السبت، 12 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{سعادة مجهولة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر }}


سعادة مجهولة

كل أيامي باتت سفر
 وحيدا غريبا بائسا
 روحي عانقت الرحيل 
أسافر مع جراحاتي
 والخيبات
  للأفق البعيد
 لألتقي بحظي العليل
ينتظرني يحضنني
 وبكل إصرار
 يود لو يمزق قلبي
 ويرديني قتيل
 أجوب البلدان
 من بلد إلى بلد
أتعثر أتوه أنهار 
 أتصارع مع المستحيل
 أرحل عن عيون البشر
 لأختلي مع ذكرياتي البائسة وعشقي الذليل
 ورغم آلامي وأحزاني
 أحاول أن أقف
 وأبقى شامخا كأشجار النخيل 
 إن كان هذا قدري
 منك يادنيا 
تحياتي وإمتناني لك
 وشكري الجزيل
 ماكفاك يادنيتي كسرتني وخذلتني
 سرقت حبي
 قد كان هذا الحب جليل
 يابذرة عذابي أنت
 ياعشقي الغريب 
قد كنت سببا لمعاناتي ودليل
ياقمري بالهوى أنت
 ياشمس حياتي
 ليس لي من سلسبيلك سبيل
 لن تروى صحراء روحي  وماأصابها من قحط
 ويشفى  الغليل
 توارت السعادة عني
 وأصبحت
 أداري على نفسي
 بالصبر الجميل 
 أراك أينما ذهبت
 صحيح 
 أنا لست أنا 
ومابقي من العمر إلا القليل
 يكفيني خدرتني آلامي
 طالت غفوتك
 لن يبقى
 إلا صورك لقلبي خليل 
 هامت روحي بغرامك
 وتورطت 
 أي بلاء هذا 
لا يكون له بالعشق بديل 
 حبك كالبدر ينير الدنيا 
 ومع هذا أنا في ظلام 
وعلى طريقي ضليل 
 بت وحيدا 
غريبا بائسا رحال
  وعلى صدري
 إسمك وسام نبيل  
 إنتهت كل أشياء الجميلة
 ماتت وبقيت أنا وجراحاتي وعشقي الهزيل
 أتنفس من أنفاس الحسرة  وأستمر رغم العثرات
 في طريقي الطويل
 متى ينتهي الطريق
 وألتقي بنفسي
 متى أخبرني ياحظي البخيل 

             الشاعر 
         حسين عطاالله حيدر 
              ٥/١٢/٢٠٢٠

                   سورية 

ليست هناك تعليقات: