الخميس، 14 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{حسرة وجمرات}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}


حسرة وجمرات
...................
في يوم كان لي قلب 
وكان لي أعز إنسان. 
كان لي عاشقا 
وكان لحبيبي عنوان 
كنت كل يوم ألتقي بها 
وكانت هي العنوان .
كانت لي زهرة 
وكانت هي الريحان. 
وكانت هي خافقي 
وكانت هي الأمان 
أخطو نحوها 
وتتعثر خطواتي 
وأصبح أمامها كالحيران 
 إني  أحبها  وحبي 
لها مثل البركان 
اغلي عليها 
وأشتاق إليها 
وهي لي أشجان 
أفترقنا ....وطوينا 
صفحة حب وحنان 
وها أنا غريق 
في طي النسيان 
تركت بفؤادي 
جرحا لن يندمل 
وجمرة ونيران 
رحلت وتركت لوحة  
مرسومة قد نقشتها
      أنامل فنان 
رسمت لقائنا 
رسمت منضدتنا
رسمت أورادا  
ونست من بعدها 
عمراً قد فان.
كلما فتحت صفحة
    ذكرياتي 
 أجد فيها عينان 
عين تبكي
 وعين تصبو 
للود والحنان 
هل أنسى ذكراها 
أم  هل أنسى المكان 
أنه  قدري فلابد  لي 
أن  أعيش  مع الأحزان 
آه يا ربي متى أطوي 
صفحة النسيان 
ومتى أطفئ 
 لهيب أشواقي 
ومتى نعود حبيبان.
كفانا غربة 
كفانا عذاب 
فحبنا جميل
 وكأننا صبيان 
البراءة تفرش 
حبها على خدينا.
ونغني أجمل  الألحان  
سنعود يوما وتلتقي 
    الأحضان .
ويعود مكاننا يشع 
بالورد والسنديان.
وتعود رعشة شفتينا  
وننسى أيام الهجران.
وتعود النظرات 
ويعود الصمت 
وتعود قبلة الشفتان.
كم أحبها  
كم أعشقها 
هي حبيبتي 
هي صغيرتي 
هي الحضن 
 هي الأمان 
................
قاسم الحمداني

    العراق 

ليست هناك تعليقات: