الجمعة، 13 نوفمبر 2020

مقال تحت عنوان {{هل قتلت الرومانسية}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{وديعة داغر}}


هل قتلت الرومانسية على أعتاب هذا الزمان؟!
نعم باتت نادرة الوجود بطهارتها وبراءتها 
إنها كلمة ساحرة بمعناها مكللة بالحب والرضا والأمن والأمان ..بالمشاعر الصادقة بين الرجل والمرأة ..الرومانسية هي الإنسانية المطلقة  بعفويتها حسن التعامل من خلالها إنها سامية بفضائها الواسع غزيرة بدفئهاغيمة ماطرة تحمل خيراتها لتروي ظما من يحتاجها
إنها البرد بلسعته والجهل بخيباته والجحيم
بعمق ناره والجنة بنعيم روحها بين الاثنين
الرومانسية حقيقة واقعة لانستطيع الهروب منها 
والابتعاد عنها إنها كسيل جارف بعد مكابرة وعنفوان يجرف ويجرف أحاسيس القلوب وهمسات الروح بلا استئذان..إنها دواء شاف لجروح أنهكتها السنون..تسكننا بلا حدود تنتابنا 
بكل أشكالها وحالاتها الجميلة والمؤلمة
تزرع في بساتين الوتين نفحات من الجمال 
ترتب براعم ارواحنا فتزهر أشجان العناقيد المتفردة المعاني صداحة الالحان..تضمد.شقوق الوجع...لكن للاسف وصلنا في هذا الزمن لحال من العدم ..باتت فيه الرومانسية نقمة وليست نعمة ..داء وليس دواء ..هم وسقم بلا ارتواء
نعم والف نعم لقد قتلت الرومانسية على ابواب هذا الزمن بسبب المحن والمصائب بسبب الجشع والطمع والأخلاق الفاسدةتزامنا مع هذا الوضع والتوقيت والزمان الذي وصلنا إليه.

دمتم بخير ورومانسية جميلة أحبتي 

ليست هناك تعليقات: