الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان{{وعاد الشتاء}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{عبير جلال}}


وعاد الشتاء،،،
عاد الشتاء محمل بذكرى
تجمعني بحبيب فؤادي
كانت راحة قلبي حين ألقاه، الدفء يتسرب الدفء بداخلي حين رؤياه
بعد رحيله،،،
تحولت حياتي لشتاء قارص
برودة إقشعر لها جسدي
 دموعي تنهمر أمطار
تشق وديان على خدودي
ظنوني إعتصرتني
هل نسى حبي ،هل نسى ذكرانا
يالها من وحدة قاسية
وليالي السهد والحرمان
لحظة الفراق
وكأنها إنفصال روحي 
عادت ليالي الشتاء
وعادت معها مناجاتي
اه لوتسمعني أنادينك
بكل أشواقي أناجيك  
إشتعل فؤادي بهمسي بحنيني 
 قلبي إنفطر بكائي
صرخات وعويل مكتوم يكويني
أثقلت همومي كاهلي
صارت ظنوني تزاحم أحلامي
أه،،، جمرات الإشتياق  
مشتعلة بين حنايا روحي
عاد الشتاء،
أغلقت السماء مصابيحها
ساد الظلام ارجاء حياتي  
خلف ذلك الظلام
 لهيب الحنين يشعل
قلبي في صقيع الليالي
تهاوت جدران حياتي 
في لحظة الفراق
أقسمت أن لا أعشق سواك
ولن يتنازل قلبي عن هواك
أجعل حبك وطن أحيا فيه
وانعم فيه بالحرية خلف جدرانه
 عندي أمل بعودتك
و تعود لقلب أحبك وعشق عطرك
وتنفس أنفاسك شهيق
رحلت ،،بلا ميعاد بلا وداع
خيم الصمت حولي
من صدمة الفراق
تهاويت وتلاشت أحلامي 
شعرت ببرودة تسري
بجسدي دفنت رأسي 
بين يدي ألتمس الدفء
الذي ضاع، 
تهاوت أمالي وتهشمت
وتناثرت أشلاء 
على صخرة الفراق
تحولت حياتي لشتاء
لصقيع دائم ينخر جسدي
تولد رعب بداخلي
وزادت مخاوفي من الحياة
أسير في دنياي وحيدة
مهمشة مهشمة ضائعة
بلا امل ولارجاء
ترنحت هنا وهناك
تساقطت بشدة الامطار
 تلهفت لعناقك لدفئ أحضانك
ولكن أين أنت من بحر أشواقي
بكت معي السماء
 تجاوب معها السحاب
حزنا معي على أجمل ذكرياتي
 وقفت خلف نافذتي
وتزاحمت دموعي بين اجفاني
تلك البرودة عادت تجتاحني
يقشعر لها جسدي
تذكرت حنان ودفئ أحضانك 
تلاحقت ذكرياتي أمامي
وكأنها تسابق أيامي 
تراقصت أحلامي
تعزف أجمل الأمنيات
على أصوات هطول الأمطار 
عاد الشتاء بكل قوة
وعاد أملي بين التمني والرجاء 
انظر من بعيد وأدقق النظر
فإذا بخيال يتراءي لي
من خلف سلاسل الأمطار
أنظر بشدة  أدقق النظر
أنه أملي يشرق من جديد
يقترب من تحقيق حلم حياتي
  إنه حبيبي قد عاد
خياله أمامي يقترب
يطرق الباب،،
حبيبتي لقد عدت لك
أه ياحبيبي،،
كانت حياتي في بعدك عذاب
أعاصير وأهوال  أيامي كلها شتاء
كم إشتقت لك
ألهبت لوعة الحب قلبي جمرات 
 إرتميت بين أحضانه
أضم أهاتي بين صدري
 صرخ فؤادي بحنيني
أختبئت بين صدره
أتلمس دفئ أحضانه
بعد الغياب
نظرت في عيونه
فإذا بدفء حبه يسري في جسدي
 أدفئني حبيبي بحنانه
وضمني بكل رقة وإحتواء
عاد حبيبي،،،
 وعادت معه نسمات الربيع
لتنعش حياتي
بقلم عبير جلال
مصر،،الإسكندرية

١١/١١/٢٠٢٠ 

ليست هناك تعليقات: