كما كل يوم..
وعلى مرأى من الشمس
يحاك ثوب الليل الأبهم.
هناك..خلف الجبل احتفال
يجتمع الحائكون المهرة، وينسجون العتم ألوانا
بأطراف حافية، وعيون شاردة .
معلمتي، كانت تقول: الليل هدأةٌ..للحالمين
وفي كراستي الحمراء، الليل حضن العاشقين
أما في كراسة الساسة، فالليل صار شبحاً..ومؤامرة
أوليس الليل هو نفسه؟!
ها غصن الضوء قد ثمل، وبدأ يترنح ويميل
المهد يهتز خاليا ، تؤرجحه المواويل العتيقة
وتؤرقه خيالات..من ندم
وأنا وحدي في هذا المشهد الثقيل
أجذف بالصمت، وأقطع أوتار الألم
منذ نيف وخمسين جرحا.
وحدي..اتأمل انكسار الضوء، وأعلن ثورة العدم
فلا صوت لي..مذ دفعته لباعة الكلام
يصدحون به كفرا
لا صوت لي، أضحك إيماءً، وأبكي إيماء
وكم أخشى أن تشل أصابعي أيضا
وأنا أدفعها لباعة الأقلام..
أو باعة الأوطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق