الأحد، 8 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ضوعة الطيوب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{حامد الشاعر}}


 

ضوعة الطيوب

والعروس طروب

و دنيا حياتي عروس طروب ـــــــــ تغني و منها تفوح الطيوب

أحب غناها و أهوى سناها ـــــــــ و ترقص مثلي تميل لعوب

يدوم صباها كشمس الضحى في ـــــــــ العلى ما لها عن سمائي غروب

بنور الجمال تسر العيون ـــــــــ بنار هواها تذوب القلوب

يهيم و يهفو بنار صباها ـــــــــ فهذا فؤادي المُعنى يذوب

تزيد جمالا تريد كمالا ـــــــــ و ما في عيون عروسي عيوب

و تسبي محبا بسحر الدلال ـــــــــ و يرغب فيه الوصال الرغوب

لهذا الجمال تمام الكمال ـــــــــ و نقص له واحد لا يشوب

و تبديه سحر الغنى لي يكون ـــــــــ على عرشها كالمليك الوثوب

و قلبي له ربة الحسن تشدو ـــــــــ و تهوى إله هواه الربوب

كأن الحياة عروس طروب ـــــــــ و ما في محيا الحياة شحوب

و يشتاق وردي بودي نداها ـــــــــ لريح الصبا في التنائي الهبوب

لها الشعر أهدي ببيت القصيد ـــــــــ تغني الهوى للعروض الضروب

و نار الهوى في الحشا يا حياتي ــــــــ تشب لها في الهبوب شبوب

و هذا النشيد إليها سأهدي ـــــــــ و بحر القصيد عليه الركوب

و أهدي إليها سلامي عليها ـــــــــ بدنيا ملامي تشن الحروب

إذا يرحل الحب تأتي العوادي ــــــــــ لها الحرب دون الدواعي النشوب

و أحلى و أعلى من الروح أغلى ـــــــــ و تشفي الجروح و تبقى الندوب

و يشفي هواها و يشقي جواها ـــــــــ و من رام دنيا الهوى لا يتوب

و تضحك منه هواي فأبكي ـــــــــ و دمع الأسى عن كلامي ينوب

و يغني هواها و يقني نواها ـــــــــ و في جيبه الصب يبدو الثقوب

و ذكرى الهوى سوف أبقي بقلبي ـــــــ و تنسى بذكراه حبي الكروب

تغني الدنى في قدوم الحياة ـــــــــ ومنه الهوى لا يكون الهروب

أقرر فيه هواها مصيري ـــــــــ و تحيي ضميري و فيه الوجوب

حدود الهوى لا تزيل وجودي ـــــــــ و يعلو الشمال و يدنو الجنوب

إذا يفقد الصب أحلى عروس ـــــــــ وجودا فصحراء تيه يجوب

و أعمى فؤادي صريع الهوى من ــــــــ ه تجنى بطول هواه الذنوب

إذا الموت يعمي تفوح الطيوب ـــــــــ لعمري تغني فتاة طروب

و أمضي بدنيا هواها لأقضي ـــــــــ مرادي و دوما المحب دؤوب

و أحبو و من ثم أمشي أهرو ـــــــــ ل تشهد حبي الكبير الدروب

و يشرح كل المعاني هوانا ـــــــــ و يكسب فيه المعالي الكسوب

تحول مائي يد الحب خمرا ـــــــــ ولي ديمة في هواها سكوب

و يشدو ملاكي بأعلى سمائي ـــــــــ و مائي طهور بملكي شروب

و أبدو كقطب الرحى في هواها ـــــــــ تدور بدنيا رحاها القطوب

لأجل رضاها شهيدا أموت ـــــــــ و أفنى و سيف الزمان ضروب

و نبع عطائي بعين الزمان ـــــــــ جرى ما له في مداها نضوب

يضحي فداء لمن قد أحب ـــــــــ ويعطي إلى منتهاه الوهوب

نقيم بدنيا المحبة دينا ـــــــــ تسامت بهذا الشعور الشعوب

لأحلى العذارى أغني و مثلي ـــــــــ فكوبا كمثل السكارى يكوب

يغني زماني ليبدو جميلا ـــــــــ و ما في امتحان غناه رسوب

و تمحى بوقع التصافي الكروب ـــــــ و تعظم عند التجافي الخطوب

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: