الجمعة، 18 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{رقصة الغجر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{‎محمد نورالدين المبارك الريحاني}}


 

‎*رقصة الغجر*

.......

‎وجمع الشّمس والقمر

‎بالحضن والقبل...عناق حميم

‎ومزار ودّ الوداد في حراك لا يكلّ

‎ورسول الهوى يهرول

‎في نشاط دؤوب .... مستمر

‎سأل سائل بحرف مرتجل

‎ماذا حدث.... ماذا جرى يا رجل!؟

‎أتته الاجابة في لمحة ...وعجل

‎يقولون قد وقع الأمر العظيم الجلل

‎فلا المدّ ولا الجزر بقى يشتغل

‎والبعد تعطّل...وتقلّص البين 

‎بفعل فاعل ...قلبه قد اعتصر

‎سيّد له في اللطف كم من آية وأثر

‎فاضمحلّ الهمّ والغمّ ....

‎سكون حلو المذاق وطمأنينة

‎وذابت الحيرة ....

‎ورحل معها الغبن...والمذاق المر

‎فالفجر قد صلّى وتره 

‎بالليل والنّهار

‎وأطلق التّحيّة....بالفرح والسّلام

‎والكلّ في عزّة ... أحرار

‎لمّا الحبّ المخزون 

‎من القلوب القاسية قد انفجر

‎الغنيّ والفقير جنب لجنب

‎معًا كتف حذو كتف 

‎في نفس المسلك.... والممر

حتى الوحوش باتت تقتات 

من أفواه الأسود...ولا تخشى الضّر

‎ولا أمة معزولة... قابعة هناك

‎ولا أخرى كئيبة ...شاردة هنا

‎ولا حروب ولا ضجيج حمير 

إلا الأغنام ترعى و البقر

‎فبقبضة حكيم مقتدر 

‎أتى بهم لفيفا ...

‎والألفة حتمًا....اليوم ستنتصر

‎والحبّ والشّوق بعد الحجّ سيعتمر

‎هانت أيا حبيبة القلب

فالبشرى قد أسرعت

فلنستبشر كما كنّا في الصّغر

‎هاقد حان اللقاء...

‎وزهق كيد الجفاء....

‎وطاب ثمر الرّجاء

‎وزُيّن وجه.... الشّجر

وإنّي لأرى الباطلقد انتحر

والجهل عاد يئنّ تحت مخالب القدر

‎فالرّوح اليوم ستجمعنا 

‎وسترحم حرمان عشقنا.... باقي العمر

‎فالإنسان قد أقام حرف الباء

‎بعد كدّ ولهيب جمر...وعناء

‎فقيل حاء.... وأتى النّداء

‎وحياة قوام قيامك ..أيّها البشر

سبحانك ...سبحانك أنت أنت

إنّ قلبي بغيرك .....قد كفر

‎.......ريحانيات

‎الاديب المفكر والشاعر التونسي

‎محمد نورالدين المبارك الريحاني

ْ

ليست هناك تعليقات: