الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

ج(السادس) من رواية {{أبواب لاتؤصد}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{ جاسم الشهواني}}


رواية


أبواب لاتؤصد


الجزء السادس


لم تنم حنان طوال تلك الليلة

تفكر بموضوع إبن خالتها وغياب الأستاذ محمد .

حنان .. 

ماذا سافعل ياربي بخصوص إبن خالتي ،

أنا أعرف والدتي جيدآ ، لن تعتقني من هذه الجيزة ، ووالدي يعشق المال بجنون ..

إن أقحم والدي أخي زهير بهذا الموضوع سيجعل حياتي جحيم ، هو شرس جدآ

ويعبد المال .. ياإلاهي مالعمل

في صباح اليوم التالي .. 

حنان .. 

خرجت من منزل والدها متعبة جدآ ، كانت

ملامحها تعبر بوضوح عن مدى إرهاقها .

دخلت قسم الحسابات .. 

ألقت تحية الصباح على زملائها 

جلست على مكتبها لكنها كانت تبدو مريضة

ومتعبة .

نهضت سلمى من مكتبها وجاءت لحنان 

سلمى .. 

مابك .. ياحنان 

حنان .. 

لاشيء مجرد إرهاق ، لم أنم ليلة أمس

سلمى ..

هل تودين ان أمنحك إجازة لهذا اليوم .

حنان .. 

لا لن أذهب للمنزل أجد راحتي معكم 

ساكون بخير .

حنان ..

ماأخبار الأستاذ محمد .. ؟

ليث .. 

سمعت أنه قد منح إجازة لمدة ثلاثون يومآ

لينهي بعض الآمور العالقة ، وهذه الإجازة تعتبر سنوية ، أي انه لن يتمكن من ان يتمتع بأي إجازة بعد إنتهائها .

حنان .. 

ومن قال لك ذلك .. ؟

ليث ..

سكرتير السيد المدير العام

حنان .. 

أتمنى له الموفقية والسعادة وللجميع

سلمى .. 

اللهم أمين .. ياحنان اليوم قد جلبت وجبة الغداء معي . وقد حسبت حسابكم جميعآ

قيس .. 

الحمد لله وفرت اليوم قيمة الغداء

حنان .. 

كم أنت بخيل ياصديقي .. ضحك الجميع

بعد إنتهاء الدوام وتناول وجبة الغداء 

خرجوا من الدائرة شكر قيس وليث سلمى

ودعوا بعض ،

سلمى لاحظت بأن حنان ليست على طبيعتها .

سلمى ..

مابك ياعزيزتي 

حنان .. 

لاشيء .. ثقي لاشيء مجرد إرهاق

سلمى .. 

هل أوصلك لمنزلك بسيارتي

حنان .. 

شكرآ جزيلآ

اريد ان أتمشى قليلآ ، أشعر بأني مخنوقة

سلمى .. 

عزيزتي .. لاتخيفيني عليك

حنان .. 

لا لاتخافي .. خذي راحتك لابد أنك متعبة

وزوجك الآن ينتظرك

سلمى .. 

ضحكت .. لكن ضحكتها كانت قمة بالحزن

حنان .. 

مابك .. ياسلمى 

سلمى .. 

لم تتكلم وأشارت لها بيدها .. سلام

حنان .. 

مابها وكانني ملئتها حزنآ بسؤالي

رحلت سلمى وواصلت حنان سيرها

كانت دائرة حنان قريبة جدآ من سوق كبير

بوسط المدينة ، دخلت السوق ونسيت نفسها ، بعد مرور ساعتين وهي تتجول بهذا السوق ، إنتبهت للوقت وسارعت بالخروج منه ، والدة حنان إتصلت فيها عبر الجوال 

لإنشغالها على حنان ، أخبرت حنان والدتها بأنها بالسوق وستعود عما قريب .

بعد خروجها من السوق .. ؟

خطرت ببالها فكرة .. ؟

حنان ساذهب الى منزل الأستاذ محمد


                            يتبع


                                            الكاتب

                                      جاسم الشهواني

                                             العراق

ليست هناك تعليقات: