حين قرّر الإله صنع تلك الحبّات البيضاء الصغيرة،
وإلقائها إلينا
كان يريد لنا أن نخرج من رؤوسنا
مبهورين، مسحورين، أمام هذا النقاء
الذي وجد متّسعا رغم أنف الضيق
وهذا البهاء الذي افترش الروح
ليواري سوأة الأفكار
هذا الغطاء الذي يلف جسد الأرض بأكمله،
ليقول لنا: مدّوا أغطيتكم حول الدار..
فلماذا الأغطية قصيرة؟!
ولماذا نصنعها لتلفّ جسدا واحدا؟!
واحداً فقط..
من قال أن القصير لا يكبر، ويطال السماء؟!
وأن الوحيد سيظلّ وحيداً!
وكان يريد أن يقول:
أن السماء قريبة من الأرض،
ولهذا يصل الدعاء بالسجود أكثر..
وأن لون الدنيا يتغيّر..
مهزوم الأصفر..أمام هذا الجبروت
ولتلك الحرائق المشتعلة في القلوب
منذ آدم وحواء،
برداً وسلاما..
والآن: من يحمل وجبة الشمس على رأسه ويدور..
التماساً للنور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق