في ذات ضمير
كانت مهرة لا تهادن
مجازها مدينة حبلى بالثملان
كانت تمر دلالا
فوق شتى صنوف العابرين
كانت تغوي المسير على المسير
بمجرد صرخة إحتياج منها
كانت تعبر المستحيل للمستحيل
ومن بين ضلوعها كان
يعم على الكائنات الخير الوفير
على مسافة شهقة وأحتياج
كلها تبعثر كذرات غبار الاحتراق
صارت تتقن بمهارة تأويل الأوجاع
صارت تقتات صبح مساء أرغفة الفراق
لم ينصفها لم يعقلها الأعراب يوما
انطفأت شمعتها وأنطفأ معها حرفها المثير
فانتبذت ركنا قصيا تتأمل حطامها
مثل قصيدة ثملى بذاك الركن المعتم الضرير
،،شريف القيسي،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق