الاثنين، 16 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{الراعي و النساء}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{داليا سليمان}}


 #الراعي و النساء# 


سئمت دوراً تلعبه .. 
كالراعي و هُنَّ النساء 

تخبرها أنها أولهن و آخرهن 
و كل ما بعدها فناء

و تزعم أنها الشمس 
و النجم اللامع في السماء

و في قلبك غرام الفتيان 
و تعشق كل مليحةٍ بخُيَلاء 

و تتحدث حديث النسيم بلوعةٍ 
و تخضع هي لمعسول كلماتِك بالإصغاء 

تتركها لنار الهوي مشدوهة
و لا ترحم عبراتها دون عزاء

هيفاء مال النعيم بها تنتقيها 
و تتحكم بها كيف تشاء 

و تزيد لوعتها عندما تغضب عليها 
و تحمل الذنب و هي براء

و النساء أشباه لديك و إذا خَلَتْ
فِطْنَتِها لَعِبَت بها الأهواء 

تقول في حبكِ مولاتي ولادة 
و الوعد إليكِ هو التمني و الرجاء

من أنت.. و كيف تدنو إليها
 و دمِ الذبيحة لا يزال 
بين أصابعك الرقطاء 

فكيف الوثوق بِعشقِ حبيبٍ 
و في قلبه الوعيد و الجفاء 

فهذي مودةٌ مكذوبة
 من غادرٍ و قد مللت خمرِك
 و لابد من شفاء

ف يا هاجري رويداً .. رويداً 
 فهمسك لا يزال ينوح بالأصداء 

لا تفقدني صوابي فقد نضجت 
و لن تظل الراعي و لسنا 
قطيعاً من النساء 

داليا سليمان 
14/11/2020

ليست هناك تعليقات: