الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{نثرية مشهد}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر}}


 نثرية مشهد: 


رآها تحمل كلبا
تأخذه بين الأحضان
تتفقده كالولهان
تتغزل به كشاعر يمدح جنان
تراقصه بين يديها كزهرة بستان
قال الابن كالحيران
أبي أريد كلبا أبادله الحنان
 أبثه الأشواق
أحدثه گأبناء الجيران
أحمله، كفنان الإعلان
أجاب الأب الحيران:
حسرات بني على سنين
لم يكن فيها الانسان كالحيوان
سنين عاشرنا فيها الحنين
حب صائل كالجنون
نبع دفاق يأتيك من الخلان
أيام غضب الحزن المبين
عطرا أيام الفرح كالريحان
أنت انسان ولست حيوان
بني لا تتوهم كالمجنون
لن تأتيك الكلاب بالسكون
نبح وكلام ما وراء الحدود
بُني حضن امك موطن السكون
بُني مكان الكلب تحت الغصون
أنشد ،بُني، وحي فؤادك المصون
ألقيه في حضن امك المشحون
بعطر طيبها الحنون
لا تقترب من عطور الفتون
انهل من شذى العيون
غادر ظلامهم الحزين
كن ثملا كقصيد السكون
الكلب، بُني، رفيق من فقد الحنين
يحتاجه من فارق الظل الحرون
من بات يعاني هيجان الأنين
من نمط وجود حزين
من زفير الهجر بعد سنين.
عانق الابن أباه كالفجر اليقين.

حاتم بوبكر \ تونس

ليست هناك تعليقات: