(((سيدة الياسمين)))
~~~~~~~~~~~~~~ لاتدعني معلقة
على جذع الشجر
كأنك تبارك صلبي
وتتركني للعدم
كأن الأيام رسمت
النهاية بدون قلم
دمي مدادي ويراعي
غصن من أغصان الشجر
ماذا ستنبأني الأحلام
بل ماذا ستقرأ عرافتي
في فنجانها ماذا قرأت
في خطوط يدي حتى
تغير مزاجها أهو القدر
أم شر مستطر فقد
تلبدت غيوم سمائي
على غير عادتها
وزمجرة أعاصير
الذكريات والقت بوابلها
تغيرت عقارب الجهات
الى غير وجهتها
لازال ينتظر الأمر
هل يواري جثمانها
الثرى أم يدعها معلقه
تتأمل دفء شمس
الربيع بعد أن غزاها
سموم الخريف وأظهر
عورات أغصانها
سيدة الياسمين ماذا
حل بضفائرها أين توارى
جمالها في أي قارورة
من قوارير القدر دس عطرها
لم تكن ترغب بتلك
النهاية أتت رياحها
بما لاتشتهي سفنها
مرافيء خاوية مراكب
معطلة فقط صفير
الرياح يحرك أشرعتها
ماذا حل ببني الأنسان
هل حلة واقعتهم هل
أنتهى نسلهم هل ألأرض
لم تعد موطنهم أين
رحل الجميع فقد تغيرت
طباعهم أدميتهم كأني
أرى وحوشا كشرت أنيابها
حين تقع الفريسة بين مخالبهم
هكذا حالنا في دنيا
أصبحت غرائبها أكثر
من طباع أهلها نهاية
أتت قبل موعدها
علاوي الكناني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق