((أرض الشقاء))
قالت ذنبي ولدتُ عراقيةً
فكتب الله عليَّ البلاء
صرتُ للشهيد حفيدةً
وأبنةً وأرملةً وأختاً وأمَّاً
وجدةً وقريبةً وجارةً رمداء.
فأرضُنا جبهةَ قتالٍ حمراء.
وماقيل عنها بطفولتنا مجرد هُرّاء.
وأن السلام ماهو إلا أنشودةً للشعراء.
ولدّنا في مستعمرةٍ ومحميةٍ بشريةٍ،
تسقيها أنهاراً من دمعٍ ودماء.
كفيفةٌ عن الأفراحِ اتعكز الكبرياء
متعثرةُ الخطىٰ كسبايا عاشوراء.
جلنارة عمري أصفرَّ لّونُها في الحدباء.
وعرسانٌ لوادي السلام تزفهم الفيحاء.
أحلقُ فوق القبور كحمامةٍ مرملةٍ،
بهديلٍ يملأه الآسى والحزن والرثاء.
شبابُ ذي قار يبادون برصاص الجبناء
ذنبهم طالبوا بماءٍ وغذاءٍ وكهرباء.
فحتامٌ نعيشُ بأرضٍ يحكمها السفهاءِ.
يغرسون السم بصحون الاغبياءِ.
ويحكموا بأجندتهم أرض الشقاءِ.
فرحماكَ ياالله بسلامٍ يحيي أرض الأنبياء.
ليعيش أهل السين والشين كأحبابٍ وأشقاء.
٢ ديسمبر ٢٠٢٠
بقلم الشاعر العراقي
حيدر محمد الجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق