خليلية
وما أدراك ما الهوى
بغير خليلية
ولا الناس تشبه الناس بغيرها
وحتى الشمس لا تشبه الشمس
وأن أنعمت
والغمام يحمل روحها للحقول البعيدات
هناك خلف التلال
وغابات الزيتون ترقص طربآ
لوقع خلخال لحنآ مقدسيآ
ونشيد عودة
يفتق أذان الفجر بالصوت الدامي
وذلك المعتوه يشير لها ببندقية من خشب
يمتطي حماره ألاعرج عليه سرج من قش
وقصب
لا يرهبون خليلية
والشال المطرز يفوح عطرآ
تحمل الزعتر والزيتون والجبن
وفي أحشائها
تحمل ثائرآ
وشيئ من الحجارة
وفي جيبها عنقود من أجود أنواع العنب
كانت سهاد ثائرة
تشبه أمها
دمعة نبوية ترقد بسلام عند باب البراق
تلتمس الدعاء
والمصلين المطوقون بالعساكر
يدعون بهمس وخفاء
أن ينصر أبنتهم سهاد
أنتابها الشعور بالأعياء والتعب
لتضع مولودها على أعتاب المذبح القديم
تقدم القربان
وتعلن للأمة ولادة ثائرآ
يحمل في تاريخه قبضة من الحجارة
وغصن زيتون وبعض السنابل بلون الذهب
لم يعد دعائكم يجدي نفعآ أنهظوا
أمة العرب
غارت عيون سهاد ومسها النصب
وبقى وليدها يقاوم الريح
والفارس المزور وسيفه الخشب
وذلك التاريخ الملعون بياع الوطن
شاء القدر شاء القدر
أن يعشق المولود القمر
يفر من مأذنة الى مأذنة
ومن كنيسة الى كنيسة
يبحث عن وجه سهاد
في أوجه القمر
خليلية وما أدراك ما الهوى
بغير خليلية
أطفئ نورها نور القمر
بقلمي أحمد الجوراني
بغداد ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق