الجمعة، 11 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ملحمة أنتصار}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{إيمان عبد الستار بدير}}



(( ملحمة أنتصار))


 من لي بوعدٍ كلّه بشرُ= شجني عويلٌ ملّني الصّبرُ


قدرٌ أتى بالنائباتِ وإنّه =بدواعشِ الدنيا هو الجزرُ


بالذبحِ جاءوا ينهبون تراثنا = سبيٌ لهم في شرعهم نصرُ


وبكلِّ موبقةٍ لهم سمر القنا= أفتوا بها أعمالهم غدرُ


أسماؤهم في نصِّ حيدرةٍ كنى=لقبٌ لهم يُتلى هو المصرُ


أشرارُ خلقِ الله إنّهمو أذىً= من كفرهم قد أشفق الكفرُ


في غفلةِ التاريخ بانَ وجودهم=بهم العراقُ أصابه الذعرُ


ما بين كربٍ حتفه بحياتنا=أهلي أُسارى يومهم دهرُ


أنبارنا فضّوا بكارتها فلا = رومان ناصرها ولا بكرُ


والموصلُ الحدباءُ قد باتت دجى=تبكي دماً ومراحها قبرُ


تكريتُ قد سقطت بصيحةِ ماردٍ=ولفتيةٍ بغليلها نكرُ


واويلتاه مقابرٌ قد شُيّدت=ولبعضهم لحدٌ هو النهرُ


هذا الذي فينا جرى مستنكرٌ = والدّين عانٍ ريعه قفرُ


لكنّ حوزتنا بفتياها لنا=من كربلا فينا غدا الوترُ


في كلّ حشديٍّ لنا متهجّدٌ= غاراته بفلولهم نسرُ


ما عاقنا في سيرنا متآمرٌ = ولقد أطلَّ بليلنا البدرُ


وتطايرت من بأسنا جثث العدى =فِيْ وَقـعِـهَا ضرباتنا نِذرُ


ماكاْنَ فِــيْنَا خَـائفٌ من حتفه =يَـــوْمَ الوغى هاماتنا حُمرُ


زحفاً أتينا لاجتثاثِ أصولهـم= وجب الجهـادُ وجاءنا الأمـرُ


بالمــوتِ نبني للحيــاةِ منـازلا=وبعشقهـا كم يمتطي الفجرُ


بشراكَ يا شعبي الأبيّ بنصرهم= فالفخرُ يخجلُ إنّكَ الفخرُ


أفراحنا عمّت بلادي كلّها = فاضت بنا وكأنّها بحرُ


• إيمان عبد الستار بدير 

ليست هناك تعليقات: