الاثنين، 14 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{اغتِرَاب}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة{{هزار محمود العاطفي}}


( اغتِرَاب )

يا عديلَ  الروحِ  يا وجهَ  القمر
آهِ   ما  أقسى   تناهِيدَ  السَفَر
ألفُ  عامٍ   مَرَّنِي  في   لحظَةٍ
زَفْرُ  الغِيابِ   حَرائقٌ  ولهَا  مَقَر
قلبٌ  تَوَلعَ  فَانَثَنَى  لهُ  خَاضِعَاً
كُلُّ   الشعورِ   طَائعَاً  ما  يؤتَمَر
مُسَلِمَاً    لذا    الهوى    مِفْتَاحَهُ
مُسْتَسْلِمَاً  وحَيَ  العِيونِ مُنْهَمَر
يُسْقِي  روابِي عِشْقَهُ في غِبْطَةٍ
عَذبَ  الَّمَا  شَهْدَاً  بِلِذَتِهِ  اختَصَر
معنى   امْتِزْاجِ   نَوابِضَ  العِشْقِ
مع    شَتَّى    المَشَاعِرِ   والصور
يالِ الأسَف، سعادتي  قد غَادرت
لَمَّا   أتانِي  مُمْسِكَاً   ذاكَ   الخَبَر
يَ  الحَبِيبَةُ   لي  يقولُ   مُعَانِقَاً :
تَأشيرةُ  الأحلامِ   جاءَ   بِهَا  القَدر
أنا كمْ  بَكَيتُ  بِخِفْيَةٍ  كي  لا يرى
انْشِقَاقَ  الروحِ في  جَمّْرِ  المَطَر
ولقَدْ    رأهَا   لكنني  لا  لمْ   أبِنْ
كِذبَاً  أقولُ  مِنَ السِرورِ  أيا  نَظَر
يومُ  الوداع  حَقِيبَةٌ   بِهَا  مُمْسِكٌ
وأنا  لظى قلبي قَطِيعَاً مِنْ سَقَر
لمْ    احتَمِلْ   وانهَارَ   كُلّْي  جَاثِيَاً
أرجوكَ  عني  لا تَغِبْ،  أنا أُحْتَضَر
غَابَ  الحَبيبُ  يَظُنُني  في  حِينَها
كُنْتُ  أُعَاهِدهُ  الوفاءُ   وسَ أنْتَظِر
اليَومَ   يشكو   فُرقَتِي  وأنا   التي
أموتُ  مِنْ   حُزنِي   عليهِ   وأندَثِر
............

د. هزار محمود العاطفي / اليمن

D Hazar Alatifi 

ليست هناك تعليقات: