الجمعة، 20 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{تَعوَّدتُ لُقيَاكَ طيفاً}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{حورية بن براهم}}


 

( تَعوَّدتُ لُقيَاكَ طيفاً ..)

بين تلك الأمسيات

بين همسي وصمتي تتجول..

لا أنت بالقريب أحضن أنفاسك..

ولا أنت بالبعيد أعلن نسيانك..

أعتدتُ الذكرى 

و بذكراك يطيب الليل ويطول..

أعاود تفاصيل عشقنا الكبير..

أرتله شوقا و اشتياقا ...

بين طيّات الصّمت...

و القمر المنير ..

أهتدي إلى ذاك الرّكن...

أتحسّس فيه عطرك...

ودفء المشاعر...

حتى المكان يحفظ ذكراك...

تسكنه روحك ...

أتجول بين أشيائك البسيطات

 هي مساءاتي...

و طقوسي ...

أعتدت فيها لقياك...

في ركننا الأمين أغفو ..

أسافر في حلم جميل ..

حتى مطلع صباحي..

استفيق على زقزقة العصافير ..

و صوت الطير...

أتفقد وجودك....

فلا أجد سوى

وشاحك يجمع ضلوعي ...

و رداء الحنين إتسع أكثر ..

فأردد على مسامعي...

 تعودت لقياك طيفا..

 تبا لقدر .!!

 لم أعرف منه سخاءً ...ولا جودًا 


                                           حورية بن براهم

ليست هناك تعليقات: