الاثنين، 23 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{زُهُورُ الِاصْطِبَار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{خالد حامد}}


 

زُهُورُ الِاصْطِبَار...

 خالد حامد... من العراق

مَا عِدتُ أَعِي لَيْلِي 

مِنْ نَهارِي

مِلْءُ الرَّأْسِ صَمْتٌ

فِي اِنْصِهار

ضَمُورٌ طَرِيحُ الأرْضِ بَطِيءٌ

وَالأَمَلُ عَالِياً دُقَّ فِي

صَدْرِهِ مِسْمَار

وَأُذْنَانِ فِيهِمَا الهَجْرُ 

وَصَوْتُ الثَوَى 

وَفِي الرَّأْسِ كَرَامَةٌ شَدَا

بها المِزْمار

حِرْتُ بَيْنَ هَذِهِ وَتِلْكَ جَزِعا

وَلَا أَدْرِي أَيْنَ تَهْفْو 

بِنَا الأَقْدار

هَجْرٌ يَرْقُصُ عَلَى 

جِرَاحِنا طَرَباً

كَمَا يَرْقُصُ فِي هَشِيشِ

الجِذْعِ مِنْشَار

وَمِنْدِيلٌ رَبَتَ عَلَى 

الأجْفَانِ رَطِباً 

يُغْرِقُهُ البَلَلُ كُلَّمْا صَدَحتْ

نَشْجَ أَوْتَار

مُشَبَّكٌ بإلْأَوْجَاعِ دُونَمَا حَلٍ

كَجُنُونِ رِيحٍ تَشَابَكَتْ 

بِهَا الأَشْجار

مَا عَلَى الرِيحِ أَدْنى عَتْبٍ

مَا تَشَابَكَتْ أَشْجَار 

مُتَفَرِّقَةُ الدَّار

تهُونُ لَسْعة القَرْسُ 

بدِثَارِ مِعْطَفٍ 

بِمَ تَهُونُ إِنْ 

تأَجَّجَتْ بِكَ النَّار

يَا نَفْسُ اِهْمَدي 

كُفّي لأَوْجَاعِ دَرْبٍ تَنُوخُ 

بِنَا لِمَلاَذِ نَكَدٍ وَانْطِمَار

وَاخْلَعِي عَنْكِ 

وِسْوَاسكِ القَاطِنَ لَغَباً 

وَاهْجَعِي بِسْكُونٍ 

وَارْمِيهِ حَيْثُ القِفَارُ

غَداً تَرنُو مُشْرِقَةً 

أَرْضُ الجَوَى

وَتَبْتَسِمُ لِلْغَيْثِ شَوْقاً 

أَزْهارُ الجُلّنَار

وَتَعْزِفُ العَنادِلُ بِأحْضَّانِ 

الرَّبيعِ لَحْناً 

عَلَى صَدْحِهَا تَتفتح

عِزّاً زُهُورَُ الِاصْطِبَار

ليست هناك تعليقات: