مع أول نسمة صباح
جميلة تبزغ الشمس
من نافذتي
رائحة القهوة
تستهويني
و عيناك الذابلتان
تلهماني شعرا
أقوله لك
صباح الحب بكل جنونه
نور وجنتيك
و رمش عينيك
و نقاء سريرتك
و عطر انفاسك
بث في نشوة الصباح
لمن أهدي هذه المشاعر
الا لحبيب عانق قلبي صباحه
و زرع على شفتي ابتسامه
لا أدري أأنت الصباح
ام الصباح أنت
موسيقى نبض القلب
يشدوها دوري على نافذتي
مع كل رشفة تغريك
من فنجان قهوتي
و شفتيك قطع سكر
اتذوق بها طعم الصباح
ايا توأم روحي
صباح الخير
صباح الحب لكل محب
محمد مهدي الخطيب/ سورية
دَنَتْ !!!
فوق جسدي أرخت جدائلها !!
ستون عاماً أُمنّي النفس وما كنتُ يوماً طائلَها !!!
أرضابُ ذاكَ الذي سالَ أم شهد شفتيها أم عسلَ !!!!
أَمْ كل ما فيّ !!!
من زمزم ريقها تَطَهرَ واغتسلَ !!!
سكرات الموت تداعبُ كل ما فيّ !!!!
ماعدتُ أذكر مهزوماً كنتُ حينها !!!!
أم كنتُ بطلَ !!!
تُهتُ وتاهَت مني الأحاسيس والمشاعر !!!!
أنا الذي أرهق قلوب الجميلات !!!
خجولة عَبثتْ بكلِ ما فيّ !!
أثمَلتني وأنسَتني أني ما كنتُ يوماً من الأيام شاعر !!!
لا استطعتُ أن التقط أنفاسي !!!
ولا استطعتُ على شواطئِ جيدَها أن أُكابر !!!!
خليل ابراهيم الفلاح ..
الأوهام
بترْتُ اليوم قدَّ الأمس
نزعْتُ منه ما يُجْهلْ
أحاوِلُ رميَ أوراقٍ
بما فيها أنا أفشَلْ
و تحرقني إذا فُتِحُت
من الخذلان لا تأفلْ
و أحملِها بعزم النفس
و أزهاري بها تذبُل
و تجعلني من الأوهام
صبي مُنهكٌ أعزل
فلا وطنٌ ليحويه
و لا رَايَاتَ من مُخملْ
سقيمٌ مثل أطيافٍ
تراودُه له تسأل
عن الأهواء كيف بدت
من الآفاق إذْ تنزلْ
و كيف صار يُزعجه
ضجيج الموج و الجَنْدل
و كيف قد ترك و كرا
و مدفأةً به تَحفلْ
ليبكي الطفل و المقل
تصُبُّ دمعها الأشهل
و أنَّهُ كان يُلاعبها
فراشات له تُذهل
و هي كانت فِتْنَتُه
و صار حائرا مُثقلْ
و لكن قد تمادى به
النهج حيث لا يأمل
هي الاهواء تُعمينا
بشيء فارهٍ أسهل
و بعْدها تكبُرُ فينا
تصير جانية تقْتُلْ
تصير فينا أشباحا
تُطاردُنا و لا تُمهلْ
فلو كُنا لِنَنْفُضَهُا
بصُبْحِ يومها الاول
و نكْبُتها لكي تصبح
صراعٌ ميتٌ مُنزلْ
عبدلي فتيحة
الجزائر
ذكرةٌ عابرة .....
خلف البيوتِ القديمة
وفي ركام الذّكريات
دمعةٌ تغتال صوتي
شهقةٌ خلف الضّلوع
ظلامٌ .... ونبضُ قلب
تسرّبت بعض الصّور
من تلافيف الجريدة
نسمةٌ عابرة
حرّكت هُدُبَاً ورَمش
أسقَطَت بالغصبِ دمعه
لم أكن... أنوي البكاء
بل أريد.......
إنّني.... حقّاً أريد
فاسكبي ياعين زهراً
وامطري.... غيماً وشعراً
ضاق صدري... واختنقت
جاء قدري.... واستفقت
ياظلام البعد خيّم
واستر الدّمعات منّي
ذكرياتٌ عالقة
بين أوتار الخيال
قالت بأنّي عندها
كلّ الحياة
وانتهت هذي الحياة
قالت بأنّي ربّها
بعد الممات
طال في النّوم السّبات
نامت فوق الجدار
بين وصلي والفراق
والأماني في سباق
للمدى خلف الأفق
زجاج النّوافذِ قد تكسّر
في تراتيل الصّلاة
في صراخٍ
في جراحٍ
لانجاة.....
من طنين الذّكريات
تحتشي الآذان صوتاً
تشتكي الأحلام موتاً
تُحضرُ الألمَ البعيد
من حطام الذّاكرة
شاهدٌ ذاك الجدار
لو تكلّم
بين صرخاتٍ ونار
قد تألّم
وارفٌ والظّلّ يمشي
دمعةٌ في ظلّ رَمشي
أخضراً كان البساط
عندما بالصّدر حاط
نشوةٌ كانت مضت
لم تكن... في الوقت ساعة
سنةٌ.... كانت مضت
والأخرى تلتها
سنةٌ أخرى أتتها
وانتهى ذاك الزّمان
كان ظنّي والتمنّي
أنّهُ... صعب المنال
بعد بعدٍ.. أو تأنّي
طال منها البعد طال
زهرةً كنّا زرعنا
أنبتت حزناً وخوف
ما سقتها
مزّقتها
فوق أوراقي رمتها
اسألوا الأخشاب في ذاك المكان
واسألوا الألحان... كم كان الحنان
واسألوا الدوريّ
واسألوا الجوري ّ
واسألوا خمر الدّنان
كم نثرت الشّعر زهراً
بمقلتيها
وانتهى الرّمان عصراً
في يديها
قرب موجٍ من حرير
كم يدايَ مسّدت للحاجبين
كم جبرت الحزن صبراً
ثمّ جاء الحبّ قبراً
خلف آهاتٍ وصوت
عند أوهامٍ وموت
خلف هاتيك البيوت
ذكرياتٌ تشتعل
والهوى يذري الرّماد
ليت قلبي منه عاد
ذكرياتٌ ذكريات
حيدر باسم
علمتني الحياة....
علمتني الحياة أين طريق النجاح
مع إنعدام الضمير كل شيء مباح
إحترام تُحترم وهذا أفضل سلاح
كلام الرجال محسوب الجد منه والمزاح
سِر كما شئت وغُض الطرف ودعكَ من النباح
علمتني الحياة أنك أنت الدواء لكل الجراح
انت صانع السعادة لقلبك وجميع الأرواح
تعلم من أخطاءك وأقم صلاتك تنعم بالفلاح
لا تبكِ على هاجِر ديارك وأصرَ على خِصامك بالحاح
تعلم كيف تزرع الأمل للناس وأساليب الكفاح
زهير الحلايقة ......فلسطين
أنا ...ياسيدتي كاتب
مجنون
بالشعر
ألون من غرامك
الأنثى لتبدو
كالؤلؤه ينهال
من وحيها السطر
تعايش جمال الروح
بغشاوة بلا فكر
ولا تفكيرعندما
يتملكها جمال الحب
في القلب
سأقنعك سيدتي
يوما بمفرداتي
و
بمستحيل الشعر
وبجدوله الحرف
مابين ثنايا الروح
وأضرب الحرف
خمس أضعاف
لأعتصر من عبق
الكلمات قصيدة
تشبعك قطرا بالعشق
وتتسلل مابين
أوردتك
تتعتق خمر
وبين نشوتها
هاله
بها دوار بحر
وعمق يغوص
بمخيلتي
لأبعد مستحيل
بلذه الفكر
فألوان نشوتك
سكر
وحمره الأحلام
شهد
وبين عقيق
الأيام
زنبق أصفر
وبين كل
مستحيل
ولاترابط مابين
كلماتي لك انت
من بين كل
النساء
لك الأمر ..
فأنا سأكتب بروحك
صروحا وأنشد
من وحي الكلمات
أكثر
و بالمستحيل
جيل يتهاوى
مابين
سطور ي بلا
فهم
وكانه يشتم
رائحه الهدوء
بجمال المسك
والعنبر.
بنبض يتكسر
قهر.
باسل نده
حكايا الصمت
