نَسَائِمُ الشَّغَفِ
وَيَحْدُث أَنْ تَرَى نُوراً فِي
الظَّلامِ
نُورَ عِشْقٍ بِلاَ حُلُمٍ
أو مَنامِ
وَإِنْ كُنْتُ ذَا وَهْمٍ
فَلا بَأْسَ أهْلاً وَمَرْحى
بِأوْهَامِي
أَوَهَلْ يُصافِحُ الوَهْمُ دَرْباً
خَطَّهُ اليَقيِنُ
وَسَارَتْ لَهُ أقْدَامِي
مُثْقَلٌ فِي الرَّأْسِ حِلْمُ الجَوَى
وَلَحْنُ عِشْقٍ تَشَعَّبَ جَوْفَ
عِظَامِي
لِامْرَأَةٍ بِحُسْنِهَا أذهَلَتْ عُيُونَ
الوَرَى
دُرَّةٌ بَيْضَاءُ وَجْهٍ،
زَهْرَةٌ كالثَّغَامِ
مَا بَيْنَ ألْفِ حَوْرَاءَ تَمْتَازُ عَيْنُهَا
وَالوَجْهُ هَالَةُ بَدْرٌ فِي
تَمَامِ
مُتَيَّمٌ فِي اِنْسِدالِ شَعْرِهَا، صَبٌّ
كَأنَّمَا هُوَ اِنْسِدالُ بَحْرٍ فِي
مَقَامِ
بَرِيئَةُ عَيْنٍ تُوقِدُني نَارَ تَوْقٍ
وَالقَلْبُ خَفقٌ كُلَّمَا مَرَّتْ
أمَامي
لاَ أَعِيِّ مُضِيّ دَرْبٍ خَلاَ مَسْلَكُهَا
وَأَفْقِدُ صَوَابَ الأَمْرِ فِي
زِمَامِي
أرْسُمُهَا حُرُوفَ حُبٍّ عَلَى وَرَقٍ
فَأْتِيهُ مُلْتَصِقاً فِي سَقْفِ
أَحْلامِي
ألْتَحِفُ الوَجْدَ تَارَةً وَأُخْرَى أرْشِفُهُ
كَرَشْفِ طِفْلٍ رَضيعٍ أبَى
فِطَامِ
يَا جَدَائِلَ نَهَرٍ خَامِري قَيْظَ ظَمئي
وَانْثِري نَسَائِمَ الشَّغَفِ فِي
خِيَامِي
يَامْرَأَةً عَانَقَهَا الرَّأْسُ كَلِحَاءِ شَجَرٍ
وَرَتَّلَ لَهَا القَلْبُ لَحْنَ
إلهَامِي
خالد حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق