قصة قصيرة
وكلما إشتقت إليك ساء حالي
==================
ها هو قد لاح القمر في السماء واسدل الليل ستائره ليٱخذني في احضانه ليؤنث قلبي الحزين في وحدتي بعدما ذاب من الشوق إليك كنت انتظرك طوال اليوم بجوار شرفتي وهذه المنضدة التي يملأها ضجيج أوراقي المتناثرة هنا وهناك وقلمي الذي يتوسل إلي ان اتناوله لكي يكتب لك ما يراه يجول بخاطري رأفة بحالي فانا لم اكتب عنك من البارحة كلنا في انتظارك بجوار الهاتف على أحر من الجمر املين ان يصلنا إشعار منك يعلن عن موعد ظهورك ولكنك لم تأتي اااااااه قلبي في حالة ضجيج اشعور بخفقان كاد يقتلني
ها ما هذا يهتز هاتفي لعله انت التقطه مسرعة ابحث متلهفة عن اي رسالة منك
ولكن هيهات لم يكن انت جلست محطمة فوق الكرسي الهزاز الملتصق بالشرفة وكأنني أقع من فوق السحاب نبضاتي تتأوه على فراقك لحظات ويرن الهاتف اهرول لأمسك به إذ هي صديقتي حنان تطمئن على اين انتي حبيبتي لم أراكي اليوم هل انتي بخير ?
ينتابني صمت رهيب اخذ شهيق عميق واطلقه ك سهام انطلقت في بدأ المعركة أخبرها بصوت خانق يحتضر بأنني بخير بصوت حزين تقول لي ألم يكلمك احمد اليوم أيضا ؟
اصمت واغمض عيني فتخبرني انتظري لعل به خطبا ما
ارد عليها بمشقة وكأن على عاتقي حمل الجبال عذرا اتركيني الآن سأتحدث معكي فيما بعد لأنشغالي أغلق هاتفي وعيني معا وأراك أمامي بهذه الابتسامة التي خطفت قلبي اسمع صوتك كأنه اغنيه لأم كلثوم أتلذذ بها افتح عيني واسترجع رسائلك لي نعم ها هو يقول لي
( والله احبك يا عمري وبخاف عليكي اكتر من نفسي)
أسند راسي على الجدار واغمض عيني اتنفس وكأن حبل يشنقني ويعتصرني وليست أنفاس ها أنا الآن ارتشف من كوب الذكريات رشفة لتحيني وتمدني بالطاقة باقي الأيام اخذ جرعة من صوتك لتبقيني على قيد الحياة لتعيدني لنفسي نفسي التي فارقتني بغيابك ولم تأتي إلا بعودتك انا الذي لم ابحث عن الحب يومآ لكن وجدته معك نسيت كل ما مضى من حياتي و نسيت نفسي وعاهدتك على البقاء معك للأبد وانت الذي أقسمت بحبي إنك لن تفارقني الان تنساني وااا حسرتاه لم يبقى منك سوى قلمي وهاتفي الملئ بصورك ورسائلك والذكريات
أما أنا فسوف ارحل مع الذكريات ولن ازعجك بعد الآن فوداعا يا اغلى من حياتي
بقلمي
الثلاثاء
2020 /8/12
:
#ماجدة_البهيدى
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق