أحلام محطمة
نتسابق
في هذه الدنيا
من محطة عذاب
إلى محطة يأس
وبين هذا وذاك
حرب مزيفة من القهر
مع كل من حولنا
مع الأسف
نتسابق كل الوقت
وكأننا في حلبة سباق
لسنا بخير
نحمل آمالنا وننتظر الفرح
نسعد في أحلامنا
ونمضي
نوهم أنفسنا أنها
ستتحقق رغم الآلام
نبتسم لمن حولنا
نتعثر نضيع
في عالم ليس عالمنا
نتوه بين الأزقة
ننظر الساعة
ونراقب الوقت نتعانق
مع العقارب وندور معها
نحاول أن نهرب ونبتعد لكن نجد أنفسنا ندور حول
نقطة البداية
كلما حاولنا الوقوف
لا نستطيع
من آهاتنا المتعبة
نغرق في بحور الحزن
ونستلقي في هدوء الصمت
لانستطيع النهوض
ومن غير أن نعلم
تخطفنا أيامنا أمام أعيننا
يذهب بنا القدر
وهو مبتسم لحزننا
ويلقي بنا في صحراء الظلام
وينتهي بنا المطاف
لنصبح عاجزين كهلة
قبل أواننا
حينها نعلم
أننا قد ضعنا والألم كبلنا
لنصبح نحن والعدم توءمان
تتلاشى أحلامنا
وترمي بنا أقدارنا
مع هذه الحرب المزيفة
ولا نملك
إلا أن نستسلم
لآلامنا وأحزاننا
ونلتزم الصمت القاتل البطيء
أيامنا شابت وبتنا
في أوج الكهولة
نعود لذاكرتنا
نبحث من جديد
عن طفولتنا
عن كلماتنا في مذكراتنا
ونجمع قصاصات
بقيت من صورنا المبعثرة
ونبحث فيها
ونبقى نبحث
ونبقى نبحث
لعلنا نجد بعضا
من أرواحنا المرهقة
أو بعضا من
أجسادنا الممزقة
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
٥/١١/٢٠٢٠
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق