الاثنين، 9 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{سيمفونية البعد}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ {{بصيص قويدر}}



 سيمفونية البعد

صوت البعد ماعاد

على مسامعها يتردد

كلما عزف نغمة لحبه

لحنها مع العمر يتبدد

يخلدها عبق التاريخ

في صفحاته اية للذكرى

من ذنبها يتجرد

خيالها باد ....

والخان رسم للهوى 

على سمرة الخد

من خجل الروح يتورد

يمر نسيم الشوق بنا زائرا

كل حين.. .. يلهو كالحلم

ويابى رماد العشق يتوقد

سنين العمر تنعى حطامها

 تقيم مآتم البعد ...عرسا للهوى

مع كل فجر يتجدد

يزيد الجرح جراحا بليغة

وأي ذنب لهذا القلب 

بين قلوب العذارى يتشرد

عازفا نغمة بعده

على أوتار بوحه لحنا حزينا

عبرتضاريس الوطن يتردد

 تهرب منه براءة بغنجها

وتطرب ليلى على أشجانه

و عند الغروب زندها يتوسد

 ماعاد العمر عمر لهو

ولا النبض نبض شباب

إنما أنغام للذكرى نرددها ونتنهد

أجسادنا ناءت بحملها

حسبها الله في بعدها

والأرواح سابحة في ملكوته توحد

تخط حروف الشوق مستذكرة

نغمة البعد ...أوتار البوح ..

ويبقى أنين الروح لدلال يتودد

مع سكون الفجر يلعق جرحه

يسجل في دفتر العشق غيابه

ومع الغروب سماءه تتلبد

تسقي تربة الحرف بدمعها

تشق بين القصائد جداول عشقها

تكتب نهاية قلم تعود التمرد

بقلم

بصيص قويدر الجزائر في 09/11/2019 4:15

ليست هناك تعليقات: