*رقصة الغجر*
.......
وجمع الشّمس والقمر
بالحضن والقبل...عناق حميم
ومزار ودّ الوداد في حراك لا يكلّ
ورسول الهوى يهرول
في نشاط دؤوب .... مستمر
سأل سائل بحرف مرتجل
ماذا حدث.... ماذا جرى يا رجل!؟
أتته الاجابة في لمحة ...وعجل
يقولون قد وقع الأمر العظيم الجلل
فلا المدّ ولا الجزر بقى يشتغل
والبعد تعطّل...وتقلّص البين
بفعل فاعل ...قلبه قد اعتصر
سيّد له في اللطف كم من آية وأثر
فاضمحلّ الهمّ والغمّ ....
سكون حلو المذاق وطمأنينة
وذابت الحيرة ....
ورحل معها الغبن...والمذاق المر
فالفجر قد صلّى وتره
بالليل والنّهار
وأطلق التّحيّة....بالفرح والسّلام
والكلّ في عزّة ... أحرار
لمّا الحبّ المخزون
من القلوب القاسية قد انفجر
الغنيّ والفقير جنب لجنب
معًا كتف حذو كتف
في نفس المسلك.... والممر
حتى الوحوش باتت تقتات
من أفواه الأسود...ولا تخشى الضّر
ولا أمة معزولة... قابعة هناك
ولا أخرى كئيبة ...شاردة هنا
ولا حروب ولا ضجيج حمير
إلا الأغنام ترعى و البقر
فبقبضة حكيم مقتدر
أتى بهم لفيفا ...
والألفة حتمًا....اليوم ستنتصر
والحبّ والشّوق بعد الحجّ سيعتمر
هانت أيا حبيبة القلب
فالبشرى قد أسرعت
فلنستبشر كما كنّا في الصّغر
هاقد حان اللقاء...
وزهق كيد الجفاء....
وطاب ثمر الرّجاء
وزُيّن وجه.... الشّجر
وإنّي لأرى الباطلقد انتحر
والجهل عاد يئنّ تحت مخالب القدر
فالرّوح اليوم ستجمعنا
وسترحم حرمان عشقنا.... باقي العمر
فالإنسان قد أقام حرف الباء
بعد كدّ ولهيب جمر...وعناء
فقيل حاء.... وأتى النّداء
وحياة قوام قيامك ..أيّها البشر
سبحانك ...سبحانك أنت أنت
إنّ قلبي بغيرك .....قد كفر
.......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق