من دفاتري
-٣-
الكابوس
------------------------------------------------------------
كانت كلما رأتني أتنزه بصحبة
أولادي في الهواء ألطلق
أو في المتنزهات العامة
تنظر إلينا بسعادة
وتحاول التقرب منا ،
استمرت الطفلة الوديعة
الجميلة من ذلك الجمال الهادىء..
في اللحاق بنا ..
والإنضمام إلينا كلما رأتنا ..
أستمر لقائنا بها في كل
مكان نذهب إليه ..
عرفت أن اسمها نسرين..
أطلب من أبني النزول عن الارجوحة ليسمح لها باللعب
تسألني عن أسماء أولادي ..
تلعب معهم ..حتى نشأت
صداقة متينة بيننا ..
كلما راتني تسألني عنهم..
كانت كلما راتني أمر قاصدا
عملي أو إلى البقالة تنظر إلي
تبتسم أبتسامة هي مزيج مابين
البراءة والبؤوس
والشقاء المبكر ..
وهذا الشيء الغريب بالنسبة
لعمرها كطفلة في عمر
الزهور ..
حتى لوكان لباسها الجميل
يناقض تقاسيم وجهها ،
كنت عندما أداعب أولادي
في الهواء الطلق تجري هي
ألينا لتنضم إلينا ،
تمر الأيام ..
وأكون متوجها الى عملي
أراها مختبئة خلف شجرة
في ذلك المكان الذي
أصبح المكان المحبب لها
ولنا ..
كانت تنتظرني وكانت ترتجف
حتى عندما راتني جرت إلي
بسرعة ..أحتضنتني محاولة
أختراق صدري وكانها تريد
الاختباء به..
أحتضنتها محاولا تهدئتها ..
في تلك اللحظة كان رجل ضخم
جدا قد داهمنا وخلفه رجال
الشرطة قال ( هاهم ..؟)
وجهت إلي التهمة والشكوى
المبلغة ضدي وهي ارتكاب
جرم الخيانة مع زوجة ذلك
الرجل عدة مرات !!
تفاجأت بل صدمت من تلك
التهمة القذرة والتي ستلطخ
سمعتي ..
عرفت ان زوجته أيضا هنا
موقوفة ..
انتابني الفضول لرؤية تلك
المراة وهل هي فعلا تتهمني
كما يفعل زوجها ..
طلبت حضور تلك المراة ..
عندما حضرت امامي يقودها
رجل الشرطة ..صعقت
للوهلة الأولى لقد كانت الطفلة
ذاتها نسرين .
تيسير مغاصبه
١٩-١-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق