عنكَ مِنها
ما لِهذا المُدلّهِ المَكلوفِ
تَيِّمِ القلبِ والِهِ التَدنيفِ
ظافَهُ طَيفُكِ المٌحَمّل هَيمَاً
يا أساهُ من عِلّةِ التَظييف
أيُّ وَيحٍ عليكِ يا وَيحَ ذنبٍ
ما لكِ في جِنايةِ التَطييف
أرّقيهِ بطيفكِ المَتروف
وزِديهِ من هائلِ التَكليف
في صَباحاتِهِ ذواهُ ذُبولٌ
وبَرى ذاتَ لَيلِكِ المَرهُوف
سَكَراتُ الهوى تميلُ تِباعَاً
حيثُ خَصرَيكِ والقَوامِ الرَّهيفِ
مِثلَ نَحلٍ على اليَسامينِ يَهفو
لِمَصاريعِ وَردهِ المَعكوفِ
فرّديهِ التياعَهُ بِجواهُ
بَرّحيهِ بِسَوْطِكِ المَلفوف
رُدَّ عَوْداً بقلبِكِ المَدنوف
زائغُ الوُدِّ عابرٌ كالطُّيوف
هيَ تَقتَصٌّ سِرَّها كبرياءً
من قُطوفِ الهوى المَنوعِ العَجوف
سِرُّ أشيائِها الصٌّدودُ لِتأسى
بِتلاواتِ فِكركَ المَلهوف
أزحِ الشوقَ جانباً وتوارى
خلفَ تِسكابِ دمعِكَ المَذروف
دَعْ هواها وكلَّ حُلمٍ شَرودٍ
ليس الّإ لِوَئْدِ روحٍ عَطوف
عنكَ منها لا وصلَ فيها يُرجّى
لا وجيفٌ بقلبِها المَصروف
عاذلي في الهوى فؤادي تلاشى
بجواها وضِلِّها المَطفوفِ
حسام عبد الكريم/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق