الاثنين، 21 ديسمبر 2020

نص نثري تحت عنوان.{{قراءه أخرى بسفر التكوين}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}


(قراءه أخرى بسفر
     التكوين)
كيف مضيت كالسحاب
وتركتني وحدي
أقرأ في سفر التكوين
قراءة أُخرى يتيمه
لكنها لم تتم
وفي رحيلك 
خبأت الاصحاح الأخير
ففي السنين الطوال
رأيت في الأفق من يرتل
حتى لا تضيع الايام
فها أنا أسافربالمداءات
أشقى بالقراءات
التي لم تتم
كنت غريبا في المقطع الاخير
يطاردني الاسى في المساء
وفي الهزيع الأخير
يخبواكل شيء
حتى الرياح 
لم تعدتزاحم الريح من ثمود
التي دمرتني
وسلبت مني لحظة الهطول
حتى أصبح رأسي بلا غطاء
ففي المعره 
وجدت مأوى الحيارى
وشيخي المعرى
الذي سيلبسني جبة الحلاج
ويأمرني بالسفر وحدي
لأني لا أعمى سواي
وفي حقيبتي
كل ما قرأته في سفر التكوين 
حلمي الشقي
ولحن الرجوع الاخير
وغطاء رأس العجوز
الذي يدعي أنه من بخارى
يشكوا بُعدُالشُقه
ويسألني لم لاتقرأ
في سورة الفجر
ومالك وسفر التكوين
قلت وفي نفسي حسرة
إنها القراءه الاخيره
لمغادرة الشاطيء
حتى لايطاردني الزمن
ويدفعني لعابداللهب القديم
أتبتل للضرام
فاتوه عبر وادي الليل
يغمرني الظلام فتتفرق الدروب
                    بقلمي 

                    د.نعيم الدغيمات 

ليست هناك تعليقات: