- أبحث عن عينيك -
في نومك المليء بالكوابيس
تتألق أيام طفولتك
مثل غيمة بيضاء
فترى نفسك مع الأتراب
عند ذهابك للمدرسة
وتحت شجرة الزيتون المعمرة
حيث ينبع ماء نمير
أتذكر ذلك الماء
كيف كان يتدفق بحرية
لقد كنت أنت
نقياً مثله
وفتياً مثله
أما اليوم
فإنك تسير في الضباب
وكل ليلة من لياليك جحيم
كنت قوياً
ولك أحلامك
لكن عودك قد ذوى
إنني أبحث عن عينيك المتألقين
و مازلت أتذكر نظراتك
عندما أسمع منتشياً
قصائدك
كنت أحس فيها سهلاً أخضر
وسماء زرقاء
وأنصت إلى طيور محلقة
وإلى أغنيات الصبايا
في الحقول تفوح منها
رائحة القمح
كم من فرحة حمل إلينا
ذلك الفتى الملهم
لقد أتانا كعاصفة ووعد
أما اليوم..
فإنه بلا أشواق
أجل
هيّا يا صديقي
إستجمع أطراف قوتك
فالحقول وأزهار عباد الشمس
تنتظرك
ستشعر بعطش جديد
ذلك لأن أشواقاً جديدة
تولد في أعماق وجذور
المحبين
أنك ستلتهب وتغني
وإذا ما عجزت عن الغناء
فاقصد شجرة الزيتون المعمرة
واجلس تحتها
وانصت إلى خرير الماء
كيف يتدفق بحرية..
بحرية.
صفوح صادق-فلسطين
٢٣-١١-٢٠٢٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق