في زحمة الصور والأحداث والعبر وغرائب كل حي وممر ومن جاء ومن عبر تاهت الحروف ونسيت مع من غبر ولم يسعها أي قبر، متى ضاع الخبر وافترق عن المبتدأ مثل الفاعل عن الفعل الذي انتحر في هذا الزمان والعمر المليء بالسيء والمر وغياب الزهر والعطر واختلاط القر بالحر ومن اخلص بمن غدر ومن اصاب ومن هدر...
ضاع الكلام ليأخذ مكانه كل فنان ورسام وخطيب وامام ومغني ومؤدي لوضيع افكار الأقلام فحضرت الكوابيس وغابت الأحلام والفوضى محل النظام والوقاحة بدل الإحترام واللئام مكان الكرام وحلل الحرام وبات الحلال من أكبر الحرام إلى أن فقد الطعام كل نكهة ولذة وانسجام، فاستعمرتنا الأمراض والاورام واضحت ميزة كل عام...
إذ غادرنا الأقارب والفراق في كل نهج وزقاق وعلى أوسع نطاق حتى فقدنا كل مذاق للوحدة والوفاق والتفاهم والاتفاق وقلت الأرزاق وكثر الكذب والنفاق والعراك والتحايل والانشقاق والهجر والطلاق والخيانة والبعد والفراق إلى أن بات الصداق مجرد ورقة كبقية الأوراق لا علاقة وميثاق بين شخصين جد رقاق ارادا انشاء أسرة صالحة دون زيف او املاق شعارها الحرية والانعتاق نحو المستقبل المشتاق إلى الناس الرقاق لا هواةاللكم والركل والبصاق.
_____________________________________________
(عام سعيد وعمر مديد)
بقلم ماهر اللطيف
🇹🇳 تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق