السبت، 16 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{ما مرَّ اسمُكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


ما مرَّ اسمُكَ....

ما مرَّ إسمُكَ الّا وابتهجتُ بهِ
دونَ الأسامي لأنَّ القلبَ يهواهُ

أو مرَّ طيفُكَ الّا وانشغلتُ بهِ
قلبي وروحي وعقلي كن اسراه

أبقى أمَتِّعُ نفسي في حلاوتهِ
والنفسُ تسألُني عنهُ لتلقاهُ

أعيدُهُ كلَّ  حين رغمَ ذاكرتي
اكرّرُ اللفظَ مسروراً بذكراهُ

وقدْ نسيتُ سواهُ الناسَ قاطبةً
الّا هواهُ لوى قلْبي وأرداهُ

انّي لأنسی سواهُ كلَّ فاتنةٍ
 مرَّتْ عليَّ ولكنْ لستُ أنساه

انِّي سلوتُ كثيراً من أحبتِنا
مروا وراحوا وما أخطأت مسراهُ

  قد كنتُ أصغي لعذالي ولائمتي
في كلِّ شيءٍ أعيدُ الفكرَ الّا هُ

قدْ طرْتُ فيهِ وفي كُلِّي مودَّتُهُ
من دون شكٍّ وفي عينَّيَ سكناهُ

ما غابَ عنِّي فانساه لأذكرُهُ
اوغبت عنه فغابت عني ذكراهُ

وليسَ يرحل عنْ قلبي وأفقدُهُ
لأنَّهُ منْ جروحي خطَّ مسْراهُ

مازالَ يحضرُ عندي كيْ يؤانسُني
وفي مَنامي يُلاقيني والقاهُ

قد طرت فيه وفي كلي مودته
من قبل وعيي واحساسي بجدواه

وقد نسيت سواه الناس قاطبة
لم ادر ماذا دهى قلبي واغراه

نسيت اهلي واحبابي ووالدتي
عذرا  لعظم عقوقي فيك اماه

قلْ للعواذلِ كفّوا عنْ مجادلتي
 كمْ منْ حبيبٍ كثيرُ العذلِ اغراهُ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{أحلام... ويتيمة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 *أحلام... ويتيمة...!


أحلام صغيرة...
لصبية  يتيمة مقهورة...
أبحث عن مداد لأحلامي الصغيرة 
أمان حضن يكلفني ٱستقرارا 
وعشرين ربيعا وأزهارا ...
لخاطري الحسير...
و نفسي المكسورة...
هل إلى فارس يأتيني في الغياب
 في  الحلم و البياض والضباب
وشاطىء الأحلام...
وفي متاهة السراب...
 وتنجلي الوسامة في الصورة...
وعلى رمال البحر ...
ربما يعود لي أبي...!
يضمني من غفوتي...
 و النسي  والهجران...
و أرى فارس أحلامي ساحرا...
  فرسا أبيض وصهوة وعنان..
ونجوم على جدار البحر...
ومضا ولمعان ...
ورحلة للحب والغرام...
حكاية وأسطورة....
فهل إلى جناح...
 يطير في غير خفقان ؟
وبساط من الريح يطير بي
و يبدع  التحليق والطيران... 
وحبة حلوى...
 في فم الطفل يلعقها
في سهاد النوم يلوكها 
يعيد..ويتوقف...!
و لا تعرف في فمه الذوبان... 
وعش حمامة في المرج 
ووكرا و عصفورة...
وهل إلى لمسة أبي
تحيي أرضي الجدبى...
تأنسني و تنعش حرماني.....
وتشق الصلد البارد في نبضي 
وتعطي معنى للنفس و  للخفقان 
وتعدل في عيني  الصوت والصورة...
فأشفى من ذعر وحشتي...
ورحلة ٱغترابي...
وأعود  للوكر و الأوطان ...
يا معنى الحصون والأسوار يا أبي 
يا دوحةالأمان...
يامينائي حين العصف والأعصار 
يا بردا وسلاما ...
عند لهب النار... وثورة البركان
يا وطنا يحويني ويحميني 
 من كل خوف وخطورة...
هو اجسا وأضغاثا... لبنت يتيمة
وأحلاما صغيرة...وأمنيات...
لصبية مقهورة...!
تبدع في الحلم الرسم والحرمان...

-سمير بن التبريزي الحفصاوي.تونس🇹🇳
((بقلمي)) ✏️

قصيدة تحت عنوان{{لوعة يبتدي هواه و ينتهي سهادا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 لوعة

يبتدي هواه و ينتهي سهادا
لا   يمقت   العابد   العبادا ـــــــ حرا    فلا    يزدري  البلادا
لربه     حينما      يصلي ـــــــ حتى  الرضا    يبلغ  المرادا
دنياه  قد   أقبلت  عروسا ـــــــ بحسنها      تشغل    الفؤادا
فهكذا    حال  من  تردى ـــــــ في   عشقه   يشتهي  سعادا
يعطى بفيض الهوى  حياة ـــــــ في   عزة   من   لها   أرادا
،،،،،،،
يلقى  هنا  أرضها   مهادا ـــــــ هناك   منها     يرى   نهادا
من قال  شعرا  لها  تعالى ــــــــ في  نظمه   يطلب   السدادا
لا ينتهي الزرع  و  ابتداءً ــــــ في الزرع يستنهض الحصادا
تزدان   بالأنجم    الليالي ــــــــ تشتد   في  طمسها   سوادا
ما قال في  نسوة   يحاكى ــــــــ نحو   المعالي  الرجال  قادا
،،،،،،،
يُغتال  في الحب شهريارا ــــــــ  ما    عاد  يَغتال   شهرزادا
تلقاه  في  جوده   جوادا ــــــــ  و  فارسا   يمتطي    جوادا
يجري السرايا على البرايا ــــــــ في   حبه  يفرض   الجهادا
تلقاه في  هجرها   مقيما ــــــــ حزنا   على    نفسه   حدادا
مناسبا       بالذي    يراه ــــــــ يا      ليته    نفسه    أفادا
،،،،،،
في الحب شيطانه غوى يا ــــــــ ليت  الملاك  الجميل  صادا
ما صار  من  حرقة  رمادا ــــــــ أجرى   حراكا  به  و  مادا
داهى الهوى  كلما   تداهى ــــــــ في   حبه    يبلغ   الرشادا
و   بالذي   عنده    جميلا ــــــــ فيضا  من  الراحتين   جادا
و  كلما  الحب   زاد   فيه ــــــــ أصل  الوجود الجميل   زادا
،،،،،،،
في منتداه  الهوى   حماه ــــــــ قد   عز من عن حماه   ذادا
زاد  بياضا   قلا   سوادا ــــــــ و  كلما  الناس   قاد    سادا
قد زاد حدوا اسمه يحادي ــــــــ من    بعد   ميلاده   ازديادا
قام    بأدواره      جميعا ــــــــ بدوره    في   الهوى  أشادا
تختار   أحلامه   الأماني ــــــــ لا   يبتغي     صاحيا   رقادا
،،،،،،،
و  لوعة     يبتدى   هواه ــــــــ و ما   هوى ينتهي   سهادا
كالنار قد شب  في  عيون ــــــــ رياحه      تنثر      الرمادا
برسمه و  اسمه   تهادى ــــــــ سبحان من  حرك    الجمادا
يلقى الهوى أرضه  مهادا ـــــــ يبغي       بميعاده      معادا
مهما و  من  أهله  يجافى ــــــــ في   أهله   يظهر   الودادا
،،،،،،،
مرتفعا      سعره     تباهٍ ــــــــ ينهي    فمن   يبدأ   المزادا
غيري  فلم  يتبع   خطاه ــــــــ و الدهر  في مشيه    تهادى
في زهوه  أزدهي و  مثلي ـــــــ كم  يحتويه   الهوى اطّرادا
من  اليراع  الذي  يناغي ــــــــ بحر الهوى   يجذب  المدادا
و ما انحنى ما بنى   رفيعا ــــــــ ما   شاده   يجعل   العمادا
،،،،،،،
فصل الخطاب المحب يبدي ـــــــ قولا    بليغا     فكم   أجادا
لكنه     عندما       تنحى ــــــــ نفس خطاب   الهوى  أعادا
من صار مستحضرا عيونا ــــــــ يختار   من  أشهر  جمادى
بالموت يجزى و في عماه ــــــــ من عن  دروب الحياة حادا
يمضي    بأسفاره   سفيرا ـــــــ حتى    يلاقيه       سندبادا
،،،،،،،
ما  كان  في  أمره    قويا ــــــــ في  ضعفه لم   يجد    إيادا
ما صاغ روضا غدا قفارا ــــــــ ما  عاد  يستوعب   الجرادا
أحلامه     عابرا    إليها ــــــــ في  عبرة  لم   يجد   وسادا
لكنه    غيرة      تسامى ــــــــ من عسل   يبصر    الشهادا
لابد من هام أن    يحابى ــــــــ عاداه  هل  يا  تُرى   يعادى
ما صار أولى و في التداعي ــــــ يلقى   به   قومه   الشدادا
،،،،،،،
نحو الذي صار يبتغي من ــــــــ أهدافه        حرك    الزنادا
من غمده لا  يذل   سيفا ــــــــ يعز     في  حربه     النجادا
يلقى إله الهَنا   هُنا    أن ــــــــ يكون     ربا     هناك   كادا
يطيع رب الورى  و عبدا ــــــــ و      عابدا    ينفع   العبادا
يبقى الهوى صالحا لديه ــــــــ لا    يرتضي  مصلحا   فسادا
قبل  شراء   يروم   بيعا ــــــــ في سوقه   لا  يرى    كسادا
،،،،،،،
فيه يرى   نهجه   قويما ــــــــ لا   يرتضي    فعله   مضادا
ما  عاد  مسترهبا  عنيدا ــــــــ ما  عاد     مسترغبا   عنادا
فهل يحابى  إذا    تصابى ــــــــ كم  صاح  في  حييه و نادى
في الحب ما أكثر الحزانى ــــــــ من       قبله    أمة    أبادا
نحن نذوق الهوى جموعا ــــــــ لكننا   في    النوى  فرادى
منفرجا الآن  ما   بدا   قد ــــــــ زاد   مع   الشدة    اشتدادا
،،،،،،،
لي قصة  الآن  في   هواه ـــــــ تحكى   ثمودا أرى  و  عادا
قد كنت حرا و  في  التنائي ـــــــ من صرت عبدا له   تمادى
ضد  الأعادي   معا سنبقى ـــــــ فنحن    لا   نقبل    الحيادا
آهٍ   أنا     ذلك     المُعنى ــــــــ كأسا من الموت ما   تفادى
فلست  في   أمره   مطيقا ــــــــ هذا الهوى   بعده    البعادا
،،،،،،،،
العرائش في 16 غشت 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر

نص نثري تحت عنوان{{استلاب}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد عبيد المياحي}}


استلاب
........
وضعت رأسي على السندان
أمضي والمطارق، لا نلتفت
نتهامس، كيف نفترق؟
ولأني استدير، وكثيرا بلا ضمير
أرى أن الوجود كان
ثم كان العدم
فانقضت رؤاي التي تتكدس
مثل الأغاني التي لا نرددها
نبحث عن فصل الشوارع
وعن فصل من كانوا معا
بانفعال شديد.. من كانوا الأسبق؟
من كانت طلاسمهم، هروبا نحو العدم
يهرولون
يتقافزون
يبقى المؤقت يسرد الحكايا
عن الراحل، عن الشاكي
عن الخجول السائر بين الورود
في الحب
لا ينتمي الجميع
إذن فليتنحى الفراغ
من العدم سأخرج
أمسك بالتاج
وسأكون رجل كل النساء
وبعد تلك اللافتة
وبعد تلك العلامة
وبعد تلك المتاهة
 بين ظلي ووجودي
أنام وأنا... حي
من سأكون..؟!
ذو النور، ذو البياض، ذو السواد

...... محمد عبيد المياحي 

نص نثري تحت عنوان{{علمني حبك}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((علمني حبك)))))) 
~~~~~~~~~~~~~~~~
علمني حبك أن أتعمد 
النسيان 
وأن لاأذكر ألا شخصك
وحديث الغزل المسجع
وخطى رحلتنا على 
الشطٱن
امرأة أنتِ تستهويها 
الروح 
يغازلها النبض يرويها 
العقل بأجمل قصص
الحب
أميرة القصر تتدلى 
ظفيرتها
تتأمل فارس أحلامها
يتسلق الى نافذتها 
أعلى الجدران
لعناق ينتهي بقبلة
كأنها انتزعت روحه 
وعاد بلا روح 
كأنه سكران لايعلم 
اين كانت وجهته
عاد يطلب أبيها السلطان
مولاي أتيتك أطلب
سلطانة قصرك 
فلذة كبدك
منظر يدعو للدهشة 
في حضرة السلطان 
توقف الزمن صمتت
الأصوات 
لاشيء يسمع سوى 
تسارع نبضات قلب 
الفارس
بلغت القلوب الحناجر 
من هذا الذي يقتحم
خلوة السلطان 
ليطلب أميرته للأقتران
تعالى صوت السلطان
من أنت وكيف 
أتيت 
الحب يامولاي من أتى 
بي الى قصرك
أسمع صوت يناديني
يطلبني 
من علياء شرفتها
استرقت النظر بعيني 
فوجدة حورية من حور 
الجنان 
بنظرة أصابت قلبي سهامها 
وتغلغل في أحشائي
هواها 
أتنفسها عشقا لاأنظر
في الكون سواها 

عامر الدليمي 

نص نثري تحت عنوان{{يا أنت}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


يا أنت
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

يا أنت،
يا امرأة لا أعرف بما أناديها،
أنت الفيَّ وبائي ويائي،
أنت كل الحروف التي أنطقها،
أنت لغتي التي أتفرّد بها، وأنطق بها شعراً،
وأتغزل بها حباً وشوقاً.

أنت معجم معاني لامرأة أعرفها ولا أعرفها،
امرأة أحس بوجودها من خلال حرف هي نطقته،
تحدثت بإحساس الأنثى،
ورفاهية مشاعرها.

حبيبي،
وأنا أقرأك…
أشعر وكأنك تكتبني حرفاً حرفاً،
تجمع أنفاسي بين يديك وتصوغها كلمات،
تمنحني يقيناً أني لست امرأةً عابرة في حياتك،
بل أنا الحرف الذي يبدأ به نصك وينتهي عنده،
أنا المعنى الذي يتوارى خلف عينيك
ولا يفضحه إلا شوقك…

فدعني أكون لغتك أبدًا،
وكن أنت نصّي الذي لا يكتمل إلا بك.

حبيبتي،
يا أنت،
يا نصف يحيى الإنسان،
يا امرأة تملكني لأكون لها،
يا أيتها النصف المكمل لي،
أبحث عنك بين أحرف النداء لوحدة امرأة تنادي بسكون الصمت،
بإيحاءات نبضات قلب مرتبط بعشق أزلي،
امرأة عشقتها من خلال حلم وتنهيدة انطلقت من بين ضلوعها،
وتوقفت على اعتاب مدوناتي.

حبيبي،
ويحك يا يحيى…
كيف استطعت أن تختصرني في حلم وتنهيدة،
وتجعلني نصفك المكمل وكلي في آنٍ واحد؟

أنا هنا… بين سطورك،
أتنفّس حروفك،
وأسمع ندائي في صمتك،
وأشعر بعشقك الأزلي يلتف حول قلبي
كما يلتف الحنين على الروح في ليالي الوحدة.

أما عتبات مدوناتك…
فقد صارت موطني،
ومفتاح قلبي لا يليق إلا بيدك.

حبيبتي،
لا أدري بم ماذا أناديك،
ولا أجد كلمة إيقاعها أكبر من "حبيبتي"،
وأي الأسماء تليق بك؟
وكلما حاولت أن أرسمك على جدران أزمتي،
تضيع أحباري،
وكلما حاولت أن أعري مفرداتي،
تزداد قدسية على قدسيتها وتتكسر أقلامي،
تضيع مني المفردات.

أبقى أمام امرأة أعرفها،
اعرف التي أسرت كل المعاني بوجودها.

حبيبتي…
أشعر وأنا أكتبك بكلماتي بأنك تقفي أمامي،
روحك عارية أمام قلبي،
حضورك يملأ المكان قبل أن تلمسيه.
كل مفردة تحاول وصفك تنهار،
وكل رسم يحاول الإمساك بك يتلاشى…
لأنك أعظم من أن تُحصر في كلمات أو ألوان.

أنت المرأة التي أسرت كل المعاني بوجودها،
وتجعل من الصمت أعظم لغة،
ومن القلب محراباً لكل الحب والدهشة.
كل لحظة أفكر بك،
أكتشف أن كل شيء قبل معرفتك كان ناقصاً،
وأنك الكمال الذي لا يُقاس،
والنبض الذي لا يُدرَك إلا بالحب.

حبيبي،
أنا لم أرسم الطيف الذي يلازمني بأحلامي،
ولكني أعرف أنه أنت،
أحسك بكل شيء حولي،
أسأل نفسي عنك:
من أنت؟ ومن تكون؟
وأي الأسماء تليق بك؟
أيها الحبيب…
تاهت كل فهارس الأسماء من ذاكرتي،
ما عاد عقلي يفكر، ولا لساني ينطق،
وضاعت كل المعاني أمام رجل هو لي كل الحياة،
رجل كان مجرد طيف بدهاليز أحلامي،
أعرفك منذ كنت تتسلل إلي في أحلامي،
تسرقني من نفسي،
تسرق ومضات النور من عالمي،
ليحل مكانه نورك الذي أسرني.
من أين أتيت؟ وكيف استدليت لعالمي؟
وتخطف قلبي وروحي؟

حبيبتي،
كلماتك وصلت إلى أعماقي كما تصل الرياح الباردة إلى قلب الليل،
تحمل في طياتها كل ما عشته من شوق ودهشة وحب لا يُقاوم.
شعورك بي، ورؤيتك ليّ في أحلامك، تجعلني أراك قبل أن أراك،
أشعر بك قبل أن ألمسك، 
وأعرفك قبل أن تبوحي لي باسمك.
لقد أسرني قلبك وروحك
 كما أسرت قلبك وروحك،
وأصبحت كل لحظة معك 
رحلة نحو نور لا ينطفئ،
نحو حضورك الذي يغمر عالمي ويملأه بكل ما هو جميل.
أعدك أن أبقى طيفك في الحياة والواقع،
أن أكون منارة تضيء لك دروبك كما أضاءت لي نفسك منذ أن دخلت عالمي،
وسأظل أعيشك في كل خفقة قلب، وفي كل همسة حب.

حبيبي،
لقد استدلت الأطياف وتآلفت،
والإيماءات كانت مقدمات لما هو أعظم من الحلم،
هي مقدمات لاعتناق أرواح وانسجام،
وصخب عواطف استدلّت على أماكنها،
وزخم معانٍ فُصلت لتكون لك أنت،
فُصلت لتكون لفارس أحلامي،
المتسلل الذي اقتحم أزمان وحدتي
حبيبي يا مَن سكبتَ النور في وجداني
وزرعتَ حبَّك في قلبي وأحلامي

أهيم بكَ ما بين حرفٍ ونبضةٍ
كأنك عمري، وسِرُّ أيامي

فأنتَ رجائي حين يخذلني الدُّنا
وأنتَ يقيني، وملاذ ابتسامي

دعني أذوبُ بنبضك العذب مؤتلقًا
وأخطُّ عشقك فوقَ أوراق غرامي

فأنتَ البدايةُ، وأنتَ النهايةُ
وأنتَ الحكايةُ في بحرِ هيامي

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

قصيدة تحت عنوان{{داعشي قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


داعشي قلبي
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
أما آن لهذا.........القلب أن يخشع
كم غزوة.............غزاها ولم يقنع

كلما تهيج.............الشوق وحركه
نحو لحظ...........فتان له يخضع

شمر النبض..........وباللحن سباق
بأجمل الأغاني...........نحوه يرتع

ما هاب خشونة الأرض وملمسها
فكل الشوك....تحت أقدامه يركع

وما خفت....صوت النبض بالقلب
كل مساء شدا..........شدوه الألمع

كل ليل له.........في العذارى سبي
ومارق لصرخة......ولا لعين تدمع

سيفه ماض..........والدماء غزيرة
يرتوي كل ليل.....منهن ولا يشبع

متعطش للحب......قلبي ومغرور
كلما غزا عاد.......من غزوه اشجع

فهل فيهن..........إكسير الحياة أم
ياتري قلبي...يستهويه دائما أربع

قد علمت..........بأن حجراته أربع
داعشي قلبي...وفي الهوى يجمع
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....السبت

2025/8/16 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   قلوب تحترق 
         -٤-

تمنيت أن تطول الرحلة التي أوشكت على نهايتها ،لكن في الحقيقة أنني قد تغولت في  رحلة العمر .. تغولت كثيرا ،قلت وقد أصبحنا مزيجا واحدا من العواطف والأحاسيس والتجانس وبات من الصعب الانفكاك :
-ليتني إلتقيتك قبل ذلك بكثير؟
-لماذا ياعزيزي .
-لأني الأن على وشك إتمام الأربعين من عمري؟
-ماهذا القول ياعزيزي ..أن عمر الأربعين هو عمر التألق ..أتعلم بأني أنا قد أتممت الأربعين أيضا.
-غير معقول ..لايبدو عليك ذلك؟
-لأني لا أعير  أي أهمية بشأن العمر ..أن الأهم في حياتنا هو ماذا فعلنا في سنوات عمرنا قبل ذلك..وماذا سنفعل بعد ذلك. 
-هذا صحيح لكنا نقترب بخطى سريعة نحو الخريف؟
-في الحب لايوجد أي  مصطلح للخريف ياعزيزي ..أن الحب يمدنا  بالشباب الدائم.
- صحيح ..هكذا شعوري وأنا معك..آه..لقد أوشكت الرحلة على نهايتها؟
-بهذه السرعة.
-الرحلة السعيدة دائما تكون قصيرة؟
-نعم هذا صحيح لإنا لانشعر بمرور الوقت.
-أتسمحين لي بأن أعزمك على شيء قبل الفراق؟
شعرت بأن جسدها قد اختلج عند ذكر كلمة الفراق وقالت:
-هل ستتركني؟
-أنا لاأستطيع أن أتركك لكن بما أنك متجة إلى إيلات بكل تأكيد أنت التي ستتركينني.
-لكن ياعزيزي كان ذلك قبل أن نلتقي ونحب بعضنا ..لكن الأن قد أختلف الوضع ..فأنا سأبقى معك إلى الأبد ياعزيزي غريب ؟
-أنا سعيد بذلك عزيزتي جانيت..وأنا لن أتخلى عنك أبدا.
-عند الوصول سوف نقيم في أجمل الفنادق وسوف أعزمك على أشهى مائدة تحتوي على  اللحم والسمك ومن ثم نفكر بمستقبلنا معا؟
قلت وانا لاأكذب أبدا :
-اللحم والسمك ..لكني نباتي ؟
-يالهي ..أنت نباتي ..إذن أنت خير مني بكثير.
-لا..لست كذلك ؟
-لقد بدأت فعلا أشعر بالأمان أكثر وأنا معك بعيدا عن أجواء القصف والمذابح ..كم أكره الدم ..كم أكره التنكيل ..والظلم، أتعلم أنه يوما ما فرض علي حمل السلاح.
شعرت بغصة وقلت بسرعة:
-مستحيل أن أصدق ذلك؟
فأنهمرت دموعها من جديد ..تلك الدموع التي رأيت فيها الصدق ،وتابعت:
-ولهذا السبب أنا أمضي حياتي في السفر والترحال ولولا وجود أسرتي هناك لما ذهبت إلى هناك أبدا..أتمنى نسيان الماضي..لتذهب اسرائيل وأعدائها إلى الجحيم..ليذهبوا جميعا إلى الجحيم؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على شاطىء البحر التابع لفندق من افخم فنادق الدرجة الأولى  تجولنا بعيدا عن البشر بينما أيدينا تتعانق من جديد ..كانت أضواء إيلات تتلألأ من بعيد على صفحة البحر ،توقفنا بعد أن كان الاتفاق أخيرا على السفر إلى أميركا للعيش هناك.
توقفنا عن التجوال..إلتقت  أنفاسنا من جديد مستعدة للحظة ما بعد الشوق ؛لكن و بتردد وجهت لها ذلك  السؤال الذي يجول في خاطري وقد جاء متأخرا جدا:
-إذن  أنت أميركية الأصل  ؟
-لا ياعزيزي أنا إسرائيلية ،لكني أحمل الجنسية الأميركية واغلب إقامتي في أميركا .
-أ..أنت إسرائيلية ؟
لم أشعر بارتعاش يدي  لكن هي شعرت بذلك وقالت:
-نعم ياعزيزي ..لكن لماذا تقشعر بدنك .. ألم تقل بأنك فنان ولا يعنيك ذلك ؟
-معذرة ..لقد تفاجأت فقط ..تفاجأت  لأني لم أكن أعلم ذلك.
-ذلك لأنك لم تسألني منذ البداية كما سألتك أنا..وكنت قد رأيت بك غير ذلك..ولم أعير ذلك أي إهتمام؟
-لامشكلة ياعزيزتي ..لامشكلة فنحن بعيدون كل البعد عن ذلك الصراع..أن ماحدث يشبه بالمعنى؛الاعتياد على منهج معين زرع بنا.
لكن الحقيقة المؤلمة  كانت غير ذلك،
بالرغم من أن الحب كان هو الأقوى والذي مكنا من تجاوز ذلك كله ،لكن في الفندق قرأت في عيني نظرات خيبة الأمل من حقيقة  تمنيت ألا تكون .
فرض عليها السلاح يوما ..إذن قد تكون يديها ملوثتان بالدم ،
ليتها لم تخبرني بذلك الجزء من حياتها.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي وكنت لاأزال في السرير بفندق لم أكن  أحلم يوما في الإقامة به ،بعد ليلة حب اعتقدت بأنها ستكون البداية ..لكن جانيت لم تكن إلى جانبي ..وقد تركت رسالة إلى جانب السرير كان محتواها:

"عزيزي غريب ..
بعد تلك الليلة الجميلة التي منحتك فيها كل ما أستطعته،أحسست من نظرات  عينيك أنك قد تغيرت بعد أن علمت بأني أسرائيلية ..حتى نبضات قلبك قد تغيرت، بمعنى أنك تخشى من حبك لي أيضا، لقد رأيت ذلك في عينيك.
وكانت..و..أقلها لك..و بصراحة ..كانت خيبة أمل كبيرة لي ،
فكان لا بد من خروجي من حياتك مكتفية بساعات جميلة أمضيتها معك.
لقد قمت بتسديد فاتورة الفندق بأكملها ومجرد أن تفتح رسالتي سأكون على متن طائرة مجهة إلى أمريكا وليس معي منك سوى أجمل اللحظات التي أمضيتها معك. 
وداعا ...
حبيبتك جانيت"

فشعرت بغصة غريبة جعلتني أتساءل بيني وبين نفسي :
هل خذلتها فعلا ..هل أحنثت الوعد ..هل ..وهل ..

                                  "إنتهت القصة "
                               وإلى قصة أخرى...

تيسيرالمغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{احتراق}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _احتراق__________/


عيناها شعاع نور لاح من
خلف المدى جاء يهزم
لغة الصمت التي أسكنها..! 
هواها شرقي الهوى
لا يعرف الغدر وتمردا
جأت معها غيوم حبلي
بالمنى بالرحيق المعتقا 
تؤرد قلبا قتله العشق 
أضحى متيم بها عطشا
يجتاح أريجها قلبي المعنى
حلماً غامض من روحِ دنا
الساعة ترسمني اللحظة
عاشقا كل صبح يترجا
دعينا نتواحد نسرق من
الحاضر لذته ونغني للحب
للحزن للحياة موال الهنا
دعيني أدخل مدائنك 
كي تذهلني شوارعها 
أفتش عني بين مسامات
الفرح ولوحات السراب 
دعيني أذق طعم الماء
من سواقي حقولك
كي أطفئ لهيب القلب 
وأسترق الرؤى قبل الرحيل. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

خاطرة تحت عنوان{{هيييي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


هيييي....
تقف فتقف النجوم على أكتافهاا
تواجه الليل فيستمد القمر نوره 
من بياضها تشرق الشمس فتبدو 
خافتة أمام وجهها تضحك 
فتظهر على السماء أسنانها تمشي فتزهر الأرض 
من آثارها ترقص فيمر الماء أسفلها
دون أن يبلّل أقدامها لأنها المرأة التي تملك من 

الإستثناءات مايجعل الحياة تضحك رغم حجم المأساة فيها ..... 

خاطرة تحت عنوان{{أحلامٌ لا تموت}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


من عمق الألم تطرقُ باب خيالتي 
نفحة أمل لأجعل للأحلام حياة 
خاطرة بعنوان :
أحلامٌ لا تموت 
دع الخفق في القلب......لا ينام 
وفي الأعماق نبضٌ......لا يتوقف 
واجعل الأيّام تضجُّ.......بالأحلام 
لأنّنا مختلفان 
كما كنّا كلّما اشتقنا لأرواحنا 
تعبقُ أمانينا كزهر الرّوض
فينتشر أريجها لتبتسم.......السماء
وتبعث زخّاتٍ مليئةٍ بالرّضى تتلقفها......باحتضان 

لا تدع الأحلام تموت 
كم كنا مختلفان 
في عمق الجنون نرى الشّمس عروساً 
بكامل أناقتها في ليلها.......ونهارها 
تتمايلُ رقصاً كغصن ريحانٍ يلهو به ريحٌ.......الهوى 
فيعزفُ القلب بخفقاته إيقاعا......متناسقاً
وأنت تناديني 
لأرتدي فستاناً بألوان.......الزهر  
فتراني ملكةً متوجةً بهلاتٍ من........نجومٍ
يعكسُ ضياؤها على وجهي........نوراً
في ليلٍ سكرانٍ السهر فيه همس........عاشقين 
أرجوك في زحمة الآلام والمخاض......المتعثّر 
دع الأحلام تنمو وتكبرلتصبح صبيّةً.......فاتنة
تتمايلُ بخصرها كلّما سمعت خرير.......جندولٍ 
تراقصه الأمواجُ كلّما هبّ.....نسيمٌ 
ضاع فيه رحقٌ من زهر ربيعٍ ريانٍ.......سيأتي
محمّلاً برذاذٍ من عطرٍ يطفئ نار أشعلتها 
أيدٍ لا تعرفُ.......الحب 

بقلمي 
لميس منصور 
16/ 8/ 2025

سوريّة طرطوس 

قصيدة تحت عنوان{{كفرت بكل الأوطان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{فتحي أبو طاحون}}


( كفرت بكل الأوطان)

#ـــــــ@فتحي أبو طاحون.

لماذا أصبحت ياقطري العربي 
هكذا و لهامتك فى الرمال ناكس؟؟

هل كثرا بك النعام ولم تعد 
بطنك تحبل فتنجب أساوس ؟!

فإذا كنت راضيا مرضيا عن هذا 
فأنا قد كفرت فيك بكل ناقص ؟!

كفرت بكل الأوطان فوطني الأكبر
مقيدا يباع في سوق الناخس!!

كفرت بكل الأوزان فمؤشرها للحق 
ليس ثابت بل على الحبال راقص!!

كفرت بجميع الدساتير وحقوق الإنسان 
فالقائمين ليسوا ذو عدل فهم عرائس!!

بدشداشة وجلاليب مزخرفة بألوان 
راية الأعداء يترنحوا بها ويرقص!!

كفرت بالخليج إلى المحيط فاليذهب 
إلى الجحيم كل من فى العدل يبخس!!

يامن تقرعون الكؤوس بين العاهرات 
ألم يحزنكم أشلاء الشهداء وأنتم تأنسوا ؟!

لبنان يأن وتزرف عيونه براكين و
أنتم تشاهدون فما له من مخلص ؟!

حتى اليمن الجريح تمزق بأيديكم 
جرحه ينزف وسلاحكم فى طريق معاكس؟!

أصبحت سوريا عاقرا بعد التباهي بالذكور 
فهاجرت طيورها والبطون بالأناث تتقلص!!

إلى العراق الذي تقسم منذ ذبيح صقره 
بخيانة وبعنوة على يد ظالم مفلس!!

والختام بغزة أهي تحتضر 
مابين أنهار الدماء والجوع فيها يقرص!!

كفرت بكل المواثيق الباغية التي
لا شرف لها ولا وعود ولا حارس!!

كفرت بكل ميادين الهواء اللاهية 
عن دمي فكيف فيها أصبح متنفس ؟!

كفرت برجال مخنثين الأفعال فإلى متى 
لا تعود القوة وفى ألسنة الصهاينة تخرس ؟!
                                     بقلم.
                             فتحي ابو طاحون .
2025/8/16

#_____@فتحي أبو طاحون. 

قصيدة تحت عنوان{{ليلّْ *** ونهارّْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


*ليلّْ *** ونهارّْ*
    
    أَحِب النَّهَار وأعْشق
    اللَّيْل
    بالنَّهار أشوفْك واللَّيْل
    مع طيْفكْ
    
    تمرُّ تحَاذِي شُبَّاكي
    بسبْق إِصْرار
    عِطْرِك يمرَّدْغني
    وأفز أشوفْكْ
    
    يَا صَلَاة اَلنبِي وسورة
    الرَّحْمن
    وش ذَا الدَّلَال وحركة
    ردوفْكْ
    
    جعل بَطْن-ن جابك
    ماينْهانْ
    والشارب  المهيوب 
    دِرْعك  وسيْفكْ
    
    ياويل قَلبِي تزيد
    ضرباته
    إذَا رفتْ وغمْضَتْ
    رموشكْ
    
    بَيْن الحنايَا كِنْ
    صابه زِلْزال
    الْياسمين يَنحَنِي 
    يحْني  كفوفكْ
    
    الْجوري مُتَلعثِم 
    يردُّ السَّلام
    والْبنفْسج مَلهُوج 
    يلْثم شفوفكْ
    
    والْعذْر    مِنْك 
    ياسلْطانْ    الْعشْق
    ديرْتي ظُروفهَا 
    ماتسَمح  بشوفكْ
    
    ديْرة    الياسمين 
    فِيها     ملاقيفْ
    تبعْثر   مشاعرنَا 
    وتخْفي   طيْفكْ
    
    يجْعلك   بِعافِية 
    طول     الزَّمان
    ويحْفظ  ثَمانِيك 
    وجمالها  عيونكْ
    
    وجنَّة    الرَّحْمن 
    جعلها    مثْواك
    ديارك بَعِيدَة 
    ومعْذورة  ظروفكْ
    
    وصلاة رَبِّي على 
    الهاشميِّ الْعدْنان
    ابْن الذَّبيحيْنِ يَشفَع 
    ذُنبي وذنوبكْ
    بقلم،،،
غريب الدار العربي 
*المستعين باللّْه *
1447
2025

خربشة الفراغ، 

قصيدة تحت عنوان{{أنينُ الأيام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"أنينُ الأيام"

تُسافِرُ نَفْسُ المَرْءِ فِي لَهْوِ دُنْيَةٍ،
تَؤُوبُ وَقَدْ غَشَّتْهُ أَثْوابُ الزَّمَنُ.

وَيَمْرَحُ فِي بُسْتَانِ أَمْنٍ مُوَهَّمٍ،
وَيَنْسَى أَنَّ آخِرَ زِينَةٍ الكَفَنُ.

يُخَادِعُهُ الدَّهْرُ الَّذِي صَفْحَاتُهُ،
تُنَبِّئُ أَنَّ مَآلَ كُلِّ هَوًى السِّجْنُ.

وَيَبْنِي قُصُورَ الوَهْمِ ثُمَّ يُقَوِّضُ،
فَتَهْوِي حَدِيثَاتُ الصِّبَا، ثُمَّ السَّكَنُ.

وَيَغْفُلُ عَنْ وَعْدِ الْفَنَاءِ وَحُكْمِهِ،
وَمَا بَعْدَ أَيَّامِ الاغْتِرَارِ إِلَّا الوَطَنُ.

تُزَيِّنُهُ الدُّنْيَا بِوَعْدٍ خَادِعٍ،
فَيَبْدُو لَهُ الزَّيْنُ الْمُصَنَّعُ أَنَّهُ الحَسَنُ.

وَيَسْكُنُ ظِلًّا، ثُمَّ يَشْتَدُّ الظَّمَأُ،
فَيَغْلِبُهُ وَقْعُ السُّرُورِ وَعَاقِبَةُ الشَّجَنُ.

وَتَخْطِفُهُ الأَهْوَاءُ حِينَ تَنَادَتْ،
فَتَكْثُرُ أَسْوَاقُ الدُّنَى، وَهْيَ الفِتَنُ.

تَرَى القَلْبَ يَسْعَى لِلسَّلَامِ مُوَهِّمًا،
فَأَيْنَ سَلَامُ النَّفْسِ؟ أَيْنَ الأَمْنُ.

وَيَغْفُلُ عَنْ قَوْلِ الكِتَابِ وَحُكْمِهِ،
حَتَّى يَذْهَبَ الْمُشْتَبَهُ، وَيَبْقَى البَيِّنُ.

وَيَبْرُقُ وَعْدُ اللَّحْظِ، ثُمَّ يُخَالِفُ،
فَيَفْضَحُهُ مَا كَانَ يَسْتُرُهُ العَلَنُ.

وَيَهْفُو إِلَى ظِلٍّ يُطِيلُ مُقَامَهُ،
فَتَرْسُمُهُ الأَيَّامُ، وَالعَاقِبَةُ الحُزْنُ.

فَإِنْ حَانَ وَقْتُ الحَقِّ وَانْكَشَفَتْ لَهُ،
قُصُورُ هَوَاهُ ارْتَدَّ قَلْبٌ، فَالْجُبْنُ.

وَيَرْهَنُهُ الذَّنْبُ الثَّقِيلُ بِحُكْمِهِ،
فَيُدْرِكُ أَنَّ مُرُوغَهُ البَاطِلَ الرَّهْنُ.

وَيَقْطِفُ مِنْ فَجْرِ التُّقَى وَرْدًا نَدِيًّا،
فَيَزْهُو رُبَاهُ، وَيَزْدَهِي غُصْنٌ فَالْعَنَنُ.

وَيَتْلُو سُبُلَ الرُّشْدِ اتِّبَاعًا وَتَوْقِرًا،
فَتَهْدِيهِ نُورُ الحَقِّ: هَذِهِ السُّنَنُ.

وَإِنْ قَامَ فِي طَيْفِ البَلَايَا مُتَحَرِّقًا،
تَصَبَّرَ حَتَّى تَنْجَلِي تِلْكَ المِحَنُ.

فَيَبْذُلُ مَا يَبْقَى لِوَجْهِ إِلَهِهِ،
وَيُدْنِيهِ فَضْلٌ سَابِغٌ؛ تِلْكَ المِنَنُ.

وَيَهْجُرُ مَا يُدْنِي إِلَى كُلِّ بَغْيَةٍ،
وَيُخْتَمُ أَمْرُ المَرْءِ بَعْدَ إِيَابِهِ الدَّفْنُ.

وَيَرْكَبُ زَادَ الصِّدْقِ، وَاللهُ مُطَّلِعٌ،
فَيَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ لَهْوٍ كَامِنٌ الثَّمَنُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.15.2025

Time:3pm 

قصيدة تحت عنوان{{دعوا سعاد وأنقذوا غزة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال / العراق 
............... 
✔️(دعوا سعاد وأنقذوا غزة) من ديواني (كلمة حق في حضرة ظالم)
…………….. 
بانَتْ سعادُ وكانَ الكلُّ غازَلَها 
وفَضَفَضَ الكلُّ رَغمَ الكُلّ قَالَ لَها
قولَ الغرامِ وقَولَ العِشقِ في وَلَهِ 
راضٍ يَكُونُ (رُقَيِّمَاً)فِي قَوائِمِها
ما استصعبَ الأمرَ ما ثارتْ حَفيظتهُ
لا الغيرةَ الشَّماءَ شاطَتْ مِن مكامِنِها
أينَ العروبةَ فالأعرابُ ماسكتوا 
يوماً لِذُلٍّ ولا الإذلالُ راقَ لها
يا أيها العربيُّ بِنْ وَردٍ ويا قَيساً 
ويا كُثَيرُ عَزَّةَ،يا جميلُ بُثَينَتَها
يا أيُّها المتنبي يا مَن قُلتَ إنَّكمُ
للخَيلِ والّليلِ والبيداء تعرِفها
يا عَنترَ الشدّاد يابنَ العَبسِ قُلْ لَهُمُ
ما نامَتْ الأعرابُ في ضَيمٍ أحَلَّ بِها
يا أيُّها العربيُّ يا مَن كُنتَ في زَمَنٍ
تَرضى بِمَوتٍ ولا تَرضى تُهادِنها
للنَفسِ إنْ كانتْ تَسيرُ على هَوىً 
لا يَرتَضيهِ العقلُ،لَمْ تَرضى فَتَكبَحها
فالعُربُ أسيادٌ وقَد سادوا على أُمَمٍ
كيفَ ارتَضيتُمْ يسودُ الغَيرُ يأخذها
كيفَ ارتضيتُمُ القدسَ مِنكمُ سُلِبَتْ
وجاءَها الموسادُ مُغتصِباً يُدنِسها
كيفَ ارتضيتُمْ لِغَزّةَ أنْ تُبادَ وقَد 
ذَبحوا بَنيها ومَن فيها وهَيبَتها
عارٌ عَليكمْ وخِزيٌ شانَ هَيبَتكم 
حينَ التطبعِ وفلسطينُ نَكبتها
تُدمي القلوبَ وأنتُم في مرابعِكُمْ

كُلٌّ تُغازِلهُ سعادٌ أو قَد يُغازِلها 

الجمعة، 15 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{سُيوفٌ يَتيمة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"سُيوفٌ يَتيمة"

ساحةٍ بلا فُرسان،
تَتدلّى السُّيوفُ مِن سَقفِ الصَّمت
كَأجفانٍ أُرهِقَتْ بِحِراسةِ حُلم.

ريحٌ تَمُرُّ عليها،
تَقرأُ أسماءً مَنسِيَّةً على شَواهِد
بلا عُنوان،
تُساوِمُها على الاسم
لِتَصيرَ مِرآةً،
لكنَّه السَّيفُ لا يَعرِفُ الانحناءَ
إلّا إذا انكَسَر.

لَم يَصدأ،
لكنَّه فَقَدَ ذَريعةَ الوَميض،
فالمَعرَكةُ
لا تَحمِلُ معها سِوى وَهمِ النَّصر
وأعلامًا مُخبَّأةً بِبِركِ الهَزائم.

لكلِّ سَيفٍ حُلم،
يَد... ومِقبَض،
جُيوبٌ تَملأُها الأصابعُ
هاجَرَت إلى مَرافِئِ الخُنوع،
وتَرَكتنا للجوع،
مَتروكونَ كأخلاقٍ بلا حارِس.

نَرقُبُ عيدًا لا بُدَّ أن يأتي،
ومِن وراءِ الزُّجاجِ نُؤمِنُ
بالانتظار.

يأتي...
وحينَ يَطِلُّ،
لن نُقسِم أنَّنا أَبصَرناه،
فالدَّمُ وَحدَهُ يَعرِفُ الطَّريق،
والسُّيوفُ تَستَعيدُ مَلامِحَها،
لِتَبقى الحِكايةُ
وصَبرُ الأرواح،
كَأنَّ الغِيابَ لَم يَكُنْ!

بقلم دنيا محمد 

نص نثري تحت عنوان{{عش مرة واحدة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


عش مرة واحدة 

أعطني زهرة واحدة 
أعطيكِ ألف قصيدة من قافيتي 
قلت لها

أعطيني قبلة واحدة من شهد الثغر
أعطيك قلباً من المطر 

قال عن من تتكلم
قلت عن حلمٍ صغير تهت عنه 
منذ صغري

 قال 
لقد سئمت من خيال حلمك المتحجر
و من ذاتي المعذب 
فلم أعد أنفع للحياة مرة أخرى 
هكذا قال لي

قلت له
إن تكلمت وجعاً 
تكلم لمرةٍ واحدة و أنت تقف أمام 
المرآة 
فلا تفشي بسرك و سري في انحسارنا
مع اللاوقت 

فإن كنت تشكو من الفراغ 
عانق جدار المساء لساعة واحدة من 
الضجر
و ازرع حلماً بجانب صورة القمر 
في السماء 

و إن شاهدت بين كوكبين غريباً 
معلقاً في الريح 
اعطف لمرة واحدة عليه فقط في حياتك
كلها و امدح قلبك 

و إن قتلوك و قطعوك و أجهدوك 
عذاباً 
سامح لمرة واحدة من ظلمك عذاباً 
و لا تسامح بعدها 
كي لا تشنق حياتك كلها و تبكي بشتائك
الطويل 

فإن كنت مؤمناً 
صلي لربك لمرةٍ واحدة و قل يا الله 
احملني سلاماً

و إن كنت من الغائبين القدامى 
ارحل بوجعك سريعاً و سافر لمرة واحدة 
إلى أينما تشاء 
حتى تدرك طريق قبرك باكراً  و تعود إليه
و تنام متى تشاء 
إن تعبت من سفرك و من وجع الحياة 
فجر كل البلاء غيماً غيماً و احضن
هدوء الوداع 

إن كنت تشعر بإرتعاش الروح
و تتنمل رغبةً
حب إمرأة واحدة و لمرة واحدة 
و تمسك بها حتى القيامة 
كتلك الروح المعلقة بين جسدك
فذاك هو الحظ
السعيد

و إن كنت من الحالمين بدنيا
النساء 
تزوج واحدة و لمرة واحدة و تذوق 
طعم الحياة بيوم زفافك الأول 
الوحيد 
و لا تعيد الكرة تفادى كل أشياء الهلاك 
على دروب الشقاء 

و إن كنت إنساناً و لك الحق
لتعيش 
عش مرة واحدة أبدية مع روحك الطاهرة
و لنفسك أنت لا لغيرك 
فتنكسر ندماً و تتخلد بالحسرات 

و إن كنت من الشعراء  أو من الفلاسفة 
المخضرمين
اكتب قصيدتك أو روايتك الطويلة كإبن حنيفة 
العفريني مرةً واحدة بحبر 
دمك
و انجو بخيالك البعيد مع الوحي بالكلمات 
و لا تنسى عنوانك
الاخير 

و إن بكيت أمام الناس و انكسرت أمامهم 
دون أن تعرف لما تبكي 
فلا تشكر موتك المشتهى بمعجزةٍ النسيان 
بل  قل 
لذاتك المفقود قد قتلتني فنسيتك 
ألماً

و إن زرت قبر أباك بعد سنين غربتك 
المذلة زره لمرةٍ واحدة 
قل له شكراً قد علمتني الطريق إلى الخطوة 
لكنك تركتني بلا أثر 
دللتني كي أعرف قبرك البعيد ثم خذلتني
برحيلك القاتل في العجل
قل له لما لم تعلمني طريقك إلى الموت
كي أموت معك أبتي

و إن مت هناك دون أن تدري بأنك 
قد مت 
راقب سفرك الأخير بموكب الجنازة 
و لا تتذكر شيئاً من حديثك معه حتى تنام
في منامك الحجري

فعش ساعةً أخرى في موتك الابدي هناك
و حررني من ثباتي 
فإذا عشتَ عش مرةً واحدة 
و إذا متَ مت لمرةٍ واحدة معي و عاتب 
بوجعك كل الذكريات 

ثم ارجع حجراً كما كنت في القصيدة 
بلا عنوان و بلا أثر 
فلا تختزل و تحتكر لنفسك كل أشكال
الرحيل 

عد  إلى مزاياك كلها في الإنكسار و فك 
قيدك في الإنتظار 
و لا تقل لمن عبروا من زمنك كلاماً 
عن الهلاك 

قال لقد أطلت عليَ بالحديث و كدت
أفقد الوعي من الدوار 
و أكمل حديثه معي و مضى بعيداً عني
و هو يتمتم
لقد كان كلامه كالماء يصبح ليكون شعراً 
لكنه كان يجهل الكثير عني 

قلت لنفسي من هو هذا 
الغريب 
ثم مضيت دون أن أشكره على كلامه و 
نصائحه لي 

فقلت لصدى الغياب أنا من هناك يا أيها 
البعيد و لست هناك 
و أنا من هنا يا أيها القريب و لست 
هنا 
و مازلت أسير في دوامة الضياع أجرُ 
بذكرهِ خيال الوقت بين الكلمات 
العابرة 

مازلت أجمع بالحجارة و أفسر الكلمات 
بين صفحات الأيام 
الغابرة

فمروا يا منشدون بلحن الخلود و من تعثرنا
المبكر 
من جرحنا 
من ذلنا 
من دموعنا
من نوحنا  
من قهرنا الطويل من الحرمان 
من انكسارنا الذلبل 
من أوجاع السنين و مرها بألف موت محقق 
من شرودنا البعيد من خيانة زوجاتنا
المتحضرة

من جرح الحكايات من زمن البدايات 
الأولى 
من ولادة الطفل القاتل 
بنكسة الأرواح البريئة بكفن الديانات 
مروا من جرحنا إلى جرحتا و اعبروا سماء 
قبورنا إن استطعتم أن تمروا من
هناك برحلة أخرى

برحلة الذين فروا هاربين بعيدين من
حياتنا الثكلى 
برحلة الذئاب المتكالبين على الدماء
بقطعان البشر المتمردين على عرش
السماء 
و برحلة لا تشبه السفر للفراشات على
طريق الأزهار المتفجرة 

بغياب الدين 
بلعنة الزمن و كل السنين 
بصوت الأنين
بتشت العناوين 
بإنقلاب الملائكة على الشياطين 
بضجر الشعراء الجبناء المحبطين 
برعشة الأرواح على دروب الأموات المتعبين 
نحو الخلاص على مسافات الموت 
تلك المختصرة 

فمروا يا منشدون بلحن العذاب للعذاب
بأرواحنا المتهالكة بالهلاك 
المحتضرة 

فمروا من سلالة المنكسرين من بين 
كل المعاني الحائرة 

من أيامنا بزمن الخسران من خطواتنا 
نحو قيامة أخرى متكررة

من تعثرنا مع القصيدة من فشلنا بكل 
الأدوار مع الحياة 
من هواتنا 
من سقوطنا الطويل بألف وجعٍ 
من سراديب الأحلام المظلمة بسنواتنا  
المتناثرة 
من دهشتنا بصورة الإله البعيد 
من خلل التكوين المستمر للأزمان 
المتغايرة 

فمروا يا منشدون 
من كل أيام حياتنا البسيطة 
من تعويذة إمرأة تسحر الآلهة قبل البشر
بإسلوبها الساحر بنت اللقيطة 

أخرجوا من أحلامنا المكسرة على أبواب 
السنوات
من مسائنا الطويل الطويل بألم الذكريات 
بصور أمواتنا المشتهرة 
و خذوا حصتكم من لحمنا و حصتنا 
و استريحوا على موتنا
الطويل 

مروا من كلامنا البسيط من قصائدنا المدوية
بالسقوط من شكلنا البائس خلف
الستائر 
من جرح ولادتنا العصية على الشمس 
من ذاكرتنا المتشرزمة
من كل أسمائنا الضائعة في الهلاك بحروفها
المتطايرة 

فمروا يا منشدون 
كما تشاؤون من موتنا العاثر في المتاهات 
من زمن الأزمات 
من رجس اللعنات
من دموع الأمهات 
من خيانة الزوجات
من سراب الدعوات 
من صرخة الصلوات على الأموات 
من توابيت الأحلام الكثيرة التي تمضي
للسماء بصورها الباهرة 

من لغة الجسد إلى لغة النظرة 
الأولى 
من لحظة إدراكنا بأننا قرابين فجر
المسائات 

فمروا يا منشدون من مسائنا الطويل 
الطويل
و اتركوا لنا كل نجومنا و قمرنا البريء 
المضيء على نهد نسائنا
و نبيذنا بكؤوسنا الفاخرة و أغانينا الرومانسية 
بسهراتنا الشهية في الحب

حتى يتيح لنا الرقص معاً في الكمنجات 
حتى يتيح لنا الحديث معاً مع الجميلات 
و قد نصبح بيومٍ ما حياةً الورد و شقائق
النعمان
و لأننا بشرٌ  فيحق لنا أن نمارس كل طقوس 
الزواج و الغزل 
كما يحق لنا قليلاً أن نعانق 
الحمام 
و يحق لنا مثل الآخرين كل الآخرين أن نمارس 
حقنا في النوم عند بوابة السلام  
بسرير الأبجدية بلغة الأوفياء مع الكلمات 
في نفسٍ واحد 
نحن و أرواحنا تلك المتعبة في مر 
السنوات ....... القاتلة 

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار  .... في    ١١ ....  ٨  ....  ٢٠٢٥  

حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{حواء في الخيال}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


 *حواء في الخيال*

    
    بَيْن الشِّفَاه تركتْ
    خافقي
    وأسْندتُ رَأسِي بيْن
    ردفيكِ
    
    لاهبة أنْفاسك تِشويْ
    كبدي
    والْأنامل تَرقُص على
    نهْديْكِ
    
    والرُّوح سَارِحة هائمة
    حوَّلك
    والْعقْل طاش بيْن
    جانحيكِْ
    
    والشِّعْرُ غَابَت مُفْرداته
    وابْتعدتْ
    وتجمَّعتْ حُروفه
    في عيْنيْكِ
    
    قد وَهبَك الإله خَلقاً
    ملائكيًّا
    الشُّكْر لِلْخالق المبْدع
    ثمَّ لِوالديْكِ
    
    ينْسلّ تَعبِي إِذَا رِئتك
    عيْناي
    وتهْمد أوْجاعي بيْن
    جفْنيْكِ
    
    يَا قَارُورة عِطْر مِنْ
    الْوهَّاب هديَّةً
    هدوء سريرَتي بيْن
    راحتيْكِ
    
    أوصيك بِقَلب هائمٍ
    لاتخذْليَّهْ
    شياطين الإنْس
    تحْسدني عليْكِ
    
    بالْمعوِّذتيْنِ أرْقيك
    كلَّ لَيْلةٍ
    فإقرْآيْ تَبارَك قبْل
    غمض هدْبيكِْ
    
    كنْتَ نجْمًا لَامعاً
    في حياتي
    ويلي على حاليٍّ
    وويْلي عليْكِ
    
    بقلم،،، 
    غريب الدار العربي 
    *المستعين باللّْه *
    1447
    2025 
    
    لَا أَدرِي كَيْف تَجمعَت  
    هَذِه الصُّورة الخياليَّة؟

قصيدة تحت عنوان{{أتاهُ الله}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{الدبلي محمد الفاطمي}}


أتاهُ الله

بِحُبِّ اللهِ تَنْشَرِحُ القُلوبُ
وباسْتِغْفارِ خالِقِنا نَتوبُ
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الغَفّارُ رَبّي
وأنَّ رَسولَ مِلَّتِهِ الحبــيبُ
مُحَمّدُ بالصَّلاةِ عليهِ نَحْيا
وبالتّسليمِ مَنْطِقُنا يَطيبُ
أتاهُ اللّهُ نَصْرَهُ لَيْسَ إلاَّ
فكانَ طِوالَ دَعْوَتِهِ اللّبيبُ
ألا صَلُّوا عليه صلاةَ حُبٍّ
تُغَرّدُ مِنْ تَشَوُّقِها القُلوبُ

يُطَهِّرُنا بتَوْبَتِهِ الغَفورُ
وبعْدَ مماتِنا يأْتي النُّّشورُ
عليمٌ عَرَّفَ الدُّنْيا فكانتْ
هباءً لا تُعادِلُها القُشورُ
يُجازى المٌحْسِنونَ بِدارِ خُلْدٍ
بها الجَنّاتُ جادَ بِها الشّكورُ
وفي القُرْآنِ فَصّلَ كُلَّ شيْئٍ
وبَيّنَ أنّ كوْكَبنا يدورُ
تباركَ رَبُّنا ولهُ المعالي 
رؤوفٌ بالخَلائقِ لا يَجورُ

الدبلي محمد الفاطمي