ذاكِرتي و فَوضَى النِّسيَان
قلبي مُترعٌ باللهفاتِ..
و أنا أصعدُ منحدرَ الحُلُم..
تفتحُ الذاكرةُ شُرُفاتها..
يتسرَّب السِّر الأبدي..
تَتَّسِعُ المسافات..
بيني و بيني..
يتراجع الحاضرُ أمامي..
فــارغـــا..
أيُّها الطيفُ القادم..
مع الغـيـمـــاتِ..
لا أعرف كيف أحميكَ..
من جـنـونـي..
من نزوةِ مشاعري..
من تلك الصيحة الرهــيـبـة..
بداخلي..
أنتَ محاصرٌ بالشهوة..
باللهـفـة..
محاصر بالخوف..
و بالخطـيــئــة..
و أنا لا أملك غير الكلماتِ..
قد حاولتُ احتلابَ الثُّرَيَّا..
حاولتُ الصعود على الأمواج..
الصــاخـبــة..
حاولتُ احتواء البحر بنظرة..
فــعــدتُ..
ممتلئة بالخيبة..
كيف أحاصرُ هزائمي..
بالكــلـمــاتِ..
كيف أحاصرُ هذا السَّيل الجَارفَ..
من خــســاراتـي..
كـيــف..؟
و قد..قُدَّ سلاحي من الضَّوءِ..
و اندَلَقَ الضَّوءُ في العَتمَةِ..
كــيــف..؟
و أنا لا أملكُ لحظتي الحَاضِرة..
و لا مــاضٍ..
أُرصِّع به جبين الذاكرة..
ذاكرتي المحتشدة..
بالــمـَـرارةِ..
بالـعِــشـقِ..
بالـجُـوعِ..
بالـدمـعِ و الـعـرقِ..
و بـالــمــوتِ..
ذاكـرتِـي..
التي تُعتِّقُ الوقتَ الفَوضَوِي..
لتَمحُوني من الذاكِرة..
كتب في نوفمبر 2020
Chamkhi Latifa
لطيفة الشامخي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق