إنهُ الخُذلان ياعزيزي !!..
وكُنْتُ أرَاكَ ، ياهذا بعينِيْ
وقد أرضيتَ طَرفًا كانَ رَانِيْ .
وما ظَنَيْتُ أنْ ، يأتِي بقُبْحٍ
مَنْ قد كان مَدعَى لإفْتِتَانِي .
فما ذنبِي أنا ، المُجْنَى عليهِ
لكي ألْفَاكَ دون الناس جَانِي ؟.
ولو تأتي بتفسيرٍ يسيرٍ
لما ترجُوهُ مِنْ هَدِ كياني .
وتحطيمي وتركي دون معنى
كمخلوقٍ ضعيف ، صار واني .
ومَنْ يُحسِنُ صُنْعَ الشيء حَتْمًا
لنْ يجفُوهُ ، شُكري وامتناني .
ومَنْ كان الوفاء لهُ سلُوكاً
وشيمتَهُ فقد ، نَالَ الأماني .
وطَبْعُ المرء قد يطغَى عليهِ
فيشكُو غُلبَهُ ، في كُلِ آنِ .
وخير الناس مَنْ لبى نداءً
لما يجبُ علبهِ ، في زماني .
ومِنْ نَكَدِ الدَّنِيَةِ أنْ تُعانِي
بُعَيْدَ العِز شيئًا مِنْ هوانِ .
وتَستَجْدِيْ المنافع ، مِنْ عدوٍ
ويُرجَى الخُلد في الدنيا لفاني .
وسُوء الحظ أنْ تُمْنَى بخُسرٍ
ولا تجنِي ، زرُوعًا للتفانِي .
ولا تَحظَى ، بأشياءٍ تُرَامُ
وقد صَارَتْ لقاصِيها ودَانِي .
وما في العيش إنْ أمَّلْتَ خيرا
إذا الأيام ، تبخلُ بالأمَانِ .
وأصل الناس أخلاق وعلمُّ
لا حَسَب بلا ، أي معاني .
وعينُ السُخط قد ترضى بعيبٍ
وقد تأبى ، وترفضهُ بثاني !.
وحيثُ أنا أُقَاسِيْ ماأُقَاسِيْ
أضيقُ مَدَى بما صرتُ أُعاني.
واحسبني وقد نفد اصطباري
لنْ أقوى على ، خَطبٍ دَهَانِي .
ولا أدري أشَرٍ ، بي يُرَادُ
أم قَدَر عليٌَ بإمتحانِ ؟.
وما جَلَدِي على الأهوال إلا
كما ألْفَاهُ مِنْ عَجَبِ الزمانِ .
وما أبْقِتْ صرُوف الدهر مني
سُوى شيءٍ ، كأطلال المباني .
وما قد كانَ ، قد أصبح ذكرى
تأخذنِي إلى ، قِدِمٍ نساني .
وتحملني على الحسراتِ كُرهًا
على مافاتَ ، مني في مكاني .
لقد تركتْ بي الأحداث جرح
وأوجاعُّ تُرَواحُ ، في جِنَانِي .
وتعصرني مَدَى الآلام عَصرا
وغامضها نَأى ، عن مُستَبَانِ .
وما أقسى الذي قد هَالَ نفسي
ويهدم داخلِي ، ماكُنْتُ بَانِي !.
يخذلكَ القريب ، وأنْتَ ترجُو
وتلقى ذَا الغريب عليكَ حَانِي .
وتلقى خيبة الآمال شيئاً
يمضُ القلب في كُل زمانِ .
وبين الأهل قد ، تحيا غريباً
وتُحرَمُ في الورى عَيْشًا لهَانِي .
كم في الناس مَنْ يُعنَى بشيءٍ
وأشياءُّ ويُغْرَى بالتوانِي ؟.
وللأيام أحكام علينا
تُنَّفِذَها لتسري في ثواني .
ولو دققتُ في الأشياءِ حِيْنًا
مِنْ الدهر الغريب. لما كفانِي .
ولي عُذرِي إذا أعمَلتُ بُغضِي
لمن أعماهُ حِقداً ، أن يراني .
سأسمُو بالذي تَعنِيْهِ نفسي
وصدق القول يجري في لساني .
وحسبي أنني ، مازلتُ حياً
وفي الأعماقِ قد ماتت معاني .
وعندي مايُقَال بدون خوفٍ
مِنْ اللوام أو ، مكر الشواني .
ولستُ بالقليل ، بدون شكٍ
يراني مَنْ يرى أو لايراني !.
صلاح محمد المقداد
16 فبراير 2023م - ذمار - اليمن -