الاثنين، 14 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ليلة شتاء}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ملاك .نورة حمادي}}


 * ليلة شتاء * 

هناك في ليل الشتاء البارد ....
أقبع أمام مدفأة ....
أقلب صفحات ذكرياتي ....
و أعلق رداء روحي على شمعدان الحياة 
محملقة العينين إلى توهج النار ...
في هدوء تام
يسافر بي الزمن إلى حيث أريد ....
نعم لا أنكر أريد ذاك الخيال الهارب .....
أبحث عن سحابي وسط سواد السماء.....
تخبرني النجوم 
أنه مر من هنا ملأ الكون ضياء...... 
نعم لا أنكر أبحث عن ذاك الطيف ....
الذي يسكن روحي ...
يجول هنا وهناك تارة يحاورني ....
وتارة يحدق بي 
يقتلني صمته ......
إنه يسافر مني ....
.وينتظرني على حافة الزمن علني أمر به ويعود إلي ... .إنه رياحي 
كم مرة مزقت تلك الملامح بذاكرتي .....وضعتها بزجاجة ورميتها وسط اليم .....لكن سهوا مني 
تحولت إلى رسائل بحر .....ووجدتها مستلقاة على شواطئي ..... 
كم مرة ميزت ذاك العطر ....من بين ذرات التراب 
إنه يحتل أنفاسي ....وكأن زوبعة تمر بي ...
كم مرة فضحتني القصائد .....و رائحة الوسائد ....
أمطرت عيوني إلى أن ضاعت مني الفصول ....
وما عدت أعرف زهور الربيع من برد الشتاء 
فإذا بطيف يزورني ....
مسحت كفه على جبيني بخفاء 
حدق بي و قال أنتِ دون عن النساء 
مزقني بنظراته فإرتجفت من الحياء 
دنى مني وهمس أنتِ القدر والقضاء

ملاك .نورة حمادي 🖋

ليست هناك تعليقات: