد   الظالمين   وبأسهم 
ويصولُ  فيمن  ينكثون  ويبترُ
ويجولُ عمقَ المارقين فضاضةً
يفصم عرى باطل  لهم   تتكسرُ
فيهِ  عزاءُ   المسلمين   وبأسُهم 
ومنهُ دم  الكفارِ   علقمُ    يقطرُ
عليٌ   منارُ   الأكرمين   وعزهم 
وسنا  المرؤة   بوهجهِ   يتعطرُ
منثورُ في محرابهِ عبقُ  الدماء 
وفجرُ  ليلِ  القدرِ   منهُ   معفرُ
مغوارُ  يأنسُ  بالحروب   بنانهُ
ويحزُ   كيد  الظالمين    وينحرُ
تعيى  المكارمُ ان  تعد  خصالهُ
ويتيهُ  حسبانُ  الذي لهُ  يحصرُ
أسأل  معاويةَ   اللعين   وحزبهُ
هل عابَ فيهِ بما يحوكُ  ويمكرُ
كم كان يجهرُ  بالعداوة   باطلاً
ويخفيهُ  كيداً بالضلالة ويضمرُ
كيف تولى العاصُ منزوع  الردا
حتى استجارَ   بسبةٍ  لها  يجأرُ
مُبهم   هواها   دون   أي   تقيةٍ
نفوسٌ   بها  شذَّ   القلّا   متهورُ
ونفوسُ ذابت في غلاها  محبةً
تؤثر على مافي  هواها  وتشكرُ
سلامٌ على نهجِ  الولاية  ونورِها 
وفيضٌ  بهِ   زهرُ  الأمامةِ  يثمرُ
فخرٌ  لنا   في  كل   يومٍ   بيعةٌ
فيها   نوالي   غالبٌ   لا  يخسرُ
حائز  مفاتيحَ   الجنانِ   بسعيهِ
وعلى الصراطِ  بحبهِ  لنا   معبرُ
سلامٌ   امير   المؤمنين     فأننا 
يومُ    التنادِ    خصمنا   يتحسرُ
حبٌ  لمن  فيكَ  أنبرى   متوسمٌ
وعذرٌ   لمن فيكَ  أنبرى  متحيرُ
فديتُك  دنياي التي  لكَ   نذرُها 
ساعٍ إلى  ما  في  جوارِكَ  أنطرُ 
قد فازَ من  والى  مسيرُك  للعلا 
وخابَ  من  خانَ الولاية  وينكرُ
عبد الكناني 

الخميس ٢١ / ٤ / ٢٠٢٢ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الوقت_فات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أيمن شتا}}


#الوقت_فات
#كلمات_ايمن_شتا
الوقت فات..وسط السكات..والحب مات..في قلبنا..
باقي الوداع..الحلم ضاع..مين فينا باع..مين أشتري..
....
لحظة فراق بتشق قدمنا الطريق
واللي باقي مننا ذكريات من شيء بريء
بأيدينا نقتل حلمنا
لحظة وداع بتضمنا 
احنا اتظلمنا وحظنا 
نفترق اخر الطريق
...
الوقت فات..وسط السكات..الحب مات..في قلبنا
باقي الوداع..الحلم ضاع..مين فينا باع..مين أشتري
....
بين الألم بين الدموع
طريقنا رايح ومفيش رجوع
كل واحد في اتجاه
ذكريات وجراح واه 
معروفة دا طبع الحياة
تقتل الحب البرىء 
...
الوقت فات..وسط السكات..الحب مات..في قلبنا
باقي الوداع..الحلم ضاع..مين فينا باع..مين اشترى
....

أيمن شتا 

قصيدة تحت عنوان{{دبابيس}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{زياد أبو صالح}}


( دبابيس )

صحن المُجدرة ... !!!

في أريحا الحبيبة
وقعت حادثةٌ غريبةٌ
تم عمل أكبر صحن مُجدرةْ ... !

يا سادتي :
أرضنا ما زالت محتلةً
ليست محررةً
ما هذه ... المسخرةْ ... ؟!

أفعالكم يُندى لها الجبين
لم يرضَ عنها
أهل أريحا الطيبون 
حتى النخلةُ و ... التمرةْ ... !

على أبواب ِ أريحا :
تقف مُجندة حاقدة
تدقق في بطاقة ِ كلِ مواطنٍ 
إن كانَ مطلوباً 
تقتادهُ إلى أقرب مجنزرة ...!

أعداؤنا بلا رحمةٍ
يعتقلون شبابنا من دونِ اتهامٍ
يطلقون عليهم النيران
كل يومٍ نسمعُ عن مجزرةْ ... !

شبابنا يقتلونَ بدمٍ باردٍ
يتم دفنهم في مقابر الأرقامِ
لا يعرف لهم 
قبرٌ أو ... مقبرةْ ... !

على مداخل أريحا الحبيبة
شبابنا يعانون الأمرين
بعضهم يضرب بأعقابِ البنادقِ
وبعضهم الآخر " بالكندرةْ " ... !

أعداؤنا يهدمونَ منازلنا
بحججٍ وأعذارٍ واهيةٍ
في لمحةِ البصرِ
تتناثر حجارتها
تصبح ركاماً ... مُدمرة ... !

ماذا استفاد أبناء شعبنا
من أكبرِ صحنِ مُجدرة
حالهم يرثى لهُ
أبواب منازلهم كلها ... " مكسرةْ " ؟!

يا سادتي :
قبل صحن المجدرة
هل جلستم مع العائلات الثكلى
هل زرتم عائلة أسيرٍ أو جريحٍ
هل شاركتم في جنازة شهيدٍ
هل سمعتم قصصهم المؤثرةْ ...؟!

تتفاخرون بعملِ أكبرِ صحن مجدرة
بعض عائلاتنا مستورة
من دونِ مأوى وملبسٍ
لا يملكونَ صحناً أو ... طنجرةْ .... !

هل ماتت فيكم النخوة ؟
أين ضمائركم
يا من تعشقونَ التقاط الصورِ
هل أعصابكم ... مُخدرةْ ...؟!

الطامة الكبرى:
الطبخة لم تدخل موسوعة غينيس
لأن البصل كان محروقاً
نسوا أن يضعوا عليها 
بقدونساً أو ... كزبرةْ ... !

لا ينقصنا ثرثرة
أين أنتم من معاناتا
كفاكم بقضيتنا مُتاجرةْ ...!

هل ستظهرونَ على وسائل الإعلامِ
تقولون لأهلنا في أريحا :
أنتم لنا السند والمفخرة
نطلب منكم السماح   والمعذرةْ...؟!

( زياد أبو صالح / فلسطين ) 

قصيدة تحت عنوان{{أوتار الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


(((( أوتار الليل )))
في عصبى الدياجير
 ...........ألمح للأمل بصيص نورا
يراود الروح
........... ويبعث فيها عدوا سرورِ
لم أساءل
........ نفسي لما الغيث أصحى مبتورا
وهل سكن 
.......... اليأس مني مأوى ندم حسورا
أم تلك
...... شواهد أوجاس خبئت بليل يمورا
ما عساي
.. أنا فاعل وقلبي للأحلام بدا مهجورا
أألوذ بعشق
............. لم اكن منه يوم كنت مأثورا
وأمكث بحنين
....... فر بدابر الشوق وناحبه مذعورا
ليت ف الليل
............أصاد كذوب أصادقهاغرورا
ما طرأ السكون
.......... للحن أوتار ف ليلاً غدا مغمورا
هكذا ترقب 
...... الأنواس ماذا عني بدجى مبدورا
أيسكنني الكحل
....... وأسترق للأوتار حزينها المفطور
أم أخلد بقلب
....... دونه الفجر ف غربة وغفلا ظهورا
حتما سينبلج
..... الاشراق ويصمت للأوتارلحنها المقهورَ
&&&&&&&&&&&&&& يحيى نفادي سيد

ف 20/4/2022 

قصيدة تحت عنوان{{قطار.. ورقصة استحضار}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}


 { قطار.. ورقصة استحضار }


عَامٌ وَرَاءَ عَامٍ
وَأَنَا أَحْمِلُ صُرَّةَ الوَعْدِ
بَعْدَ أَنِ اِخْتَلَسْتُ الحُلُمَ
مِنْ حُضْنِ الشَّمْسِ
أَنْتَظِرُ عَلَى مَقْعَدِ مَحَطَّةِ القَدَرِ
أَنْ يَمُرَّ وَيُصَفِّرَ
        قِطَارُ الوَعْدِ
           مُحَمَّلًا بِالوَرْدِ

....... 2
أَجْلِسُ كَيَعْسُوبِ نَحْلٍ
               ضَلَّ رَبِيعهُ
     مُشَرَّدًا بِعَصْفِ صَقِيعِهِ
يَنْتَظِرُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ المَطَرُ
 لِيَرْحَلَ نَحْوَ مَمَالِك العَسَلِ
                 وَبُيُوت الشَّهْدِ
فَأَسْمَعُ لُهَاثَ أَنْفَاسِ القِطَارِ
قَادِمَةً عَلَى عَجَلٍ
كَثَوْرٍ هَائِجٍ 
أَدْمَتْ عُنُقَهُ الرِمَاح
يُلَاحِقُ مُصَارِعَ المِضْمَارِ
يَجُرُّ خَلْفَهُ كُرَةَ نَارٍ
             ثَائِرًا مُتَوَعِّدًا 
يَقْفِزُ الأمَلُ مِنْ دَاخِلِي كَالإِعْصَارِ
            يُرَاقِصُ الرِّيحَ بِقُدُومِهِ مُهَلِّلًا
فَيَمُرُّ قِطَارُ الغيدِ 
               هَازِعًا 
                   مُبْتَعِدًا
                        مُعَرْبِدًا 
                   عَلَى سِكَّةِ الوَهْمِ
دُونَ أَنْ يَتَوَقَّفَ
         أَوْ يُخَفِّفَ
            تَارِكًا خَلْفَهُ
             بَصَمَاتِ الأَسْىَ 
              عَلَى جَسَدِي المُمَدَّدِ

....... 3
بَعْدَ عَوِيلِهِ
          وَرَحِيلِهِ
يَلْفَحُنِي هَوَاءُ الأَحْزَانِ
وَأَشْعُرُ بِأَنَّهُ رَمْيَةَ سَهْمٍ
أَصَابَ جُرْحَ الخَيْبَةِ 
             دَاخِلَ كَبِدِي
وَغَارَ صَلِيلُ إِيقَاعِهِ كَالسِّكِّينِ
إِلَى حَدِّ النزفِ
          دُونَ تَأَفُّفٍ
    بَعْدَ أَنْ تَابَعَ مَسَارَهُ
وَمَشْىَ يَزأرُ 
أَمَامَ أَحْلَامِي المُتَوَرِّمَة مُتَوَعِّدًا
وَفِي عَبَقِ أَضْلُعِ السَّرَابِ تَدَعْدَعَ
ثُمَّ غَاصَ وماع
     كَالجَمْرِ بِالرَّمَادِ
دُونَ أَنْ امْتَطَيَ صَهْوَتَهُ
كَخَيْلِ البَرِّ المُتَمَرِّدِ
وَيَصْهَلُ بِي لِعَالَمِهِ المُكْتَمِلِ الوَاعِدِ 

....... 4
مَرَّ عَلَى أفْنَانِ عُمْرِي الوَارِفَةِ
وَسَلَخَ مِنْ أَوْرَاقِهَا
  سَنَةَ اِنْتِظَارٍ وَرَحَلَ
      فَخَفَقَ قَلْبِي أسفًا 
                  وَارْتَجَفَ
       بَعْدَ أَنْ مَضَيْتُ وَحِيدًا
وَعُدْتُ لِوَاقِعِي المُنْعَدِمِ
أَحْمِلُ صُرَّةَ خَيْبَتِي
وَأَتَدَثّرُ بِغَفْوَتِي  
أَحْلُمُ بِمَدَائِنِ الوَرْدِ
وَبِسَمَائِهَا المُكَلَّلَةِ بِالغَارِ
المُعَمَّد بِالمَجْدِ

..... 5
وَيَمُرُّ القِطَارُ تِلْوَ القِطَارِ
وَشِتَاءٌ وَرَاءَ شِتَاءٍ
    عَلَى جُرْحِ الرَّجَاءِ
    وَالرُّوحُ تَعْصِفُ وَتَرْتَعِدُ
       وَالسنُونُ تَتَوَالَى صَافِرَة  
وَأَنَا مَا زِلْتُ ذَلِكَ المُتَمَرِّدِ
أَنْشُرُ أَحْلَامِي المُبَلَّلَةِ بِالعَنَاءِ
          عَلَى مَقْعَدِ مَحَطَّةِ العُمُرِ 
يَغْزُو خَرِيفِي ثُلُوجَ مَشِيبِي
وَبِحَالَةِ انْتِظَارٍ
وَسَاعَةُ أَنْفَاسِي تَحْبُو  
          وَعَصَاةُ سِنِينِي
    لِاِسْتِنْشَاقِ آخَرِ مساحب
                     ضوع وَرْدِي
أُلَمْلِمُ بَقَايَا أَوْرَاق أَلْوَانِ أَفْكَارِي
المُتَنَاثِرَةِ المُتَشَرْذمَةِ الزَالِجَة
أُلاَحِقُ بِطَاقَةَ رِحْلَة سَفَرِي المُتَطَايِرَةِ
مِنْ أسْنَافِ رِيحِهِ العَارِمَةِ
   وَأَقْبِضُ عَلَيْهَا بِمِخْلَبِ صَقْرٍ
                 هَوَى مِنْ السَّمَاءِ
             وَعَلَى فَرِيسَتِهِ غَارَ وَمَالَ
                            وَجَثمَ عَلَيْهَا
            لَعَلَّهُ بِهَا إِلَى عَالمِه الآخَرِ يَهْتَدِي

.... 6
عِنْدَهَا
يُخَالِجُ رُوحِي سُؤَال
هَلْ مَا زَالَتْ صَالِحَةً لِلتِّرْحَالِ !؟ 
         أَمْ أَنَّ العُمُرَ قَدْ تَجَمَّدَ وَرَبَد
فَتَتَأَرْجَحُ أَفْكَارِي المُتَوَرِّمَةِ
مِنْ هَذَا الجِدَالِ
وَتَرْقُصُ الأَفْكَارُ
رَقْصَةَ الاسْتِحْضَارِ
وَرَقْصَةُ اِنْكِسَارٍ
فِي مَدَارِهَا السَّرْمَدِي
تَنْخَفِضُ وَتَتَعَالَى
بَيْنَ نَعَمٍ
      وَلَا لَا
عَلَى بِسَاطِ أَمْسِي وَغَدِي

            •علاء الغريب / كاتب صحفي

ج(السادس) من قصة{{عزرائيل}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"عزرائيل"
قصة مسلسلة
بقلم :
تيسيرالمغاصبه 
-------------------------------------------
    -٦-
،،الخطر المحدق ،،

وقف ثائر على مسافة قريبة  ،مناسبة جدا وراء الرجل ،وبحرص شديد أطلق النار عليه ليصيبه إصابة مباشرة فيقتله ،هنا ضحك بلال وقال :

-أحسنت، لو تأخرت قليلا لكنت الآن في عداد الأموات؟

-من هذا الرجل ، ولماذا أراد قتلك.

-إه لا عليك أن الأعداء كثر؟

بالرغم من أن ثائر كان يشعر  أن حياته أيضا أصبحت مهددة ،إلا أنه لم يتراجع أبدا ،خصوصا بعد أن إنجر إلى ذلك المستنقع،
كذلك أنه يرى أن الحياة لم تعد  تستحق العيش وأنه يتمنى أن تأتيه رصاصة لتستقر في قلبه ،حتى لو كانت الرصاصة طائشة،
قال بلال :

-جيد جدا أن يبقى السلاح معك ،إعتبره هدية مني لك؟

-وانا قبلت هديتك.

كان ثائر قد تعلم تغقد الناقلة بسرعة كحاجتها إلى تغيير الزيت ،ووضع الماء وتبديل الإطارات ،
حمل قطعة السجاد وسبق بلال إلى الناقلة لتفقدها، بينما بلال يقوم بترتيب حافظات الطعام وغير ذلك ،
وبينما كان ثائر جالس القرفصاء  أمام إطار الناقلة الذي كان مفرغ من الهواء بشكل متعمد ،
شعر أن أحدهم يقف وراءه..إعتقد أنه بلال ..أراد أن ينهض ليستدير.. لكنه هدده بالسلاح بأن يبقى جالسا  كما هو دون حراك ،
بقي ثائر جالسا كما هو دون حراك ،فجأة شاهد نقاط الدم الغزيرة كالنافورة التي لوثت وجهه وقميصه ،
فسقط الرجل على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة ،لقد كان بلال قد وصل وأمسك به من الخلف وجز رقبته بسكينه الحاد،ثم بصق عليه
وقال :

-لقد أعادني إلى أيام داعش هذا القذر ،عموما يجوز لنا الدفاع عن أنفسنا بالمثل؟

قال ثائر :

-لقد تعادلنا برد الجميل أخي بلال؟

رد بلال بعتاب:

-نحن إخوة لاحساب بيننا ،أنا أفديك بدمي .

قام ثائر بنفخ الإطار بينما كان بلال يجر الرجل المذبوح ليرمي به خلف الصخور متخذا من  الناقلة
ستارا عن  الطريق ،
قام  ثائر بتنظيف وجهه و قميصه من دماء الرجل بالماء بشكل مؤقت حالما يصلان ليستبدله،ثم صعدا إلى الناقلة التي تحركت بأتجاه الطريق ومن ثم  سارت على 
الطريق  ببطء مخلفة وراؤها جريمتين جديدتين،
قال ثائر كما وأنه قد تذكر شيئا :

-لقد قلت أن الرجل أعادك إلى أيام داعش ،ماذا تقصد بذلك؟

-هههههههه ألم أخبرك بذلك.

-لا لم تخبرني أبدا بذلك الأمر؟

-لقد  كنت قد إنضممت إلى داعش لفترة من الزمن ومن ثم تركتهم عندما تأكدت أن طريقهم مخالف لديننا كليا،
بينما كنت أنا أنوي العودة  إلى الله بصدق.

-هل أرتكبت جرائم إثناء وجودك معهم ؟

-ياإلهي ..بماذا سأخبرك ..ومن أين سأبدأ ..لقد إرتكبت الكثير  من الجرائم والفظائع التي تشيب لها رؤوس الأطفال.

-................ .

-الاغتصاب ..قطع الرؤوس بحد السيف والحرق بالنار ،وقطع اليدين ههههههه لاأعرف بماذا أخبرك أخي ثائر .

-مروع؟

-أن الله يغفر الذنوب جميعها.

-لكن كيف إستطعت الهرب من ذلك التنظيم الرهيب ؟

-هههههههه أنا بلال هل سيعجزني ذلك هههههههه.

-وهل إنتهى الأمر تماما؟

-لاأستطيع قول أن الأمر قد إنتهى تماما ،فأن رأسي مطلوبا من قبل الأمير هههههههههه هذا طبعا قبل موت الأمير نفسه.

*   *    *    *    *    *    *    *    *    *

كانت الناقلة الضخمة منطلقة بحمولتها بينما ثائر لايزال قلبه  ينزف بغزارة  على فراق آيات مع صوت أنين المحرك، أما بلال فكان
مستمرا في حديثه بلا فواصل ولا نقاط وبلا أخذ أي نفس كما وأن الحديث هو الذي يساعده على البقاء حيا،
 فأحيانا كان ثائر يقاطعه ليعتقد بأنه يسمعه، فيجيب كالخبير أو الفيلسوف ،سأله ثائر:

-ألم تستوقفك الشرطة يوما بشأن مايحدث في الطريق من حوادث وجرائم ومطاردات،كمشتبه بك مثلا ؟

-إسمع أخي ثائر، أن تلك الصحراء كالبحرالواسع ..الكبير ..العميق تماما.. والناقلات كالسفن، والعربات كقوارب الصيادين الصغيرة ، أما البحر فهو مليء بالأسماك بمختلف انواعها ..السمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة ،وكل ماهو فوق البحر أو في الأعماق فهو مجرم قاتل..لكن يوجد المجرم الذي يمتلك رخصة القتل،والمجرم الذي لايمتلك تلك الرخصة ،والجميع يطارد ويقتل كل بحسب مصلحته..وحسب هوسه ،والكل يريد أن يصطاد.

-فهمت ..والبحر كالغابة؟

-أي وكما يقول المثل "طاسه وضايعه ".

-أو "طعه وقايمه"؟

-هههههههه وكلما إبتعدنا إلى الحدود وإلى الدول الأخرى تشتد المخاطر أكثر وأكثر، أن حياتي يمكن أن تنتهي بلحظة بسلاح عدو قديم أو جديد ..أو منافس ..أوقاطع طريق ،وإن جميع قائدي العربات والناقلات متشابهين  هههههههههه كالأسماك تماما..لايعرف المجرم من الصالح النقي السريرة والذي 
يعرف ربه ويخشاه.

*   *   *    *    *    *    *   *   *    *    * 

مابين فترة العصر والمغرب كانا يستريحان كالعادة في البر بينما الناقلة تنتظرهما بعيدا عن الطريق ،
كانت أسلحتهما ممتلئة بالرصاص تحسبا لأي طارىء بينما ثائر يستمع إلى أحاديث بلال عندما سأله بلال :

-أتذكر القرية التي وجدتك قريبا منها ؟

بالرغم من أن ثائر لايحب تذكرها إلا أنه رد :

-أذكرها ..مابها .

-نحن الآن على مقربة منها، هل أنت من أهلها؟

-لا أنا من سكان عمان .

-وهل لك علاقة بها ..أو أقارب  لك فيها مثلا..أو ..أو ذكريات ؟

-لا..أبدا.. لماذا.

-أأنت متأكد من أنه لايربطك بها شيء لامن قريب ولا من بعيد؟

-قلت لك لا ،لماذا تسألني.

-لأن أسمك يذكرني بتلك القرية كلما مررت بها؟

-أسمي أنا.

-نعم .

(يتبع....)
تيسيرالمغاصبه 

٢٠-٤-٢٠٢٢