الخميس، 5 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{ذات لقاء}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة {{سهام سليم}}


 ذات لقاء ...


في المقهي القديم 
جلسنا ...
كلاً منا ينظر إلى الآخر 
بصمت يشوبه الذهول 
أحقا هذا الذي كان 
بالأمس يحبني ؟!!
والآن ينتهز الفرصة 
ليقول وداعاً !!
ما الذي حدث 
هل فتر الحب الذي 
كان ؟
أم أن آخرى إعترضت
الطريق ؟
نظرت إليه وهو في شروده 
أبحث عن إجابة 
وتداخلت ربما وربما بين 
إجاباتي 
فزممت حقيبتي ونهضت 
نظر إلى وقال : 
إلى أين ؟!! 
قلت لأوفر عليك الكلام 
وغادرت مسرعة 
تاركة إياه ..
و افترقنا 
وكل منا ذهب في سبيله 
بقى عطرها يفوح
في أرجاءه 
تذكر كلماتها .. ضحكاتها 
خصلات شعرها العنيدة 
كم كانت جميلة .. بريئة 
كم كان يحب البريق 
الساكن في عينيها 
جلس متكئ على الكرسي 
وضع يديه على وجهه
آه ما أتعسني بفراقها 
وبعد سنوات 
كنت عائدة إلى منزلي
في يوم ممطر 
وأنا أحمل مظلتي 
وجدته أمامي 
ذاك الذي كان بالأمس
حبيبي ..
كيف تبدل حاله 
لم أنظر إليه ولم 
أعره إهتمام وذهبت
في طريقي 
إلتفت قلبه 
و قال : 
أليست هي 
لازالت كعهدي بها 
ولكن هناك شيء قد تغير ..!!! 

قلمي .. 
سهام سليم
ليبيا

ليست هناك تعليقات: