الأحد، 31 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{لم تعرفيني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حيدر قاسم}}



لم تعرفيني

 بعد يا أميرتي

لم تفهمي 

حرفي ولا لغتي

أنا ما كتبت

 لكي أبين خيبتي

لكنني عند الكتابة 

أتخذ حيرتي

أني أبدل في الهوى 

سهرتي

أني أغير في هواكِ

قصيدتي


حكايتنا يا أميرةٌ معقده

وأنتِ لا تبالي بقلبٍ بان وده 

تكتفيَّنَ فقط بالنظر 

قصتنا يا زهرةٌ متجدده 

لتنمو بأرواحنا ألف ورده 

زينَّي السماءُ عطفٍ وتساقطي مطر !


يقينكِ بأنَّي أتخذتُ غيركِ وهم

لا يقينّي من لحظاتِ الظيَّم والهَّم 

فأهدري موجاً وتحرري من الألم

وتصاعدي في السماءِ أنجم 

وتجملَّي لشاعرٍ ما زال يحلم !


صباحُ العراقُ من دونكِ محملٌ أسى

يا سيدةٌ قد جاوزتْ الاقمار في الدجى 

تصيّرت مثلَ لؤلؤةٍ فأعلنتُ الهوى

وتفتنّتْ حولي فأتخذتها فرحى 

وأتممتُ البشرى برغم روحي الثكلى !


بأيامِ الفراق قد مرني السقم 

وأمُنّي النفس بأنَّ الجرح يلتأم 

فخابَ ظنّي وللآنِ لم أسلم 

ألملمُ ما تبقى من بقايا الحلم 

وأنثرها في الوجوهِ فتردُ مثل سهم !


لم توقّفي القلب عن حده 

دونتُ هزائمهُ على هيئةِ شعر 

وعرِفَ الشهودُ قد كانَ وحده

وباتَ صاحبهُ ممزقِ الصور !


جاوزت الألف في نصوص النثر 

فلما أخترتِ بعد كل هذا الغدر 

 لم تتركِ لي شيء من سكر 

كقبلةّ مثلاً أطَبعها على الثغر

أو على الجبينِ المفعمِ كالزهر 

أو كنسمةٍ أشَّمها ساعةُ السهر 

قد كان جمالكِ يفوق الألف سطر 

قد كان يُسحر 

فلما النار في الأضلاعِ تسعر .؟!


أفهميني أن لي في المساءِ نجوم 

وضوء قمر ولو قليلاً يزيل الهموم 

وأن لي في السماءِ روحاً تحوّم 

تسافرُ كالحمامةِ وتصلّ للغيوم 

فأفهميني وأتركيني لن ألُوَّم 


من نص .. لن تفهميني فأتركيني ...

الشاعر : حيدر قاسم /العراق .

 .30/1/2021 

ليست هناك تعليقات: